خاص: إعداد- سماح عادل
“عاطف بشاى” سيناريست مصري له بصمته المميزة في سيناريوهات حاجزت شهرة كبيرة.
حاصل على درجة البكالوريوس في الآداب من جامعة حلوان، ثم التحق بالدراسة في معهد السينما
حس كوميدي..
في مقالة بعنوان (رحيل صاحب “اللقاء الثاني” الذي عبر عن قضايا مجتمعه بحس كوميدي) كتب “محمود ترك”: “يعد “بشاي” أحد رواد المدرسة الإبداعية التي تعتمد على أن الفكرة والنص الدرامي هما الأساس، وأن العمل الفني يبدأ أولًا من المؤلف ثم الاتفاق مع المخرج قبل أن يذهب المشروع إلى المنتج ثم اختيار الممثلين، ليكون البطل دائمًا هو السيناريو القوي والمتكامل، لذا كانت لديه تحفظات كثيرة حول تفصيل العمل الدرامي أو كتابة عمل مخصص لممثل بعينه، حسبما قال في أحد حواراته التلفزيونية.
يؤمن بأن الفن ليس دوره نقل الواقع بل التعبير عنه، الأمر الذي نجده في الكثير من أعماله التلفزيونية والسينمائية المميزة، معبرًا عن عدة قضايا اجتماعية مهمة، ومنها مسلسل “دموع صاحبة الجلالة” الذي تعاون فيه مع المخرج يحيى العلمي، وبطولة ميرفت أمين، وفاروق الفيشاوي، وعمر الحريري ودلال عبد العزيز، وأيضًا فيلم “ونسيت أني امرأة”، بطولة ماجدة وفؤاد المهندس”.
رسم الخيوط..
ويواصل: “يخلق “بشاي” في أعماله الفنية زمانه ومكانه الخاص، ويرسم خيوطه بنفسه، سواءً كانت أعمال درامية جادة، مثل مسلسله الشهير “اللقاء الثاني” بطولة محمود ياسين وبوسي، الذي تدور أحداثه في حلقات منفصلة عن تأثير الزمن على العلاقات بين الأشخاص، أو تحمل لمحات كوميدية مميزة، ومنها فيلمه الشهير “محاكمة على بابا”، الصادر عام 1984، و”فوزية البرجوازية” الذي يتناول في إطار كوميديا العلاقة بين أصحاب التيارات والأفكار المختلفة”.
ابتعاد..
كانت آخر مشاركة فنية ل”عاطف” بشاي بمسلسل “تاجر السعادة”، بطولة الفنان الراحل “خالد صالح”، عرض 2009. وعلى مدار 15 عاماً مضت، لم يشارك في أي أعمال فنية، رغم محاولاته المستمرة، يقول في احد حواراته: “لست الوحيد من أبناء جيلي الذي لا يعمل”. مضيفا أن لديه عدد من السيناريوهات قد كتبها ويتمنى خروجها للنور، وأنه ما زال قادراً على العطاء.
النهايات المفتوحة..
في مقالة بعنوان (بطل النهايات المفتوحة) كتب “أحمد عمار”: ” قدم السيناريست عاطف بشاي عدد من الأعمال الفنية الهامة، والتي قدمت نماذج مجتمعية ومحاكاة للواقع، سواء بطرح الفكرة والتساؤل من خلال العمل، والجمهور هو بطل النهاية تاركاً له الإجابة، ليصبح العمل الفني نموذج طرح شارك فيه كل أضلاع المجتمع، بما فيهم الجمهور.
ومن ضمن تلك الأعمال قدم حالة الصراع بين خلافات الزوجين، وتأثيرها على الأبناء من خلال فيلم “محاكمة على بابا”، والتي استطاع من خلال لغة الحوار أن يبرز عدد من المحاور بين صراع الأجيال والاختلافات بين الآباء والأبناء، وبين قدرة الأجيال على التطور والاستفادة من المؤثرات المحيطة مما يباعد الفجوة بين الأجيال.
وفى فيلم “أحوال شخصية”، قدم السيناريست عاطف بشاي بلاغة في الحوار، بطرح مشكلة حضانة الأبناء بعد طلاق الزوجين، وتقديم جوانب تمس المعاناة على كافة الأطراف، حتى ساحات المحاكم”.
أعماله..
من أعماله التي نالت الشهرة..
تاجر السعادة 2009 – مسلسل (مؤلف).
عمارة يعقوبيان 2007 – مسلسل (سيناريو وحوار).
شخلول 2006 – مسلسل (سيناريو وحوار).
السندريلا 2006 – مسلسل (سيناريو وحوار).
الكلام المباح 2005 – مسلسل (سيناريو وحوار).
هكذا دواليك 2004 – سهرة تليفزيونية (قصة وسيناريو وحوار) .
إلى أين تأخذني هذه الطفلة 1989 – فيلم (سيناريو وحوار) .
ناس وناس ج1 1989 – مسلسل(سيناريو وحوار) .
نقل مخ 1989 – مسلسل(معالجة درامية وسيناريو وحوار) .
اللقاء الثاني 1988 – مسلسل ( معالجة درامية وسيناريو وحوار) .
المجنون 1988 – فيلم (سيناريو وحوار) .
صاحب العمارة 1988 – فيلم (سيناريو وحوار) .
الملائكة لا تسكن الأرض 1987 – فيلم (سيناريو وحوار) .
المنحوس 1987 – فيلم (قصة وسيناريو وحوار) .
قبل الوصول لسن الانتحار 1987 ٥- فيلم (سيناريو وحوار) .
كل شيء قبل ما ينتهي العمر 1987 – فيلم(سيناريو وحوار) .
محاكمة علي بابا 1987 – فيلم (سيناريو وحوار) .
يوميات ست عصرية 1987 – فيلم (سيناريو وحوار) .
الحلم القاتل 1986 – فيلم (سيناريو وحوار) .
الوزير جاي 1986 – فيلم (سيناريو وحوار) .
إلى من يهمه الأمر 1985 – فيلم(سيناريو وحوار) .
فوزية البرجوازية 1985 – فيلم(سيناريو وحوار) .
المصيدة 1981 – مسلسل (قصة وسيناريو وحوار) .
تحقيق 1980 – فيلم (سيناريو وحوار) .
الوليمة 1979 – مسلسل(سيناريو وحوار) .
أربعة في خمسة – مسلسل (قصة وسيناريو وحوار) .
التوأم – فيلم – (سيناريو وحوار) .
الرحلة – فيلم – (سيناريو وحوار) .
أمهات لم يلدن أبداً – فيلم – (سيناريو وحوار) .
ثلاجة بالتقسيط المريح – فيلم – (سيناريو وحوار) .
وفاته..
توفى “عاطف بشاى” يوم 30 أغسطس سنة 2024 عن عمر ناهز 73 عاما كان قد أصيب بجلطة في المخ خلال شهر يوليو الماضي، دخل على إثرها المستشفى، حيث قضى فترة قبل أن يتعافى ويعود إلى منزله. ومع اشتداد حالته، عاد إلى المستشفى مرة أخرى قبل أيام، على خلفية إصابته بالتهاب رئوي إلا أن حالته تدهورت وفارق الحياة، تاركاً خلفه إرثاً فنياً كبيراً.