9 أبريل، 2024 2:16 م
Search
Close this search box.

طاهر أبو فاشا.. اشتهر بشعره الصوفي ومسلسل ألف ليلة وليلة

Facebook
Twitter
LinkedIn

 

خاص: إعداد- سماح عادل

“طاهر أبو فاشا” شاعر وزجال مصري ولد في22 ديسمبر 1908 نشأ وعاش في قرية كفر مويس، الواقعة على رافد بحر مويس، حيث كان يدرس في معهد الزقازيق الديني في شبابه، في دمياط، بعد تخرجه في دار العلوم التحق بالعمل مدرس بمدرسة فؤاد الأول بسوهاج في صعيد مصر، ونقل منها إلى الواحات الخارجة، وظل يتنقل بين المحافظات حتى عمل سكرتيراً برلماني في وزارة الأوقاف.عمل رئيس لقسم التأليف والنشر بإدارة الشئون العامة للقوات المسلحة.

حياته..

عمل “طاهر أبو فاشا” مدرسا في مدرسة “عنيبة” ثم بالواحات، وقطع رحلة التدريس بالعودة للقاهرة ليعمل بالفن والصحافة، وراح يؤلف التمثيليات الفكاهية وغيرها، ويختلط ببعض الفرق الفنية التي تمرس، من خلال وسطها الفني الشعبي، بخفايا الفن، ولما زارت إحدى الفرق مدينة الزقازيق أقام لها إبراهيم دسوقي أباظة باشا حفل غداء، وألقى به الشاعر الشاب آنذاك قصيدة استرعت نظر الداعي، وتعرف أباظة عليه ورعاه، ودعاه للعودة إلى التعليم، فعاد مدرسا بمدرسة دمياط الابتدائية الأميرية، ثم مدرسة المعلمين بسوهاج، وحين أنشئت جماعة أدباء العروبة، انضم إليها.

عينه الوزير “إبراهيم دسوقي أباظة” سكرتيرا بوزارة الأوقاف، فلما نقل (الباشا) وزيرا للمواصلات نقله معه، وجعله وكيلا لمكتب بريد العباسية، فرئيسا للمراجعة العامة، وانتهى به الأمر في وظيفة بإدارة الشؤون العامة للقوات المسلحة، رئيسا لقسم التأليف والنشر، وبقى فيها حتى أحيل للمعاش، فتفرغ للشعر والأعمال الأدبية والإذاعية، ووجد طريقه إلى العديد من النوادي والمجالس الأدبية، ومنها ندوة «القاياتى» التي كانت تضم جمهرة كبيرة من أعيان الأدباء، من أمثال “حافظ إبراهيم” و”عبد العزيز البشرى”، و”كامل كيلاني”، و”زكى مبارك”.

ولـ«أبى فاشا» ديوان شهير رثى فيه زوجته بعنوان «دموع لا تجف»، ضم قصيدة رائعة كتبها لزوجته «نازلى» التي توفيت في 29 سبتمبر 1979.

من دواوينه الشعرية: (صورة الشباب (1932)- القيثارة السارية (1934)- الأشواك (1937) وكتب مقدمته خليل مطران- راهب الليل (1983)-الليالي (1987)- دموع لا تجف (1987)-

وله كتب أدبية منها: (هز القحوف في شرح قصيدة أبى شادوف- الذين أدركتهم حُرفة الأدب- العشق الإلهي، وفيه مجموعة القصائد التي غنتها أم كلثوم في فيلم رابعة العدوية- وراء تمثال الحرية، وهو كتاب في أدب الرحلات، كتبه الشاعر في أثناء رحلته إلى أمريكا لزيارة ابنته المهاجرة إلى أمريكا)- تحقيق مقامات بيرم التونسي).

كتب للإذاعة أكتر من 200 عمل فني أشهرها (ألف ليلة و ليلة) التي كتب منها أكتر من 800 حلقة أذيعت على مدار 26 سنة، و”أفراح النيل” لحنها “محمود الشريف”، وأوبريت “رابعة العدوية” الذي غنته “أم كلثوم” وعدد من المسلسلات الإذاعية ومنها “الأسرة السعيدة” و”ركن الريف” و وله مجموعة من الصور الغنائية، منها «ملاح النيل»، و«أصل الحكاية»، و«الشيخ مجاهد»، كما أعد سلسلة «أعياد الحصاد»، وهى سلسلة درامية غنائية تمثيلية، وكتب عملا دراميا غنائيا ضخما بعنوان «سميراميس» كان مقررًا أن تمثله “أم كلثوم”، لكنه توقف لأسباب مختلف عليها، كما قدم للإذاعة مسلسل «ألف يوم» في 600 حلقة، وقدم مجموعة كبيرة من الأغاني منها «نشيد الجيش»، و«نشيد الطيران»، وغنتهما “أم كلثوم.

الراوي الشعبي..

يقول عنه د. “أحمد درويش”: “مؤلف ألف ليلة وليلة هو الراوي الشعبي الذي استطاع أبو فاشا التقاط جملها ونصوصها ليقدمها بعبقرية فذة عن طريق الإمساك بجوهر العمل واللغة المناسبة للمتلقى.. واستطاع اللعب على عنصر الزمن بإبقاء شهريار في حالة نشوة مستمرة، وانتظار للغد غير آبه بفكرة استعمال السيف على يد سيافه، بل جعل من الزمن عنصر التشويق، والتمني بامتداد العمر حتى يسمع شهريار حكايا شهرزاد التي لا تنتهي، كما أنه نجح في إظهار القوة الحقيقية للمرأة في تعطيل سيف سياف شهريار، كما أظهرت قدرته على المحاكاة، وعمق تملكه وتمكنه من التراث والثقافة العربية. وربما جاء هذا على حساب إبداعاته الأخرى.

وقال الكاتب الراحل “ثروت أباظة” عن ديوانه “راهب الليل”: “كل بيت فيه يشعرك بالأسى، فهو رواية وذكر، وقصيدة فيها رنين خاص تموج بالحياة فيها الأعاصير القوية. وهو الراهب في «راهب الليل»، في محراب الملكوت والعشق، ولعل ديوان الأشواك الذي قدم له مطران من أروع ما قيل في الشعر، لأن قصائده كانت صك اعتراف من مطران الشاعر. وأبو فاشا الشاعر الإنسان لم يسلم من أقداره التي زادته ثقلا إبداعيا، فكتب ديوانه “لا تجف دموعي” في قصيدة واحدة رثاء لزوجته نازلي، وقال فيه:

أتى العيد نازلي ولم نلتق

وغامت سمائي فلم تشرق

أتى العيد يطرق بابي فما أجاب

سوى دمعي المهرق

وأبو فاشا الشاعر الإنسان، والراهب الصوفي العاشق لكل شيء. خرج من الثقافة الأزهرية لينضج فى بيت إبراهيم الدسوقى أباظة الذى فتح له أبواب الصعود للتعرف فيها على تيارات ومدارس فكرية مختلفة، فتنوعت رؤاه بين المحافظة والتجديد، واستخلص لنفسه أسلوبا تميز به عن أبناء جيله، وكان خليقا أن يكون أعظم شعراء جيله فصياغته المنسابة الرصينة مع حداثة التعبير والقدرة الفائقة على اختيار الألفاظ الشعرية والتعميق، في اللغة مع الموهبة الباذخة كل ذلك كان جديرا بأن يجعله غير متشابه”.

صوفية راقية..

قال الباحث “عزت عبد الرحمن على الدين” الذي أعد عنه رسالة ماجستير بعنوان “أبو فاشا شاعرا” جمع فيها كل أعماله: “معتدلا بين إفادته من التراث القديم، ومحاولات التجديد، ومحافظته على أن تكون القصيدة عربية الشكل، والمضمون، ويستعمل في الوقت نفسه الخيال وتنوع شعره بين الغزل والمدح والوصف والرثاء، ورغم ذلك لم يكن مقلدا لأحد، وهذا ما جعل الأمير فيصل يطلب من وزير الثقافة السعودي «عبد العزيز فحيص» جمع أعمال أبو فاشا «الصوفي العاشق»، و«أبو فاشا وألف ليلة وليلة» الذي ربط الواقع بالخيال بحركة الزمان، وكأنه تأرجح بين وحى ثقافته التي شبّ عليها وتمرده وثورته، وهو ما ظهر في عمله «رابعة العدوية»، الذي قدم فيه معالجات تظهر صوفية رفيعة، ولونا متميزا من خلال مقامات التصوف العليا التي لا يصل إليها المريدون إلا بعد عبور جسور عديدة من المجاهدة النفسية والرياضية داخل دائرة ومتاهات النفس والروح، وهو المتأثر برموز التصوف كالحلاج والسهروردى وابن عربي وابن الفارض، لكنه وحده مزاوجة العلاقات الإنسانية بالأشواق الإلهية، وتميز فيه بروح خاصة، حيث يرى التصوف طبيعة إنسانية عليا ظهرت مع ظهور الإسلام، وهذا هو ما جعل ملحمة رابعة العدوية خالدة، العشق الإلهي في ذات الله تجعلنا نشعر به وبقيمه النبيلة في الحياة”.

ويقول عنه الشاعر «أحمد عبد المعطي حجازي»: “لا أنسى وقع ما نظمه في موشح «حانة الأقدار» وهو ضمن إطار شعري بديع من الشعر الغنائي، والذي لا أجد أجمل منه فيما كتب من هذا النوع فصوفية أبو فاشا في «حانة الأقدار» وصلت لأعلى مستوياتها.. لقد كتبت مقالا عن الموشح قلت فيه إن حانة الأقدار هي أبدع ما قيل في الموشح الصوفي، الذي اعتلى به أبو فاشا الأمكنة وأزمنة عالية استطاع أن يخرج بالعشق الإلهي لمراتب ومصاف نخبته، حيث يحول شعر الحب والخمر إلى شعر صوفي، فالخمر هي الخمرة الإلهية، وشعر الحب الذي تحول الشعر العشق الإلهي وحانة الأقدار رمز من رموز العشق الإلهي تفسر هذا التفسير الصوفي. وهو كما رأيناه لدى إبن الفارض والحلاج وابن عربي والسهروردى، حيث تزاوج الإنسانية بالأشواق الإلهية مما أعطى التناول بعدا عميقا، أحد بواعثه استرواح الروح المصرية الصميمة. ولننظر لهذه الأبيات الصوفية العرفانية.. وأبو فاشا الزاخر بكل ما هو إنساني ليتحدث للهواء لليل للسماء لكل ما حوله حتى إنه حاور الطير في حالة عشق غير منطقية لا حساب لها سوى الانغماس في مشاعر الهوى الخلاقة.. وهكذا يكون أبو فاشا أحد الهائمين في فضاء العشق الإلهي، حيث يضخ عشقه بقوة في «رابعة العدوية» حينما. مما يؤكد عزفه على أوتار الصوفية التي كانت تروق له وتجد صدى في فؤاده”..

كما تنقل “أبو فاشا” بين السرد والشعر، برع في التوثيق والتحقيق، فهو الذي وثّق كتاب «هز القحوف فى شرح قصيدة أبي شادوف»، وهى وثيقة تاريخية عن عصور القهر والظلام لشعوبنا تحت الاحتلال، حيث وثق لها وأخرجها للقارئين ليضع أيديهم على معالم حياة الشعوب في ظل القهر والظلم ووطأة الاحتلال موثقا أن حرية الإنسان هي نبع إبداعه.

وكذا أبدع “أبو فاشا” في الكتابات السياسية وأدب الرحلات، وسجل في كتابه «ما وراء تمثال الحرية» رحلته إلى أمريكا، وكيف رأى الفرق بين ثقافتي العرب والآخر، كما كتب عن حال المبدعين في عصره من خلال كتاب «الذين أدركتهم حرفة الأدب»، و«قصة ميناء دمياط»، و«بناء السد العالي»، وكثير من الأعمال الإذاعية.

حكايتي مع شهرزاد..

يقول”طاهر أبو فاشا” عن مسلسل (ألف ليلة وليلة) من كتاب (رحلة في عقول مصرية) للصحفي “إبراهيم عبد العزيز”: “حكايتي مع “ألف ليلة و ليلة” هي قصة المصادفة التي تنقلب إلى واقع، فقد أهدى الأستاذ “برانق” و زميل له كتاب “ألف ليلة و ليلة” من طبعة مهذبة، إلى مدير الإذاعة في الخمسينات وما كاد يقرأها حتى خطر بباله أن يجعل منها برنامجاً إذاعياً، ووقع اختياره عليّ لإعداد حلقاته. وقد اختلفت مع مخرج ألف ليلة وليلة وصديقي محمد محمود شعبان حول نهاية الحلقات فقد كانت نهايتها عبارة عن موسيقى تقول: جونج، و لكني وأنا أكتب الحلقات حتى الفجر وقد أذن الديك فكرت أن يكون صيتح الديك هو ختام الحلقات. كانت البداية. ورغم أن بابا شارو تظاهر بتردده في الموافقة إلا أنه فاجأني بتنفيذها، ورحت أستكمل كتابة الحلقات، وكنت أتقاضى عن الحلقة خمسة جنيهات، وكتبوا معي عقداً بخمس عشرة حلقة بخمسة وسبعين جنيهاً، وكنت راضياً وسعيداً وقريراً بل كنت أرى أنهم مبذرون فكيف يدفعون لي هذه المبالغ الطائلة.. و بعد إذاعة الخمس عشرة حلقة تهافتت على الإذاعة، التليفونات والخطابات يطلبون المزيد من ألف ليلة وليلة فزيد العقد من خمس عشرة حلقة إلى ثلاثين واستمر النجاح وشدَّت “ألف ليلة و ليلة” الجماهير أكثر حتى أنني بعد انتهاء كل حلقة كنت أنظر من الشباك فإذا بي أسمع الناس في البيوت والمقاهي يقولون مغنين: ألف ليلة و ليلة يعني “حاجة لها العجب” فكان يرضيني ويشعرني بالزهو”.

ويواصل: “وظللت في كتابة المزيد من الحلقات حتى ثمانمائة حلقة حتى ارتفع أجري خلالها من خمسة جنيهات إلى عشرة جنيهات. وهذه الحلقات “ألف ليلة و ليلة” تدور حول شهرزاد و شهريار، وهي حلقات في حقيقتها وجوهرها دافع عن المرأة فقد كان الملك الدموي الظلم شهريار يتزوج كل يوم صبية حتى أصبح الصباح قتلها والسبب أن زوجته خانته مع عبد من عبيدها، فأراد شهريار أن ينتقم من الجنس كله، هكذا تقول الرواية في الكتاب. ولكن هناك رواية أخرى تقول أن شهريار عنده عقدة أخرى لذلك يقتل العروس في الصباح حتى لا ينكشف سره. وأعود فأقول أن “ألف ليلة و ليلة” دفاع عن المرأة فقد قبلت شهرزاد أن تقم نفسها لشهريار واستطاعت أن تتركه معلقاً ليلة بعد ليلة حتى قضت معه ألف ليلة وليلة وبرئ الملك من دمويته. إن الثمانمائة حلقة التي أذيعت ليست كلها من الكتاب لأن كل ما أخذناه من الكتاب هو خمسين إلى ستين حلقة فقط انتهى بعدها الكتاب، و بدأت أنا أصنع حلقات جديدة من خيالي أو أصنعها من الحواديت التي أسمعها من جداتنا وما غير ذلك، أما لماذا لم نستكمل الحلقات إلى ألف ليلة فكان لذلك أسبابه إضافة إلى أننا أردنا إسدال الستار والناس يصفقون على أن نستمر وقد استنفدت الحلقات أغراضها.. إن هناك الشاطر حسن، والملك السمندل من ملوك الجن، وقد حاولت أن يكون الحديث بين هذه الشخصيات مسجوعاً مما يعطيها طعماً ومذاقاً، خاصة لأن الأبطال إذا كانوا عفاريت مثلاً لا يصح أن يتكلموا كلاماً عادياً فيقول عفريت مثلاً “هات كوب ماء” و إنما يقول “دموعك يا إنسي أثرت في نفسي”، فالسجع يعطيها روحاً أخرى، وأنا أتصور أن ألف ليلة و ليلة فيها رائحة حي “خان الخليلي” و رائحة العنبر الذي فيه”.

وعن الشهرة التي أعطتها له (ألف ليلة وليلة): “الكل يعرف اسمي ولكنهم لا يعرفون شخصي ولكنهم إذا عرفوا هشوا وبشوا لي، وكثيراً ما كنت أقدم نفسي لسائق التاكسي أو بعض الموظفين في بعض المصالح، فتنفك العقد وتنحل المشاكل لأن الناس يحبون ألف ليلة وكاتبها العبد الفقير. وحتى الآن عندما أكون ذاهباً إلى التليفزيون وأشير لسائق التاكسي فيقول لي: لا.. إنني ذاهب لمكان آخر، فأقول له في أذنه: أنا صديقك طاهر أبو فاشا الذي يكتب لك ألف ليلة و ليلة، فيقول لي: أهلاً و يأخذني بكل ترحيب ولا يأخذ أجراً. فكأن الفن يقرب ما بين الناس ويحببهم بعضهم في بعض، وأنا أحسست بهذا مع ألف ليلة وليلة التي أعطتني شهرة كبيرة.

ويضيف: “كنت عامل الليلة الثانية بعد الألف وكتبتها فعلاً وكنت أنوي تقديمها في ختام الحلقات عندما تكتمل الألف ليلة و ليلة، ولكن كما قلت لم تذع إلا 800 حلقة فقط، وكان تصوري أن شهرزاد في الليلة الثانية بعد الألف جاءت للملك ورفضت تحكي له حكايات جديدة، فيتعجب شهريار ويقول: أنتِ تعلمين أنني لا أنام إلا على الجرعة التي تسكبينها في سمعي كل ليلة. فتقول: وأنا لا يمكن أن أحكي لك، ونام الملك تلك الليلة ورأى فيما يرى النائم أن جميع أبطال ألف ليلة يحاكمونه، ومنهم السندباد البحري، والشاطر حسن، معروف الإسكافي، الملك السمندل وغيرهم يقولون لشهريار أن كل الناس يعيشون مع زوجاتهم في أمان الله، فلماذا أنت الذي تقتل زوجاتك؟ أنت مجرم، ويحكمون عليه بالإعدام ويخرجون له السيف لقتله، فالسيف يلامس رقبته، فيئن أنيناً مكتوماً تسمعه شهرزاد. فتقول له: مالك يا مولاي؟

فيقول: الحمد لله.. الحمد لله فتقول له شهزراد: ماذا حدث يا مولاي؟ فيقول: لاشئ.. لاشئ و تدخل إحدى الجواري فتقول لشهريار: إن الصبايا العذارى في ساحة القصر ينشدن نشيد شهرزاد و يحتفلن بكِ يا شهرزاد و يغنون لها أغنية شهرزاد. وبذلك تنتهي الليلة الثانية بعد الألف والتي لم تذع، وأهديها لمجلة “الإذاعة و التليفزيون” بمناسبة شهر رمضان”.

حاز على  جائزة الدولة التقديرية في الآداب سنة 1988 بعد أن رشحته جامعة الزقازيق وجمعية الأدباء. حصل على جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1988.

وفاته..

وتوفى “أبو فاشا” في 12 مايو 1989 عن عمر ناهز 81 عامًا بعد معاناة الأسى والوحشة بعد رحيل زوجته وابنه الأكبر.

قصيدة حانة الأقدار..

 

حانة الأقدار عربدت فيها لياليها …   ودار النـور والهـوى صاحي

هذه الأزهار كيف نسقيها وساقيها … بها مخمووور كيف يـا صـاح

سألت عن الحب أهـل الهـوى …      سقاة الدمـوع ندامـى الجـوى

قالـوا حنانـك مـن شـجـوه …          ومـن جـده بــك أو لـهـوه

ومـن كـدر الليـل أو صفـوه …       سلي الطير إن شئت عن شـدوه

ففي شـدوه همسـات الهـوى …      وبرح الحنين وشـرح الجـوى

ورحت إلى الطير أشكو الهـوى …  وأسألـه ســر ذاك الـجـوى

فقـال : حنانـك مـن جمـره …         ومـن نهيـه فيـك أو أمره

ومن صحـو ساقيـه او سكـره …    سلى الليل إن شئت عـن سـره

ففى الليل يبعـث أهـل الهـوى …    وفى الليل يكمن سـر الجـوى

ولما طوانى الدجـى والجـوى …  لقيت الهوى وعرفـت الهـوى

ففـى حانـة الليـل خـمـاره …      وتلـك النجيـمـات سـمـاره

وهمـس النسـائـم أســراره …     وتحـت خيـام الدجـى نـاره

وفى كل شيء يلـوح الهـوى …  ولكن لمـن ذاق طعـم الهـوى

 

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب