14 ديسمبر، 2024 8:40 ص

طاقة الأنوثة.. الحب، التعاطف، الحنان، الرغبة في الرعاية

طاقة الأنوثة.. الحب، التعاطف، الحنان، الرغبة في الرعاية

خاص: إعداد- سماح عادل

ارتبط مصطلح الأنوثة بمفاهيم خاطئة أصبحت شبه أنماط لرسم صورة الأنثي، شخصيتها، وملامحها، وثقتها في نفسها، هناك الكثير من قوى الجذب الأنثوية التي تجعل أي امرأة  أرق وأجمل أنثى بالعالم.

ليست ضعفا..

يتم الترويج لمفهوم الأنوثة بأنه ضعف، وخضوع، واستسلام، هذا غير صحيح، الأنوثة عالم المرأة الذي يمنحها ألوان متناسقة وجذابة تجعلها تحب الحياة بشكل أعمق وأكبر.

طاقة الأنوثة..

طاقة الأنوثة هي كل ما يقوي أنوثتك ونظرتك الإيجابية لكل العالم، هي طاقة إيجابية عميقة التأثير تظهر في صفات متعددة تتسم بها الأنثى الرقة، والحنان، والعذوبة، وحكمة ورزانة العقل. لا يمكن وضعها في الصفات الجسدية الأنثوية لأنها تشمل الصفات الناعمة بوجه عام مادية أو معنوية، كما أن ردود أفعال المرأة حيال المواقف الحياتية المختلفة قد تكون مصدرا لطاقة الأنوثة لديها شرط التعامل بايجابية فيها.

طاقة الأنوثة هي القوة الداخلية لكل أنثى، من بينها الرقة والنعومة والرضا الداخلي والسلام النفسي والشعور بالاتزان العاطفي في المشاعر وفي الحياة، طاقة دافئة تحقق التوازن داخل ذات المرأة.

ولا تعتبر حكرا على النساء دون الرجال، توجد بنسب معينة داخل كل منهما، فالرجال ينعمون بقدر من الطاقة الأنثوية لاسيما المبدعين، وأصحاب الذوق الرفيع والقلوب الرحمة العاطفيين.

فوائد طاقة الأنوثة..

تمد المرأة بشحنات إيجابية كبيرة، ومنها:

تعزيز الثقة بالنفس وتحفيز المرأة على الاعتزاز بنفسها وبأنوثتها دائما والاهتمام بالأمور التي تقوي من طاقة الأنوثة لديها.

تمنح المرأة قوة عاطفية تجعلها تتحمل مسؤوليات الحياة في أي مرحلة عمرية تمر بها، وتساعدها علي مواجهة أي تحديات.

تساعد على تحقيق التوازن العاطفي وتقوية قدرتها على التعبير عن مشاعرها بشكل صحي يجعلها وقلبها بأمان تام.

تقوي قدرة المرأة على تكوين علاقات اجتماعية ناجحة، وعمل تواصل إيجابي مع الآخرين.

تضع القواعد السليمة التي تجعل المرأة قادرة على العطاء، ورعاية من هم في دائرة علاقاتها بما لا يتعارض مع رعايتها لنفسها.

تطوير الذات من خلال تجربة مواقف حياتية مختلفة والتعلم منها، والاستمتاع بالخبرات الجديدة والاستفادة بها في الحياة.

الإبداع والابتكار.

دعم صحة المرأة النفسية والجسدية و تحسين جودة الحياة.

معايير اختبار طاقة الأنوثة..

هناك معايير وعلامات مميزة لطاقة الأنوثة عند المرأة هي:

النعومة والرقة واللطف في التعامل مع الآخرين.

المشاعر الفياضة والحس المرهف.

قوة كامنة بداخلها لا تتعارض مع رقتها.

حب الأناقة والجمال والاهتمام بهما.

الحساسية والمشاعر المرهفة.

التوازن والقدرة على تحقيق السعادة.

إتقان القيادة وتحقيق التميز في مختلف المجالات.

فقدان طاقة الأنوثة..

سلوكيات ممكن أن تفقد المرأة طاقة الأنوثة:

الضعف والخضوع:

ضعفها وخضوعها للآخرين، ظنا منها أن الأنوثة تعني ذلك.

الاستسلام للضغوط:

الاستسلام للضغوط والأعباء ولكل النتائج المترتبة عليها يؤدي إلي  انخفاض وانهيار قواها.

إهمال الذات:

إهمال ذات وعدم رعايتها يفقد المرأة طاقة الأنوثة التي تعني اعتناء المرأة بذاتها وشخصيتها ونفسها عناية كاملة شكلا وموضوعا.

الاستسلام للعلاقات السامة:

علي المرأة  رعاية نفسها والحفاظ عليها بتحري الدقة عند الاختيار لكي لا تكون عرضة لفقدان طاقتها الأنثوية، ويدخل ذلك في تحقيق الرعاية الكاملة لنفسها.

ضعف الثقة بالنفس:

المرأة التي تتمتع بالأنوثة وكل صفاتها الجميلة هي امرأة واثقة من نفسها.

ظُلم النفس:

تفقد المرأة المزيد من طاقة الأنوثة في كل مرة تظلم فيها نفسها بالتقصير في حقها، والحرص على تحقيق رعاية كامل لكل المحيطين بها دون التفكير في توفير ذلك لنفسها.

التشبة بالرجال:

التشبه بالرجال سواء بالمظهر أو طريقة الحديث.

زيادة طاقة الأنوثة ..

رعاية الذات رعاية كبيرة وتطوير المرأة لذاتها في مختلف مجالات الحياة.

الاهتمام بالصحة النفسية والجسدية وعدم السماح لأي موقف حياتي بالتأثير سلبًا على خط سيرها تجاه حياة صحية سليمة.

الحرص على الأناقة والاهتمام بالأنوثة الجمالية والمعنوية مثل رزانة العقل والحكمة.

تثقيف المرأة لنفسها ورعاية الذات وتطويرها.

تحقيق سعادتها بنفسها وعدم انتظار ذلك من الآخرين.

الحفاظ على مشاعرها من العلاقات المزيفة التي تستهدف سلامتها النفسية.

التأني في اتخاذ القرارات وتعزيز الموضوعية وتجنب التحيز.

تجنب التفكير السلبي.

الطاقة الأنثوية يجب أن تكون بالأنثى بنسبة 70- 75%  وتكون الطاقة الذكورية بنسبة 30- 25%  لديها، وأيضا الطاقة الذكورية للذكور تكون بنفس النسبة عندهم، ويجب ألا تكون الطاقة للنوع خالصة وإلا حدث خلل سلوكي واضح.

طاقة الأنوثة تتمثل في..

تتركز بالجانب الأيمن من الدماغ، حب الليل أكثر من النهار، العاطفية، اللين، الرعاية والعناية، السلبية، الكسل، التسامح، حب الطبيعة، السلام، التواصل، الموسيقي، الإبداع، عمل أكثر من شيء في نفس الوقت، الجمال، الحكمة، الإلهام.

طاقة الذكورة..

بالشق الأيسر من الدماغ، المسؤولية، الانجاز، العنف، القوة، الإصرار، التخطيط، العطاء، حماية الآخرين، التعلم، الحرب، الصراع، السيطرة، الرياضة، القيادة، المنافسة، السرعة، يحب النهار، المنطق.

مستويات طاقة الأنوثة..

1-الأنثى المسترجلة:

تقلد الذكور- الأنوثة منخفضة جدا،تكره الزواج والحمل، تنفق علي الذكور، متحكمة-خشنة.

2– الأنثى الشرقية:

متسلطة- لها هيبة- مباشرة وواضحة.

3- الأنثى الأميرة الناعمة:

هي من توازنت لديها الطاقتين تستطيع أن تعيش بوعي زماني ومكاني لسلوكها داخل البيت وخارجة .

4- الأنثى الدلوعة:

طاقة ذكورة منخفضة وأنوثة عالية- كسل وبطء- روتينية- سطحية- نعومة زائدة.

5-الأنثى الديفا:

أنوثة طاغية – طاقة ذكورية منعدمة- تهتم بشكلها الجمالي فقط- خاوية من الداخل وفارغة- تقيم نفسها بجسدها – إغوائية.

مستويات الذكور في طاقتهم..

1- الذكر الناعم:

طاقة أنوثة عالية وذكورة منخفضة- يهرب من دوره كرجل- يبدي مظاهر أنثوية متعمدا.

2– الرجل الحبيب:

الطاقة الذكورية منخفضة- يعيش دور المظلوم والضحية- يتأثر بما يقوله الآخرون- حنون وعاطفي جدا.

3– الأمير الأنيق:

جنتلمان- لديه توازن في الطاقتين- حكيم- مرن- يستخدم الخشونة والعنف في زمانها ومكانها- ودود وحنون مع أسرته.

4– الرجل الشرقي:

طاقة الذكورة مرتفعة- غير متوازن- عنيف- خشن- قاسي- ينظر للأنثى بدونية .

5- الرجل الغريزي:

طرزان أو رجل الغابة- طاقة ذكورة عالية وأنوثة منعدمة- عدواني ومؤذي وقاهر- يحقر ويذل الأنثى.

متى تزيد طاقة الذكورة عند الأنثى:

1- عند رغبتها في النجاح والانجاز والتميز والظهور .

2- نتيجة التربية وخوف والديها عليها إن صارت ناعمة وأنثوية فيطمع فيها .

3-البيئة والثقافة التي تلزمها بمسؤوليات تتولاها في أسرتها.

4- رغبتها في إبعاد الذكور عنها بسبب المحافظة والالتزام .

5-  التجارب القاسية والخبرات المؤلمة والرغبة في الحماية من الألم.

متى تزيد طاقة الأنوثة عند الذكور:

1-  إذا أحب الذكر وعشق بصدق.

2- إذا أصبح أبا لأطفاله.

3-إذا انخفض هرمون الذكورة.

طاقتين..

منذ العصور الوسطى، هناك قول مأثور أن بداخل كل امرأة رجل والعكس صحيح. استنادا إلى القاعدة البسيطة التي دافع عنها يونغ، الطبيب النفسي السويسري والأب المؤسس للعلاج النفسي التحليلي، إن كلا الرجل والمرأة يحملان طاقة ذكورية وطاقة أنثوية في آن معا.

فرّق يونغ ما بين هاتين الطاقتين مُعطيا لكل واحدة منها تسمية، فالجانب الأنثوي في الرجل أطلق عليه Anima بينما الجانب الذكوري في المرأة أطلق عليه Animus ضمن كتاب شهير له حمل عنوان: «Dialectique du Moi et de l’inconscient» .

الجانب الذكوري أو الجانب الأنثوي هو جزء من الظل الداخلي ضمن خفايا شخصية الرجل أو المرأة. فالظل، وفق رأي يونغ، هو الجزء الخفي اللاواعي الذي لا تظهر سلبياته على النفس البشرية إلا متى تم تجاهله وقمعه.

بمحاولة فهم ظلّنا الداخلي والقبول به ومحبته، سيكشف لنا عن ذخيرة كبيرة من الطاقة المدفونة التي إن تعرفنا على إمكاناتها لكانت مصدرا لثروة نفسية غير متوقعة. ما ننجذب إليه في شخصية معجبين بها هو جانبنا الذكوري أو جانبنا الأنثوي ولكننا لا ندري بهذا الأمر.

يعتبر الجانب الذكوري  المسئول المباشر عن إبراز جملة من الصفات من بينها: الإصرار، الإنتاج، المنافسة، حب السيطرة، المخاطرة، الرغبة في الحماية، العنف!

بينما يتمثل الجانب الأنثوي بجملة من الصفات من بينها: التواصل، الحب، التفهم، التعاطف، اللين، الحنان، الرغبة في الرعاية، الضعف!

يعتبر الطبيب النفسي السويسري يونغ أنّ الهدف الذي يجب أن يسعى له الإنسان  ليس في أن يصبح مثاليا لأن هذا بطبيعة الحال مستحيل. لا بل عليه بالأحرى أن يُصبح مكتملا وغير منقوص ومتجاهل لجانب من جوانبه. ولتحقيق هذا الهدف، على الإنسان أن يحترم الجانب الأنثوي كما الجانب الذكوري فيه ولا يطمس جانبا من الجانبين.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة