19 أبريل، 2024 10:05 م
Search
Close this search box.

“صلاح السعدني”.. الفن بالنسبة له تعبير عن قضايا الوطن

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص: إعداد- سماح عادل

“صلاح السعدني” ممثل مصري شهير ومميز.

التعريف به..

صلاح الدين عثمان إبراهيم السعدني” ومن مواليد 23 أكتوبر/ تشرين الأول 1943 في كفر القرينين بمحافظة المنوفية شمال القاهرة. وهو شقيق “محمود السعدني” الكاتب الصحفي الساخر.

التمثيل..

دخل مجال التمثيل مع الفنان “عادل إمام”، زميل الدراسة ومثلا معا بمسرح الكلية، ثم عمل في العديد من الأفلام السينمائية والمسلسلات التلفازية والمسرح، لم يكن طريق صلاح السعدني مفروشا بالورود، إذ شارك في عدد كبير من العروض المسرحية بالجامعة، وعقب التخرج طرق أبواب “الاستوديوهات” بحثا عن فرصة يعبر من خلالها للجمهور، وابتسم له الحظ عندما التقى المخرج الكبير محمد فاضل، الذي رشحه للعمل في مسلسل “الضياع” إنتاج 1960، ولأن العمل لم يحقق النجاح الذي تمناه، شعر الفنان الصاعد بالإحباط وابتعد عن الساحة 3 سنوات.

لم يخرجه من عزلته إلا المخرج الكبير نور الدمرداش الذي اختاره للمشاركة في مسلسل “الضحية” 1964، وبالفعل حقق العمل نجاحا كبيرا آنذاك؛ ليكون بداية الانطلاقة الحقيقية للشاب الطموح.

توالت بعد ذلك أعمال السعدني الناجحة، لكن يظل مسلسل “أبنائي الأعزاء شكرا” 1979 للمخرج محمد فاضل، نقطة التحول الحقيقية في حياته، إذ حقق نجاحا كبيرا وقت عرضه.

من أهم وأشهر أدوراه دور “العمدة سليمان غانم” في مسلسل “ليالي الحلمية” مع يحيى الفخراني وصفية العمري، وكان آخر أعماله مسلسل القاصرات الذي قدمه عام 2013، وهو المسلسل الذي أثار جدل زواج القاصرات حينها قدم شخصية عبد القوي العمدة السبعيني الذي هوايته الزواج من الفتيات الصغار.

أعماله..

أهم مسرحياته:

الناصر صلاح الدين.

ثورة الموتى.

الملك هو الملك.

باللو.

زهرة الصبار.

أهم أعماله التلفزيونية:

أرض الرجال

الضحية 1964

الرحيل

حصاد الشر

الساقية 1965

خان الخليلي 1976

أبناء العطش 1982

أرابيسك 1994

أوراق مصرية – ثلاثة أجزاء.

سنوات الحب والشقاء

حلم الجنوبي 1997

جسر الخطر 1999

ملحمة الحب والرحيل

ليالي الحلمية خمسة أجزاء

أبنائي الأعزاء شكراً

الزوج أول من يعلم

بين القصرين

قصر الشوق

الأصدقاء

رجل في زمن العولمة – جزئين

الناس في كفر عسكر

نقطة نظام

حارة الزعفراني

للثروة حسابات أخرى

عمارة يعقوبيان

عدى النهار

قطار منتصف الليل

الباطنية

الأخوة أعداء

القاصرات.

سحور على مائدة أشعب (1991)

أفلامه:

ليل وخونة (1990)

كراكيب.

زوجة بلا رجل.

الأرض.

شياطين الليل.

الرصاصة لا تزال في جيبي.

أغنية على الممر.

الحب والثمن.

سوزي بائعة الحب.

خلف أسوار الجامعة.

لعنه الزمن.

برج المدابغ.

الاعتراف الأخير.

الغول.

المراكبي.

بدون زواج أفضل.

هكذا الأيام.

شقة في وسط البلد.

طائر الليل الحزين.

احترس نحن المجانين.

الحساب يا مدموزيل.

حكمتك يا رب.

الأشقياء.

الوحش داخل الإنسان.

مدرسة الحب.

الشيطان يغني.

قضية عم أحمد.

ملف في الآداب.

اليوم السادس.

فوزية البرجوازية

فتوة الناس الغلابة.

الحلال يكسب.

المحترفون.

إنهم يقتلون الشرفاء.

انحراف.

زمن حاتم زهران.

جبروت امرأة.

الزمار.

لعدم كفاية الأدلة.

الموظفون في الأرض.

مهمة صعبة جداً.

أولاد الأصول.

العملاق.

ليل وخونة.

درب الرهبة.

تحت الصفر.

بنات في ورطة.

شحاتين ونبلاء.

ليه يا دنيا.

أحلام صغيرة.

كونشرتو في درب سعادة.

ليه يا هرم.

الفن المصري..

في حوار معه أجراه “أسامة الشاذلي” يقول “صلاح السعدني”: “عن اهتمامه بقضايا الآثار في مسلسل “بيت الباشا”: “جاءني السيناريو مكتوبًا وأعجبني، وأنا كممثل قلما يأتيني دور مثل ذلك، كما أنني من المهتمين بقضايا الآثار طوال عمري، هي قضية أحلامي، وزمان محمود السعدني أخي الكبير أخذني لطبيب نفسي حينما كنت طفلا، حيث استمررت حوالي 7 سنوات أحلم حلمًا واحدًا يشبه المسلسل، أنام كل يوم فيبدأ الحلم من حيث انتهى اليوم الذي يسبقه وأكمل أحداثه، كنت في الحلم أعيش في العصر المصري القديم ولي أصدقاء وأب وأم وأخوات ولكن المدهش هو أني كنت أمشي بظهري.. طوال السبع سنوات وأنا أمشي بظهري، وأحداثه تتوالى وتتجدد كأني أعيش حياة عادية، واستمر الحلم منذ ما كان عمري 8 سنوات حتى أصبح عندي 15 سنة”.

وعن رؤيته عن الفن المصري وهل يتقدم: “الفن انعكاس للمجتمع.. الفن لا يخلق حالة بل يعكس حالة موجودة فعلاً، ونحن كفنانين لسنا مطالبين بعمل مظاهرة في الشارع”.

قيمة الدراما..

في حوار معه  أجراه “محمود صلاح الدين” ونشر في مجلة “الإذاعة والتليفزيون” في العدد 3859، الموافق يوم السبت 28 فبراير 2009، يقول “صلاح السعدني”: عن ظاهرة ارتفاع أجور الفنانين يقول: “المسألة اختلفت مفرداتها عن الماضي، فالدراما كانت تُقدم في الماضي لخدمة المشاهد المصري أو العربي، وكانت الأجور لا تذكر تقريبًا، وأعظم الأعمال الدرامية قُدمت في هذه الفترة، فترة الستينيات والسبعينيات مثل “الضحية” و”الرحيل”، و”لا تطفئ الشمس”، أما الآن فالمسألة أصبحت “عرضًا وطلبًا”، وأعتقد أن الأزمة الاقتصادية الحالية ستؤثر على الدراما”.

عن أصدقاءه: “أنا لي تجربة مختلفة مع عادل إمام وسعيد صالح، فقد كنت في “السعيدية الثانوية” وسعيد في “الخديوية الثانوية”، وعادل في مدرسة أخرى، وكنا نمارس هوايتنا في التمثيل في منطقة الجيزة، وعادل وسعيد في منطقة القاهرة الجنوبية، فكنا نلتقي في المسابقات، وعندما التحقت بكلية الزراعة وجدت عادل إمام وكان رئيس فريق التمثيل بالكلية، وكان صديقًا لسعيد صالح، ومنذ ذلك الوقت لم نفترق، وكان رابعنا الدكتور أحمد ماهر وكان زميلنا في كلية الطب البيطري بجوار كلية الزراعة، وكنا نسميه “ماهر تيخة”. وكان يعمل مع فؤاد المهندس في بعض مسرحياته، وظللنا لأكثر من عشرة أعوام لم ينم واحد بمفرده، إما تخت الأربعة في بيت عادل إمام أو في بيتي أو بيت سعيد أو عند ماهر، وكان الفن هو شغلنا الشاغل”.

المسرح..

في حوار نادر معه أجرته مجلة “الكواكب” في 2 مايو عام 1975م. ذكر فيه “صلاح السعدني” أنه يهتم بانتقاء الأدوار المسرحية، وتكلم عن ما يحتاجه المسرح من إمكانيات لينهض بدوره التنويري في خدمة قضايا المجتمع.

كان الحوار بعنوان “صلاح السعدني ممثل خفيف الروح.. يرفض الزيف ويتحلى بالصدق الفني” وقد كتب الصحفي “محمد سعيد” :”صلاح السعدني واحد من الفنانين الشباب، أحببت فيه البساطة والتلقائية، تراه على خشبة المسرح يؤدي بانسجام واقتناع”، كنت أراقب نشاط صلاح الفني منذ كان طالبًا في كلية الزراعة، ولكن لم ألتق به إلا مرات قليلة، آخرها كانت هذه المرة لتقديمه لقراء (الكواكب)”.

يقول محرر “الكواكب” إن صلاح جاوب على أسئلته بحس المرح، وطريقة تصدر عن ابن البلد الحقيقي الجدع، أن اللجوء إلي النص المسرحي المصري أفضل بكثير من الأعمال الأجنبية المترجمة لأنه يعبر بصدق عن قضايا المجتمع ولهذا دافع عن أعماله التي قدمها آنذاك مثل “نحن لا نحب الكوسة”، و”الجيل الطالع” من تأليف نعمان عاشور.

وأوضح “صلاح السعدني” أن المسرح يمثل منظومة متكاملة بين النص والفنانين وصولاً إلى الفنيين والإداريين، وهو ما عبر عنه بـ “البيت المسرحي المتكامل”.

وعن سؤال حول ماذا ينقص الممثل المسرحي ليؤدي عملاً يراه كل الناس؟.. أضاف السعدني أن الممثلين في مصر لا يقلون في الأداء عن النجوم العالميين، لكن يظلوا بحاجة للفن المعاون، مثل: التكنيك في المسرح، والنص الذي هو مضمون العمل.

وبحس المثقف، أثنى صلاح السعدني على قدرة بعض النجوم الخلاقة على خشبة المسرح، أمثال الأساتذة “كرم مطاوع، ثناء جميل، توفيق الدقن، سميحة أيوب، وعبد المنعم إبراهيم” فكل منهم أضاف وأعاد صياغة الأدوار الذين أدوها في مسرحيات”جيفارا، وعفاريت مصر الجديدة، وسكة السلامة، والسلطان الحائر”.

وفاته..

توفي “صلاح السعدني” 19 أبريل 2024.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب