خاص: إعداد – سماح عادل
نواصل التعرف على صعوبات التعلم ومدى تأثيرها على عدد كبير من الأطفال.
خصائص “صعوبات التعلم”..
لا يمكن تصنيف المصابين بصعوبات التعلم تحت فئة واحدة، لأن هناك فروقات جوهرية بينهم، لاسيما في نوعية صعوبة التعلم التي تعترضهم، ومقدار شدتها. لذا تتنوع خصائص صعوبات التعلم ما بين خصائص أكاديمية مثل التعثر في القراءة والكتابة، أو خصائص سلوكية مثل: التشتت والاندفاع، أو اضطرابات الحركة وصعوبة فهم اللغة أو استخدامها.
ومن أبرز الأعراض:
الذاكرة الضعيفة.
عدم ثبات الأداء على معدل واحد.
الانتباه لفترات قليلة.
عدم القدرة على اختيارات العبارات المناسبة للتعبير عما يريده.
صعوبة في إيجاد الفروق بين أصوات الحروف ورسمها، وكذلك مع الأرقام.
عدم الانضباط وعدم القدرة على الالتزام بالتعليمات بشكل كبير.
تعثر واضح في القراءة والكتابة.
ردود أفعال غير مناسبة أو مبالغ فيها في الكثير من المواقف.
ضعف القدرات التنظيمية والتخطيطية.
التسرع والتهور.
غياب التوازن بين حركة العين واليد.
مقاومة التغيير.
صعوبة في الالتزام بترتيب المهام أو الخطوات المطلوبة.
خلل في السمع، بشرط ألا يكون ناتج عن إعاقة مرضية في حاسة السمع.
عدم الشعور بالوقت.
صعوبة في إدراك الاتجاهات.
تأخر أو تعثر في النطق.
الكتابة أو القراءة العكسية.
خلل في الإدراك، وعدم القدرة على تذكر ما سمعه أو حفظه.
العلاج..
صعوبات التعلم ترافق الفرد طوال حياته، ولا تختفي تماما، ودور العلاج هو تحجيمها وتقليل تأثيرها. ولكي تنجح خطة العلاج لابد من وجود تعاون بين الأسرة والمدرسة والأخصائي النفسي. فلابد من زيادة وعي الأسر والمدارس بهذه الظاهرة الخطيرة. أولا الوعي بوجودها وبأسبابها وأعراضها، وثانيا الوعي بالأساليب الفعالة لعلاجها. والحرص على توفير كل ما يحتاجه المصاب، من دعم نفسي وإرشاد تعليمي.
أية خطة للعلاج يجب أن تعتمد على أربعة محاور:
وعي الأسرة بصعوبات التعلم لدى الطفل..
إن وعي الأسرة بما يعانيه طفلها من صعوبات تعلم، يشكل الأساس ليتغلب الطفل على هذه الصعوبات. في حالات عدم وعي الأسرة أو أحد أطرافها، أو تجاهلهم أو إنكارهم لحالة الطفل، تكون العواقب كبيرة ويصعب تطبيق خطة علاجية نافعة.
التشخيص والعلاج المبكر..
التشخيص والحل المبكر يحجم آثار صعوبات التعلم على حياة المصاب. لذا يجب التوجه فورا إلى المختصين عند ملاحظة أي عرض غير طبيعي على الطفل، ولاسيما التعثر في القراءة والكتابة والحساب.
خطة تعليمية خاصة..
يحتاج المصاب إلى جهد خاص من معلمه لتدعيم قدراته ومساعدته على مواجهة عقبات التعلم، وكذلك من أسرته. ففور تشخيص الطفل بها لابد صياغة الخطة التعليمية الملائمة لحالته، والمناسبة لنوعية صعوبة التعلم التي يعاني منها ودرجتها. مع تطبيق الخطة بتنسيق بين الأسرة والمدرسة والأخصائي النفسي، أدوارهم متكاملة من يقصر منهم في دوره يضر بأدوار البقية وبمجهوداتهم.
التعاون بين كافة أطراف الخطة..
كل مرحلة في خطة العلاج حساسة وخطيرة، لأن الصعوبة ليست عنصرا ماديا يمكن قياسه بشكل عملي. يجب أن تكاتف الأطراف الثلاثة المدرسة والأسرة والأخصائيين النفسيين لاستمرار خطة العلاج وتحقيق أهدافها وعدم تعرض المصابين لانتكاسة.
التعلم عن بعد..
اتجهت بعض المؤسسات التعليمية لإدخال آليات التعلم عن بعد، إما بشكل جزئي كما في ميكنة الاختبارات، أو بشكل كلي، وصارت تكنولوجيا التعلم عن بعد جزء هاما من أي عملية تعليمية.
وفي ضوء مفهوم صعوبات التعلم في إطار أنظمة التعلم عن بعد نجد أن التعلم عن بعد يوفر مجموعة كبيرة من المميزات، منها توفير التكلفة الاقتصادية، وعدم التقيد بزمان أو مكان، وتفعيل التعليم النشط، مع وجود بعض السلبيات.
صعوبات التعلم عن بُعد هي:
غياب التواجد المادي في غرفة واحدة..
في صعوبات التعلم يعد تواجد المعلم في مكان واحد مع المصاب أمرا فعال في توجيه البرنامج التعليمي وتطبيقه ومتابعة نجاحه أو فشله. وفي حالة التعلم عن بعد يغيب التواصل بين المعلم والمصاب.
درجة أقل من الالتزام..
التعليم عن بعد لا يوفر التزام المتعلمين وحضورهم بدرجات الغياب كما في التعليم القديم، وبالتالي تقل درجة التزام الطلاب مما يؤثر على مجهود التعلم الذي يبذلونه.
درجة كبيرة من التشتت..
مناخ المدرسة يوجه التلاميذ نحو هدف واحد هو التعلم، على عكس أنظمة التعلم عن بعد، حيث يعاني التلميذ في منزله من المشتتات. مما يؤثر على أداء المصاب بصعوبات التعلم، فهو في الأساس يعاني من التشتت ويحتاج للسيطرة عليه والحفاظ على تركيزه لأطول فترة ممكنة.
تمضية وقت طويل أمام الأجهزة الإلكترونية..
تسبب تلك الأجهزة ضرر صحي وذهني، تؤثر على العين والدماغ، مما يضر المصاب بصعوبة التعلم الذي يجب الحفاظ على صحته العقلية والجسمية والنفسية لتقليل آثار اضطرابات التعلم على أوجه حياته المختلفة.
تحفيز العزلة الاجتماعية..
في أنظمة التعلم عن بُعد نفقد التفاعل بين التلاميذ وبعضهم إما في الممارسات التعليمية أو الترفيهية التي تساعدهم على الاندماج وتكوين العلاقات. والمصاب لا يحتاج لمزيد من العزلة الاجتماعية، فهو بطبعه يحمل قدرا من الانسحاب الاجتماعي ويجد صعوبة في تكوين العلاقات.
التشخيص..
تبدأ صعوبات التعلم في الظهور في مرحلة ما قبل التعليم، ولكنها تصبح مؤكدة مع بدء المرحلة التعليمية وظهور العرض الأهم وهو التعثر في المهارات الأساسية من كتابة وقراءة وعمليات حسابية. وتشخيصها يعود إلى الأخصائيين النفسيين وحدهم. ولكي يشخص الأخصائي النفسي بدقة، يحتاج لجمع البيانات حول وضع التلميذ صحيا واجتماعيا، ومعدل ذكائه، وأدائه التحصيلي ليعرف سبب التعثر الأكاديمي.
وعند حدوث التشخيص الدقيق، يقدم الأخصائي النفسي بيان بالتفاصيل الخاصة بحالة الطالب وأدائه في أكثر من جانب. ويوضح النتائج التي توصل إليها خلال التشخيص، كما يوجه الأسرة والمدرسة إلى نوع العلاج المناسب للطالب.
وأثناء جمع المعلومات للتشخيص يعتمد الأخصائي النفسي على عدد من الاختبارات، ويستعينون بنظام “ريمارك أوفيس” لتصحيح تلك الاختبارات بسرعة وبدون أي خطأ، وبتكلفة اقتصادية. كما يزودهم ريمارك بتقارير دقيقة وشاملة عن كافة جوانب الاختبار، مما يتعلق بمستواه وبأداء الممتحن خلاله.
يمكن لريمارك أيضا أن يختصر الوقت والجهد على المدرسة والأخصائيين النفسيين. فإذا كانت المدرسة تعتمد على ريمارك في تصحيح الاختبارات فسيكون لديها بيانات مفصلة عن أداء الطالب وتحصيله الأكاديمي، فتستطيع تزويد الأخصائيين النفسيين بها لتسهيل مهمتهم.
ريمارك أوفيس..
“ريمارك أوفيس” آلية التصحيح الإلكتروني لمختلف أنواع الاختبارات التي توفر عليك الوقت والجهد والمال اللازم للتصحيح وتحليل النتائج على نحو يساعدك في صياغة قراراتك بشكل أكثر دقة وموضوعية.