13 نوفمبر، 2024 5:15 م
Search
Close this search box.

صحوة شعبية (١).. تزايد أعداد المتعاطفين من الغرب في متوالية هندسية

صحوة شعبية (١).. تزايد أعداد المتعاطفين من الغرب في متوالية هندسية

خاص: إعداد- سماح عادل

ما يحدث في غزة وباقي الأراضي الفلسطينية يحزننا جميعا، ليس فقط لكوننا أشقاء بالدم والأرض المشتركة والتاريخ، ولكن لأن ما يحدث يفوق كل وحشية وامتهان للإنسانية.
وجاءت فكرة هذا الملف الذي نحاول من خلاله التعبير عن الغضب والحزن والرفض لما حدث ومازال يحدث. حيث تم توجيه سؤالين للمشاركين:
– هل هناك صحوة علي مستوي الشعوب للتضامن مع ما يحدث في غزة؟
– ما مظاهر تلك الصحوة وهل لها تأثير فعلي؟

الشعوب الغربية..

يقول الكاتب الليبي “محمد مفتاح الزروق”: “لا أظن أنها صحوة. فالعرب والمسلمون وحتى بسطاء العالم وفقراؤه متعاطفون مع القضية الفلسطينية ومع غزة منذ زمن طويل. لكن ما حدث الآن من جرائم غير مسبوق وتزامن مع كوارث إنسانية عانى منها الكثيرون، ولهذا كان إحساسهم بالفجيعة وبالألم أصدق وأوضح من ذي قبل.
أما التأثير الواضح فكان على مستوى الشعوب الغربية وخاصة في بريطانيا والولايات المتحدة وهولندا وإسبانيا. ذكرت هذه الدول نتيجة متابعة شخصية مني.
لقد تغير موقف هذه الشعوب لأسباب عديدة. منها أنهم باتوا متضررين ومرهقين من سياسات بلدانهم لدعم الصهاينة والتي أثرت عليهم من نواح اقتصادية واجتماعية. وربما هذا الذي دفعهم إلى البحث عن الحقيقة بأنفسهم”.
ويواصل: “من استطلاعات الرأي في الشارع ومن سؤال أصدقائي وأقربائي المقيمين هناك ذكروا لي أن الكثير منهم باتوا يتذمرون من دعم ساستهم للصهاينة. وأن هذا الدعم أثر على اقتصاديات بلدانهم وأيضا. ربما خوفهم من ردود أفعال المسلمين المتطرفة لأنهم يريدون البقاء على الحياد. أما غيرهم ممن غيروا مواقفهم حيال الدعم فباتوا يذكرون علانية وللمرة الأولى جرائم الاحتلال.
رغم كل ما كان يلوح من عواقب وتهديدات مثل دعم الإرهاب ومعاداة السامية. وأحسب أن هذا سيدفع بتزايد أعداد المتعاطفين من الغرب في متوالية هندسية. لا أراهن على تعاطفهم طبعا
لكن الحرب الشاملة علينا تعدت الجوانب المادية إلى النفسية، وكثيرون من بني جلدتنا ظنوا أن الفلسطينيين يقاتلون لوحدهم وأن معركتهم خاسرة. هذا الإحباط مؤلم جدا. يمكن أن أقول ربما أننا بتنا نرى عدل قضيتنا من خلال الآخرين”.

مقاطعة..

وتقول الكاتبة الليبية “محبوبة خليفة”: “أعتقد أن هذه الأيام الثقيلة على الإنسان العربي الذي يرى ويتابع ما يجري لأشقائه في غزة، قد أعادته إلى قواعده القديمة التي تراكمت عليها حوادث الدهر ومواجع السياسة ومظالم حكامه وما أكثرها.
تبين لهذا الإنسان الموجوع في عروبته، أنه مازال مسكوناً بها وأنها هي الخيط الشفيف الذي لا يرى، غير أنه يظهر بوضوح حين يقع الظلم الفادح ويسيل الدم وتُزهق الأرواح ويصمت العالم أمام ما يجري بل ويدعم بكل ما أوتي من قوة ليواصل العدو جنونه وإجرامه”.
وتؤكد: “تتجلى مظاهر صحوة العرب في إجماعهم على حالة الحزن العامة التي تخيم علينا جميعا، وعلى محاولة الدعم بالعمل على مواجهة أكاذيب الإعلام المعادي بالحقائق التي جرت فعلا وحاول العدو خداع العالم بغير ذلك، وهذا جهد ممتاز بدأ يؤتي ثماره.
الخروج في مسيرات في الدول العربية وحول العالم لدعم القضية الفلسطينية ولإدانة الإبادة الجماعية التي يتعرض لها أهل غزة.
بالإضافة بالطبع لحملات التبرعات وهو أقل واجب يقوم به العرب في هذه الفترة، وأيضاً التصدي للشركات الغربية الداعمة للعدو بمقاطعة منتجاتها”.

نضال الفلسطينيين..

ويقول الكاتب العراقي “أحمد خلف”: ” عادة الشعوب تدرك حقوقها وتعلم من هو مغتصب تلك الحقوق ولا اعتقد يوجد الأن في مرحلتنا الحالية من هو بعيد عن حركة الشعوب ومسارها، ولعل الشعب الفلسطيني أكثر شعوب الأرض تضررا من أي شعب غيره، فهو فقد أرضه وحريته ومستقبل أجياله، وذلك بسبب اغتصاب أرضه من قبل الكيان الإسرائيلي المصطنع. هذا الكيان سواء علم أم لم يعلم كان اغتصابه أرض فلسطين أهم الدوافع لخلق صحوة سياسية واجتماعية، فقد ظل الشعب الفلسطيني يناضل بقوة ومعه الشعب العربي كله وبمعزل عن الحكومات العربية من أجل استرداد حقوقه الضائعة والمغتصبة من قبل الكيان الصهيوني، الذي خلقته بريطانيا وأسست له من خلال وعد بلفورد كيانا يقف في وجه حركات التحرر العربي كلها. ولعل الصحوة الحقيقية جاءت لتعرية هذا الكيان المعتدي والمغتصب، ولا اعتقد أن الشعب العربي كان غافلا عن حقوقه المسروقة والتي تمثلت في أرض فلسطين المحتلة”.

عملية نصب..

ويقول الناشر المصري “محمود عبد النبي”: “الشعوب العربية أصبحت ساكنة وكل دولة تنظر إلي مصالحها الضيقة، وإن كانت هناك أي خطوة فهي خطوات بطيئة جدًا، أما شعوبنا العربية فهي القلب النابض للقضية الفلسطينية وأجيال بتسلم أجيال كي لا ننسي القضية، وأعتقد أن الشعوب مازالت تضغط علي حكوماتهم، ولكن هم يخشون أمريكا واوربا بكل أسف ولا يخشون شعوبهم ولا يعنيهم مظاهراتهم وصلاتهم ودعائهم كل يوم وساعة من أجل غزة”.
ويضيف: “أوطاننا بحاجة إلي انتفاضة كبرى لتصل آهاتهم ليس للحاكم بل الي الغرب، الذين يقومون بأغرب عملية نصب في التاريخ، فهم لايخدعون شعوبهم بآلات الميديا العملاقة أن الكيان الصهيوني مضطهد، بل بأن الكيان من حقه أن يسحق الفلسطينيين كلهم كي يعيش بني صهيون في أمان، لدي الكثير من الكلام ولكن لا أستطيع فالقلب منهك من كل الصور الآتية من غزة عذرًا …”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة