6 أبريل، 2024 9:30 م
Search
Close this search box.

“شرين نشاط” .. من “نساء الله” إلى الحلم الأميركي !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

“شرين نشاط”، فنانة إيرانية تقيم في “نيويورك”، اُشتهرت في التسعينيات بمجموعة صور (نساء الله). وقد طغى وجودها مذ ذاك على الساحة الفنية العالمية البصرية والسينمائية، بنشر المزيد من الفيديوهات والأفلام السينمائية، وحصلت على الجائزة الدولية الأولى في “بينالي البندقية”، وكذلك جائزة “مهرجان البندقية السينمائي الدولي”.

وقد أقامت أحدث معارضها بعنوان (أرض الأحلام)، في (Goodman_Gallery)، بمدينة “لندن”.

وقد أجرى “محمد عبدي”، مراسل (راديو الغد) الأميركي الناطق بالفارسية، الحوار التالي مع “نشاط”…

تغيير الهوية الأميركية..

“راديو الغد” : سأبدأ من العنوان: (أرض الأحلام).. هذا لقب “الولايات المتحدة الأميركية”؛ لكن يبدو أنه يحمل في ضوء أعمالك معنًا مزدوجًا ؟

“شرين نشاط” : عنيت العنوان بكل ما يحمل من دلالات. (أرض الأحلام) هي الأحلام التي شكلت جزء من الهوية الأميركية؛ التي لطالما كانت “أرض الفرص”، بمقدور المهاجر أن يأتي ويصنع شيئًا.. لكن كيف عملت هذه الهوية، على مدى السنوات القليلة الماضية ؟.. فقد انتشرت سياسات الظلم، والفقر، والمنظومة الصحية والتمييز بين المهاجرين، وهذه المسألة تُغير بالفعل “الهوية الأميركية”.

فالمكان الذي كنا ننظر إليه باعتباره “أرض الأحلام”، أضحى مكانًا يرى فيه الكثير من المهاجرين “كابوسًا”. والواقع إن تسجيل هذا التغيير هو قضيتي.

“راديو الغد” : إذاً توافقين أن أعمالك في هذا المعرض تدور عن “الولايات المتحدة” ؟

“شرين نشاط” : هذا المعرض انعكاس لـ”الولايات المتحدة” ليس من منظور إيراني مهاجر، ولكن من منظور أميركي يحمل كما أرى جانبي الخير والشر.

القيم التي أحترمها وأمتدحها، وفي الوقت نفسه، تلك الأشياء التي أكرهها وأراها مشكلة. هذا هو التصوير المتناقض في ذهني، تمامًا كما تعاملت بنفس النظرة مع الثقافة الإيرانية في أعمالي السابقة.

رؤية تمازج بين العشق والكره..

“راديو الغد” : قضية الهجرة والتدجين الثقافي أحد تحدياتك؛ والذي بلغ ذروته في هذا المعرض. إلى أي مدى هذه القضية شخصية ؟

“شرين نشاط” : من المهم أن أوضح أن كل أعمالي، حتى الآن، شخصية إن لم نقل “سيرة ذاتية”. فقد أخذت الإلهام من نفسي وتجاربي كإيرانية مهاجرة في “الولايات المتحدة الأميركية”، ذلكم البلد الذي عشت فيه فترة أطول من بلدي. وهذا خولني امتلاك رؤية عن “الولايات المتحدة”، رؤيتي وكما قلت هي تركيب من العشق والكره.

“راديو الغد” : تستعرض أعمالك خصوصيات مشتركة، كيف نقيم الرابطة بـ”أرض الأحلام” في أعمالك السابقة ؟

“شرين نشاط” : ثمة تغيير وتكامل في أعمال من حيث الشكل. انتقلت من الصور إلى الفيديو والتخطيط ومنه لإخراج الأفلام السينمائية.

من حيث المضمون؛ انتقلت من صور (نساء الله) عن (الثورة الإيرانية)، إلى أعمال “الشاهنامه” في العام 2011م والأعمال التي أدخلتني عوالم ثقافية أخرى، ومنها “مصر” و”مراكش” و”آذربيغان”، وأخيرًا “أرض الأحلام”، التي تبلورت في “الولايات المتحدة الأميركية”.

وقد أخرجت أعمال (أرض الأحلام) من صور وفيديوهات وأفلام معًا في قالب واحد. فيديو سينمائي جدًا والشخصية في الداخل مصور. من جهة أخرى، إنها المرة الأولى التي تكون فيها الشخصيات غربية ليست إيرانية أو شرق أوسطية. في الوقت نفسه كتبت في الخلفية بالفارسية، وهم في الواقع يمثلون الغرب والشرق. لذلك فكرت أن “أرض الأحلام” من ناحية الشكل والطريق الذي أطوي يُمثل نقطة بالغة الأهمية.

تطوير آليات الإبداع بما يخدم على تطور الرؤية..

“راديو الغد” : كيف تبلورت فكرت تركيب الفيديوهات والصور ؟

“شرين نشاط” : كانت فكرتي أن يرى المخاطب الفيديوهات أولًا. فالفيديو الأول في “أميركا” والثاني في أوساط الإيرانيين.

يرى المشاهد في الجزء الأول، “سيمين”؛ التي تقدم نفسها كطالبة فنون، لكن أرى في الجزء الثاني أنها تعمل بالحقيقة كجاسوس للمجتمع الإيراني. ثم أخرج وأرى صورًا التقطت لـ”سيمين”؛ لوحة لأشخاص أفترقت أحلامهم في حين يمكن للمكتوب في الخلفية أن يقدم تأويلاً وتفسيرًا لأحلامهم. لذلك أرى أن الفيديوهات والصور بمثابة جسد واحد.

“راديو الغد” : الفضاء الشخصي والذي يبدو أنه يُقربك من شخصية المصور، ينتهي إلى فضاء سريالي، لماذا المركب من الواقعية والسريالية ؟

“شرين نشاط” : بالنسبة للتحرك بإتجاه السريالية؛ أتصور أنك محق تمامًا. وأعتقد أن المسألة بدأت مع فيلم (نساء بلا رجال)، المأخوذة عن قصة “جادوي يشهرنوشپار سيپور”، الواقعية في العام 2009م. هذه نقطة إفتتاني بالواقعية. وينطبق الكلام أيضًا على أحلام هذه المجموعة أيضًا، لأن الشخصيات والأماكن واقعية في الغالب، لكن ما يُحدث قد يكون سرياليًا. فهذا هو المكان الذي تحصل فيه على حرية كبيرة.

في الوقت نفسه تُمثل فكرة المجتمع الإيراني المجموعة في الأحلام الأميركية نوعًا من السخرية السياسية حاولت خلالها الإشارة بشكل ساخر وشاعري في الوقت نفسه للصراع بين البلدين.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب