كتبت: ريم فوراتي
“شارع السعادة” هي الرواية السادسة في مسيرة الأمين السعيدي الأدبية بعد رواياته: “مدينة النساء- ظل الشوك- المنفى الأخير- أحبها بلا ذاكرة- مدينة النساء- ضجيج العميان” وهي رواية يعلن من خلالها الروائي التونسي الشاب الأمين السعيدي عن مرحلة جديدة في الابداع الروائي اذ أن الشعوب العربية تعاني من السياسات الفاشلة التي لم تنجح في تخليص شعوبها من الفقر والخصاصة واليأس، بل أنها حكومات عمقت الازمة ونشرت الرعب بين المجتمعات وجعلت من الاختلافات الدينية والطائفية فرقة بين الناس لذلك عمل الأمين السعيدي على توعية الشعوب من أجل بناء نفسي سليم وشخصيات قوية تواجه هذا الجفاف والعقم الذي انتجته الحكومات. تبدأ الرواية من الشارع وتنتشر أحداثها في الكون بشخصيات مختلفة في الدين والعرق ولكنها شخصيات منسجمة تجمعها الإنسانية والتحضر والرقي، تؤمن بقيمة الحياة وما فيها من حرية وسعادة واختلاف الانسان عن الكائنات الأخرى.
ينتشر الحب في الرواية ويشمل كل أحداثها باختلاف الأمكنة والازمنة، فهذا الحب يتجاوز العلاقات المتفق عليها بين المرأة والرجل ليشمل العائلة والمجتمع وكل الفئات العمرية. رواية شارع السعادة هي ثورة عميقة في الرواية العربية ومرحلة جديدة في مسيرة الأمين السعيدي الأدبية وستصدر الى جانب هذه الرواية رواية أخرى أختار لها عنوان “مواسم الريح” .
