25 سبتمبر، 2024 4:41 ص
Search
Close this search box.

“شادن محمد حسين”.. اهتمت بتأصيل الهوية السودانية وقتلت في الحرب

“شادن محمد حسين”.. اهتمت بتأصيل الهوية السودانية وقتلت في الحرب

خاص: إعداد- سماح عادل

“شادن محمد حسين” مغنية سودانية، اشتهرت في بداية عام 2016 وهي ابنة “كردفان” الباحثة في تراث الأبالة وتقاليد كردفان وإيقاعاتها الشعبية،

تعريف بها..

ولدت في مدينة الأبيض وهي مدينة تقع بوسط ولاية شمال كردفان في السودان، حيث درست في مدرسة الشيماء النموذجية و «السيد علي الميرغني» النموذجية حتى انتهاء المرحلة الثانوية.

والتحقت فيما بعد إلى الجامعة الأهلية، وتخصصت في قسم الاقتصاد، واشتهرت بترديد الأغنيات التراثية والغناء للثورة التي أطاحت بحكم الرئيس السوداني السابق عمر البشير قبل 3 أعوام، ولاقت أغانيها رواجا بين الشباب على منصات الإنترنت في البلاد. وتألقت في تجربتها الفنية بمشاركة أكبر شركات الإنتاج الفني العالمية، وكانت تحرص على تقديم مشروعاتها الفنية بطريقة مختلفة عما يتم تقديمه على الساحة الفنية السودانية.

كانت “شادن” صاحبة مشروع فني جاد، وقدمت عدة تجارب حاولت فيها تقريب المسافات والفوارق الاجتماعية، كما عكست ثقافة مجتمعات متنوعة في السودان خلال مسيرتها الفنية. وقالت في تصريحات سابقة: «الاهتمام بتفاصيل الهوية السودانية من خلال الفنون هو جزء كبير جدا من تعريف الناس بالمجتمع السوداني».

وفاة مأساوية..

لقيت “شادن” مصرعها بعد إصابتها بطلق ناري نتيجة مشادة كلامية مع مسلحين طلبوا منها مبالغ مالية، وذلك وفقاً لصحفي سوداني أعلن سبب وفاتها. حيث صرح الصحفي “محمد أحمد الدويخ” ببسبب وفاتها ونشر منشورا عبر حسابه الرسمي “فيسبوك”، قال فيه “شادن تعرضت لطلق ناري على إثر مشادة كلامية بينها وبين مسلحين اقتحموا منزلها وطلبوا مبلغ مالي ضخم، لترحل عن عالمنا أثناء عملية إسعافها، وأكدت أنباء محلية وفاة الفنانة والمطربة الشعبية شادن محمد حسين عن عمر يناهز الـ 35 عاماً”. في حين أعلنت وسائل إعلام سودانية أنها ماتت إثر شظية طلق ناري داخل منزلها في مدينة أم درمان، فجر اليوم السبت 13 مايو. ويأتي ذلك فيما يتواصل تبادل إطلاق النار بين الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع

آخر أقوالها..

كان آخر ما نشرته “شادن” عبر صفحتها الرسمية على “فيسبوك”: “ورب الكعبة معظم الناس على نفس الحالة ونحن مسجونين في بيوتنا 25 يوم والناس قدامنا بتنهب ونحن بكل حسرة الدنيا بنتفرج، نعم جعانين وعايشين رعب خيالي لكن شبعانين قيم وأخلاق، ولو متنا حنموت بكرامتنا وأخلاقنا وما حنقابل ربنا ونحن شايلين حق ما حقنا الموت محاصرنا من كل الجهات حباب الموت بشرف وأخلاق ما بصح إلا الصحيح، ربنا يرفع البلا ويجيب الخير”.

وكشفت “شادن” في تصريحات سابقة، أن والدها جنرال متقاعد في الجيش السوداني، وكان محبا للتجوال داخل السودان وخارجه، بينما ارتبطت والدتها بجذورها أكثر. وقالت شادن إنها حازت على لقب حكامة أو حاكمة، وهو عرف بين القبائل تضطلع به المرأة للقيام بأدوار إيجابية، لكنها حازت على اللقب بطريقة مختلفة، إذ أنها لطالما أكدت أن أحد أدوار الحكامة هو إدارتها للحروب، واصفة ذلك بأنه أبشع واجباتها. وأكدت أنها أرادت تغيير مفهوم الحكامة لتعلم السلام والطيبة، وتجمع من حولها على ذلك، مضيفة آنذاك، أن كل ما يبحث عنه الإنسان السوداني البسيط هو الاستقرار والأمان فقط.

رد الفعل..

في سياق انتشار خبر وفاتها المفاجئ، تفاعل البعض في السودان على مواقع التواصل الاجتماعي مع وفاتها، حيث أكد البعض أنها سقطت إثر إطلاق رصاصة طائشة داخل منزلها بأم درمان جراء الاشتباكات المتبادلة بين الجيش وقوات الدعم السريع الدائرة في الخرطوم منذ أكثر من 20 يوما.

وأعلنت القناة الرسمية لأغاني الفنانة السودانية شادن، على موقع «يوتيوب» خبر وفاتها مع إحدى أغنياتها وعلقت قائلة: «الفنانة والإنسانة وسفيرة الإنسانية الأخت شادن محمد حسين في ذمة الله إثر سقوط شظية على منزلهم واختارها الله إلى جواره راضية مرضية».

وذكرت وسائل إعلام المحلية أن غارات الجيش جاءت في وقت يستعد فيه طرفي النزاع لاستئناف المحادثات في جدة، وتبادل الجانبان الاتهامات بشأن إطلاق النار، إذ حمل كل منهما الآخر مسؤولية استهداف المدنيين.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة