23 ديسمبر، 2024 4:29 م

سيمون دي بوفوار.. ساهمت في التنظير للنسوية وانزعجت من الشيخوخة

سيمون دي بوفوار.. ساهمت في التنظير للنسوية وانزعجت من الشيخوخة

 

خاص: إعداد- سماح عادل

“سيمون دي بوفوار” كاتبة فرنسية، وفيلسوفة وجودية، وناشطة سياسية، ونسوية ومنظرة اجتماعية، اسمها “سيمون إرنستين، لوسي ماري برتراند دي بوفوار”، كتبت العديد من الروايات والمقالات والسير الذاتية ودراسات حول الفلسفة والسياسة وأيضاً عن القضايا الاجتماعية، واشتهرت برواياتها والتي من ضمنها “المدعوة” و”المثقفون” كما اشتهرت كذلك بكتابها “الجنس الآخر” والذي كان عبارة عن تحليل مفصل حول اضطهاد المرأة وبمثابة نص تأسيسي للنسوية المعاصرة.

حياتها..

ولدت “سيمون دي بوفوار”  في 1908 في باريس، كانت أثناء طفولتها ملتزمة دينياً وقد كانت تنوي أن تكون راهبة،  وبعد أن اجتازت امتحان البكالوريا في الرياضيات والفلسفة في عام 1925 درست الرياضيات في معهد “سينت ماري”، ودرست بعد ذلك الفلسفة في جامعة “السوربون”، بدأت “سيمون دي بوفوار” وظيفتها كمعلمة في مدرسة ثانوية في “مارسيليا” عام 1931 ثم انتقلت إلى “ليسي بير” في روين.

الكتابة..

نشرت “سيمون دي بوفوار”  روايتها الأولى “المدعوة” في عام 1943، في نهاية الحرب العالمية الثانية تشاركت “سيمون دي بوفوار”  و”سارتر” في تحرير صحيفة (لي تان مودرنس) وهي صحيفة سياسية أصدرها “سارتر” مع “موريس ميرلو بونتي” وآخرين. وكانت “بوفوار” تستخدم الصحيفة لترقى بأعمالها وتكتشف أفكارها الفلسفية أولا ً بأول قبل تحويلها إلى مقالات وكتب لاحقاُ وظلت محررة في الصحيفة حتى وفاتها، وقد نشرت فصول كاملة من كتابها الجنس الآخر في هذه الصحيفة قبل أن تحولها لكتاب، في 1949 وأتى الجزء الثاني في شهور قليلة بعد الجزء الأول في فرنسا.

نشرت”سيمون دي بوفوار”  رواية “المثقفون” في عام 1954 بعد نهاية الحرب العالمية الثانية والتي بفضلها حازت على الجائزة الأدبية الأعلى في فرنسا “جائزة غونكور”، وكتبت “سيمون دي بوفوار” 4 مجلدات من السير الذاتية تحتوي على “مذكرات فتاة مطيعة”، و”عنفوان الحياة”، و”قوة الأشياء”، إضافة إلى “كل شيء قيل وانتهى”. خلال السبعينات أصبحت ناشطة في حركة تحرير النساء الفرنسيات، وقد وقعت على البيان 343 في العام 1971 الذي يدعو إلى جعل عمليات الإجهاض عمليات قانونية في فرنسا، وفي عام 1974 تم الإقرار بقانونية الإجهاض في فرنسا.

وفي عام 1981 كتبت كتابها “وداعاً سارتر” ويحوي ذكريات مؤلمة عن سنوات “سارتر” الأخيرة، وذكرت في مقدمته بأنه هو الكتاب الوحيد الذي لم يقرأه “سارتر” قبل نشره، وبعد وفاته قامت بنشر رسائل “سارتر” لها مع بعض التعديلات لتجنب مشاعر بعض المقربين ممن لا يزالون أحياء.

التأثر بالأدب الانجليزي..

في حوار معها في صحيفة “ذا باريس ريفيو” عام 1965، أجرته “مادلين غوبيل” ترجمة “أحمد أبو الخير” تقول “سيمون دي بوفوار عن الكتابة: “من الصعب إعادة النظر في تاريخ المرء دون قليل من الخِداع، فالرغبة للكتابة قديمة، حيث أنني كتبت القصص في الثامنة من عمري، ولكن معظم الأطفال فعلوا نفس الأمر، وهذا لا يعني بالضرورة أن لديهم موهبة الكِتابة، في حالتي، من المحتمل أن الموهبة ظهرت بسبب فقدان العقيدة الدينية، ومما هو مؤكد أنّه عند قراءة الكُتب التي أثرت فيّ بشدة، مثل رواية جورج إليوت “طاحونة على نهر فِلوس”، وقتها أردت وبشكل غير اعتيادي أن أكون مثلها، الكاتبة التي سيتم قراءة كُتبها، الكُتب التي ستُبهر القراء وتؤثر فيهم.. منذ الطفولة ودراسة الأدب الإنجليزي شغف بالنسبة لي، حيث أن أدب الطفل يتواجد بصورة أكثر جاذبية داخل الأدب الإنجليزي، عمّا هو موجود عليه داخل الفرنسي. أحببت قراءة “أليس في بلاد العجائب”، “بيتر بان”، “جورج إليوت”، وحتي “روزاموند ليمان”.. أحسد الحياة الجامعية الإنجليزية، فأنا عشت في منزل لم أمتلك فيه غرفة خاصة، في الحقيقة، لم يكن لديّ أي شيء على الإطلاق وعلى الرغم من أن الحياة لم تكن حرة، فلقد سُمِح لي بالخصوصية، وبدا لي أن هذا أمر رائع”.

وعن نشر أعمالها في عمر الخامسة والثلاثين وهل أحبطها ذلك تواصل: “لا، لأنّه إذا كُنتِ شابة في هذه الأيام، فالنشر كان أمرًا خارجًا عن المألوف، بالطبع، هنالك مثال أو اثنين على سبيل المثال: كان “رايموند راديجيه” معجزة، “سارتر” نفسه لم ينشر إلا بعدما وصل لحوالي الخامسة والثلاثين، عندما ظهر كلاً من “الجدار” و”الغثيان”، ربما رُفض أول كِتاب أو أكثر، فأصبحت محبطة قليلاً، ولم يكُن أمرًا مبهجًا، وبخاصة عندما رُفِضت النسخة الأولى من “المدعوة”، بعدها فكرت بأنّه لا بد من التمهل، أعرف العديد من النماذج لكتّاب تباطئوا في عملية البداية، ودائمًا ما يتحدث الناس في هذا الشأن عن “ستندال”، الذي لم يبدأ الكتابة إلا بعدما أصبح في الأربعين من عمره”.

وعن العمل على الرواية تقول: “كما تعلمين، لم أكتب رواية خلال عشر سنوات، وتخلل ذلك أوقات عملت فيها على المذكرات، على سبيل المثال، عندما كتبت “الماندرينز”، خلقت الشخصيات والجو المُحيط بتيمة مُحددة، وخطوة بخطوة تشكلت الحبكة، ولكن عامة، أبدأ كِتابة الرواية قبل العمل على الحبكة”.

وعن يومها تقول “سيمون دي بوفوار”: “دائمًا أنا في عُجالة من الأمر من أجل المواظبة على العمل، وبرغم ذلك، فبشكل عام أكره بداية اليوم. في البدء أشرب الشاي، وبعدها في حوالي العاشرة وحتي الواحدة أعمل على قدم وساق. من ثمّ، أجالس أصدقائي، وعندما تأتي الساعة الخامسة مساء، أعاود العمل واستمر حتى التاسعة. ليس لديّ أية صعوبة في معاودة العمل مرة أخرى في المساء. مثلاً، عندما تغادرين، سأقرأ الأوراق (الأبحاث)، وربما أذهب للتسوق. حقيقة، في معظم الأحيان، إنّ للعمل متعة.. أقابل سارتر كل ليلة وغالبًا عند وقت الغداء. عامة أعمل في مكانه وقت الظهيرة.. إذا كان العمل يسير على ما يُرام، أقضي ربع أو نصف ساعة أقرأ ما كتبته في اليوم السابق، وأقوم ببعض التصحيحات. وبعدها أبدأ من مكان توقفي. ولمعاودة العمل مرة أخرى، لا بد أن أقرأ ما كتبته.. أعمل كل يوم فيم عدا شهرين أو ثلاثة، هم شهور الإجازة، وبشكل عام، عندما أسافر لا أعمل على أي شيء مطلقًا. أقرأ قليلاً جدًا خلال السنة، وعندما أسافر خارج البلاد أخذ معي حقيبة كبيرة ممتلئة بالكتب، كتب لم يكُن لديّ الوقت لأقرأها. ولكن إذا كانت الرحلة ستستمر لمدة شهر أو 6 أسابيع، فعندها أشعر بعدم الارتياح، خاصة إذا كُنت بين كِتابين، حيث أنغمس في الملل، عندما أكون عاطلة عن العمل.. لا أعرف كيف يمكنني الكِتابة على الآلة الكاتبة، ولكن لديّ اثنين من الضاربين عليها، والذين ينجحون في فك شفرات ما أكتبه. عندما أعمل على النسخة الأخيرة للكتاب، أنسخ المخطوط. أنا حريصة جدًا على بذل جهد كبير، لذا كتاباتي تقريبًا واضحة ومقروءة”.

مرور الزمن..

وعن مشكلة الزمن لديها توضح:” كان ذلك شاغلاً شخصيًا. كُنت دائمًا على علم تام بفكرة الزمن، ودائمًا ما اعتقدت بكبر السن. عندما كُنت في الثانية عشرة، توهمت أنّه لمن المريع أن أصل للثلاثين. شعرت أن شيئًا ما فُقِد. في نفس الوقت، كنت على وعي بما أستطيع حصده، و بالتأكيد هنالك فترات في حياتي تعلمت فيها كيف أقيم صفقة رابحة مع الحياة. ولكن، بالرغم من كل شيء، كنت دائمًا مسكونة بفكرة مرور الزمن، وبالحقيقة القائلة أن الموت قريب منا.
بالنسبة لي، مشكلة الوقت والزمن مرتبطة بفكرة الموت، مع الاعتقاد، بأننا بشكل مؤكد كُل يوم يمر يُقربنا من الموت، وهذا مقترن بالرعب من التحلل أو التعفن، بالرغم من أن المجريات تقول بأن حقيقة الأشياء هي التحلل، كالحب الذي يتلاشى، وهذا الأمر مُرعب أيضًا، ولكن شخصيًا لم تكن لديّ مشكلة مع كُل ذلك. فالاستمرارية قائمة في حياتي، حيث أنني عشت دائمًا في باريس، تقريبًا في نفس الأحياء، علاقتي ب”سارتر” امتدت لفترة طويلة جدًا، أصدقائي القُدامي موجودون وأستمر في رؤيتهم.
ليس لأنني شعرت أن الوقت يهدم الأشياء، ولكن حقيقة أنني دائمًا أنظر أين أنا، أعني حقيقة امتلاكي العديد من السنوات التي تُشكل ماضيّ، وهنالك الكثير من السنوات أمامي. أنا أعدّها”.

النساء..

وتجيب عن سؤال في كل واحدة من رواياتك، نجد شخصية نسائية قد ضُللت بمفاهيم خاطئة وأيضًا مُهددة بالجنون؟ تقول: “الكثير من نساء العصر على هذه الشاكلة، فالنساء مُلتزمات بأن يلعبن دورًا ليس ملائمًا لهن، على سبيل المثال، كونهن مومسات عظيمات، فهذا ليخدعن شخصياتهن، فهن على شفا الاضطراب العصبي.أشعر بالتعاطف الشديد تجاه ذلك النوع من النساء، فهن مصدر اهتمامي أكثر من ربة المنزل الجيدة والأم المُربية، بالتأكيد، هنالك نساء يُثرن اهتمامي أكثر مثل الصحيحات، المستقلات بحياتهن، اللائي يعملن و يُنتجن”..

وعن الحب والنساء تضيف: “على الرغم من كُل شيء، فالسبب في ذلك يرجع إلى أن النساء يعطين أكثر ما بداخلهن عند الحب، فمعظمهن لا يملكن أشياء أخرى تستوعب مشاعرهن. ربما لأن لديهن قدر أكبر مما يُعتبر أساس راسخ للحب ألا وهو التعاطف.
أو ربما من الممكن لأنني أوظف نفسي بكل سهولة داخل النساء عكس الرجال، لذا فشخصياتي النسائية أكثر ثراء من الشخصيات الذكورية.. أظهرت النساء كما هن، كجنس منقسم، وليس كما يحب أن يكنّ عليه”.

وعن كتابها “أنا وسارتر والحياة” حيث ظهر “سارتر” للمرة الأولى كإنسان، تقول: “قمت بذلك عن قصد. لم يكن يريدني أن أكتب عنه. وفي النهاية، عندما رأى أنني تحدثت عنه بالطريقة التي فعلتها، أعطاني مطلق الحرية.. يتعرض لهجوم عنيف من النقاد لأسباب سياسية. فسارتر هو الرجل المعارض بعنف للطبقة التي وُلِد فيها، ومن بعدها اعتبرته خائناً. هذه الطبقة التي لديها المال وتشتري الكُتب، لذا فموقف سارتر مُتناقض حيالها. هو كاتب مُعاد للبرجوازية، مقروء من قبل البرجوازيين ويُعجب به كواحد من منتجاتهم. لدى البرجوزايين احتكار للثقافة، ويعتقدون أنهم قد أعطوا الميلاد لسارتر وفي نفس الوقت، يكرهونه لأنّه هاجم البرجوازية”.

وعن الحديث عن الشيخوخة واعتقاد بعض النقاد والقراء، أنها تحدثتِ عن الشيخوخة بطريقة بشعة توضح: “لا يُحب الكثير من الناس ما أقوله، لأنّهم يريدون أن يؤمنوا بأن كل فترات الحياة مُبهجة، وأن الأطفال أبرياء، والمتزوجين حديثًا سعداء، وكبار السن في هدوء واطمئنان. تمردت على مثل هذه المفاهيم طوال حياتي، ومما لا شك فيه بأن هذه هي الحقيقة في الوقت الراهن، بالنسبة لي ليست الشيخوخة وكِبر السن، ولكن بداية الشيخوخة تمثل- حتى إذا كان الفرد لديه كل الموارد التي يحتاجها، المشاعر، العمل الذي يتعين عليه القيام به- تغييراً في وجود الفرد، تغييراً يتجلى بفقدان أرقام مهولة من الأشياء. وإذا لم يكن المرء آسفًا لخسارتهم، فهذا لأنه لم يكُن يُحبهم.  أعتقد أن الناس التي تُقدس الشيخوخة أو الموت السريع، فهم أناس حقًا لا يحبون الحياة.بطبيعة الحال، في هذه الأيام بفرنسا يمكنكِ أن تقولين أن كُل شيء على ما يُرام، كُل شيء جميل، بما في ذلك الموت”.

رسائل سارتر إلى سيمون دي بوفوار..

هذه الرسائل من ربيع عام 1929، من كتاب”شاهد على حياتي: رسائل جان بول سارتر لسيمون دي بوفوار، 1926 – 1939″ ، حيث كان “جان بول سارتر” ذو الأربعة والعشرين عامًا يكتُب ل”سيمون دي بوفوار” ذات الواحد والعشرين عامًا، في فجر قصَّتِهما الغراميَّة.

فتاتي الصغيرة العزيزة.

لوقت طويل انتظرتُ أن أكتب لكِ، في المساء بعد واحدة من تلك النُزهات مع الأصدقاء التي سأصفها عن قريب في “هزيمة”، ذاك النوع حيث يكون العالم لنا، وقد أردتُ أن أُحضر لكِ فرحة المُنتصر وأضعها تحت قدميكِ كما فعلوا في عهد ملك الشمس، ولكنَّني عندما أتعبُ من الصراخ أذهب دائمًا للنوم، واليوم أنا أقوم بهذا لأشعر بلذَّة لا تعرفينها بعد، لذَّة التحوُّل فجأة من الصداقة للحُب، من القوَّة للرقَّة؛ هذه الليلة أُحبِّكِ بطريقة لم تعرفيها بي بعد، فأنا لستُ مُتعبًا من السفر ولا ملفوف برغبتي بحضورك، أنا أحترف حُبِّي لكِ وأحوِّلُه داخلي كجزء مُتأصِّل منِّي؛ يحدُث هذا أكثر بكثير مما أعترف به لكِ ولكن نادرًا وأنا أكتبُ إليكِ، حاولي أن تفهميني؛ أنا أُحبِّكِ بينما أنتبه للأشياء الخارجيَّة، أحببتكِ ببساطة في تولوز، والليلة أُحبُّكِ كمساء ربيعي، أُحبُّكِ والنافذة مفتوحة، فأنتِ لي والأشياء لي ولكنَّ حُبِّي لكِ يُعدِّل الأشياء حولي وتُعدِّل الأشياء حولي حُبِّي لكِ.

فتاتي الصغيرة العزيزة، أخبرتكِ ما ينقُصكِ في الصداقة، ولكن الآن وقتُ نصيحة عمليَّة أكثر، ألا تستطيعين إيجاد صديقة امرأة؟ كيف بإمكان تولتوز ألا تحتوي على امرأة مُفكِّرة واحدة تستحقكِ؟ ولكن ليس عليكِ أن تُحبيها، فأنتِ للأسف دائمًا مُستعِدَّة لتُعطي حُبَّك وهو أسهل ما يُمكن أخذه منك، وأنا لا أتحدَّث عن حُبِّكِ لي، والذي يتخطَى ذلك، ولكنَّكِ مُبذِّرة بمحبَّتكِ الثانويَّة، مثل تلك الليلة في تيافيريز عندما أحببتِ الفلَّاح الذي كان ينزل التل في الظلام مُصفِّرًا والذي اتضح أنَّه كان أنا. حاولي أن تعرفي الشعور الخالي من الرِّقة الذي يأتي من أن تكونا شخصين، إنَّ الأمر صعب لأنَّ كُل الصداقات حتى تلك التي بين رجلين بدم أحمر فيها لحظات من الحُب، فعلي أن أواسي صديقي الحزين فقط لأحبَّه، إنَّه شعور يضعُف بسهولة ويُشوَّه، ولكنَّكِ قادرة أن تشعري به ويجبُ عليكِ أن تُجربيه، ومع هذا ورُغم شعورك بكراهيَّة الناس، أتتخيَّلين كم ستكون تجربة جميلة أن تبحثي في تولوز عن امرأة تستحقك ولا تقعين في حُبِّها؟ لا تلتفتي للجانب الجسدي أو الاجتماعي للموقف، وابحثي عن الصدق وإن لم تجدي شيئًا فحوِّلي لهنري بون والذي لا تُحبينه بعد الآن إلى صديق.

أُحبُّكِ بكل قلبي وروحي.

وفاتها..

ماتت “سيمون دي بوفوار” في عمر السابعة والثمانون جراء معاناتها من الالتهاب الرئوي في باريس، ودفنت بجانب “سارتر” في باريس.

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة