19 أبريل، 2024 11:45 ص
Search
Close this search box.

علم نفس (1) سيغموند فرويد.. كاشف الأعماق الذي طور علم التحليل النفسي

Facebook
Twitter
LinkedIn

 

خاص: إعداد – سماح عادل

هو “سيغموند شلومو فرويد” “طبيب أعصاب نمساوي”، اشتهر بتطويره لنظريات التحليل النفسي وطرقه، والتي تعد النواة لأساليب الطب النفسي الحديث التي تعتمد على تحدث المريض عن مشاكله دون أي عوائق. وقد ساهمت نظرياته وأبحاثه في علاج العديد من الأمراض النفسية، وفي تفسير سلوكيات المجتمعات والثقافات المتنوعة.

حياته..

ولد “سيغموند فرويد” في عام 1856، في بلدة فريبرغ بمقاطعة مورافيا التابعة آنذاك للإمبراطورية النمساوية، ولكنها الآن جزء من جمهورية التشيك. كانت أسرة “فرويد” تدين بالديانة اليهودية، لكنه أصبح ملحدا فيما بعد. عمل والده تاجرا للصوف وكان يتصف بالاستبداد. عندما بلغ “فرويد” أربعة أعوام، انتقلت عائلته إلى مدينة فيينا النمساوية، حيث نشأ وعمل لمعظم ما تبقى من عُمره.

في عام 1881، حصل “فرويد” على شهادته الجامعية في مجال الطب، وأعلن خطبته ثم تزوج في العام التالي. أنجب ستة أبناء، أصغرهن “آنا”  والتي صارت فيما بعد محللة نفسية متميزة هي الأخرى.

كان مدمنا للتبغ، إذ كان يدخن 25 إلى 30 سيجارا في اليوم، مما أودى بحياته في نهاية المطاف. ومع أنه كان يلَقب بطبيب المشاعر، إلا أنه اعترف بعدم قدرته على فهم النساء مطلقا، وكان يطْلِق عليهن اسم “القارة المُظلمة”.

الاضطرابات النفسية..

بعد تخرجه أسس “فرويد” عيادته الخاصة لعلاج الاضطرابات النفسية المختلفة. حاول “فرويد” فهم مراحل المعرفة والخبرات الإنسانية، معتبرا نفسه عالما قبل أن يكون طبيبا. في بداية حياته العملية، تأثر بشدة بأعمال صديقه وزميله النمساوي “جوزيف بروير”، والذي اكتشف أنه عندما يتم تشجيع مريض هستيري على التحدث بدون عوائق عن بوادر ظهور الأعراض عليه، فإن الأعراض تتلاشى تدريجيا في بعض الأحيان.

ومسترشدا بصديقه “بروير”، افترض “فرويد” أن الاضطرابات العصبية تنشأ نتيجة للصدمات الأليمة التي مر بها المريض في الماضي. فقد أعتقد أن الأحداث الأصلية يتم نسيانها وإخفائها عن العقل الواعي. واعتمد العلاج الذي ابتكره على تمكين المرضى من تذكر التجارب الأليمة وجلبها إلى العقل الواعي، وبهذه الطريقة يمكن مواجهتها ذهنيا وعاطفيا. ومن ثَم يتحرر المريض من تجاربه الأليمة، ويتخلص من أعراض الاضطرابات العصبية الناتجة عنها. نشر “فرويد” و”بروير” نظرياتهما واكتشافاتهما في كتاب دراسات في الهستيريا عام 1895.

بعد العديد من الأعمال المشتركة بينهما، أنهى “بروير” علاقته مع “فرويد”، لاعتراضه على إفراط “فرويد” في اعتبار أن الغريزة الجنسية هي السبب الأوحد للهستيريا، وعدم رغبته في اعتبار أي وجهات نظر أخرى. وعلى الرغم من ذلك فقد واصل “فرويد” أبحاثه وأصر على افتراضاته، وبعد إجراء العديد من التحاليل النفسية نشر كتابه “تفسير الأحلام” في عام 1900. واتبعه في عام 1901 بكتاب “علم نفس الحياة اليومية”. وعام 1905 نشر ثلاثة أبحاث في النظرية الجنسية. ولم تحظَ مؤلفات “فرويد” بأي تقدير إلا بعد مرور العديد من الأعوام فقد شَعَرَ أغلب العلماء المعاصرين ل”فرويد”، مثل “بروير”، بأن مبالغته في الاهتمام بالغريزة الجنسية كانت شيئا مشينا.

وفي عام 1909، دعي “فرويد” لإلقاء سلسلة من المحاضرات في أمريكا. وقد ازدادت شهرته بشكل كبير بعد تلك المحاضرات، وبعدها نشر كتابه “خمس محاضرات في التحليل النفسي” عام 1916.

كوكايين..

اعتقد “فرويد” لبعض الوقت أن الكوكايين له فوائد علاجية، حيث كان يستخدمه أطباء الجيش الألماني آنذاك لتجديد طاقة القوات المنهكة. قام “فرويد” بتجربة العقار على نفسه، فوجد أن عملية الهضم تتحسن وترتفع معنوياته بعد شرب الكوكايين مذابا في الماء. ثُم قام بتوزيع العقار على أصدقائه ومعارفه، ومدح الفوائد العلاجية للكوكايين في ورقة بحثية نشرها عام 1884 بعنوان: عن نبات الكُوْكَة، والتي اعتبرها قصيدة مديح في هذه المادة السحرية.

لكن عندما أعطى “فرويد” العقار لصديقه المقرب “إرنست فون فلايشل ماركسو” في محاولةٍ منه لتخليصه من إدمان المورفين وتخفيف آلامه المزمنة، بدلا من ذلك صار صديقه مدمنا للكوكايين. وسرعان ما انتشرت أنباء عن وجود حالات إدمان أخرى وحالات وفاة ناتجة عن جرعات مفرطة من العقار السحري، فتوقَّف “فرويد” حينئذ عن الترويج لفوائد الكوكايين العلاجية ولكنه استمر في استخدامه شخصيا بشكل متقطع في علاج الصداع النصفي والاكتئاب حتى عام 1895.

علم التحليل النفسي..

طوَّر “سيغموند فرويد” علم التحليل النفسي، وهو عبارة عن أسلوب يتّبعه المُحلل النفسي لاكتشاف الصراعات اللاشعورية لدى المريض بناءً على أحلامه وتخيلاته من خلال طريقة التداعي الحر.

سمَّى “فرويد” الأحلام: الطريق الذهبي إلى اللاوعي، وابتكر طريقة التداعي الحر لاستكشاف هذا الطريق، بأن يجعل المريض يسترسل في الحديث عن أحلامه ويُطلق العنان لأفكاره دون قيدٍ أو شرط. وقد طبَّق فرويد هذا الأسلوب على نفسه بعد وفاة والده، في محاولةٍ منه لعلاج العديد من الاضطرابات النفسية التي كان يُعاني منها.

تُعَدّ نظريات “فرويد” حول شهوات الأطفال ورغباتهم وغرورهم، والعديد من النظريات الأخرى، من أكثر المفاهيم العلمية تأثيرا في القرن العشرين.

بلا شك لقد تأثَّرت العديد من نظريات “فرويد” بالاكتشافات العلمية في عصره، ومن ضمنها تلك حول الطاقة النفسية، وعقدة أوديب، وأهمية الأحلام. وبالتأكيد استفاد “فرويد” في أبحاثه عن السلوك الإنساني من نظرية “داروين” في فهم تطوَّر الجنس البشري. بالإضافة إلى مبدأ “هلمهولتز”، الذي ينص على أن الطاقة في أي نظام فيزيائي ثابتة دوما، والذي أفاد “فرويد” في أبحاثه العلمية عن العقل البشري.

تخلى “فرويد” عن التنويم المغناطيسي وطور تقنية جديدة هي “تداعي الأفكار الحر” تشجع هذه التقنية المرضى على التعبير عن أي أفكار عشوائية تطرأ ارتباطيا على أذهانهم. وتهدف هذه التقنية إلى الكشف عن المواد غير المعبر عنها حتى هذه اللحظة من عالَم النفس. واتباعا للعرف القديم، سمى “فرويد” هذا العالم الخفي “اللاوعي”. أشار “فرويد” إلى أن مرضاه واجهوا صعوبات في التداعي الحر للأفكار فكان يحدث صمت مفاجئ، وتلعثم، ورفض لمواصلة جلسات التحليل النفسي. وأشارت هذه الأعراض إلى “فرويد” أن المادة التي تعاني من أجل التعبير عنها كانت مهمة. كانت لدى المرضى أيضا دفاعات قوية ضد التعبير عن المواد الخفية. وكان من الضروري تدمير هذه العوائق أو المقاومة من أجل الكشف عن الصراعات الخفية. وعلى النقيض من “شاركو” و”بريور”، توصل “فرويد” إلى استنتاج أن المصدر الأكثر إصرارا للمواد المقاوِمة كان جنسيا بطبيعته.

والأهم من ذلك أنه ربط الأعراض العصبية بالصراع نفسه، بين المشاعر الجنسية والدفاعات النفسية. في رسالة مهمة إلى “فيلهيلم فليس” تخلى عما يسمى نظرية الإغواء (١٨٩٧). وخلص إلى أن المواد التي يجري تذكُرها تحت التحفيز النفسي كانت أوهاما، وأمنيات بدائية خفية، وليست خبرات حقيقية. وهذا يعني أن الأوهام والتوق الغريزي للطفل يُعد أصل الصراعات اللاحقة. وعلى مدى السنوات التالية، حُسن نظام فرويد وعُدل بعدة طرق:

رأى “فرويد” وفاة والده (١٨٩٦) بمنزلة الصدمة التي سمحت له بالتعمق في نفسه، وقدّم التحليل الذاتي ل”فرويد” رُؤًى مهمة لنظرية التحليل النفسي.

قدَّم “فرويد” في كتاب «تفسير الأحلام» (١٨٩٩) الأحلام كطريق ممهد لمعرفة اللاوعي. ومن ثم تصبح دراسة الأحلام الوسيلة الأكثر ملاءمة للوصول إلى معرفة اللاوعي المقموع، الذي تشكل الرغبة الجنسية المنعزلة عن الأنا جزءا منه. (فرويد ١٩١٦ب، ٤٥٦).

تُفسَّر جميع الأحلام باستثناء أحلام الأطفال على أنها إرضاء لرغبات جنسية في الغالب. «من الواضح أن الحلم حياة عقلية أثناء النوم!» ويقدم “فرويد” ادعاء سببيا: يمكن أن تُعزى معظم أحلام البالغين إلى رغبات جنسية صبيانية، حتى إن جميع الميول نحو الانحراف لها جذورها في مرحلة الطفولة. وبما أن الأحلام تعبيرات خفية عن إرضاء الرغبات، ميز فرويد بين المحتوى «الواضح» و«الكامن» للأحلام. ومحتوى الحلم الواضح هو تسلسل الصور الفعلي الغريب في كثير من الأحيان التي يراها الحالمون في أحلامهم. ويتضمن محتوى الحلم الكامن الدافع الخفي اللاواعي للحلم. ويشتبه “فرويد” في وجود صلة شرعية بين الطبيعة المربكة للأحلام الكامنة والصعوبات التي تواجَه في التعبير عن أفكار الأحلام ويتمثل عمل الحلم في تحويل الأحلام الكامنة إلى أحلام واضحة، ومهمة التحليل النفسي هي عكس هذا التحول.

يمكن أن يحوِّل عمل الحلم الأحلام بعدد من الطرق: (١) التكثيف: مثلًا، يكون الحلم الواضح شكلًا مختصرًا مكثفًا للحلم الكامن. (٢) الإبدال: ويعني أن المعنى الكامن للحلم يظل مخفيًّا، ويركز عمل الحلم على العناصر غير المهمة أو النائية، وتلمِّح الأحلام الواضحة عن معناها الحقيقي على نحو غامض، ويُخفى المحتوى الكامن. (٣) التمثيل: ويعني حدوث تحوُّل للأفكار إلى صور.

يتناول كتاب «علم النفس المرضي للحياة اليومية» (١٩٠٠) ما أصبح يعرف باسم «الزلات الفرويدية». وهذه ليست مجرد زلات اللسان ولكن أيضًا زلات القلم، والقراءة الخاطئة للكلمات، ونسيان الأسماء.

في كتابه «ثلاثة مباحث في نظرية الجنس» (١٩٠٤-١٩٠٥)، نسب “فرويد” دوافع جنسية للأطفال، وشدد على القوة السببية للأوهام، وأثبت أهمية الرغبات المكبوتة. وسَّع “فرويد” في هذه المباحث مفهوم الحياة الجنسية لأبعد من استخدامه التقليدي كي يشمل مجموعة كبيرة من النزوات الشهوانية. وأصبحت الحياة الجنسية المحرك الرئيسي على الأقل  إن لم تكن المحرك الوحيد لقدر كبير من الشئون الإنسانية، كما حدد “فرويد” أيضا ثلاث مراحل في التطور الجنسي للطفل: المرحلة الفموية، المرحلة الشرجية، الطور الوذري. ويحدد فرويد علاقة سببية مباشرة بين مكونات الغريزة الطفولية وسمات الشخصية البالغة:

يمكننا أن نضع صيغة للطريقة التي تتشكل بها الشخصية في شكلها النهائي من الغرائز التأسيسية السمات الشخصية الدائمة هي إما امتداد لا يتغير للغرائز الأصلية أو تسام عن هذه الغرائز أو تشكيل ردود فعل ضدها.

في أعماله اللاحقة، يحل نموذج العقل الثلاثي الأجزاء محل التقسيم الثنائي إلى وعي ولاوعي: تعمل «الهُوَ» وفق مبدأ اللذة، وتعمل «الأنا» وفق مبدأ الواقع، وتمثل «الأنا العليا» تجسيدا للمعايير والقيم الاجتماعية المغروسة في عقل الطفل عن طريق التربية الثقافية. وفي أعماله اللاحقة، حدد “فرويد” أن الهو يتألف من جزأين: «أُمْنِيَة الموت» بالإضافة إلى «الغريزة الجنسية» الموجودة.

تشغل دراسات “فرويد” الاجتماعية والثقافية المرحلة الأخيرة من أعماله. درس “فرويد” أصل الظواهر الثقافية، التي تتبعها حتى آلية التسامي. قال “فرويد”: إن تقدير أو إنشاء المنتجات الثقافية متأصل في الدافع الجنسي البدائي الذي تغير بطرق مقبولة ثقافيا. يعد التسامي حلا للقمع دون صراع، يؤدي إلى الأعمال الثقافية المتاحة على نحو مشترك. ويعبر فرويد في أعماله اللاحقة «الطوطم والحرام» (١٩١٣) و«علم نفس الجماهير» (١٩٢١) عن كمية كبيرة من التشكك تجاه المعتقدات الدينية. يمكن أن تُعزى هذه المعتقدات في الألوهية في نهاية المطاف إلى الحاجة إلى عبادة أسلاف الإنسان. ولا يمكن لجميع الحضارات، مهما كانت جيدة التخطيط، أن توفر سوى راحة جزئية من الدوافع الجنسية فالعدوان بين الرجال ليس بسبب علاقات الملكية غير المتكافئة أو الظلم السياسي إذ يمكن إصلاح هذه المشكلات عن طريق الإصلاح الاجتماعي. بالأحرى هذا العدوان هو بسبب غريزة الموت عميقة الجذور. ويعد التوفيق بين الطبيعة والثقافة أمرا مستحيلا لأن ثمن أي عملية حضارية هو إنتاج شعور بالذنب لدى أعضاء هذه الحضارة. إن أي حضارة تقيد الغرائز الجنسية البشرية، وهذا الكبت للمتعة سيخلف مشاعر استياء تجاه المجتمع.

كاشف الأعماق..

في مقالة بعنوان “فرويد.. منظر الروح وكاشف الأعماق” يقول “رشيد بو طيب”: “التحليل النفسي والعالم الثالث.. يعرف التحليل النفسي مقاومة كبيرة في العالم الثالث من طرف السلطات السياسية وأيضا من طرف ممثلي البنى التقليدية في المجتمع. فنحن أمام علم لا يمكن أن يسود ويشتغل إلا في مجتمعات عرفت ما يطلق عليه فرويد القتل الرمزي للأب، وبلغة أخرى، في مجتمعات تؤمن بالفرد وحريته. فإذا استثنيا البرازيل التي عرفت التحليل النفسي منذ سنة 1910 والتي تم فيها الاعتماد على هذا العلم من أجل فهم المظاهر الاجتماعية والتغيرات الناتجة عن الحياة المدينية والسلوكات الجنسية الطبيعة منها والشاذة، فإن إفريقيا مثلا، ورغم تعرفها على التحليل النفسي مباشرة بعد الحرب العالمية الثانية مع وصول محللين نفسيين أفارقة وغربيين من الغرب، إلا أنها وبسبب استحاكم البنى التقليدية وانتشار الطب التقليدي وأيضا بسبب الوضعية الاجتماعية المتردية لهذه القارة، يعجز العديد من المحللين النفسيين الأفارقة على ممارسة علمهم. وتقول دراسة ظهرت مؤخرا في السنغال بأن تسعين في المائة من المواطنين يستشيرون أطباء تقليديين بخصوص مشاكلهم النفسية”.

ويواصل : “في العالم العربي، لم ينتشر التحليل النفسي كطريقة علاج ، بل نظرية يستهلكها المثقفون والأكاديميون والنقد الأدبي والاجتماعي، كما هو الحال في كتابات مصطفى حجازي عن سيكولوجية الإنسان المقهور أو جورج طرابيشي عن الرواية العربية . وفي لبنان تأسست أول جمعية للتحليل النفسي في كل العالم العربي والإسلامي سنة 1980 من طرف فرنسيين ولبنانيين مسيحيين. سنة 2005 ثم تنظيم مؤتمر حول التحليل النفسي في المجتمع العربي والإسلامي بمشاركة أسماء لامعة في هذا الميدان من مثل فتحي بن سلامة وسمير قصير الذي تم اغتياله ثلاثة أسابيع بعيد هذا الاجتماع، وطرح هذا المؤتمر قضية العلاقة بين السلطة والحرية في مجتمع محكوم بالإسلام. وفي المغرب، يعتبر جليل بناني أول مؤسس لجمعية للتحليل النفسي في شمال إفريقيا، تحت حكم الحسن الثاني، في زمن كان ممنوعا فيه النطق علنا باسم التحليل النفسي. وهكذا ارتبط التحليل النفسي منذ بداياته بالمجتمعات الديمقراطية، وهناك حيث تبدأ المجتمعات بطرح أسئلة على تاريخها والانتفاض ضد وصاية التقاليد، هناك فقط يمكن لهذا العلم أن يبدأ رحلة اكتشاف الأقاليم المجهولة للروح الإنسانية”.

وفاته..

في عام 1938، هرب “فرويد ” من النمسا بعد الاحتلال النازي لها. وكان النازيون قد قاموا بإحراق جميع كتبه عام 1933، وحينها قال: “أي تَقدم قد أحرزناه؟! في العصور الوسطى كانوا سيقومون بإحراقي، أما الآن فهم راضون عن إحراق كتبي!”. مات “فرويد” منتحرا بإنجلترا في عام 1939 عن عمر يناهز 83 عاما، بعدما طلب من طبيبه جرعة قاتلة من المورفين نتيجة لصراعه الطويل والأليم مع مرض سرطان الفم.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب