خاص: إعداد- سماح عادل
“سيد القمني” كاتب مصري مثير للجدل، حيث تثير كتبه ضجة دوما حولها.
حياته..
من مواليد 13 مارس 1947 بمدينة الواسطى في محافظة بني سويف، ولقب القمني نسبة إلى مسقط رأس العائلة، ترعرع القمني في بيئة متدينة لأب أزهري يعمل بالتجارة.
وبدأ اهتمامه بالفلسفة عند دراسته في المرحلة الثانوية، وحصل على شهادة الفلسفة من جامعة عين شمس في عام 1969، وعمل مدرساً لمادة الفلسفة في المرحلة الثانوية لقنا في صعيد مصر، ومن ثم سافر للكويت للعمل، واستكمل مشواره العلمي للدراسات العليا في الجامعة اليسوعية في بيروت.
كتبه..
حاول في كتبه مثل (الحزب الهاشمي والدولة المحمدية وحروب دولة الرسول) أن يظهر دور العامل السياسي في اتخاذ القرار الديني في التاريخ الإسلامي المبكر بينما يظهر في كتابه (النبي إبراهيم) تحليلات علمانية لقصص الأنبياء الأولين. أشهر مؤلفاته «رب هذا الزمان» (1997)، الذي صادره مجمع بحوث الأزهر حينها وأخضع كاتبه لاستجواب في نيابة أمن الدولة العليا، حول معاني «الارتداد» المتضمَّنة فيه.
تصاعدت لهجة مقالات القمني ضد الإسلام السياسي وكان أكثر هذه المقالات حدّة ذاك الذي كتبه على أثر تفجيرات طابا في أكتوبر 2004. وكان عنوانه: «إنها مصرنا يا كلاب جهنم!»، هاجم فيه شيوخ ومدنيي الإسلام السياسي، وكتب: «أم نحن ولاية ضمن أمة لها خليفة متنكّر في صورة القرضاوي أو في شكل هويدي تتدخل في شؤون كل دولة يعيش فيها مسلم بالكراهية والفساد والدمار، ويؤكد وجوده كسلطة لأمة خفية نحن ضمنها». بعد هذا المقال، ذكر “سيد القمني” أنه تلقى العديد من التهديدات بالقتل، حتى تلقى تهديداً بالقتل باسم أبو جهاد القعقاع من حركة الجهاد المصري.
في 17 يونيو 2005، أصدر تنظيم القاعدة في العراق رسالة تهديد له بالقتل، نشرت على موقع إنترنت. وعلى إثرها كتبَ القمني رسالة بعثها إلى وسائل الإعلام وإلى مجلته روز اليوسف، يعلن فيها عزمه على اعتزال الكتابة.
التاريخ الإسلامي..
وفقا لحوار صحفي معه مع صحيفة “ميدل إيست تايمز” Middle East Times في 10 نوفمبر 2004 صرح “سيد القمني” إن بداية اهتمامه بالتعمق في التاريخ الإسلامي يعود إلى حرب 1967 وتهاوي حلم جمال عبد الناصر العروبي في بناء دولة حديثة فبدأ هو بالتساؤل، ماذا حدث؟ وقرر وحسب تعبيره أن يكون جندياً من نوع آخر وأن يضع يده على جوهر وجذر المشكلة والتي لم تكن مشكلة إخفاق عسكري وحسب بل كانت حسب رأيه متأصلة في الإطار الفكري الإسلامي وليس في الإطار الفكري العروبي.
وفي خطوته الأولى نحو هدفه أعلن رفضه لفكرة أن الموروث الثقافي العربي يبدأ من بدأ الرسالة الإسلامية بل إنه مجموعة من التراكمات الثقافية والحضارية لشعوب كانت في منطقة الشرق الأوسط قبل وبعد ظهور الإسلام وأنه من المستحيل لثقافة أو حضارة أن تتكون من نقطة ابتداء محددة معلومة وأن تفكير البعض أن الثقافة العربية بدأت مع بدأ الوحي أمر غير منطقي يجعل الإنسان يؤمن بأنه لم يكن هناك أي دور للحضارات والشعوب والديانات والعوامل السياسية التي سبقت الإسلام في الصياغة والإعداد لظهور الإسلام.
وقال “سيد القمني”: “لا شيء إطلاقا يبدأ من فضاء دون قواعد مؤسسات ماضوية يقوم عليها ويتجادل معها، بل ويفرز منها حتى لو كان ديناً” والاعتقاد بأن كل فكرة سبقت الإسلام ليست متكاملة بل فيها الكثير من العيوب يجعل المرء حسب تعبير ه متقوقعاً في إطار يعتقد أنه الأفضل والأكمل، ومثل هذا الفكر غير مستعد لنقد الذات أو التغيير أو الحوار وهذا بالتالي أدى حسب تحليله إلى نشوء فكرة المخلص أو العالم أو البطل الذي له القدرة على فهم الغموض الإلهي والذي يدرك ويفهم في هذه الأمور أكثر من الإنسان البسيط وهذا بالتالي أدى إلى ترسخ فكرة المنقذ أو المخلص أو البطل في الثقافة الشرقية التي أدت بدورها إلى نشوء ترتيب طبقي في المجتمع لا علاقة له بالاقتصاد.
وأصبح الشعب مقسماً إلى قسم يقود وقسم يقاد وبهذا لم يكن هناك أي مجال للتغيير الاجتماعي لسعة الفجوة المصطنعة بين القائد والشعب، وحسب رأيه فإن هذه الظاهرة ليست حصراً على الإسلام أو عرب فقط بل الإنسان الشرقي على مدار التاريخ وشمل حسب ترتيب القمني أوزيريس إله البعث والحساب عند قدماء المصريين إلى اليهودية والمسيحية وحتى إلى عصرنا الحديث حيث وبنظره اعتبر البعض صدام حسين بطلاً ومخلصاً ومنقذاً أثناء حرب الخليج الثانية وغزو العراق 2003.
القرآن..
عبر “سيد القمني”عن رأيه في القرآن قائلا أن هناك بعدان للقرآن، البعد الأول حقائق، تتعامل مع أحداث تأريخية حدثت في التاريخ الإسلامي مثل غزوة بدر وغزوة أحد وصراع اليهود مع المسلمين في يثرب وغيرها من الأحداث وهناك بالإضافة إلى هذا الجانب التأريخي جانب روحي وميثولوجي إسطوري لم يحدث بصورة عملية فيزيائية وإنما يمكن اعتباره رموزاً وليس حقائق تأريخية، ويورد القمني كمثال على هذا البعد نزول الملائكة للقتال إلى جانب المسلمين في معركة بدر ضد قريش وحادثة الإسراء والمعراج التي لا بد أن تكون رموزا حسب اقتناعه وعليه فإن المسلم وحسب رأيه يجب أن يميز بين ما هو حقيقة تأريخية وبين ما هو مجرد رمز لكونها تتحدى قوانين المنطق والفيزياء.
ويوضح فكرته بأن الاعتقاد بأن الملائكة نزلت بالفعل في غزوة بدر فيه إساءة غير مباشرة إلى الإسلام لكونها مناقضة لأفكار لحقائق أخرى ويورد مثالا وهو لماذا يحتاج الرسول محمد أن يرسل أشخاصاً ليستطلعوا أمور قريش قبل أو بعد المعركة بل ما الداعي لأن يسأل الرسول محمد بن مسلمة لأن يقتل الشاعر اليهودي كعب بن الأشرف إذا كان الرسول محاطا في أغلب الأوقات بالملاك جبرائيل، لماذا لم يرسل الملائكة لهذه المهمات بدلا من أناس من البشر ولذلك وحسب ه يجب الفصل بين الحقيقة التاريخية والرموز وهذا الفصل هو الخطوة الرئيسية نحو فهم الإطار الفكري الإسلامي.
ويرى “سيد القمني” أن القرآن يجسد نصّا تاريخيّا ولا ضير من وضعه موضع مساءلة إصلاحية نقدية وإن هذا النقد الإصلاحي لا يمثل ردة أو استخفافا بالقرآن حسب رأيه بل هو يعتبره «اقتحاما جريئا وفذا لإنارة منطقة حرص من سبقوه على أن تظل معتمة وبداية لثورة ثقافية تستلهم وتطور التراث العقلاني في الثقافة العربية الإسلامية ليلائم الإسلام احتياجات الثورة القادمة».
وله نظرة في التاريخ يخالفه عليها الكثيرين وهو إن مهمة الباحث ليست تدقيق معلومة يعطيها لنا علماء وأن المعلومات سواء كانت خطأ أم صوابا فهي ذلك المعطى الجاهز لنا من أهل التاريخ فيجب إذن حسب القمني تحليل الحقيقة بنفس مستوى تحليل أسطورة إذا ما كانت الخرافة بنفس مستوى الحقيقة لدى البعض.
تأسيس الإسلام..
يعتبر كتاب “الحزب الهاشمي وتأسيس الدولة الإسلامية” وجهة نظر وتحليل القمني لجذور فكرة تأسيس الدولة الإسلامية، اعتبر البعض هذا الكتاب واحد من أهم الإصدارات العربية المعاصرة على الإطلاق بينما اعتبره البعض الآخر ضربات خفية وظاهرة للإسلام وكعبة الإسلام ومحمد ودس السم في العسل. كان هذا الكتاب مخالفا لوجهة نظر المؤرخين القدامى عن تأريخ الإسلام فقد حلل القمني التأريخ الإسلامي على أساس كونها ظاهرة بشرية وليست كمسيرة دينية، تحركها إرادة الله (كلمة) دون تدخل من الماورائيات والفوق منطقيات.
بل إن الإسلام يصبح أقرب إلى رسالة سياسية هدفها الأول في تكوين دولة الحزب الهاشمي (دولة بني هاشم)، هذه النظرية بالتحديد ستعارضها نظرية مشابهة تنحو أيضا لدراسة الإسلام كتاريخ ورسالة سياسية دون أي اعتبار ديني على يد خليل عبد الكريم لكن عبد الكريم يرى أن رسالة الإسلام السياسية كانت بناء دولة قريش.
يرى القمني إن العامل الاقتصادي والفكر القومي العروبي لعب دورا كبيرا في نشوء الإسلام وحسب القمني فإن عبد المطلب بن هاشم جد الرسول محمد تمتع بوعي سياسي وقومي رفيع وحاول زرع البذور الأولى نحو الوحدة القومية فدعى إلى إلغاء التماثيل والأصنام وغيرها من الوساطات والشفاعات وبدأ بغرس فكرة الحنيفية مستلهما أسسه من ديانة إبراهيم الذي يعده العرب أباً لهم. يرى القمني إن الرسول محمد أكمل ما بدأ به جده وقام الإسلام بالتخلص من أرستقراطية قريش واستقر أمر الدولة العربية الإسلامية الوليدة للبيت الهاشمي وتراجع نفوذ الأمويين من أبناء عمومتهم ليتأجج بعد ذلك الصراع التاريخي بينهما على أسس اقتصادية اجتماعية جديدة خاصة بعد اتساع الدولة بالفتوحات وانتشار الرسالة الجديدة وعندما سنحت الفرصة للحزب الأموي انقض على الهاشميين بضراوة واستولوا على الحكم، وساعتها تجلت مشاعرهم تجاه بني عمومتهم في المجازر الدموية التي راح ضحيتها كل من أيد البيت الهاشمي.
استنادا إلى كتاب الحزب الهاشمي فإن فكرة النبي المنتظر كانت وليدة التحولات التأريخية التي بدأها عبد المطلب، أما عن الكعبة فيرى القمني إنها بنيت على يد العرب وهذا مخالف للقناعة السائدة بأن الكعبة أقدم من العرب. من الفقرات التي أحدثت ضجة كبيرة هو تفسير القمني للآيات 6، 7، 8 من سورة الضحى والتي نصها “أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى، وَوَجَدَكَ ضَالا فَهَدَى، وَوَجَدَكَ عَائِلا فَأَغْنَى” هذه الآيات حسب رأي القمني نزلت في فضل خديجة بنت خويلد على النبي محمد لأنها أغنته بمالها وهذا مناقض للتفاسير المعتمدة. شبه البعض كتاب الحزب الهاشمي برواية آيات شيطانية للروائي سلمان رشدي مع فرق واحد حسب المقتنعين بهذه الفكرة وهو أن القمني لم يستخدم الألفاظ البذيئة التي استعملها رشدي بل إنه أساء للإسلام بهدوء وبمنتهى الأدب حسب تعبيرهم.
مثل هذه الدراسات التي تتناول التاريخ الإسلامي من منظور اقتصادي سياسي تاريخي وجدت أيضا في إطار أكاديمي منذ بدايات الأربعينيات في دراسات عبد العزيز الدوري لكن الدوري لم يقم بحذف المؤشرات التاريخية التي تشير إلى ان رسالة الإسلام الأساسية كانت دينية وليست سياسية بحتة.
من رواد الفكر..
في حوار معه نشر في “أخبار اليوم” يقول “سيد القمني”معرفا نفسه: “سيد القمني هو مواطنٌ مصريٌّ نشأ في بيتٍ متدينٍ لأبٍ أزهريٍّ يعمل بالتجارة، وعندما درس الفلسفة بالمرحلة الثانوية اكتشف عالمًا من الدّهشة واللّذة الذّهنية التي كان يمارسها في عشق علوم الرياضيات، فاختار دخول قسم الفلسفة بجامعة عين شمس، لأنه في ذلك الزمان كانت المدرسة تؤدّي دور التعليم الحقيقي فكان مؤلف كتاب الفلسفة للمرحلة الثانوية هو رئيس قسم الفلسفة بجامعة القاهرة الدكتور توفيق الطويل أحد أعمدة الفكر الفلسفي في منطقتنا.
ودرس القمني في عين شمس على يد أقطاب الفلسفة العظام فكان رئيس القسم هو المدرسة المتكاملة، الدكتور عبد الرحمن بدوي، وتلاه الدكتور فؤاد زكريا رئيسًا بعد سفر الدكتور بدوي إلى الكويت، مع كوكبةٍ من الفلاسفة، منهم الدكتور إمام عبد الفتاح إمام والدكتور رجب أحمد رجب والدكتور عزمي إسلام والدكتور حسن حنفي، بالإضافة إلى علاّمة علم النفس الدكتور مصطفى زيور والدكتور نازلي إسلام، وغيرهم ممن بقوا حتى الآن بلا منافسٍ جديدٍ مما يحزنك على ما آل إليه حال الجامعات المصرية.
تخرج القمني في عام 1969 وعمل مدرسًا للفلسفة في المرحلة الثانوية بقنا، بصعيد مصر، ثم سافر للعمل بالكويت وهناك استكمل مشواره العلمي للدراسات العليا بالجامعة اليسوعية ببيروت، وكان ذلك بإشراف الدكتور أسعد علي الشيخ، وقدم بحثه للماجستير بإشراف الأب الدكتور ميشيل آلار (وهو فرنسيٌ وأستاذٌ بجامعة ليون وباليسوعية)، وبعدها أنهى الدكتوراة بإشرافٍ من الدكتور فؤاد زكريا الذي كان وقتها رئيسًا لقسم الفلسفة بجامعة الكويت بموجب اتفاقٍ مع اليسوعية كأستاذٍ مشرفٍ مقيم، لكنّه تعذّر إيجاد جامعةٍ بديلةٍ لليسوعية للمناقشة، فرفض الدكتور زكريا المناقشة بجامعة بغداد لموقفه من نظام صدام حسين بعد موافقة الجامعة على المناقشة لديها، بينما كانت بيروت تغلي بالحرب الأهلية بما لايسمح بنزولها أصلاً.
حينها، قدّم القمني أوراقه لجامعة جنوب كاليفورنيا مشفوعة بترجمةٍ كاملةٍ وتقرير الدكتور فؤاد بالعربية والانجليزية وهي التي ثار عليها لغطٌ من أعداء فكر سيد القمني لتشويهه، ولم يعد الأمر هامًا في نظره بعدما استوى على مقعده بين علماء الوطن وقدم مجموعة من الأبحاث والأعمال يرقى كلٌّ منها إلى درجاتٍ عظمى أقرّ بها أساتذة الفكر في العالم العربي، هذا بينما كان يكتبُ أثناء ذلك للدوريات الكويتية على التواتر، ويكفي كتاب الإسلاميات لأكثر من دكتوراه وكتاب الأسطورة والتراث لعشر درجات بينما أرشّح كتابي النبي موسى وآخر أيام تل العمارنة للفوز بجائزة نوبل لمن يستطع أن يوصل الكتاب ترشيحًا وعرضًا ودعمًا؛ فهل تفعلوها؟”.
وعن تصنيفه لنفسه يقول: “أنا علماني حتى النخاع وفق تعريفي للعلمانية؛ فإنّها بفتح العين تهتم بعالمنا الذي نعيش فيه وحده، وأنّها بكسر العين لهي المنهج العلمي في التفكير، لعدم إمكانية معرفة عالم الغيب حتى لو كان موجودًا مما يجعل وجوده وعدمه سواء.
قيام دولة دينية..
وعن معارضته لقيام دولة دينية يقول: “إنّ مراجعةً سريعةً لحكم دولة الدين، وأقصد تحديدًا الأديان الإبراهيمية الثلاث، كفيلةٌ برفضها بل ومحاربتها ويمكنكم الرجوع لكتابي «انتكاسة المسلمين إلى الوثنية» وفيه اعتراضاتٌ تند عن الحصر هنا، وتكرارها هنا يحتاج كتابًا هو موجود أصلاً.
ومن ثمّ جاز لجيمس برستد أن يؤكد أن فجر الضمير الأخلاقي كان في مصر القديمة قبل ظهور أيّ من الديانات الإبراهيمية مما صنع سلامًا مجتمعيًا نموذجيًا، بينما في بيئةٍ شحيحةٍ تعاني الندرة والجفاف القاتل تبرز قيمٌ أخرى لاتعرف معنى المواطنة، وذلك لأن البدوي لايرتبط بأرضٍ محددةٍ لأنّ حياته تنقل بحثًا عن مصادر الحياة وغزو القبائل الأخرى للاستيلاء على ما تحت يدها، ويكون الصراع صِفريًا، يا قاتل يا مقتول، ومن ثُمّ تتراجع قيم السلام لصالح قيم الحرب ويصبح القتل محبّذًا والتربية على الفروسية أمرًا حميدًا، ولأن للمرأة في المواطن الخصيبة دورٌ لا يقل أهميةً عن دور الرجل زرعًا وفلحًا وريًا ثم غناءً ورقصًا مع توسعٍ في ألوان المودة والحلي والأزياء، بما ارتقى بالفنون عمومًا حتى شغلت مناصب القضاءِ والإمامة العظمى، فقد قامت القيم على احترام المرأة ودورها وحقوقها غير المنقوصة عن الرجال، بينما في البداوة يقتصر دور المرأة على إمتاع الرجل وإنجاب مزيدٍ من الرجال لحماية القبيلة والتي تقاس قيمتها بعدد الذكور المقاتلين بينما يكون المطلوب التقليل منْ عدد إناث القبيلة بدفنها لأن النساء متاحةٌ لدى القبائل الأخرى، حيث يتم الاستيلاء عليها سبيًا ونكاحًا وعبوديةً وتكون نساء القبيلة معرضةً لعار السبي لذلك يُحبّذ دفنها”.
الجوائز..
فاز “سيد القمنى” بجائزة الدولة المصرية التقديرية في العلوم الاجتماعية لعام 2009 التي تبلغ قيمتها مائتا ألف جنيه مصري، الأمر الذي أثار جدلا حول استحقاقه لهذه الجائزة ، فقام الداعية الإسلامي الشيخ يوسف البدري برفع دعوى قضائية، ضد كل من وزير الثقافة فاروق حسني وأمين عام المجلس الأعلى للثقافة علي أبو شادي وشيخ الأزهر، بسبب فوز سيد القمنى والدكتور حسن حنفي بجائزة الدولة التقديرية لهذا العام، وهو ما اعتبره البدرى إهدارا للمال العام لأنهما من وجهة نظره يسيئان إلى الذات الإلهية وإلى الإسلام.
- أهل الدين والديمقراطية: صدر 2005
- الجماعات الإسلامية رؤية من الداخل: صدر 2004
- الإسلاميات: صدر 2001
- الإسرائيليات: صدر 2002
- إسرائيل، الثورة التاريخ التضليل: صدر 2000
- قصة الخلق: صدر 1999
- النبي موسى وآخر أيام تل العمارنة: صدر 1999
- حروب دولة الرسول: صدر 1996
- النبي إبراهيم والتاريخ المجهول: صدر 1996
- السؤال الآخر: صدر 1998
- صحوتنا لا بارك الله فيها : صدر 2007
- الحزب الهاشمى وتأسيس الدولة الإسلامية: صدر 1996
- الأسطورة والتراث: صدر 1999
- رب الزمان: كتاب وملف القضية: صدر 1996
- النسخ في الوحي: صدر 2000.
- انتكاسة المسلمين إلى الوثنية: التشخيص قبل الإصلاح: صدر 2010.
- الفاشيون والوطن: صدر 1999.
- رب الثورة.. أوزويريس وعقيدة الخلود في مصر القديمة: صدر 1988.
- شكرا بن لادن: صدر 2001.
- مدخل إلى فهم دور الميثولوجيا التوراتية.
- العرب قبل الإسلام.
- الدولة الإسلامية والخراب العاجل: صدر عام 2007.
- الدولة الإسلامية للخلف در: صدر عام 2007.
- الحجاب وقمة الـ 17: صدر عام 2007.
وفاته..
توفى “سيد القمني” في 6 فبراير 2022 بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز 75 عامًا.