خاص: إعداد- سماح عادل
“سمية رمضان” أكاديمية ومترجمة وكاتبة مصرية. حصلت على جائزة نجيب محفوظ للرواية العربية سنة 2001.
التعريف بها..
ولدت في القاهرة سنة 1951، ودرست اللغة الإنجليزية بجامعة القاهرة، ثم حصلت على درجة الدكتوراه في اللغة الإنجليزية من ترينيتي كوليج في دبلن. ترجمت سمية رمضان العديد من الأعمال الأدبية، من بينها رواية فرجينيا وولف «غرفة تخص المرء وحده».
نعي..
وقال المخرج المسرحي الكبير “ناصر عبد المنعم” عبر حسابه على فيسبوك: “إنا لله وإنا إليه راجعون.. انتقلت إلى رحمة الله الأستاذة الأكاديمية والكاتبة والمترجمة الدكتورة سمية رمضان، أستاذة النقد الأدبي بالمعهد العالي للنقد الفني أكاديمية الفنون”.
ونعى عدد كبير من المثقفين عبر صفحاتهم الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” الراحلة، حيث نعتها عميدة المعهد العالي للنقد الفني الدكتورة رانيا يحيى، في بيان جاء فيه: «تنعى الدكتورة رانيا يحيى عميد المعهد، وأعضاء هيئة التدريس والطاقم الإداري، الفقيدة أحد أعمدة المعهد، والاسم البارز في مجال النقد الأدبي والإبداع الروائي، والتي طالما تخرج على يديها أجيال من النقاد والمثقفين على مدار سنوات عطائها في المعهد العالي للنقد الفني بأكاديمية الفنون”.
وكتب الناقد الدكتور سيد ضيف الله: “لا حول ولا قوة إلا بالله. انتقلت إلى الرفيق الأعلى الأستاذة الدكتورة سمية رمضان الزميلة بالمعهد العالي للنقد الفني بأكاديمية الفنون. رحمها الله وغفر لها وأسكنها فسيح جناته”.
و قالت الروائية هالة البدري: “ينعي نادي القلم المصري الكاتبة الكبيرة الدكتورة سمية رمضان عضو مجلس إدارة النادي التي رحلت اليوم الاثنين 19 أغسطس بعد حياة حافلة بالعطاء الثقافي والإبداعي والأكاديمية، نعزي أنفسنا وأهلها والأصدقاء ونأمل أن تنال تجربتها اهتمام الباحثين بما يليق بعطائها”.
فيما طالبت الكاتبة صفاء عبد المنعم بإعادة طبع كتب الراحلة، قائلة: “نداء يا ريت وإحنا في حموة الحزن، نعيد طباعة كتب الدكتورة سمية رمضان وهما مش كتير، خلي الناس تعيد قراءتها أو تقراها”.
أوراق النرجس..
في مقالة بعنوان (أوراق النرجس للراحلة سمية رمضان حصدت جائزة نجيب محفوظ.. ماذا قالوا عنها؟) كتبت “محمد فؤاد”: “رحلت عن عالمنا في ساعات متأخرة من مساء أمس الاثنين الدكتورة سمية رمضان، رئيسة قسم النقد الأدبي الأسبق بالمعهد العالي للنقد الفني (أكاديمية الفنون)، وهي واحدة من أبرز النقاد في مصر، ولها مسيرة مهنية طويلة، ومؤلفات متعددة، لعل أبرزها روايتها الأولى “أوراق النرجس” التي حصلت بها على جائزة نجيب محفوظ للرواية العربية عام 2001، وترجمتها إلى الإنجليزية مارلين بوث ونشرها قسم النشر بالجامعة الأمريكية.
جاء في حيثيات فوز رواية أوراق النرجس بجائزة نجيب محفوظ للرواية العربية عام 2001 للدكتورة سمية رمضان: هناك خيط في الرواية يكتنف مشاهدها المتفرقة ويوحّد نصها المتشظي ويقدم رسالة كيمي المتدفقة عبر عصف ذاكرتها ألا وهو الدور الخلاق للكتابة والإبداع والأدب في تشكيل الذات وتجديدها على مستوى الفرد والجماعة، تطرح رواية سمية رمضان أسئلة أكثر مما تطرح حلولًا، لكن هذه الأسئلة ذاتها مؤشر إلى أهمية إعادة تكوين أنفسنا ومقاومة التحجر والتصحر، وفي هذا تتقاطع سمية رمضان مع أديبنا الكبير نجيب محفوظ الذي قدم لنا مرآة مهيبة تعكس واقعنا المركب، لا لغرض التحديق فيه بإعجاب كما فعل نرجس، بل لغرض تأمله نقديًا وإعادة تكوين أنفسنا باستمرار إلى ما هو أحسن.
كما أضافت لجنة التحكيم أن سمية رمضان أضاءت بعملها عتمة الأفق ومنحتنا رواية معاناة فردية مثيرة لعواطفنا وأمثولة وطنية مثيرة لتأملنا”.
ويضيف: “وتميزت كتابات الناقدة سمية رمضان، بإيصال تيار الوعي إلى القارئ في أعمالها، حيث نجحت في مزج الدراما والأحداث المختلفة مع القضايا الهامة في المجتمع، حتى تصبح أعمالها لها حس إدراكي بشخصيات حقيقية كأنها تعيش في الواقع.”
خشب ونحاس..
بدأت سمية رمضان مسيرتها الإبداعية فى مطلع التسعينات بعد سنوات من العمل في مجال الترجمة فأصدرت مجموعتها القصصية الأولى “خشب ونحاس” عام 1995.
وقد كتبت عن مجموعتها الأولى: “اتجهت للكتابة وأصدرت أول مجموعة قصصية في دار شرقيات بعنوان “خشب ونحاس” بعد أن اتصل بي مديرها، وعرض على أن أجمع ما نشرته من قصص في كتاب تصدره الدار، كان هذا في عام 1995، وقد دفعني في طريق الكتابة بعض الأصدقاء، حيث يرجع الفضل للشاعرة فاطمة قنديل في نشر أول قصة لي في مجلة “أدب ونقد” القاهرية.
أما عن “خشب ونحاس” فهي مجموعة من القصص وجهتها لأبني، على أمل أن يقرأها ذات يوم، وكنت أريد أن أجعل عنوانها هكذا “حكايات لأبني أيمن” لكنه اعترض علي وضع اسمه على المجموعة، معللا ذلك بأنه لا يريد أن يكون مشهورا. كان عمره في ذلك الوقت 8 سنوات، وقد نزلت على رأيه وغيرت عنوان المجموعة التي كانت إلى جانب استفسارات ابني تتضمن الكثير من الأسئلة والقضايا الوجودية”. وتقول سمية رمضان: “في وقت ما، كنت أعتقد أنه لا فرق بين من يكتب ومن لا يكتب سوى شغف بعض الناس بالتدوين، ولم يخطر ببالي أن أسهم أنا في الإبداع وإنتاج الفن”.
أعمالها الأدبية..
مجموعتها القصصية الأولى خشب ونحاس (1995).
مجموعة قصصية منازل القمر (1999).
أوراق النرجس (2001): وهي روايتها الأولى. نالت عنها جائزة نجيب محفوظ للرواية العربية لسنة 2001، وترجمتها إلى الإنجليزية مارلين بوث ونشرها قسم النشر بالجامعة الأمريكية.
وفاتها..
رحلت يوم الاثنين 19 أغسطس 2024.