16 نوفمبر، 2024 1:32 م
Search
Close this search box.

سفينة الخلود تمخر جزيرة الضباب نحو جمهورية القباب

سفينة الخلود تمخر جزيرة الضباب نحو جمهورية القباب

عرض/ نضير الخزرجي
كثيرًا ما نسمع عن الهمّة والعزيمة في خلق المعجزات، فالإنسان ليس بجسمه وعضلاته وأمواله وأولاده وذريته وعشيرته، فكل هذه العناوين والمسميات تعتبر مقومات وعوامل قوة في جعبة الإنسان وكنانته إذا ما تم الإستعانة بها في مواردها الصحيحة، ولكن العزيمة على تحقيق الشيء تتعدى الأموال والأولاد والعشيرة والسلطة، فالنبي إبراهيم عليه السلام كان فردًا واحدًا ولكنه بهمته وعزيمته تمكن من تغيير مجتمعه ونقله من ضفة الشرك إلى ضفة التوحيد حتى عدّه القرآن الكريم أمة بكاملها في قوله تعالى: (إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتاً لِلَّهِ حَنِيفاً وَلَمْ يَكُنْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) سورة النحل: 120، قد يستوحش المرء من الوحدة وسط مجتمع كبير يرى فيه الضلال عن الجادة السوية، ولكن الهميم الذي يحول الوحدة إلى مركز قوة وإنطلاق، وبتعبير الإمام علي عليه السلام: “لا تَسْتوحِشوا طريقَ الحقِّ لقلةِ سالكيهِ”، وهذا ما كان عليه النبي نوح عليه السلام، والنبي إبراهيم عليه السلام، وما كان عليه النبي موسى وعيسى عليهما السلام، وهو خط خاتم الرسل والأنبياء محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وقراءة سريعة لسيرة الأنبياء والمصلحين عبر التاريخ نجد أن معظمهم، إن لم يكن جميعهم، بدأ من نقطة الصفر، تدفعهم في حركتهم الإصلاحية الهمة والعزيمة على تحقيق المستحيل.

وهذه الحقيقة التي لا يدركها إلا النزر القليل لمستها عن قرب في شخصية الموسوعي المعاصر المحقق الفقيه آية الله الشيخ محمد صادق بن محمد الكرباسي المولود في مدينة كربلاء المقدسة بالعراق سنة 1947م، الذي يعود بنسبه الشريف الى والي مصر المحروسة مالك الأشتر النخعي المستشهد سنة 38هـ، فقد بدأ بموسوعته الفريدة المسماة “دائرة المعارف الحسينية” من نقطة الصفر في محرم عام 1987م، وهي موسوعة تتناول شخصية سيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين بن علي عليهما السلام ونهضته المباركة وما يحيط بها وحتى يومنا هذا وما يجود بها المستقبل، وحيث صدر المجلد الأول من الموسوعة عام 1994م وهو الجزء الأول من “ديوان القرن الأول”، صدر المجلد الخامس عشر بعد المائة سنة 2018م وهو الجزء السادس من “الحسين والتشريع الإسلامي”، من مجموع أكثر من تسعمائة مجلد مطبوع ومخطوط.

في عام 2012م وفي لحظة صفاء روحي، انقدحت داخل المركز الحسيني للدراسات في لندن فكرة إقامة مؤتمرات للتعريف بدائرة المعارف الحسينية، وفي وقتها كان قد خرج من تحت سنابك المطابع 77 جزءًا من الموسوعة، وحيث أن كربلاء المقدسة هي موضع المرقد الشريف ومركز واقعة عاشوراء، فانعقدت نطفة الفكرة على أن تقام المؤتمرات في المحافظات العراقية الثمان عشرة من البصرة جنوبا إلى دهوك شمالا وديالى شرقا والأنبار غربا مرورا بالعاصمة بغداد فضلا عن مدينة كربلاء ذاتها، وتشكلت في لندن وكربلاء غرفة عمل وتنسيق إنتهت إلى تنظيم سبعة عشر مؤتمرا ما عدا محافظة الأنبار التي كانت تشهد وضعًا أمنيا غير مستقر أكثر من غيرها من المحافظات، وعندما بدأت حركة انعقاد المؤتمرات وبمرور الزمن القصير الذي بقي فيه الوفد في العراق ارتفعت المؤتمرات الى 28 مؤتمرا، هذه المؤتمرات وتفاصيلها وملحقاتها قيدتها في كتاب تحت عنوان “سفر الخلود رحلة الموسوعة الحسينية من مملكة الضباب إلى جمهورية القباب” خرج من الطباعة حديثا نهاية العام 2018م في جزأين في 2000 صفحة، عن بيت العلم للنابهين في بيروت، ضمّ الجزء الأول 552 صفحة من القطع الوزيري، فيما ضم الجزء الثاني بقية الصفحات، مع 544 صورة ووثيقة غطّت كامل فقرات المؤتمرات، منها 125 صورة شخصية للمتحدثين بحذف الأسماء المشتركة، من علماء وأكاديميين وأدباء وشعراء وسياسيين ونواب ومنشدين، مع مقدمة الناشر بقلم الأديب اللبناني الأستاذ عبد الحسن راشد الدهيني.

مدينة وراعي

تمثل واجهة الكتاب ساعة بيغ بين (Big Ben) معلم لندن الشهير مع قبّة الإمام الحسين عليه السلام وواجهة جامع الحاج جليل خليل الخياط في مدينة أربيل، أخرجه المهندس هاشم صابري، وهو تعبير عن رحلة وفد الموسوعة الحسينية من جزيرة أو مملكة الضباب إلى جمهورية القباب، وأما عنوان الكتاب ففيه قلت: “وفي العنوان تركنا كلمة “سفر” من غير حركة لنعطي للقارئ فرصة الحركة في أروقة حروف الكلمة ومعناها، فهل المقصود بالكلمة الرحلة والسَفَر (بفتح السين والفاء) أم هي الكتاب الثمين (بكسر السين وسكون الفاء)؟ وكلاهما يعطيان المعنى المطلوب، فهي رحلة لركب الموسوعة الحسينية من المملكة المتحدة الى جمهورية العراق توثّق خلود النهضة الحسينية، والكتاب بذاته يوثق عظمة شأن دائرة المعارف الحسينية الرائدة والخالدة بخلود النهضة ورائدها الإمام الحسين عليه السلام”.

وحينما انطلقنا من لندن على رأس الوفد كان معي في السفينة زميل رحلة الخلود الدكتور حسين أبو سعود، ثم التحق بنا الدكتور عباس الإمامي، فيما كان معنا من العراق لعدد من الندوات الإعلامي الأستاذ فراس الكرباسي، وفي أكثرها الأستاذ هاشم الطرفي، إلى جانب جهود مدير مركز دائرة المعارف الحسينية في كربلاء الأستاذ علي التميمي الذي شاركنا في بعضها، فضلا عن حضور مؤلف الموسوعة الحسينية ومحررها في إثنين منها في النجف الأشرف وكربلاء المقدسة.

وفي كل ندوة كان التنسيق قائما مع الجهة أو الشخص المشرف في العراق، ولهذا حظي كل مؤتمر بجهة راعية رسمية مثل رئاسة الجمهورية أو وزارة الثقافة أو مجلس النواب، وغير رسمية مثل مربد الكتبي أو مؤسسة الأمل الثقافية أو إتحاد الأدباء الكرد، وهي على النحو التالي من حيث المدينة والجهة الراعية والراعي والمشرف وتاريخ كل ندوة:

* الحلة (بابل)، رعاها مركز بابل للدراسات الحضارية والتاريخية، بإشراف الدكتور بدر ناصر السلطاني، وذلك يوم الخميس الثلاثون من شهر رجب 1433هـ (21/6/2012م).

* الناصرية (ذي قار)، رعته المؤسسة العراقية للثقافة والإعلام (ناس)، بإشراف الأستاذ غفار محمد عفراوي الازيرجاوي، وذلك يوم الجمعة الأول من شهر شعبان 1433هـ (22/6/2012م).

* الكوت (واسط)، رعاه إتحاد الإذاعيين والتلفزيونيين العراقيين، بإشراف الأستاذ علي فضيلة الشمري، وذلك يوم السبت الثاني من شهر شعبان 1433هـ (23/6/2012م).

* النجف الأشرف، رعاه إتحاد الأدباء والكتاب في النجف الأشرف، بإشراف الأكاديمي الأديب الدكتور محمد باقر جعفر الكرباسي، وذلك يوم الجمعة الثامن من شهر شعبان 1433هـ (29/6/2012م).

* كربلاء المقدسة، رعته لجنة الشهداء والسجناء السياسيين في مجلس النواب العراقي، بإشراف رئيس اللجنة النائب الشيخ محمد كاظم الهنداوي، وذلك يوم السبت التاسع من شهرشعبان 1433هـ (30/6/2012م).

* النجف الأشرف (قضاء الكوفة)، رعته لجنة العشائر في مجلس النواب العراقي، بإشراف رئيس اللجنة النائب الدكتور عبود وحيد العيساوي، وذلك صباح الأحد العاشر من شهر شعبان 1433هـ (1/7/2012م).

* كربلاء المقدسة (قضاء طويريج)، رعاه ديوان ألبو حسون الفتلاوي، بإشراف الشيخ مالك كامل حبيب الفتلاوي، وذلك عصر الأحد العاشر من شهر شعبان 1433هـ (1/7/2012م).

* كربلاء المقدسة (ناحية السلام)، رعاه ديوان بني طُرف، بإشراف الشيخ عزيز جفات الطرفي، وذلك مساء الأحد العاشر من شهر شعبان 1433هـ (1/7/2012م).

* كربلاء المقدسة، رعاه ديوان السادة آل المحنا، بإشراف الأكاديمي الدكتور السيد محمد وسام المحنا، وذلك يوم الثلاثاء الثاني عشر من شهر شعبان 1433هـ (3/7/2012م).

* ديالى (قضاء الخالص)، رعته رابطة شعراء ورواديد المنبر الحسيني، بإشراف الأستاذ السيد صلاح مهدي الحسيني، وذلك يوم الجمعة الخامس عشر من شهر شعبان 1433هـ (6/7/2012م).

* الموصل (قضاء تلعفر)، رعاه الإتحاد الإسلامي لتركمان العراق، بإشراف الأستاذ السيد قاسم إدريس الموسوي، وذلك يوم الأحد السابع عشر من شهر شعبان 1433هـ (8/7/2012م).

* أربيل، رعاه إتحاد الأدباء الكرد في أربيل، بإشراف الأديب الأستاذ كمال الحاج حسين غمبار، وذلك يوم الإثنين الثامن عشر من شهر شعبان 1433هـ (9/7/2012م).

* دهوك، رعاه إتحاد الأدباء الكرد في دهوك، بإشراف الأديب الأستاذ حسن علو سليفاني، وذلك يوم الثلاثاء التاسع عشر من شهر شعبان 1433هـ (10/7/2012م).

* السليمانية، أقامته رئاسة الجمهورية العراقية، برعاية الرئيس الراحل الأستاذ جلال حسام الدين الطالباني، وإشراف مستشار رئيس الجمهورية الدكتور السيد أحمد محمد البرزنجي، وذلك عصر الأربعاء العشرون من شهر شعبان 1433هـ (11/7/2012م).

* كركوك، رعته لجنة أئمة وخطباء كركوك، وذلك صباح الخميس الواحد والعشرون من شهر شعبان 1433هـ (12/7/2012م).

* تكريت (قضاء بلد)، رعته إدارة جامع بلد الكبير، بإشراف الحاج الشيخ صالح سعد الموالي، وذلك مساء الخميس الواحد والعشرون من شهر شعبان 1433هـ (12/7/2012م).

* تكريت (مرقد سيد محمد- بلد)، رعته الأمانة الخاصّة لمرقد السيد محمد- قضاء بلد، بإشراف الأستاذ سمير يوسف الگيِّم، وذلك صباح الجمعة الثاني والعشرون من شهرشعبان 1433هـ (13/7/2012م).

* الديوانية (القادسية)، رعته لجنة الخدمات والإعمار في مجلس النواب العراقي، بإشراف رئيس اللجنة النائب المهندس السيد إحسان ياسين العوادي، وذلك صباح السبت الثالث والعشرون من شهر شعبان 1433هـ (14/7/2012م).

* السماوة (المثنى)، رعته مؤسسة الأمل الثقافية الخيرية، بإشراف العلامة السيد علي سلمان الميالي، وذلك يوم الأحد الرابع والعشرون من شهر شعبان 1433هـ (15/7/2012م).

* البصرة، رعاه البيت الثقافي في وزارة الثقافة العراقية، بإشراف مدير البيت الأستاذ حسين إبراهيم السوداني، وذلك يوم الإثنين الخامس والعشرون من شهر شعبان 1433هـ (16/7/2012م).

* العمارة (ميسان)، رعته مؤسسة الرسالة للثقافة والتطوير الفكري، بإشراف الشيخ ياسر صبير الحميداوي، وذلك عصر الثلاثاء السادس والعشرون من شهر شعبان 1433هـ (17/7/2012م).

* بغداد، أقامته دائرة العلاقات الثقافية العامة، برعاية وزير الثقافة العراقي الدكتور سعدون جوير الدليمي، وإشراف مدير الدائرة الأديب الأستاذ عقيل إبراهيم المندلاوي، وذلك صباح الأربعاء السابع والعشرون من شهرشعبان 1433هـ (18/7/2012م).

* النجف الأشرف، رعته نقابة المحامين، بإشراف المستشار القانوني السيد محمد صالح مهنا الغرابي، وذلك مساء الثلاثاء الرابع من شهر رمضان 1433هـ (24/7/2012م).

* النجف الأشرف، أقامها ديوان الدكتور محمد بحر العلوم، برعاية الفقيد الدكتور السيد محمد بحر العلوم، وذلك مساء الثلاثاء الرابع من شهر رمضان 1433هـ (24/7/2012م).

* كربلاء المقدسة، رعاه ديوان السيد سلمان آل طعمة، بإشراف الأديب والمؤرخ السيد سلمان هادي آل طعمة، وذلك مساء السبت الثامن من شهر رمضان 1433هـ (28/7/2012م).

* النجف الأشرف، أقامته جامعة الزهراء للعلوم الدينية، برعاية المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي، وإشراف العلامة السيد باسم الحسني، وذلك عصر الثلاثاء السادس عشر من شهر شوال 1433هـ (4/9/2012م).

* كربلاء المقدسة (قضاء الهندية- طويريج)، رعاه مربد الكتبي، بإشراف الدكتور علاء الشيخ محمد حسن الكتبي، وذلك مساء الثلاثاء السادس عشر من شهر شوال 1433هـ (4/9/2012م).
* الكاظمية المشرّفة، أقامه مجلس مكتبة الجوادين الثقافية العام، برعاية الأستاذ السيد محمد اياد الشهرستاني، وإشراف الدكتور الشيخ عماد موسى الكاظمي، وذلك عصر الخميس الثامن عشر من شهر شوال 1433هـ (6/9/2012م).
من وحي الشعار
للشعار أهميته القصوى في الدلالة على ما تتضمنه الكلمات، وهذا ما كان عليه شأن المؤتمرات، وقد كتبت في مقدمة سفر الخلود: “عندما جرى القلم لعقد الندوات الخاصة بالموسوعة الحسينية في المحافظات العراقية، كان التصميم قائما على أن تكون لكل ندوة شعارها يأتي من منسجماً مع طبيعة المدينة التي سنزورها، لأن الشعار يمثل الواجهة والعلامة الفارقة منه يستطيع المرء أن يقرأ الكثير، وهي شعارات تم تحرير نصوصها في لندن، واعدادها في جداريات كبيرة في كربلاء المقدسة، وتم رفعها خلف منصّة كل ندوة”.

وبالنسبة إلى ما استجد من ندوات فاخترنا لها الكثير من شعاراتها، وقد جاءت الشعارات على النحو التالي حسب الترتيب الزماني لعقد المهرجانات والندوات والأمسيات والأصبوحات وحفلات التكريم:

* الحلة: “بابل جامعة الحضارات تحتضن الموسوعة الحسينية”، * الناصرية: “الإمام الحسين نهضة تلد أخرى”، * الكوت: “دائرة سيد الإباء في ضيافة واسط الخضراء”، * النجف الأشرف: “الموسوعة الحسينية تخترق دائرة العقائد الأخرى”، * كربلاء المقدسة: “موسوعة حسينية أم ثورة معرفية”، * النجف الأشرف (قضاء الكوفة): “موسوعة سيد الإباء تسطع في سماء نجف الولاء”، * كربلاء المقدسة (قضاء طويريج- الهندية): “دائرة المعارف الحسينية تتألق في سماء الموسوعات العلمية”، * كربلاء المقدسة (ناحية السلام): “الموسوعة الحسينية عطاء خالد في زمن التحديات”، * كربلاء المقدسة: “الثورة الحسينية صوت الحق الإلهي تتجلى صورها في الموسوعة الحسينية”، * ديالى (قضاء الخالص): “دائرة المعارف الحسينية منهجية رائعة تفتح آفاق الباحثين”، * الموصل (قضاء تلعفر): “استقبلت تلعفر ركب الرسالة وتستضيف اليوم موسوعة الحسين”، * أربيل: “عاصمة نابضة بالحياة تحتضن موسوعة الحياة”، * دهوك: “دائرة حفيد سيد الأنام في ضيافة مدينة التسامح والوئام”، * السليمانية: “السليمانية ملتقى الثقافات تحتضن يتيمة الموسوعات المعرفية”، * كركوك: “النهضة الحسينية تنوع قومي ومذهبي ووحدة هدف”، * تكريت (قضاء بلد): “التوثيق التاريخي في دائرة المعارف الحسينية”، * تكريت (مرقد سيد محمد- بلد): “بلد العتبات والكرامات تستقبل موسوعة الحضارات”، * الديوانية: “دائرة الإباء في ضيافة مدينة الفداء”، * السماوة: “دائرة المعارف الحسينية تحطّ الرحال في أرض الجهاد والنضال”، * البصرة: “دائرة حفيد سيد البطحاء تطرق بوابة العراق الفيحاء”، * العمارة: “مدينة العمارة والولاء تعانق دائرة الحسين وكربلاء”، * بغداد: “دائرة المعارف الحسينية تتربع فوق قلب العراق النابض”، * النجف الأشرف: “دلالات الأسوة العلمية في مشروع الكرباسي المعرفي”، * النجف الأشرف: “دائرة المعارف الحسينية تؤسس لدائرة المعارف العلوية”، * كربلاء المقدسة: “ندوة تلد أخرى .. تكريم العلامة الكرباسي”، * النجف الأشرف: “الإدارة والتنظيم في تجربة الكرباسي الكتابة”، * كربلاء المقدسة (قضاء الهندية- طويريج): “رجالات الهندية تحتفي براعي الموسوعة الحسينية”، * الكاظمية المشرّفة: “موسوعة سبط سيد البريّة في مدينة الكاظم والجواد الأبيّة”، * الأنبار: “دائرة المعارف البنّاءة في قِرى البوابة الغربية المعطاءة”.

واليوم عندما استعيد الذاكرة عبر صفحات “سفر الخلود”، أكرر ما كتبته في المقدمة: وإذا كنا في هذه الحركة الماراثونية محدودي العدد والأنفار لا نتعدى أصابع اليد الواحدة، فإن الإيمان لم يغادرنا لحظة بأن الله، ببركة حبيبه محمد(ص) وثاره سيد الشهداء الإمام الحسين(ع)، هو معنا، لاعتقادنا الجازم بأن رسالة النهضة الحسينية ينبغي أن تصل إلى أطياف ومذاهب وأديان وأعراق الشعب العراقي، وهي رسالة الإنسانية التواقة الى الحرية والعيش برفاه وسلام ووئام، ورغم ثقل المسؤولية الواقعة على عاتقنا في هذه المهمة الرسالية المحفوفة في بعض فقراتها بالمخاطر، بيد أن قوله تعالى: (إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً) كان ينير بصيرتنا قبل بصرنا، وأن قول رسول الإسلام(ص): (المؤمن وحده حجّة، والمؤمن وحدة جماعة) كان يتلألأ أمام ناظرينا، بل إن شخصية مؤلف الموسوعة الحسينية العلامة الكرباسي وصورته كانت لا تغيب عن الذاكرة أبداً فهو الأسوة في التغلب على المصاعب وتحمل المتاعب، فهو أمّة في رجل، وقد أتى بما لم تأت به الأوائل، فكانت دائرة المعارف الحسينية التي فاقت الموسوعات السابقة والحاضرة كمّاً وكيفاً.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة