خاص: إعداد- سماح عادل
“سعد عبد الرحمن” شاعر مصري وعضو اتحاد كتاب مصر، وعمل رئيس الهيئة المصرية العامة لقصور الثقافة.
حياته..
ولد “سعد عبد الرحمن” في “نجع سبع” مركز أسيوط عام 1954، وانتقل مع والديه عام 1958 إلى قرية “موشا” جنوب مدينة أسيوط وتخرج من كلية التربية التي عام 1979.
هو عضو اتحاد وكتاب مصر، أمين عام مؤتمر أدباء مصر، أحد شعراء معجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين. تولى منصب رئيس قسم الثقافة العامة بفرع ثقافة أسيوط، ثم مدير إدارة الخدمات الثقافية بإقليم وسط وجنوب الصعيد، ومدير إدارة الخدمات الثقافية العامة بإقليم وسط وجنوب الصعيد، أمين عام إقليم وسط وجنوب الصعيد الثقافي إلى مدير عام الإدارة العامة للثقافة العامة، ثم رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية.
ومنصب مشرف على الإدارة المركزية للدراسات والبحوث إلى جانب عمله الأصلي من مايو 2009 حتى أول يناير 2010. كما عمل كرئيس تحرير سلسلة الأعمال الكاملة، ورئيسا لمجلس إدارة جمعية رواد قصر ثقافة أسيوط.
أعماله..
• ديوان “حدائق الجمر”.
• ديوان “النفخ في الرماد”.
• ديوان “المجد للشهداء”.
• كتاب “التعليم المصري في نصف قرن”، وهو كتاب تاريخ تعليمي.
جوائز وتكريمات..
• شهادة تقدير من وزير الثقافة الأسبق “يوسف السباعي” في مجال القصة القصيرة 1974.
• درع الهيئة في الدورة التاسعة من المؤتمر العام لأدباء مصر الأقصر 1994.
• الجائزة الأولى لأفضل دراسة نقدية في مجال النشر الإقليمي عن كتاب “التعليم المصري في نصف قرن”، 2003.
• شهادة عضوية فخرية من جمعية إعلام الشرق الأوسط للتنمية والتطوير 2010.
• شهادة تقدير من جمعية أنصار السينما والتمثيل .2010
لن يغادرنا..
في مقالة بعنوان (رحل الشاعر سعد عبد الرحمن.. لكنه لن يغادرنا) كتب “فراج فتح الله”: “لم يسع سعد في أي وقت من أوقات حياته، للسلطة، هو المثقف فقط شاعر وقارئ للكتب، يقرأ الشعر ويسرد أمهات الكتب كأنها حكايات، وظلت هذه عادته، لم يغيرها حتى وهو رئيس للهيئة العامة لقصور الثقافة، منذ كان مدرسًا يحكى للأصدقاء في الوليدية أو حارة عامر بالحمرا.
وهو في المرحلة الثانوية اشترك بقصيدة في إحدى مسابقات الصحف المحلية، اتهمته لجنة التحكيم بسرقة القصيدة، من فرط روعتها وعدم تناسبها مع عمره، فهجاهم بأسمائهم في نفس الأسبوع بقصيدة أخرى على نفس الوزن والقافية ونفس المستوى من الجودة”.
ويضيف: “ولأنه زبون دائم لدى بائعي الكتب القديمة في أسيوط وفى سور الأزبكية، كان يحقق بعض الكتب ويعيد نشرها ليستفيد بها أكبر عدد من القراء، أبرزها كتابا «أسيوط.. بحث في بيئتها بين الماضي والحاضر» تأليف عثمان فيض الله الذى صدر لأول مرة عام 1940 وهو الكتاب المرجع الآن في تاريخ أسيوط، وفى مشروع النشر الإقليمي في إقليم وسط الصعيد الثقافي والذى تولى مسئوليته، كان يبحث بنفسه عن قدامى الشعراء والكتاب والراحلين منهم خاصة، بالإضافة للأدباء المعاصرين.
ينتقى الأعلى قيمة وينشرها بعد تنقيحها وإعدادها، ليكون مجهوده لجموع الأدباء وللمجتمع المحيط به. وهو رئيس للهيئة في فترة هي الأصعب في تاريخ مصر عقب ثورة يناير 2011 كان له نفس الدور خاصة وأنه أعاد إصدار سلسلة الذخائر وسلسلة الأعمال الكاملة.. ومجلة مسرحنا ومجلة الثقافة الجديدة، ورأس مجلس إدارة جريدة القاهرة، ليكون العطاء هو همه الأول”.
غنى النسر..
في مقالة بعنوان (سعد عبد الرحمن.. هكذا غنى النسر) كتب “بهاء الميري”: “يعد سعد عبد الرحمن، شاعر وكاتب له العديد من الإصدارات الشعرية والنقدية، نال الراحل طوال رحلته الوظيفية عددا كبيرا من الدورات التدريبية في إعداد القادة الثقافيين بمركز إعداد الرواد بالقاهرة، ودورة الاتجاهات العلمية والعملية في مجال الإدارة – الولايات المتحدة الأمريكية، ودورة برنامج الإعداد لشغل الوظائف القيادية من درجة مدير عام ثم وكيل وزارة بمركز إعداد القادة للقطاع الحكومي، ودورة تدريبية في مجال تأمين المعلومات والأفراد والمنشآت من معهد العلوم الاستراتيجية، وغيرها.
قدم عبدالرحمن العديد من الأعمال الأدبية منها : “حدائق الجمر” ديوان شعر، “النفخ في الرماد” ديوان شعر، “المجد للشهداء” ديوان شعر، “التعليم المصري في نصف قرن”، وله كتاب تحت الطبع “من وحي كورونا”، بخلاف الأعمال التي أعدها وقدم لها منها: كتاب “في المحراب الجديد”، ديوان شعر لمحمد عثمان الصمدي، ديوان “هكذا غنى النسر” للشاعر عبد الحفيظ النسر، ديوان “ألحان ثائرة”، للشاعر سيد النخيلي، ديوان “دموع وشموع” للشاعر أحمد الخياط، ديوان “قطوف الإيمان”، للشاعر للدكتور أحمد منصور نفادي، ديوان “أشجار متوضئة” للشاعر محمد الربيعي، وقدم لكتاب “مختارات من شعر شوقي للأطفال” لأمير الشعراء أحمد شوقي.
ومن الأعمال التي قدم لها “أسيوط.. بحث في بيئتها بين الماضي والحاضر” لعثمان فيض الله، “الإسلام في عصر العلم”، الجزء الأول، للعلامة محمد فريد وجدي، “من توجيهات الإسلام” للشيخ محمود شلتوت، “روح الشرائع” لمونتسكيو ترجمة عادل زعيتر، “حياة مجاور في الجامع الأحمدي” محمد عبد الجواد، وله عدة أعمال مخطوطة منها “نزيف الكمان” و”إشكالية المنهج في علم الأدب” و”مقالات متنوعة” و”وصف القصور في شعر البحتري”، والعديد من الدراسات والمقالات الأدبية والثقافية المتنوعة في كثير من الصحف والمجلات الأدبية والثقافية العامة”.
التعليم المصري في نصف قرن..
«الشيخ محمد أحمد إسماعيل الأمير.. التعليم المصري في نصف قرن».. هو الكتاب الأحدث للشاعر والناقد والباحث في الأدب المصري ورئيس هيئة قصور الثقافة الأسبق سعد عبد الرحمن، الذى قام بتحقيقه وإعداده ووضع الهوامش وحققه كباحث مهموم بالتراث قديمه وحديثه وبقضايا الوطن في مقدمتها التعليم والثقافة.
يجمع الكتاب الصادر عن الهيئة العامة للكتاب بين السرد والتوثيق ويضم مجموعة من التصورات والدراسات وأفكار وآراء ومقترحات مدرس تعليم أولى حسب العنوان الفرعي للكتاب، وكتب مقدمة الكتاب الأستاذ بكلية الآداب جامعة القاهرة الدكتور عماد أبو غازى وزير الثقافة الأسبق وكتب سعد عبد الرحمن مقدمته التاريخية والتمهيدية والتي كانت توطئة منهجية. وفى مقدمته قال الدكتور عماد أبو غازي في توصيف الكتاب والإشارة إلى أهمية محتواه العلمي والتوثيقي:
«هذا الكتاب الذي بين أيدينا، والمُعَنوَن (التعليم المصري في نصف قرن- أفكار وآراء ومقترحات مدرس تعليم أَوَّلى) يقف وراءه ثلاثة رجال؛ أولهم: الشيخ أحمد محمد إسماعيل الأمير (1877- 1962)، أحد رُوَّاد التعليم الحديث في أسيوط، بل وفى صعيد مصر، صاحب النصوص التي تجمعها دفَّتَا هذا الكتاب. وثانيهما: الأستاذ عثمان الأمير، وهو ابن الشيخ أحمد الأمير؛ الذى حافظ على تراث والده حتى وصل إلى أيدينا بفضل ثالث الثلاثة: الصديق سعد عبد الرحمن، الذى سَعِدتُ بزَمالَتِه في وزارة الثقافة لسنوات، وكان من خير من خرَجتُ بهم أصدقاء من عملي بالوزارة بين عامي 1999 و2011.
فمنذ التقينا في أثناء عملي بالمجلس الأعلى للثقافة وعمله بهيئة قصور الثقافة توطَّدَت العلاقة بيننا، وعرفت فيه الشَّاعِرَ المُبدِع، والمُثقَّف المهموم بقضايا الوطن، والمُحرِّك الثقافي المتميز؛ وعرفت فيه- فضلًا عن ذلك- العاشق للتُّراث، الذى يرجع إلى الماضي البعيد، أو ذلك الذى يرجع إلى سنوات قريبة من ماضينا، ودَفَعَه عشقُه هذا إلى البحث دومًا عن النَّوادر من الكتب القديمة والمجهول منها، واقتنائها. وعندما كان في موقع المسؤولية حرص على تعميم الفائدة ممَّا يقع تحت يده من هذه النوادر، بإعادة نشرها، مُقدِّمًا للأجيال تراثًا تَوارَى عن أعيُنِنا؛ في هذه المرة بذل الرجل جهدًا إضافيًا؛ إنه هنا لا يقوم بنشر كتابٍ نشرًا جديدًا، بل قام بجهد علمي مميَّز، كان فيه صاحب أدوار عِدَّة؛ فقد قام بدَوْر الجامع والمُحقِّق والدارس لنصوصٍ قادَتْه الأقدارُ وشَغَفُه بالتَّنقيب في تُراثِنا: قريبه وبعيده إليه».
وفاته..
توفى في 25 فبراير 2023 عن عمر يناهز 69 عاما.