17 نوفمبر، 2024 9:52 م
Search
Close this search box.

“ساندرا بولوك”.. خفيفة الظل ورقيقة تلمس القلب بلطف

“ساندرا بولوك”.. خفيفة الظل ورقيقة تلمس القلب بلطف

خاص: إعداد- سماح عادل

“ساندرا أنيت بولوك” ممثلة، ومنتجة أفلام، ومنتجة تلفزيونية أمريكية.

حياتها..

ولدت في إحدى ضواحي ولاية فرجينيا في واشنطن في 26 يوليو 1964، نشأت في عائلة فنية، والدتها «هيلغا ماتيلد ماير» مغنية الأوبرا الألمانية، أما والدها «دبليو بولوك»، مدرب مختص على أصول الغناء من ألاباما.

قضت طفولتها بين ألمانيا وأماكن أخرى من أوروبا وفرجينيا، لتحضر جميع الحفلات التي تؤديها والدتها، وكانت “ساندرا” من الوجوه المألوفة لدى المنتجين بسبب تواجدها مع والدتها على خشبة المسرح، ما ساهم في تأكيد حلم أن تصبح ممثلة.

الفن..

دخلت لدراسة التمثيل المسرحي جامعة كارولينا الشرقية، اتسمت بحيويتها وذكائها الحاد وحس الفكاهة. انتقلت إلى نيويورك لمتابعة عملها المسرحي، وعملت نادلة في أحد المطاعم. كافحت لسنوات قبل أن تصير إحدى الممثلات الشهيرات في هوليوود، انتقلت بين عدة مراحل قبل الشهرة، مثلت مشاهد صغيرة في بعض الأفلام والبرامج التلفزيونية، رشحها “يان دي بونت” المنتج لفيلم “سرعة” 1994، ومع إنطلاق الفيلم عرفت “ساندرا بولوك”، وبلغت إيرادات الفيلم حوالي 350 مليون دولار منها 121.3 مليون دولار داخل أمريكا.

ورشحت لفيلم “الشبكة” من “إروين وينكلر” مخرج الفيلم لدور يناسب شخصيتها تماما، وقد قال المخرج في إحدى الصحف: «عندما دخلت ساندرا مكتبي للمرة الأولى، كانت ترتدي ثيابا عادية وحذاء رياضيا وقبعة كرة البيسبول. بدا الأمر غريبا حينها، فمعظم الممثلات يحرصن على ارتداء أفضل ما لديهن من أحذية وتنانير قصيرة وقمصان ضيقة عندما يقابلن المخرج للمرة الأولى، ولكن مع ساندرا اختلف الأمر». وبعد عدة أفلام، أثبتت “ساندرا” القدرة الكوميدية في فيلم “عندما كنت نائما” بعد أن مثلت كبديلة للنجمة “ديمي مور”.

أسست شركة إنتاج خاصة بها، وساعدت في تأليف وإخراج وتمثيل “صنع السندويشات”أول أفلام شركتها المنتجة. وأكدت في فيلم “سحر عملي” موهبتها  في الفن، كممثلة أمام الكاميرا ومؤلفة خلفها.

ومثلت بعدها في أفلام سينمائية تعالت إيراداتها في شباك التذاكر الأمريكي، وقدمت مجموعة متنوعة من الأعمال السينمائية من بينها: 28 يوم، والقتل بالأرقام، كما تميزت بدور «غرايسي هارت» في فيلم “ملكة الدماثة” في جزأيه الأول والثاني.

الزواج..

تزوجت في سن الواحدة والأربعين من الممثل “جيسي جيمس” في حفل غروب الشمس بمزرعة في ولاية كاليفورنيا. بعد أن فازت بولوك بجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة لعام 2010، اكتشفت خيانة زوجها لها في اليوم التالي مع عارضة للوشم، مما سبب خلافات انتهت بالطلاق. أعلنت “ساندرا” تبنيها لطفل إفريقي وأسمته «لويس»، بدأت بإجراءات التبني هي وزوجها السابق “جيسي جيمس” منذ 4 سنوات، وأحضرا الطفل «لويس» إلى منزلهما، وأبقت أمر التبني سرا لتعلنه بعد جوائز الأوسكار. بعدما انتهت قضية الطلاق، قررت أن تعلن عن ابنها «لويس». أعلنت في ديسمبر 2015 أنها تبنت طفلة ثانية، وظهرت مع ابنتها الجديدة البالغة من العمر ثلاث سنوات، على غلاف مجلة بيبول.

نجاة..

نجت دون وجود إصابات، من حادث تحطم طائرة نفاثة خاصة علي مدرج المطار، مع اثنين من طاقم الطائرة، في 20 ديسمبر 2000. لم يتمكن الطيارون من تشغيل أضواء المدرج خلال الهبوط الليلي في مطار جاكسون هول، نتيجة استخدام ألواح الاقتراب القديمة، ولكنهم واصلوا الهبوط على أي حال. هبطت الطائرة في منطقة السلامة المتدرجة في المطار، بين المدرج والممر الموازي، واصطدمت بالثلوج. تسببت الحادثة في فصل مقدمة الطائرة وجهاز الهبوط، وانفصال جزئين للجناح الأيمن، وانثناء في الجناح الأيسر.

محبوبة أمريكا..

لقبت ب”محبوبة أمريكا”، شخصية متواضعة مع جمهورها إلى أقصى الحدود يقدرها الجميع، ومميزة بحضورها وبأخلاقها، ومبدعة بعطائها، ومتألقة بحضورها، وخفيفة الظل، ورقيقة تلمس القلب بلطف.

فقدت شريكها المصور “براين راندال”، بعد أن عانى من مرض التصلب الجانبي الضموري أو لمدة 3 سنوات، كان عمره 57 عاما. قالت في مقابلة عام 2021 على برنامج Red Table Talk: “حب حياتي”، إنه قدوة عظيمة لأطفالنا”. التقى الزوجان عندما استأجر “راندال” لالتقاط صور في حفلة عيد ميلاد لويس في عام 2015.

الطابع الرجولي..

طفولة “ساندرا” غلبت عليها الطابع الرجولي، بسبب البيئة التي تربتى فيها، وانعكس  ذلك على الأدوار التي مثلتها، قالت في حوار مع مجلة Hello: “كنت أشبه بالفتاة المسترجلة، كان هناك الكثير من الأولاد في منطقتنا ولم أرغب في استبعادي من الألعاب، لذلك مارست كل رياضة أستطيع القيام بها خاصة بالأولاد”.

ذهبت بولوك إلى مدرسة واشنطن لي الثانوية، حيث كانت مشجعة ومثلت في المسرحيات المدرسية. والتحقت بجامعة شرق كارولينا في جرينفيل بولاية نورث كارولينا بعد تخرجها عام 1982، وحصلت على بكالوريوس الفنون الجميلة. وفي عام 1986 انتقلت إلى نيويورك حيث درست في مدرسة مسرح الحي، وشاركت بمسرحية No Time Flat خارج برودواي، وظهرت لأول مرة في السينما في فيلم Hangmen عام 1987، ثم شاركت بعدها في عدة أعمال بأدوار ثانوية.

ارتبط اسمها بأسماء نجوم هوليوود. عندما صورت فيلم Speed 2: Cruise Control عام 1997، انتشرت شائعات ارتباطها بالبطل “جيسون باتريك”. ثم بمشاركتها في فيلم A Time To Kill، طاردتها الشائعات حول وجود قصة حب مع “ماثيو ماكونهي”، تلتها قصة حب أخرى مع “هيو غرانت”. وعلاقتها مع راكب الدراجات النارية “جيسي جيمس”، الذي التقت به في برنامجه التلفزيوني Monster Garage في ديسمبر 2003، هي التي استمرت طويلاً، وكانت معلنة بشكلٍ رسمي.

أوسكار..

مشاركة “ساندرا” في فيلم الدراما السيرة الذاتية “The Blind Side” في عام 2009 كان السبب في حصولها على جائزة الأوسكار لأفضل ممثلة، جائزة غولدن غلوب عن “أفضل ممثلة في فيلم سينمائي – دراما”، وجائزة نقابة ممثلي الشاشة عن “المرأة المتميزة”، كممثلة في دور قيادي.

عنصرية هوليوود..

هاجمت “ساندرا” خلال افتتاحها فيلمها الجديد Our Brand Is Crisis في مهرجان تورنتو السينمائي من يتهمون الممثلات بعدم تحقيق أرباح في شباك التذاكر، وقالت أن كثيرات من الممثلات أثبتن قدرتهن على تصدر شباك التذاكر ونافسن زملائهن الرجال على تحقيق إيرادات بالملايين، بل وخارج هوليوود.

وأضافت: “لكن قليلات منا يستطعن تحقيق ذلك بسبب الظروف العامة التي تحكم العمل في مدينة السينما الأمريكية، وقليلات منا أيضا يستطعن تحويل السيناريوهات المكتوبة للذكور لأعمال تناسبهن وتعدل الكتابة للنساء، أحيانا يمكننا القفز على ذلك، فقط لو شاركنا في إنتاج أعمالنا، في إشارة إلى فيلمها «جاذبية» الذي شاركت في إنتاجه ولعبت بطولته إلى جوار جورج كلوني وحصد 6 جوائز أوسكار قبل عامين”.

يقول “جورج كلوني” عن امتنانه وسعادته للعمل والتعاون مع “ساندرا بولوك” والتي شاركته إنتاج أفلام إلى جانب مشاركتها بطولتها.

ووصف «كلوني» صديقته «بولوك»، بعد الكثير من الأعمال التي تشاركا فيها، بأنها «رئيسته أو The Boss» بحسب قوله، خلال ترويجهما لفيلمهما الجديد Our Brand Is Crisis، الذي يجمعهما بعد فيلمهما Gravity، الذي فاز بـ6 من جوائز الأوسكار قبل عامين.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة