خاص: حاورته- سماح عادل
مازالت ساحة التحرير ممتلئة بالثوار، ومازال العراقيون يلجئون إليها، ينظفها الشباب، ويرسم جدرانها الفنانون، مازالت الثورة ترسم ملامحها بفرشاة أبناءها.
ومن ساحة التحرير تواصلت (كتابات) مع الرسام الشاب “محمد المندلاوي”. إلى الحوار:
(كتابات) متى بدأ شغفك بالرسم وكيف طورته؟
– بدأت الرسم منذ الطفولة، وطورته بعد دخولي لمعهد الفنون الجميلة من خلال اختلاطي بالزملاء من الرسامين والمثابرة ومتابعة أعمال الفنانين والأساليب والمدارس المختلفة.
(كتابات) هل درست الرسم دراسة أكاديمية؟
- درست الرسم في معهد الفنون الجميلة.
(كتابات) هل سبق لك الاشتراك في تظاهرات احتجاجية؟
- لم أشارك مسبقاً في تظاهرات احتجاجية.
(كتابات) هل اشتركت في ثورة العراق منذ بدايتها وما هي أسبابك للاشتراك فيها؟
- نعم كنت مشارك في ثورة ١/١٠ منذ بدايتها واشتراكي بها لسبب أولا: أنها غير مدعومة من أي جهة سياسية أو حزبية أو من أي طرف وليس لها أي قائد فهي تظاهرات شعبية عفوية بشهادة الجميع.
ثانياً: دفعتني غيرتي إلى الخروج والاندفاع بعد رؤيتي لقوات مكافحة الشغب وهم يعتدون على المتظاهرين السلميين المطالبين بحقوقهم المشروعة هذا شيء لم أستطع الجلوس والجلوس والتفرج عليه.
(كتابات) كيف بدأت فكرة رسم المتظاهرين على جدران ساحة التحرير وهل لقت قبولا من باقي الجمهور؟
- بعد انطلاق الثورة في ٢٥/١٠ واستقرار المتظاهرين في ساحة التحرير تعرضت الجدران لكتابات عشوائية كثيرة تشوهها، خرج الفنانون لتنظيف الجدران وتزيينها بأعمال فنية تدعم الثورة وتنتقد الحكومة والظلم والقمع الذي طال المتظاهرين، والجمهور كان سعيدا بهذه المبادرات وأعجبتهم الأعمال بشكل عام.
(كتابات) متى بدأت ترسم أنت في ساحة التحرير وما هي موضوعات رسوماتك؟
- بدأت بالرسم بعد توقف إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع القادم من جسر الجمهورية، بدأت بأعمال تعبيرية مختلفة بعضها استعرتها من لوحات عالمية وعدلت عليها حتى تناسب الثورة، وبعض الأعمال استخدمت فيها أسلوب تعبيري خاص بي، وأعمال أخرى استخدمت فيها البورتريهات .
(كتابات) في رأيك هل أنتجت الثورة العراقية مظاهر إيجابية ومنها الرسم على الجدران والتعاون الإنساني وتنظيف الشوارع وأماكن التظاهر.. وكيف حدث ذلك؟
- حقيقة لاحظت وعيا كبيرا عند المتظاهرين من تنظيف وتنظيم، فتجد حملات تنظيف الشوارع مستمرة دون توقف والشوارع نظيفة متى ما زرتها، وتنظيم للطرق وإفساح المجال لعربات التكتك لإسعاف الجرحى.
وهناك مبادرات ودعم من طبخ للطعام وتوزيعه مجاناً، وتوزيع الخوذ والنظارات والكمامات للوقاية من الغاز، وتوزيع الملابس والأغطية للذين يبيتون في ساحة التحرير. حتى أن هناك امرأة أحضرت معها غسالة ملابس لغسل ملابس المتظاهرين، وخدمات أخرى كثيرة ومختلفة.
(كتابات) ما هي أحلامك بخصوص ثورة العراق؟
- ليس لدي أحلام سوى أن تحقق الثورة أهدافها ولا تذهب تضحيات شبابنا الشهداء سدى، وأن يحصل العراقيون على حياة كريمة يستحقونها.