28 نوفمبر، 2024 8:47 ص
Search
Close this search box.

ساحة التحرير.. حسوني الأسدي: حلمي الأول والأخير أن يعود وطني سالما

ساحة التحرير.. حسوني الأسدي: حلمي الأول والأخير أن يعود وطني سالما

 

خاص: حاورته- سماح عادل

الصورة في وقتنا الحالي أصبحت أهم وسيلة  لتوثيق ونقل الأحداث الهامة والكبرى، وفي الثورات هي أيقونة، لأنها تنقل كل ما يحدث في ساحات التظاهر، يخطف المصور لحظات هامة ويحبسها في إطار، لتصبح بعد ذلك علامات على ثورة قوية، وفي الثورة العراقية ومع العنف المفرط الذي جوبهت به أصبحت الصورة هامة لأنها تكشف وتفضح تلك الممارسات، توثق وجوه الشهداء الخالدة، وتحفرها في أذهاننا طويلا كي لا ننساها، وتثبت لحظات الحزن والقهر لتخزنها عقولنا، وأيضا تخلد لحظات الفرح والقوة والانتصار.

تواصلت (كتابات) مع المصور” حسوني الأسدي” الذي قرر أن يوثق ثورة بلاده بالصورة ويجمع اللحظات الهامة في كاميرته التي يحملها معه منذ الأيام الأولى للثورة. إلى الحوار:

(كتابات) هل اشتركت في تظاهرات سابقة؟

  • كنت مشارك التظاهرات من سنه ٢٠١٤ في ساحة التحرير لتوثيق المظاهرات.

(كتابات) كيف كان إحساسك في الأيام الأولى للثورة؟

  • كنت أشعر بإحساس راق وأنا بجانب أخوتي وأدعمهم، لأن هذا وطننا يحتاجنا، لا استطيع أن أظل بالبيت وأرى أخوتي يخرجون للساحات ويتظاهرون مطالبون بوطن.

(كتابات) متى قررت النزول.. صف لنا إحساسك أول مرة نزلت ساحة التحرير؟

  • طبعا أول يوم بالتظاهرات صادفت يوم ١/١٠ كنت بالخطوط الأمامية أصور كل الأحداث أولا بأول.

(كتابات) هل جيل الشباب الذي هو قوام الثورة يختلف عن الأجيال التي تسبقه.. وما هي الاختلافات؟

  • هذا الجيل لا يعرف أي خوف وبه ثقة عالية بعد الوعي الثقافي، وكلهم يتعاملون كإخوة، واحد أخ للثاني واقفين بشجاعة وقوة لحماية الوطن.

(كتابات) في البداية كان هناك لوم من البعض لعدم مشاركة المرأة في الثورة ثم ومن يوم ٢٥ وجدنا تواجد كثيف للنساء من كل الأعمار وأعمال جليلة قامت بها النساء من طبخ لإسعاف لتوفير أدوات طبية وأدوات للإعاشة.. حدثنا عن ذلك؟

  • لأن بالبداية كان القمع كبيرا، وخوفا على نسائنا كانت هناك مناشدات لعدم دخولهن بالساحات، أما في ساحة التحرير من يوم٢٥ أصبح القمع أكثر قوة، لكن بعد ١/١١ بدت الأمور تصبح طبيعية وبدأت العوائل تتوافد، العوائل ونساء كثيرات بدأن بالتوافد.

(كتابات) حرصت على تصوير فاعليات التظاهر هل كان ذلك صعبا في ظل العنف.. ولما سعيت إلى تصوير الأحداث؟

  • التصوير مهم في هذه الأحداث، سعيت للتصوير لنقل حقيقة الصورة بدون أي فبركة، نقلها بصورة حقيقية، كان التصوير في بداية التظاهرة صعب جدا بسبب القمع العشوائي واعتقالات واختطاف المصورين، لكن كنا حذرين وحتى الآن.

(كتابات) هل ستستخدم هذه الصور لأغراض التوثيق أم ماذا؟

  • استخدمها للتوثيق، وأنقلها على وسائل التواصل الاجتماعي ليشاهدها العالم جميعا، ويعرفوا ماذا يجري في الثورة العراقية.

(كتابات) هل إحساسك بالوطن اختلف بعد تلك التظاهرات ومشاركتك فيها؟

  • طبعا إحساسي أن الوطن غال، وروحي كله فدوة للعراق، وهذه التظاهرات جعلتني أحب العراق أكثر لأنها تجاوزت التفرقة على أساس الطوائف التي كانت تنتشر بالعراق بعد ٢٠٠٣.

(كتابات) ظهرت تعاملات إنسانية راقية في ساحات التظاهر.. هل الثورة خلقت وعيا إنسانيا جديدا بين المشاركين في رأيك؟

  • طبعا الإنسانية موجودة لدى العراقيين، لكن هذه التظاهرات ظهرت معالم الإنسانية أكثر والتعاطف العائلي وصار هناك وعيا ثقافيا من جميع شبابنا وبناتنا وكل عوائلنا.

(كتابات) شدد المتظاهرون على عدم استخدام أوصاف طائفية.. هل هذه هي بداية التخلص من الطائفية التي زرعها الاحتلال الأمريكي؟

  • نعم من سنه ٢٠٠٣ انتشرت الطائفية، لكن بعد هذه التظاهرة رجع العراق يدا بيد، ورجعت حياة العراق من كل محافظاتنا وتخلصنا من هذه الطائفية التي زرعها الاحتلال الأمريكي.

(كتابات) ما هي توقعاتك بشأن الثورة وما هي أحلامك التي تتمنى تحقيقها؟

  • أتوقع رح تتحقق مطالب المتظاهرين.. أحلامي وتمنياتي أن يرجع العراق مثلما كان، ونرجع نرد الوطن لأحضان أهله ويرجع الأمان، حلمي الأول والأخير أن يعود وطني سالما.

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة