خاص: إعداد- سماح عادل
“ريشي كابور” ممثل ومخرج هندي، من عمالقة بوليوود، اشتهر في فترة السبعينات والثمانينات ببطولة الأفلام الرومانسية.
حياته..
ولد “ريشي كابور” في سنة ١٩٥٢، في مدينة مومباى بالهند، ينتمي لعائلة “كابور” التي تعد أشهر العائلات الفنية في الهند فوالده هو الفنان الشهير والمخرج القدير “راج كابور” ووالدته هي الفنانة “كريشنا كابور”، وهو شقيق كلاً من الفنان “راندير كابور” والفنان “راجيف كابور”. يعود أصل أسرة “كابور” إلى مدينة بيشاور الباكستانية، ولكنها هاجرت إلى الهند بعد تقسيم شبه القارة الهندية في عام 1947. وفي عام 1990، زار ريشي مبنى سكنيا في “بيشاور” يقال له “كابور حولي”، الذي ولد فيه جده، “بريثفيراج”، ووالده، “راج كابور”.
حصل على الشهادة الثانوية من مدرسة “Campion School” والتحق بكلية “Mayo College” ولكنه لم يستكمل دراسته بها حيث لم يكن مهتمًا كثيراً بالحصول على شهادة جامعية، تزوج من الفنانة “نيتو سينغ” في الثاني والعشرين من يناير سنة ١٩٨٠ وأنجبت له طفله الأول “راندير كابور” بعد عام من الزواج، ثم رزق بطفلة أخرى اسمها “رذيمة كابور ساهان”، شارك في أولى أعماله الفنية سنة ١٩٥٥ وهو لم يتجاوز الثالثة من العمر في فيلم “Shree 420”.
السينما..
بدأ المشوار الفني ل”ريشي كابور” مبكراً وهذا بفضل والده الذي أشركه سنة ١٩٥٠ في فيلم “شيري ٤٢٠”، وشارك سنة ١٩٧٠ في فيلم “Mera Naam Joker” حيث قدم النسخة الصغيرة من الشخصية الرئيسية التي يلعبها “راج كابور”.
حصل سنة ١٩٧٣ على أول دور بطولة في مشواره الفني عندما شارك في فيلم “بوبي”، الفيلم الذي أخرجه والده راج كابور وتقاسم دور البطولة مع الفنان ديمبل كاباديا، وقد لاقى الفيلم إعجاب وقبول العديد من النقاد والجماهير.
لفت الأنظار إليه من خلال فيلم “بوبي” فتم ترشيحه للعديد من الأفلام المهمة والتي تعاون فيها مع الكثير من عمالقة بوليوود في تلك الآونة، نذكر منها فيلم “رافو شكار” مع الممثلة نيتو سينغ سنة ١٩٧٥، فيلم “خل خيل مين” سنة ١٩٧٥ مع زينات أمان، وفيلم “عمار أكبر” سنة ١٩٧٧ مع أميتاب باتشان.
تعاون ريشي كابور مع الفنانة نيتو سينغ لأول مرة سنة ١٩٥٤ عندما تقابلا في فيلم “Zahreela Insaan”, وبعدها قدما معاً عدد من الأعمال الفنية أهمها فيلم”Kabhi Kabhi” سنة ١٩٧٦، وفيلم “Doosra Aadmi”، وتزوج منها سنة ١٩٨٠.
قدم سنة ١٩٨٢ فيلم “بريم روج” والذي يعد أحد أفضل أفلامه السينمائية، شاركه في دور البطولة الفنانة “بادميني كولهابور”، وتسلط قصة الفيلم الضوء على قضية زواج الأرملة مرة أخرى بعد وفاة زوجها.
واجتمع مرة أخرى مع “ديمبل كاباديا” بعد ١٢ عاماً مرت على آخر عمل مشترك بينهما، عندما تعاونا سنة ١٩٨٥ في فيلم “كان ساجار” الفيلم الذي أخرجه للسينما المخرج القدير راميش سيبي.
ظهر كممثل مساعد في عدد من الأفلام في فترة الثمانينات منها فيلم “نصيب” ١٩٨١، فيلم “كاتيلون كي كاتيل” سنة ١٩٨١، “كولي” ١٩٨٣، “دوستي دوشماني” ١٩٨٦، وفيلم “غار غار كي كاهاني “سنة ١٩٨٨.
وقدم سنة ١٩٩١ دور البطولة في فيلم “الحناء” مع الفنانة الباكستانية الشهيرة “زيبا بختيار”، وهو فيلم من إخراج شقيقه “راندير كابور” وتصوير والده “راج كابور”، وقد تم ترشيح الفيلم لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي.
شارك سنة ١٩٩٣ في فيلم “داميني” برفقة كلاً من “ميناكشي سيشادري” و”صني ديول”.
بدأ تجربته مع الإخراج سنة ١٩٩٩ من خلال فيلم “Aa Ab Laut Chalen” الذي قام ببطولته كلاً من راجيش خانا، أكشاي خانا، أيشواريا راي.
قدم عدد من الأفلام المهمة في الفترة ما بين سنة٢٠٠٠ وحتى سنة ٢٠١٠، نذكر منها فيلم “Fanaa” ٢٠٠٦، فيلم “Hum Tum” ٢٠٠٤، فيلم “Namastey London” ٢٠٠٧، وفيلم “Love Aaj Kal”.
اجتمع مع شقيقه “راندير كابور” لأول مرة في فيلم الكوميديا “Fullhouse 2” وبعد مرور عقدين من الزمان، التقى مرة أخرى مع الفنان “أميتاب باتشان” سنة ٢٠١٨ في فيلم “Not out”.
وقدم سنة ٢٠١٩ فيلمين هما “Mulk” و “The body” الفيلم الذي اختتم به ريشي كابور مسيرته الفنية.
الجوائز..
– جائزة الفيلم الوطني لأفضل ممثل عن دوره في فيلم “Mera” سنة ١٩٧٠.
– جائزة فيلم فير لأفضل ممثل عن دوره في فيلم “بوبي” سنة ١٩٧٤.
– جائزة فيلم فير للإنجاز مدى الحياة سنة ٢٠٠٨.
– كرم سنة ٢٠٠٩ من قبل الحكومة الروسية لإسهاماته السينمائية.
– جائزة أفضل جودي مع نيتو سينج سنة ٢٠١٠ من مهرجان زي سينما.
– جائزة فيلم فير لأفضل ممثل عن دوره في فيلم “Dooni char”.
– جائزة تايم أوف إنديانا كأفضل ممثل دور سلبي عن فيلم “Agneepath” سنة ٢٠١٣.
– جائزة فيلم فير لأفضل ممثل مساعد عن دوره في فيلم “Kapoor and sons” سنة ٢٠١٧.
– جائزة zee cine لأفضل دور كوميدي عن فيلم “Kapoor and sons” سنة ٢٠١٧.
وفاته..
توفي 30 أبريل 2020 عن عمر ناهز 67 سنة بمدينة مومباي بعد صراع طويل مع المرض. ورد خبر وفاة “ريشي كابور” بالسرطان بعد يوم واحد فقط من وفاة النجم السينمائي الهندي “عرفان خان”. وشخّصت إصابة “ريشي” بسرطان الدم في عام 2018، وعاد إلى الهند منذ أشهر بعد سنة كاملة قضاها في أمريكا للعلاج. وقال شقيقه “راندير كابور” إنه نقل إلى المستشفى يوم الأربعاء بعد أن اشتكى من ضيق في التنفس. وأكدت أسرته وفاته في رسالة تقول إن “حياته انتهت في هدوء”. وجاء في رسالة أسرته “قال الأطباء وأفراد الفريق الطبي الذي أشرف على علاجه إنه أمتعهم حتى النهاية. حافظ ريشي على مرحه وحبه للحياة وتصميمه على مواصلتها طيلة سنتين قضاهما في العلاج في قارتين. وكان جل إهتمامه منصبا على أسرته وأصدقائه والطعام والأفلام، وشعر كل من إلتقى به في تلك الفترة بالذهول لقدرته على رفض الإستسلام للمرض. كان شاكرا للحب الذي غمره به المعجبون به والذي عبروا عنه في رسائل من كافة أرجاء العالم. وبوفاته، سيفهمون جميعا بأنه سيحب أن يتذكرونه بالإبتسامات وليس بالدموع”.
وكتب أميتاب باتشان، أسطورة بوليوود على “تويتر”، “توفى ريشي كابور. لقد مات للتو، لقد فُجعت”.