6 أبريل، 2024 9:40 م
Search
Close this search box.

رواية “عقول مرتابة”.. تجارب سرية تستخدم عقار الهلوسة

Facebook
Twitter
LinkedIn

 

خاص:  قراءة- سماح عادل

رواية “عقول مرتابة” للكاتبة الأمريكية “جويندا بوند” تحكي قصة مشوقة عن اختبارات سرية كانت تقوم بها الحكومة الأمريكية في أواخر الستينات، وكيف أن هذه الاختبارات كانت تستخدم الأطفال.

الشخصيات..

تيري آيفز: بطلة الرواية، فتاة جامعية تتحمس للذهاب إلى إجراء تجربة بعد أن كشفتها لها صديقتها في الجامعة، لكنها تكتشف أمورا خطيرة وتصر على فضحها .

مارتِن برينر: الرجل المسئول عن تلك الأبحاث السرية وهو شرير يتلاعب بالذين يتقدمون لإجراء التجارب.

أليس: شابة لم تكمل تعليمها وتعمل في إصلاح السيارات وهي من ضمن الذين تقدموا لإجراء التجارب.

كين: شاب جامعي تقدم لإجراء التجارب.

جلوريا: فتاة ملونة، طالبة جامعية من ضمن فريق “تيري” الذي تكون بعد أن تقدمت لإجراء التجارب.

اندرو: حبيب “تيري” وهو طالب جامعي يموت في حرب فيتنام.

الراوي..

راو عليم يحكي  عن الأحداث والشخصيات بضمير الغائب، يركز على سرد الأحداث المشوقة دون الالتفات إلى التعمق في نفوس الشخصيات أو دواخلهم، لكنه مع ذلك يقدم بعض المعلومات المفيدة عن الشخصيات عن طباعهم وأفكارهم وصراعاتهم النفسية.

السرد..

الرواية محكمة البناء تركز على حكاية الأبحاث السرية التي تجري في أحد المعامل البعيدة عن المنطقة السكانية، وكيف بدأ يتكشف أمر خطورة هذه الأبحاث وتآمر المسئول عنها ونفوذه الكبير. وتنتهي نهاية مفتوحة.

حرب فيتنام وتأثيراتها على الأمريكيين..

رغم أن الرواية تركز على فكرة الأبحاث السرية التي تجري في معامل “هوبيكنز” إلا أنها أشارت لخطورة حرب فيتنام التي رفضها معظم الشعب الأمريكيواتخذوا موقفا ضدها،  حتى أن الطلاب كانوا يتظاهرون ضدها ويرفضونها وكان الرئيس في ذلك الوقت “نيكسون” يجبر الأمريكيين على مشاهدة خطاباته التي يبرر فيها لجوءه إلى تلك الحرب، وقد كانت هناك حركة طلابية رافضة لهذه الحرب وكان يتم قمعها بقسوة . كما كان الشباب يسعون للهروب من التجنيد بأن يذهبوا للدراسة حتى يتم إعفاءهم من الذهاب لحرب يقتل فيها كثير من الشباب.

وقد كان “اندرو” صديق “تيري” من هؤلاء الشباب الرافضين للحرب وقد عوقب على قيامه بالتظاهر ضد الحرب بأن طرد من الجامعة وتم اختياره ليتم تجنيده، وقد لقي حتفه بمجرد ذهابه إلى فيتنام، مما يوضح كيف كانت آثار الحرب على فيتنام في نفوس الأمريكيين

اختبارات سرية..

حكت الرواية عن اختبارات سرية تدعي MKUltra واختبارات أخرى تدعي الرمز النيلي تقام على أطفال في أعمار متفاوتة، في ولاية “إنديانا” بلدة “هوكينز” حيث تم عمل معامل بعيدة عن المنطقة السكنية وقريبة من الغابة، وقد تم عمل إعلان في الصحف دون شرح ماذا سيجري، مما جذب العديد من الشباب. وكانت “تيري” منجذبة للأمر بعد أن سمعت عنه من صديقتها في الجامعة وأحست أنها ربما تجارب هامة ولابد لها من المشاركة فيها.

وذهبت “تيري” لتجد “أليس” و”كين” و”جلوريا” وعبرت عن إعجابها بالفكرة للطبيب “برينر”  الذي شعر بذكائها .وبدأت التجارب فنجد “أليس” تصعق بالكهرباء والجميع يتعرضون لعقار هلوسة يتم تناوله، ثم يجري الطبيب تجارب نفسية عليهم ليجعلهم يغوصون داخل عقولهم ويطورون من قدراتهم. منهم من يحقق تقدما ملحوظا مثل “تيري” التي تصبح قادرة علا التخاطر عن بعد مع من تريد، و”أليس” التي تشاهد أحداثا من المستقبل، و”كين” كانت لديه قدرة على قراءة الأفكار ومعرفة ما سيأتي لكن في هيئة رموز غير واضحة.

مع الوقت تقارب الأربعة وأصبحوا أصدقا مقربين عندما أحسوا بالخطر من استغلالهم في تلك الأبحاث السرية، وأن عقار الهلوسة ربما يكون خطرا عليهم، لكن ما أفزعهم أكثر التدخل الكبير ل”مارتن برينر” في حياتهم، حتى أنه تواصل مع جامعاتهم وأهاليهم ليجبرهم على الاستمرار في الخضوع لتلك الأبحاث، كما عرفوا أنه يراقبهم، يراقب هواتفهم ومنازلهم، كما اكتشفوا وجود طفلة داخل المختبر مما أفزعهم أكثر. وكانت “تيري” أكثر هم شجاعة وإقداما حيث دخلت مكتب “برينر” واتطلعت على جزء من الملفات.

لكن كان “برينر” دائما أكثر قوة ونفوذا واستطاع أن يأخذ طفلة “تيري” حيث كان يعلم بحملها قبل أن تعلم هي، وتحايل على الأمر واختطف طفلتها، كما سعى إلى طرد “اندرو” من الجامعة والحاقه بالجيش، مما يصور مدى نفوذه ومدى أهمية تلك الاختبارات للحكومة الأمريكية. لكنهم مع ذلك كانوا أقوياء أيضا واستطاعوا تخليص “أليس” من بين يديه وتهريبها إلى كندا.

لا نعلم مدى واقعية تلك التجارب السرية وهل جرت على أرض الواقع في أمريكا في أواخر الستينات وأوائل السبعينات، لكن صدرت بعض الكتب والمقالات التي تحدثت عن مشروع MKUltra لكن مع ذلك لم تكشف الرواية الكثير عن تلك التجارب وإنما تناولت بعض الأمور فقط وركزت على فكرة التشويق والإثارة.

كما نستنتج من أحداث الرواية بعض الأمور مثل العنصرية التي كانت سائدة في وقت الذي تناولته الرواية، حيث كانت هناك أماكن مخصصة للبيض وأماكن مخصصة للملونين كما كانت المرأة في ذلك الوقت مازلت تعاني من بعض التضييق.

الكاتبة..

“جويندا بوند” هي مؤلفة أمريكية للخيال العلمي وروايات رومانسية. روائية منذ عام 2012 ، وهي أيضًا عضوة في هيئة التدريس في كلاريون وركشيب لعام 2022 ، وشغلت منصب محكم في جائزة برادبري، وجائزة وورلد فانتسي، وجائزة Otherwise، وجائزة SLF Fountain.

ولدت في 12 يوليو 1976 في مقاطعة “جاكسون، كنتاكي”. كان والداها كلاهما مديرين. تخصصت في مجال الصحافة في جامعة “إيسترن كنتاكي”، حيث عملت لدى حكومة الولاية في مجال اتصالات الصحة العامة لمدة 17 عامًا، ونشرت مقالات وقصصًا في أوقات فراغها. كانت متحدثة باسم مجلس الوزراء لخدمات الصحة والأسرة في ولاية كنتاكي. أثناء عملها ، حصلت على درجة الماجستير في الفنون الجميلة من كلية فيرمونت للفنون الجميلة، وحصلت على وكيل، وتسوقت حوالي أربع مخطوطات قبل أن تحصل أخيرًا على عقد في عام 2012 لبلاكوود . وقد نشرت منذ ذلك الحين أكثر من عشرة كتب. وهي أحد مؤسسي منظمة ليكسينغتون رايترز روم ، وهي منظمة غير ربحية.

بدأت “بوند” حياتها المهنية في مجال النشر الخيالي بسلسلة من أعمدة النصائح الخيالية “Dear Aunt Gwenda” التي نُشرت في الفترة من 2003 إلى 2011 في Rosebud Wristlet لليدي تشرشل . في عام 2011 ، قامت بتحرير العدد الصيفي لمجلة الخيال العلمي ubterranean Online ، التي نشرتها Subterranean Press ، والتي احتلت المركز السادس في جائزة Locus .

كان أول كتاب نشر لها هو رواية الخيال العلمي بلاكوود ، والتي صدرت في عام 2012 ،  والتي كانت في المركز السادس في الترتيب . بالإضافة إلى رواياتها التخمينية الأصلية، كانت كاتبة بارزة في روايات الامتياز المترابطة، بما في ذلك الرواية الأولى التي تدور أحداثها في عالم Stranger Things، وهي أكثر الكتب مبيعًا في New York Times Suspicious Minds . منذ عام 2015 ، نشرت ثلاث روايات في دي سي ستوريز ميتافيرس بطولة لويس لين .

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب