19 أبريل، 2024 1:39 ص
Search
Close this search box.

رواية حلم الكنز والقمر.. الثأر محنة تدمر حياة الناس

Facebook
Twitter
LinkedIn

 

خاص: قراءة- سماح عادل

رواية “حلم الكنز والقمر” للكاتب المصري “علي كامل”، الفائزة بجائزة إحسان عبد القدوس في 2017، تدور عن الثأر والخراب الذي يلحق بالعائلة التي تمر بمحنة الثأر.

الشخصيات..

محمود: شاب ينشأ دون أب، في بلد صغيرة غريب هو وأمه عنها، يظل يلح لمعرفة عائلته وأهله، وسر أبيه الذي توفى وهو في سن الثانية، ليكشتف كل تلك الأسرار في يوم مشئوم ليأخذ هو أيضا بثأر أبيه.

الأم: أمه تخفي عنه كل تلك الحكايات عن والده وعن عائلتها، لتجنبه الشقاء لكن ينتهي الأمر بتورطه هو أيضا.

وهناك شخصيات أخرى يتناولها الكاتب.

الراوي..

الراوي عليم يحكي عن الشخصيات، يحكي عن ماضيها ويتتبع حياتها.

السرد..

الرواية محكمة البناء، تعتمد على استرجاع الماضي لتعود إلى حكاية “محمود” بعد أن تحكي عن شخصيات أخرى، تهتم بسرد الأحداث وتصوير شخصيات حية وواقعية.

الثأر محنة تدمر حياة الناس..

أهم ما تحكي عنه الرواية هروب “خليل” والد “محمود”، بعد أن تورط في قتل العطار الذي كان يمعن في العداء لحماه “محمود الجمال”، التاجر الذي ازدهرت تجارته في القاهرة، ويهرب “خليل” إلى الصعيد خوفا من الثأر منه، مصطحبا معه زوجته التي يكتشف أنها كانت حاملا، لتنجب له طفلا، ويعمل هو في أعمال صعبة وقليلة، ثم يقتل في ظروف غامضة، ولا تعرف عنه زوجته شيئا لسنوات طويلة، ليكتشف ابنه عن طريق المصادفة حكاية والده وغدر رجل آخر به، لينتهي الأمر بتورطه هو أيضا في الثأر لأبيه من ذلك السفاح الذي قل أبيه في ليلة مقمرة.

وتصف الرواية كيف تبدلت حال عائلة “خليل”، وعائلة “محمود الجمال” التاجر الذي أتي من بلده ليعمل في التجارة بالقاهرة، وكيف ازدهرت تجارته وأصبح غنيا، لكن مع عداء العطار له، وحدوث مشاجرة انتهت بمقتل العطار، أودي ذلك بعائلة “الجمال” الذي سجن هو واثنين من عماله، وهرب زوج ابنته الذي عانى من الفقر والغربة والعوز ، وكل ذلك بسبب الثأر والخوف منه.

 

كما تتناول الرواية حكايات أخرى، تتناول حكاية الفتاة التي تنتمي لأسرة فقيرة وأبوها الموظف البسيط الذي سعى للالتحاق بركب الأغنياء، وزوج ابنته من باشا في سن كبيرة، ورغم أنه حرم من لقبه بعد 1952 ومن بعض ممتلكاته إلا أنه ما زال من فئة الأغنياء المقتدرين، وعواقب ذلك الزواج غير المتكافئ من فتاة في عنفوان شبابها وعجوز استهلكته الحياة، وما نتج عنه من خيانة الزوجة له مع الحارس الذي يعمل في مزرعته، وانتقام الباشا منه بأن يؤجر قاتلا محترفا من الصعيد لقتله وتطليقه للفتاة.

كما رصدت الرواية بعض السلبيات في أيام 1952، وكيف كان النظام في ذلك الوقت يحتكر أمور التجارة والاقتصاد، كما أشارت بشكل غير مباشر لتردي حالة قري الصعيد والتي لم يطالها التطوير وحرمت من الخدمات ومن الاهتمام في ذلك الوقت، مما ساهم في تفشي جرائم الثأر وجرام القتل المأجور، ووجود سفاحين لا يعملون سوى في القتل والنهب، كما كانت الأعمال قليلة وموسمية. بينما اكتشاف الآثار والاستفادة من كنوزها كانت في يد الأجانب.

الرواية قدمت شخصيات حية وحكت عن ماضيها وحاضرها، اعتمدت على ثراء الأحداث وثراء الشخصيات.

 

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب