26 ديسمبر، 2024 6:04 ص

رغم قدمها .. مدن ومناطق أثرية لم تسمع عنها من قبل

رغم قدمها .. مدن ومناطق أثرية لم تسمع عنها من قبل

كتبت – آية حسين علي :

كثير من المناطق الخلابة حول العالم نرغب في زيارتها للتعرف على الحضارات القديمة ورؤية نقوشها وأساطيرها.. لكن هناك مناطق شهدت في الماضي قيام حضارة لكنها فُقدت إما بسبب الحروب أو التغيرات المناخية أو لهجرها وعدم الاهتمام بها، فاندثرت ولم يعد نعرف عنها شيئاً رغم احتفاظها بالكثير من آثارها وجمالها الذي لم يتأثر بفعل الزمن.

وتعد “مدينة بابل” بالعراق، و”قرطاج” بتونس و”بالينكي” بالمكسيك وغيرهم الكثير، مثالاً على ذلك.

مدينة بابل (العراق)..

تستحضر أطلال مدينة “بابل” العراقية، الواقعة على بُعد 85 كلم جنوب بغداد، صوراً من الحضارة البابلية القديمة، حيث “برج بابل والحدائق المعلقة الخلابة”، التي تمثل لحناً بديعاً لا تستطيع إخراجه من عقلك.

تم تأسيسها عام 2500 قبل الميلاد وتحولت إلى مركزاً لدول ما بين النهرين بعد ذلك بخمسة قرون، حيث حولها الملك الأول في الحضارة البابلية، “حمورابي”، إلى عاصمة لحكمه.

لكنها دمرت في القرن السادس على يد الآشوريين، والآن لا يزورها سوى الأشخاص الذين لديهم معرفة بها.

قرطاج (تونس).. 

ظلت مدينة “قرطاج” مركزاً للحكم طيلة 900 عاماً، نظراً لموقعها المتميز شمال إفريقيا وجنوب أوروبا.

وتم احتلالها من قبل الرومانيين، وقام الإمبراطور “أغسطس” آواخر القرن الأول قبل الميلاد بإعادة إنشاءها.

ومنذ الفتح الإسلامي فقدت قرطاج مكانتها كمركز للسلطة وانتقلت العاصمة تباعاً إلى “القيروان” ثم “المهدية” و”تونس”.

ويمكن للسائح أن يمر على “حمامات أنطونيوس” التي شيدت على شاطئ البحر المتوسط في منتصف القرن الثاني بعد الميلاد وتم اكتشافها عام 1945، لكن لم يتبقى منها سوى الطابق الأول، بالإضافة إلى “الحي البونيقي” و”الفوروم” والمباني الأرستقراطية.

هركولانيوم (إيطاليا)..

تقع مدينة “هركولانيوم” جنوبي إيطاليا بالقرب من مدينة بومبي الأثرية على مشارف خليج نابلس، لكنها تعرضت للتدمير إثر ثوران “بركان فيزوف” الهائل عام 79 ميلادياً، وكانت تسكنها الطبقة العليا، وتم اكتشافها منذ 250 عاماً وتعد كنزاً أثرياً.

وتسبب تدمير المدينة وتدفق الحمم البركانية في تفحم المواد العضوية لكنها احتفظت بهياكل وجثث الموتى من سكان المدينة الذين لقوا حتفهم، ووُجد بعضهم بالقرب من الشاطئ لذا يعتقد أنهم كانوا يحاولون ركوب سفينة تنقذهم من البركان.

كما عُثر على مخطوطات ونصوص من المكتبة الوحيدة الذي ظلت موجودة منذ العصر القديم. ويمكن الوصول إلى المدينة من خلال قطار “سيركومفيسوفيانا” من مدينة نابلس، وتستغرق زيارة المواقع الأثرية بها يوماً كاملاً.

بالينكي (المكسيك)..

تعد مدينة “بالينكي” الواقعة جنوب شرقي المكسيك كنزاً أثرياً، نظراً لقدمها، وهي مدينة مايانية ازدهرت في القرن السابع الميلادي. ويعود أصل بالينكي إلى أكثر من قرن قبل الميلاد، وتعتبر مركزاً للحضاراة المايانية القديمة بأساطيرها.

وتعد الآن مركزاً سياحياً وأثرياً مهمًا نرى من خلاله الزمن الماضي من خلال المعابد المصطفة على شكل هرمي رائع.

وتقع المدينة بالقرب من نهر “أوسوماسينتا” في ولاية تشياباس المكسيكية، على ارتفاع 150 م فوق مستوى سطح البحر.

مدينة داروين (كاليفورنيا)..

تعتبر مدينة “داروين” أحد الأحياء الأميركية القديمة التي تعود إلى القرن التاسع عشر، وتقع على حافة “وادي الموت”، لكنها هجرت بعد 4 أعوام من إنشاءها في 1878،  عندما انتقل المنقبون إلى منطقة آخرى.

لكن عادت إليها الحياة أوائل القرن العشرين بسبب اكتشاف “النحاس” وحتى الآن يمكن أن يكون بها عدد ضئيل من السكان، ويوجد طريق واحد يؤدي إلى مدينة الأشباح هذه.

أنغكور (كمبوديا)..

تقع مدينة “أنغكور” في أعماق غابات شمالي كمبوديا، وكانت عاصمة إمبراطورية الخمير التي ازدهرت لمدة 600 عاماً، من القرن التاسع وحتى القرن الخامس عشر، وأنتجت حضارة مميزة.

أنشأت المدينة ما بين القرن التاسع والثاني عشر، وكان يسكن بها مليون نسمة، لكن يُعتقد أن التغير المناخي هو السبب الذي جعل أهلها يهجرونها منذ حوالي خمسمائة عام.

وتقع “أنغكور” على بُعد 20 دقيقة من مدينة “سيام ريب”، ويمكن زيارتها منفردا أو مع فوج، في طائرة هليكوبتر أو دراجة نارية أو “توك توك” أو فيل.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة