13 أبريل، 2024 3:15 ص
Search
Close this search box.

رأي سريع ومخالف لعدم ترشيح فيلم مصري للأوسكار !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : بقلم – د. مالك خوري :

لم استسيغ قرار اللجنة المكلفة من قِبل “نقابة المهن السينمائية” بعدم ترشيح فيلم مصري للاشتراك في السباق “الأوسكاري” السنوي.

فمع الاعتراف بالمشاكل العديدة التي تُجابه السينما المصرية منذ سنين، يبقى من الضروري دائمًا إبداء التقدير لمن يُقدم مساهمات جيدة وناجحة ومميزة.

ومن الأكيد أن وضع اللجنة لكل ما تم إنتاجه هذا العام في سلةٍ واحدة من الأفلام التي لا ترقى إلى “المستوى المطلوب” كان بحد ذاته مجحفًا (إذا لم يكن مُهينًا) بحق العديد من الذين ما زالوا يُعافرون ويُنتجون ويُحافظون على وجود السينما المصرية ضمن ظروف وتحديات صعبة على الجميع.

هناك عشرات الأفلام التي تُرشحها دول أخرى بنفس المناسبة؛ والتي لا يرقى مستواها إلى المقارنة بأفضل معايير الإنتاج السينمائي العالمي اليوم. وما هو موجود هذا العام في مصر ليس أقل منها، بل أزعم أنه أفضل منها بكثير.

فلِما الإصرار على جلد الذات هذا.

ثم أن فيلم (كيرة والجن)، مع إقرارنا بوجود بعض مظاهر الضعف فيه، هو فيلم جيد ويحكي حكاية من تاريخ مصر. وهي حكاية من حقبة نضالية هامة، وعن استعمار نهش في لحم أبناء شعبنا وسرق خيراته، وهو يُقّدم أيضًا (بطريقته الخاصة) شخصيات تاريخية نفتخر ببطولاتها وتضحياتها.

وما عبر عنه بعض أعضاء اللجنة عما معناه أن الفيلم قد لا ينسجم مع التوجهات والمعايير السياسية العدائية “لجماعة الأوسكار” الأميركيين لهكذا مواضيع، هو أصلاً في غير محله. فهناك تغير كبير في ديناميات وديموغرافيا السياسة للمشاركين في التصويت في هذا الحدث. ثم أن مثل هذا الاعتبار يجب أن يكون خارج نقاش لجنة تُمثل نقابة وطنية مصرية.

يعني بصراحة، حتى لو لم تعجب قصة الفيلم، واحتفاؤه بنضال ومقاومة مناضلين مصريين ضد الاستعمار البريطاني المجرم، بعض المشاركين الأوسكاريين في الاختيار، فمعليش يعني: ظر فيهم !!

الفيلم بالنهاية هو فيلم مصري، بيتكلم مصري، ومنحاز لمصر، واللي مش عاجبه يخبط رأسه بميت حيطة !!

العمل من أجل سينما وطنية أفضل، يعني دائمًا الإنطلاق مما لدينا، والعمل على تطويره والعمل معه وتشذيبه.

وهذا العكس تمامًا من التعالي على ما لدينا وضربه كله بعرض الحائط، “في انتظار غودو” ما هو “كامل ومتفوق” !

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب