15 نوفمبر، 2024 6:29 م
Search
Close this search box.

داعش: اعلان الدولة الإسلامية والصراع على البيعة

داعش: اعلان الدولة الإسلامية والصراع على البيعة

صدر في الاسواق، عن دار النشر والتوزيع، المكتب العربي للمعارف ـ مصرـ القاهرة، كتاب بعنوان[داعش: اعلان الدولة الإسلامية والصراع على البيعة] للباحث المتخصص في قضايا الارهاب والاستخبار، جاسم محمد، ب 388 صفحة بدون صور. الكتاب تناول التنظيم مابعد اعلان “الخلافة” في مدينة الموصل العراقية يوم 10 يونيو 2014 ومابعد الاجماع والتحالف الدولي بمواجهة التنظيم في العراق وسوريا في اعقاب اصدار قرار الامم المتحدة ـ مجلس الامن منتصف شهر اوغست 2014. الكتاب بأربع ابواب :

الباب الاول : داعش من “امارة الفلوجة” الى اعلان “الدولة الاسلامية”

تناول الباحث نشاط وتركيبة تنظيم “داعش”الذي تحول مابعد 10 يونيو 2014 الى ” الدولة الاسلامية” في اعقاب اجتياحه الى مدبنة الموصل في العراق ومدن عراقية اخرى في المنطقة الشمالية والشمالية الغربية من العراق مثل محافظة صلاح الدين وديالى والانبار. ناقش الكتاب تمترس “داعش” في الانبار وتوسعها من الانبار بعد تضيق الخناق الى اعلى الشمال عند مدينة الموصل كذلك عند جبال حمرين في محافظة ديالى. استعرض الكاتب كيف استطاع “داعش” من الحصول على الملاذات والحواضن في تلك المدن العراقية ويقول الكاتب بانه لولا هذه الملاذات والحواضن لمل تمكن هذا التنظيم من اجتاح تلك المدن. لقد حصل “داعش” على الغطاء السياسي ومن زعامات عشائرية سنية في

 

العراق لفرض سيطرته على الارض واعلان دولته، واعتبر الباحث تحالف مقاتلي ابناء عشائر المنطقة الغربية والمجموعات المسلحة مع “داعش” منعطف خطير في مفهوم الوطن والمواطنة، ولايمكن تبريره تحت اي مبرر. واعتبر الباحث ان ظهور زعيم داعش لاول مرة يوم 3 يوليو 2013 من على منبر الجامع الكبير في الموصل كان بهدف الحصول على البيعة ويعتقد الكاتب ان ذلك يعني بداية انشقاقات ومواجهات جديدة مابين” الدولة الاسلامية” ومن يتحالف معها من التنظيمات والمجموعات المسلحة وزعامات عشائرية في المنطقة الغربية.

الباب الثاني : سباق “داعش” وصراع “الجهاديين” على البيعة

تناول الباحث تنظيم “داعش” والذي تحول الى “الدولة الاسلامية” وتمدده مابين العراق وسوريا ولبنان ومحاولته فتح فروع له في دول اخرى وتحالفاته ومواجهاته مع بقية التنظيمات “الجهادية” في سوريا. واعتبر ان الصراع على البيعة والزعامة هي ابرز سمات وملامح “الفكر الجهادي” العشوائي مابعد “الثورة السورية” عام 2011. واعتبر “الفكرالجهادي” خديعة . استعرض الباحث ايضا نظرية مكافحة الارهاب وردعه استخباريا مستغلا خبرته الاستخبارية في هذا المجال مؤكدا بان الامن القومي للدول لايعني فقط اتخاذ الاجرائات العسكرية ولكن يعني قدرة الدولة في حماية مواطنيها وثرواتها وامنها ضمن حزمة اجرائات تقوم على التنمية الاقتصادية والاجتماعية. واكد ان مكافحة الارهاب يعني ان لا ننتظره يتحرك على الارض بل استشعاره والحيلولة دون ظهوره.

الباب الثالث : فتوحات”الدولة الآسلامية”

تناول الكتاب “فتوحات” اي توسع الدولة الاسلامية بعد اعلان الخلافة، ومحاولة التنظيم من التوسع اكثر في سوريا، المناطق الشمالية والشمالية الشرقية وكذلك الشمالية الغربية عند حلب وادلب عند الحدود التركية والسيطرة على المعابر. ناقش ايضا اسباب توجه “الدولة الاسلامية” بأتجاه شمال العراق لتسيطر على قضاء وسد سنجار وتهديد اربيل عاصمة اقليم كوردستان وسيطرة التنظيم على المثلث العراقي السوري التركي بعد سيطرته على قضاء تلعفر وتلكيف ليضمن حدود “ولاية” الموصل، التي شهدت تهجير وقتل الى الشيعية في تلعفر والمسيحيين والايزيدين، الذين فر اغلبهم الى جبال سنجار ومن سلم من داعش تعرض الى كارثة الجوع والموت في مرتفعات سنجار. اثار الكتاب تسائولات عن سر الصمت الدولي والاقليمي من عدم اتخاذ خطوات عملية على الاض لمواجهة توسع”الدولة الاسلامية”.

الباب الرابع : مواجهة التنظيم دوليا واقليميا

تناول هذا الباب اخر التطورات في مواجهة تنظيم “الدولة الاسلامية” في العراق ثم سوريا، والتي تضمنت وجود اجماع دولي واقليمي ومحلي لدعم العراق بمواجهة تهديد التنظيم. الباحث تناول إستراتيجية اوباما وتفويض الكونغرس لخطته واستراتيجيته في مواجهة التنظيم مع الانتقادات التي وجهت لهذه الاستراتيجية ابرزها عدم الوضوح. استعرض الكتاب ايضا مؤتمر باريس وجدة والجامعة العربية في مواجهة “ألدولة الاسلامية” مع التحليل وتقدير الموقف. هذه الخطوات جائت مع التغيير في رئاسة الحكومة العراقية واستلام السيد حيدر العبادي رئاسة الحكومة في شهر سبتمبر 2014 والتي خلقت مناخ سياسي ايجابي لدعم العراق بمواجهة الارهاب. الكاتب تناول إستراتيجية بمواجهة “الدولة الاسلامية في سوريا والتي وصفها بالعقدة بالنسبة الى ادارة اوباما.

التزم الكاتب بالبحث والمنهج العلمي الاكاديمي، دون الترويج الى اي طرف او شخصية او فكرة سياسية، وممكن اعتبار الدراسات التي تضمنها الكتاب مصدر معلومات الى الباحثين في التنظيمات “الجهادية” خصوصا “داعش ـ الدولة الاسلامية” وفي مكافحة الارهاب.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر/ المركز الاوروبي لدراسات مكافحة الارهاب

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة