حسين سرمك.. كاتب موسوعي وتوثيقي تميز بغزارة إنتاجه

حسين سرمك.. كاتب موسوعي وتوثيقي تميز بغزارة إنتاجه

 

خاص: إعداد- سماح عادل

“حسين سرمك” كاتب عراقي من مواليد العراق، حاصل على  بكالوريوس طب وجراحة عامة عام 1980- كلية الطب – جامعة بغداد، حاصل على ماجستير في الطب النفسي والعصبي عام 1990- جامعة عين شمس – القاهرة . وهو عضو اتحاد الأدباء والكتاب في العراق، عضو جمعية الطب النفسي العراقية . فائز بجائزة نقابة الأطباء لأفضل كتاب طبي (المشكلات النفسية لأسرى الحرب وعائلاتهم) مناصفة عام 2002. مؤسس موقع “الناقد العراقي” والمشرف اليومي عليه منذ 2009.

أعماله النقدية:

  • التحليل النفسي لملحمة جلجامش – بغداد – 1999.
  • قطار الشظايا الندية ( عن أدب الحرب )– بغداد – 2000.
  • مملكة الحياة السوداء (عن محمد خضير) – بغداد – 2001.
  • التحليل النفسي للأمثال الشعبية العراقية – بغداد – 2001.
  • مخيرون بالشعور مسيرون باللاشعور (عن مهدي عيسى الصقر) – بغداد – 2002.
  • التحليل النفسي لأسطورة الإله القتيل – بغداد – 2002.
  • التحليل النفسي لأدب المراسلات (عن السياب وغسان كنفاني) – بغداد – 2006.
  • القرين المعادي (عن حنون مجيد) – بغداد – 2008.
  • أدب عصر المحنة (عن ميسلون هادي) – عمان – 2002.
  • اللعنة المباركة (عن وارد بدر السالم) – دمشق – 2008.
  • عرّاب اللاشعور الماكر (عن عبد الخالق الركابي) – بيروت – 2009.
  • بئر المحارم (عن محمد أحمد العلي) – بغداد – 2006.
  • الثورة النوابية (عن مظفر النواب) – دمشق- 2010.
  • الفردوس المشؤوم (عن علي عبد العال) – دمشق- 2010.
  • قرن الخراب العراقي العظيم (عن ذكرى محمد نادر) – دمشق – 2010.
  • إشكاليات الحداثة في شعر الرفض والرثاء (عن يحيى السماوي) – دمشق- 2010.
  • إغماض العينين المميت (عن لؤي حمزة عباس)- دمشق – 2010
  • فؤاد التكرلي والجذر الأوديبي للموقف الوجودي- بغداد – 2002
  • ما بعد الجحيم (رواية) – دمشق- 2008
  • سماويّات (بحث في نقد النقد) – دمشق – 2011.
  • التويجري ناقدا: في أثره وهو يقص أثر المتنبي- دمشق – 2010
  • شتاء دافيء (عن عيسى الياسري) – القاهرة – 2010
  • كوميديا الغياب الدامية (عن أحمد خلف) – دمشق- 2010
  • الازدواجية المُسقطة – محاولة في تحليل شخصية الدكتور (علي الوردي) – مشاركة مع الأستاذ (سلام الشماع).
  • بين حكيم نجد وحكيم المعرة: تأملات في النفس والحياة والكون – دار أمل الجديدة – دمشق – 2011.
  • عرّاب العزلة المقدسة (عن جليل القيسي)
  • عيسى الياسري شاعر قرية أم شاعر إنسانية (طبعة ثانية من شتاء دافىء) – دار فضاءات – عمان – 2021.
  • جابر خليفة جابر والكتابة السردية الجديدة – دار ضفاف – دمشق – 2012.
  • الثورة النوابية – طبعة ثانية – دار ضفاف – دمشق – 2012.

ما بعد الجحيم..

في مقالة بعنوان “الدكتور حسين سرمك يكتب رواية ما بعد الجحيم” تكتب “نيران العبيدي”: “عندما نتكلم عن الكاتب حسين سرمك وعن روايته ما بعد الحجيم نكون أمام شخصية موسوعية وفكرية متنقلة فالرجل له 30 مؤلف نقدي وتسع مؤلفات تعليمية وثلاث مؤلفات فكرية وعشرات المقالات بمختلف المجالات الأدبية والتحليلية والسياسية، على أن أهم مؤلف له في مجال اختصاصه كطبيب نفسي كتابه الموسوم “المشكلات النفسية لأسرى الحرب وعائلاتهم”، من هنا نبدأ دراسة رواية ما بعد الجحيم للكاتب حسين سرمك. الحرب هي الجحيم وما بعد الحجيم هي الآثار النفسية التي أثرت على شخصياته في هذه الرواية النفسية”.

وتضيف:”إذا كانت رواية السراب للكاتب الكبير نجيب محفوظ تعتبر نقلة نوعية متميزة في الأدب العربي بدخوله مجال السرد النفسي والاضطرابات المصاحبة لبطل الرواية الذي كان يعاني من عدم القدرة الجنسية بسبب نفسي لا عضوي، فإن حسين سرمك يدخل بقوة بهذا المجال ويضع كل خبرته الطبية والعلمية أمام القارئ ليسرد لنا رواية تتحدث عن الآثار السلبية لما يعرف “ما بعد الصدمة ” التي تصيب الجنود في المعارك هذه الرواية ليست لتمجيد الحرب بل صرخة مدوية أمام صانعي الحروب يطلقها طبيب ويستغيث بالسلام من أجل وضع حد لهول المعارك التي تنزل الإنسان لدرك أسفل من الإنسانية المستلبة فيقول “كما يقال علميا الكلب لايعض أي كلب عمره أقل من ستة أشهر..عموما الكلاب لم تفعل ما فعلناه بالمعركة الأخيرة ”، ويقول أيضا: “الحيوان يمكن أن يكون له عقل، للحيوان منطق وأصول، أما الإنسان فلا، على الأقل الحيوان لا يقتل أبناء جنسه شاهد ذلك في فلم من أفلام عالم الحيوان، يجور الأسد حول الأسد المعادي ويشتبك معه وحين يستسلم الأخير أو يثخنه بالجراح يتركه ويغادر الساحة أحيانا يكفي الحيوان استعراض قواه التمهيدية قبل الصراع، نحن يدعوننا للتأكد من موت الجندي المعادي إذ لم تقتله قتلك”.

التوثيق الرصين..

في مقالة بعنوان “(الدكتور حسين سرمك حسن) وموهبة التوثيق الرصين!!” يكتب “د. صادق السامرائي”: “من أروع تدوينات التوثيق وأصدقها وأدلها ما تجود به كتابات (الدكتور حسين سرمك حسن)، التي تشير إلى قدرات متميزة ومنهج بحثي مثابر مجالد مجتهد أمين، وبأسلوب محبب للقارئ وجذاب للتواصل والتفاعل مع ما يقدمه من أدلة وبراهين، وصور وشواهد دامغة وصادقة لا تقبل الشك. وتجدنا أمام كاتب توثيقي موسوعي يمتلك موهبة نادرة، وقدرة تمحيصية، وآليات برهانية، وحجج قويمة ذات تأثير معرفي وتوعوي أصيل. ولستُ مطلعا على علم التوثيق ومتبحرا فيه، لكن ما أقرأه  (للدكتور حسين سرمك حسن)، شوّقني لهذا الإبداع المعرفي المهم، الذي يوفر للكاتب ما يعينه للوصول للرؤية الأوضح، وملامسة قلب الحقيقة وصدق الرأي والموقف. فما أحوجنا لما يعيننا على استحضار عناصر الحقيقة، ونقل الرسالة الصادقة للأجيال، وتزويدها بما يعبّر عن الأحداث بوضوح وحيادية، وأمانة علمية ذات قيمة ومعنى، وهذا دور كبير لا يقدر عليه إلا ذوي العزم الإنساني الحضاري السامي النبيل”.

الساحة الثقافية العراقية..

في مقالة له بعنوان “الساحة الثقافية العراقية تشهد انبثاق عقلية نقدية خطيرة” يكتب “حسين سرمك حسن”: “أقول بثقة وبلا تردّد أن الساحة الثقافية العراقية قد شهدت عامي 2018 و 2019 وبحدود متابعتي المتواضعة ظهورعقلية عراقية علمية نقدية جدلية تاريخية (وأؤكد على السمات الخمس السابقة لهذه العقلية) اسمها الدكتور “عبد الرضا حمد جاسم” الذي لم أتعرف عليه شخصيا حتى اليوم، وبرغم ما قد يجده البعض من اختلافات مع طروحاته وهو أمر متوقع في العمل العلمي والثقافي وخصوصا في مجال العلوم الاجتماعية والنفسية التي – وحتى يومنا هذا – لم يتفق علماؤها على الكثير من أسسها المنهجية والبحثية ومسلماتها الفكرية”.

ويواصل: “وجدتُ إن هذا الجهد الهائل والمضني الذي يبذله الدكتور عبد الرضا حمد جاسم في مناقشة الأسس المنهجية للتفكير العلمي في العراق هو واحد من المفاتيح الأساسية لإشادة الأسس العراقية العلمية النقدية الجدلية التاريخية للبحث العلمي الفردي والمؤسسي. ومن المؤسف أن مثل هذا الجهد التغييري الجذري الذي سوف يشمل أسس العقلية والقيم السلوكية العلمية أيضا يمضي بلا ردود أفعال فكرية نقاشية تتناسب مع أهميته ، وقد حصل هذا ويحصل للأسف مع جهود باحثين ومفكرين عراقيين آخرين منهم على سبيل المثال لا الحصر ومع الاحتفاظ بالألقاب: عبد الجبار الرفاعي وميثم الجنابي وصالح الطائي وعلي الربيعي وعلاء اللامي وماجد الغرباوي وصائب خليل (والأخير اتحفنا اليوم بمقالة قصيرة لكنها “مفتاحية” فكريا ومركزة ومكثفة أدعو السادة القراء لقراءتها وعنوانها: “هل فشل العلماء المسلمون حقاً باكتشاف حجر الفلاسفة؟” – صحيفة المثقف – 17 آب 2019).. وغيرهم الكثير وعذرا من الأساتذة الأفاضل الآخرين بسبب ضيق المجال”.

ويوضح: “ومن وجهة نظري الشخصية أعتقد أن واحدا من أهم الأسباب التي تجعل الكثيرين يتغاضون عن تناول طروحات الدكتور عبد الرضا النقدية المهمة هو فقدان أو ضعف “العقل النقدي” لدى المواطن العراقي قارئاً وكاتبا بشكل عام. وأعتقد أن السبب الرئيسي في ذلك هو عدم تربية هذا العقل من خلال الفلسفة. إن عدم وجود ردّ فعل نقاشي واسع لطروحات الدكتور عبد الرضا حمد جاسم متوقع أيضا في حالنا الراهن حيث تدهور البنى والمظاهر العقلية المؤسساتية والجماهيرية وغرق المواطن في تفاصيل الحياة اليومية الخانقة وتدويخه المتعمد في ما هو قشري من الأفكار والنزعات والصَرَعات وانحسار الدور الطليعي للمثقف العراقي بل أكاد أقول هزيمته.. والحديث يطول، ولكن الاستمرار والمثابرة العزوم من جانب الدكتور عبد الرضا في الطرق على هذه الطروحات والإصرار على إغنائها بالأفكار المتجددة واحتضان المثقفين الخُلّص المؤمنين بدورهم القيادي التنويري الثوري في مجتمعاتهم لهذه الطروحات والأفكار التغييرية البنّاءة ومناقشتها بروح علمية هادئة هو واحد من أهم العوامل في نشرها وتحقيق التأثير المرجوّ منها”.

وفاته..

توفى الدكتور “حسين سرمك” في 27 ديسمبر 2020 نتيجة لمضاعفات كورونا في تركيا.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة