23 نوفمبر، 2024 11:50 م
Search
Close this search box.

حسن نصر.. وظف القصة في معالجة القضايا المصيرية الكبرى محليا وعربيا

حسن نصر.. وظف القصة في معالجة القضايا المصيرية الكبرى محليا وعربيا

 

خاص: إعداد- سماح عادل

“حسن نصر” كاتب تونسي وصلت روايته “دار الباشا” إلى قائمة أفضل 100 رواية عربية صدرت فى القرن العشرين..

حياته..

ولد “حسن نصر” بحي الحلفاوين أحد الأحياء الشعبية بتونس العاصمة في1937. تلقى دراسته بالمدرسة القرآنية ثم بجامع الزيتونة. عمل في بعض المهن الحرة ثم اشتغل معلما لفترة قصيرة، التحق بعد ذلك بكلية الآداب ببغداد ثم انقطع عن مواصلة الدراسة وعاد للتدريس من جديد بالمعاهد الثانوية. قضى أكثر من ثلاثة عقود في هذه المهنة ثم تقاعد.

الكتابة..

بدا الكتابة مع بداية الاستقلال، وقد نشر مجموعة من النصوص الشعرية بجريدة “العلم التونسية”. أول قصة قصيرة له كانت بعنوان “دمعة كهل” نشرت في 1959 بمجلة “الفكر”، وأصبحت هذه القصة موضوعا وأسلوبا دليل على فترة عرفت في تاريخ الأدب التونسي ب”أدب المقاومة” ضد المستعمر الفرنسي.

كما كانت مجموعة “ليالي المطر” خير دليل على هذه الفترة، وقد تناول “حسن نصر” في هذه المجموعة المواضيع الاجتماعية والأزمات الفردية والصراع بين الأجيال وعوالم أخرى. مع نزعة وجودية اتصفت بها كتاباته. كما كتب القصة القصيرة جدا سماها “قصة تقرأ في دقيقة واحدة” نشر أغلبها في ملحق جريدة “”العمل الثقافي بشكل أسبوعي. وتعكس هذه القصص حالتي النكسة التي خلفتها حرب 67 من جهة والخيبة التي خلفتها التجربة الاشتراكية في تونس من جهة أخرى.

كما فضحت بعض القصص بأسلوب سريالي كيف تعمل أجهزة الضغط على تشيؤ الإنسان. وخلال تلك الفترة كتب “حسن نصر” رواية “دهاليز الليل” التي تدور إحداثها في مدينة المهدية وتحكي عن التجربة الاشتراكية في قطاع الصيد البحري. بعد سنوات من الانقطاع عن الكتابة رجع “حسن نصر” فأصدر رواية “خبز الأرض” تناول فيها تعلق الإنسان بالأرض ومأساة الفلاحين. وتوقف مرة أخرى عن الكتابة ثم عاد فأصدر روايته “دار الباشا”. وقد حازت بعض كتبه على جوائز من وزارة الثقافة فقد حازت رواية “ليالي المطر” على الجائزة الشجيعية سنة 1968، ورواية “دهاليز الليل” على الجائزة التشجيعية سنة 1978، ورواية “السهر والجرح” على جائزة الإبداع سنة 1989.

من أعماله:

– خبز الأرض، الدار التونسية للنشر، 1985.

– السحر والجرح، دار التونسية للنشر، 1989.

–  52 ليلة، رحاب المعرفة، 1996.

– خيول الفجر، دار اليمامة، 1997.

– سجلات رأس الديك، سراس للنشر، 2001.

– دهاليز الليل، دار سراس للنشر، 2004.

– ليالي المطر، دار اليمامة، 2007.

– دار باشا، دار الجنوب للنشر، 2010.

– كائنات مجنحة، ورقة للنشر، 2010.

– ما أجمل البحر، منشورات زخارف، 2015.

– الملاك في المنفى، منليزير تونس، 2017.

التوجه الواقعي في القصة..

في محاضرة ألقاها “محمّد صالح بن عمر” يوم 2 ماي 2019 بدار الثّقافية المغاربيّة ابن خلدون في ندوة تكريم “حسن نصر” حملت عنوان (حسن نصر قصّاصا: دراسة تأليفيّة).. يقول فيها: “تقتضي المقاربة الموضوعيّة لمنجز حسن نصر القصصيّ قبل كلّ شيء تنزيله في موضعه من المدوّنة القصصيّة التّونسيّة وتنزيل صاحبه ضمن أجيال القصّاصين التّونسيّين. ويتجسّد هذا المنجز في أربع مجموعات قصصيّة هي: ليالي المطر (تونس 1967)  و52 ليلة (تونس 1979) والسّهر والجرح (1989) وخيول الفجر (1997). ولعلّ أهمّ الأسئلة التي يثيرها ثلاث هي: 1)هل في هذا الإنتاج القصصيّ إضافات نوعيّة مقارنة بما أنشأه القصّاصون السّابقون؟ 2) هل فيه عناصر تميّزه عمّا أنشأه  القصّاصون المجايلون ؟ 3) هل لازم صورة واحدة طيلة الفترة التي كُتِب فيها والتي تمتدّ على أربعين عاما أم هل طرأ عليه في أثناء هذه الفترة الطّويلة تطوّر مّا؟

بدايات حسن نصر (نهاية الخمسينات/ نهاية السّتينات):

ينتمي حسن نصر تاريخيّا إلى الجيل الأوّل من القصّاصين التّونسيّين بعد الاستقلال، أولئك الذين انطلقت محاولاتهم وتجاربهم قبيل هذا الحدث الوطنيّ اللاّفت أو بعده بقليل. وجلّهم ولدوا بين أواخر العشرينات ونهاية الثّلاثينات. ولعلّ أبرزهم محمّد فرج الشّاذلي (2014 – 1927) ومصطفى الفارسي (1931 – 2008) ومحمّد رشاد الحمزاوي (1934 – 2018) وعبد الواحد براهم  (ولد سنة 1933) وعز الدين المدني (ولد سنة 1938).

وقد  انخرط أولئك الشّبان بأقلامهم في عمليّة بناء البلاد بعد رحيل المستعمر الفرنسيّ عنها، تحدوهم حماسة منقطعة النّظير كانت تسعّر جذوتها في نفوسهم ما رفعته الدّولة التّونسيّة الوليدة من شعارات وطنيّة وشعبيّة وما أقدمت عليه من إصلاحات واسعة النّطاق. فسخّروا فنّي القصّة والرّواية بمفهومهما الغربيّ التّقليديّ في تصوير مجتمع حديث العهد بالاستقلال يمرّ بفترة تحوّل ويسوده الصّراع بين القديم والحديث في كلّ المجالات والمستويات”.

ويواصل عن تأُثير “حسن نصر”: “ولقد كان دخول القصّاص الشّاب حسن نصر الوسط الأدبيّ  من الباب الكبير، إذ نُشِرت قصّته الأولى بأهمّ  دوريّة أدبيّة تونسيّة في ذلك العهد. وهي مجلّة  “الفكر” التي أسّسها محمّد مزالي (1925 -2010) سنة 1955وساعده على إصدارها البشير بن سلامة حتّى لحظة توقّفها في سنة 1986. وكانت هيئتها تتألّف من أدباء يُعدّون وقتذاك من أكبر الكتّاب والشّعراء بالبلاد وكان يُطلق عليهم “كبار الحومة”. وهناك علامة مضيئة ثانية وسمت بدايات حسن نصر السّرديّة. وهي أنّ قصصه الأولى لفتت انتباه النّاقد الكبير محمّد فريد غازي فخصّص لها فصلا  في كتابه الرّواية والقصّة في تونس الذي ألّفه باللّغة الفرنسيّة.

ويمكن القول إنّ القصّة التّونسيّة في تلك المرحلة غلب عليها التّوجّه الواقعيّ المبسّط بنوعيه: العدسيّ المرآويّ القائم على النقل المباشر عن الواقع المعيش ومحتمل الوقوع الذي تُتَخيّل بمقتضاه حكايات قابلة للحدوث في الواقع ما عدا عند عزّ الدين المدني الذي مارس التّجريب منذ وقت مبكّر. وقد وُظّف ذلك التّوجّه بلونيه في تعزيز المجهود الوطنيّ العامّ المبذول وقتذاك لأجل بناء الدّولة الوليدة. فكانت أكثر الموضوعات المطروقة تواترا تدور حول العادات البالية والعقليّات المتخلّفة والاعتقادات الخاطئة وما يرتبط بها من مظاهر البؤس والجهل والمرض والانحلال الاجتماعيّ والتّدهور الأخلاقيّ.

وهو ما جعل القصّة التّونسيّة في تلك المرحلة تنحو منحى إصلاحيّا غالبا. أمّا من النّاحية الفنّيّة فلم تتعدّ أن تكون بمنزلة العلامة الخالصة التي  شرطها الأساس أن تتألّف من دالّ ومدلول تربط بينهما علاقة اعتباطيّة. وهو ما ينطبق على القصّة الواقعيّة الخالصة التي تفضي قراءتها إلى الكشف عن محتواها. وهو حدث مفرد أو مجموعة أحداث تُنقل كلّيّا أو جزئيّا عن الواقع أو يمكن أن تقع فيه.

ولقد وقف القصّاص الشّاب حسن نصر بكلّ حماسة إلى جانب الجديد يناصره ويرجّح كفّته على كفّة القديم، مسهما بقلمه في عملية التّغيير التي أقدمت عليها حكومة السّتينات.

ولعل أحسن ما يصوّر هذا المنحى لديه قصّة ”ثور خلفه أبي” التي تروي حكاية فلاّح يوصي قبل موته ابنه بالحفاظ على الثّور الذي تستخدمه العائلة  في الحراثة لكن الابن يقرّر بعد  موت والده بيعه ليقتني بثمنه مضخّة ذات محرّك للبئر لأنّها أجدى لخدمة الأرض من الثّور. ومن المحاور الأخرى التي انشغل بها حسن نصر المآزق التي يقحم فيها  القدرُ الكائنَ البشريَّ، كما حدث لهذه المرأة الشّابة الفقيرة المتزوّجة من رجل عاطل عن العمل التي تدخل المستشفى لمرض ألمّ بها فتفهم من عناية الطّبيب بها أنّه وقع في حبّها ويضرب لها بعد شفائها موعدا ظنّته فرصة ليصارحها بذلك الحبّ لكنّه أعلمها بأنّه وجد عملا لزوجها العاطل وكتلك المرأة الفقيرة التي سهرت على تربية  طفل من أبناء العائلات الميسورة  ولمّا كبر وتزوّج أنجب بنتا فواصلت عنايتها بها كما فعلت من قبل مع والدها، منافسة بذلك أمّها التي أنجبتها  في الاهتمام بها  وكذلك الطّفل الذي يصيد سمكة كبيرة ويمضي في التّخطيط لما سيفعل بها كأنْ يُطلع عليها ابنةَ جيرانه ليريها إنجازه البطوليّ بكلّ فخر أو يسلّمها إلى أمّه وأبيه لكنّ السّمكة تتخلّص فجأة من الشّصّ فتذهب أحلامه سدى”.

تحول موقفه من السلطة..

وعن موقفه من السلطة يقول: “لكنّ هذا التّوجّه القصصيّ سيثير ابتداء من نهاية السّتينات بعض التّساؤلات، إذ سيكتشف القرّاء أنّ حسن نصر الذي  لم يفصح في أيّ قصّة طيلة قرابة العشر سنوات الأولى من دخوله الوسط الأدبيّ  عن موقف نقديّ من السّلطة ولو إيماء سيتحوّل فجأة إلى قصّاص  ملتزم ينهال بالنّقد اللاّذع على الحكّام والمثقّفين التونسيّين والعرب بل حتّى على الشّعب التّونسيّ والشّعوب العربيّة قاطبة .فهل كان مهادنا للسّلطة  ثمّ دبّ فيه الوعي بغتة فاستفاق؟ أم هل كان مقصّ الرّقابة مسلطا على نصوصه؟ لا أحد يعرف الجواب إلاّ هو.

3- مرحلة الاستقلال  بالذّات (من نهاية السّتينات إلى ما بعدها):

على كلّ حال، من الجائز أن يكون  حسن نصر قد أصيب في نهاية السّتينات بخيبتي أمل كان لهما أثر عميق في تغيير مساره القصصيّ وإكساب تجربته الفنّيّة والفكريّة أبعادا جديدة. ومنشأ تينك الخيبتين حدثان بارزان أحدهما على الصّعيد العربيّ –  وهو هزيمة العرب في حرب حزيران 1967 – والآخر على الصّعيد المحلّي  – وهو إعلان الدّولة التّونسيّة في نهاية السّتّينات فشل التّجربة الاشتراكيّة و تخلّيها عنها.

فرّبما كان لهذين الحدثين دخلٌ في دفعه على تعديل رؤيته للواقع والبحث عن أسلوب جديد في الكتابة القصصيّة يكون ملائما لطبيعة المرحلة الجديدة التي انتقلت إليها البلاد وسائر الأقطار العربيّة  وما تفرضه عليه من أداء دور مختلف من حيث هو مثقّف وكاتب لا من حيث هو قصّاص فنّان فحسب ، كما قد يفسّر هذا التّغيير بما اكتسبه  حتّى ذلك الوقت من نضج فكريّ.

ولئن بقي في مرحلته الثّانية ملازما للّون الواقعيّ الذي  كتب فيه منذ بداياته فقد تميّز في استخدامه هذه المرّة بعنصر جديد هو رصد بؤر الإشكال السّياسيّة في كلّ المجالات والمستويات. وهو ما أتاح له توظيف فنّ القصّة في معالجة القضايا المصيرية الكبرى محلّيّا وعربيّا”.

ويجمل في نهاية الدراسة: ” الملامح العامّة لمسيرة حسن نصر القصصيّة التي امتدّت على قرابة الأربعين عاما، من نهاية الخمسينات إلى أواخر التّسعينات. تتّسم بتحوّل فجائيّ عميق طرأ عليها  في نهاية السّتينات فمن جهة الفنّ انتقل هذا الكاتب كلّيّا ونهائيّا من القصّة الكلاسيكيّة الموباسّانيّة التّيموريّة إلى القصّة الرّمزيّة. أمّا على صعيد الأغراض والموضوعات  فقد  تحوّل من الوفاق مع الواقع السّائد إلى مماحكته ونقده نقدا صارما من جهة المضامين.

وهذا الانقلاب على صعيدي التّقنية والأغراض أملته عليه، في ما يبدو، التّحوّلات السياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة التي حدثت في تونس وسائر الأقطار العربيّة في أواخر السّتينات وتواصلت في العشريّات اللاّحقة. وبهذا يكون حسن نصر قد تجاوز نهائيّا بعد مرحلة البدايات القصّة الكلاسيكيّة وانتهج مسلكا جديدا في الفنّ القصصيّ قد تصحّ تسميته بالقصّة الإشاريّة أو العلاماتيّة لا لمجرّد التّجديد بل لمعالجة قضايا جوهريّة  لم تعد الظّروف تسمح له بمعالجتها جهرا وصراحة”.

المقاومة والاستقلال..

في مقال لصحيفة “المغرب” والذي ينقل ندوة ل”حسن نصر” في “بيت الرواية” يقول “حسن نصر”عن بداياته: “كانت الثورة الجزائرية على أشدّها في سنوات 57 و58 من القرن الماضي. وكنت أتابع أخبارها فأشعر بوجع في قلبي وأتأثر كثيرا بكل ما يجري من تعذيب وفظاعة في حق الإنسانية، فكتبت أوّل قصة قصيرة في حياتي عنوانها «دمعة كهل» وهي تصوّر استيقاظ الضمير الإنساني أمام بشاعة التعذيب في الجزائر.

كنت قد كتبتها على ورق كراس مدرسي وأرسلت بها إلى «مجلة الفكر» فنشرتها في عدد جانفي 1959 كما هي دون زيادة أو نقصان. فاكتسبت الثقة في نفسي وصرت أراسل المجلة في كل ما أكتب من قصص لما يزيد عن 8 سنوات. في الأثناء اشتغلت معلما ثم انقطعت وسافرت إلى بغداد للالتحاق بكلية الآداب وهناك نسيت كتاباتي وانغمست في دروس الجامعة.

في 18 جانفي 1952 انطلقت الشرارة الأولى للثورة التونسية التي قادت إلى استقلال البلاد وفك أسرها من المستعمر الأجنبي. كنت في تلك الفترة أعمل أثناء العطل المدرسية في دكان «عم التهامي» المختص في إصلاح آلات الخياطة الواقع بباب بنات قريبا من باب سويقة. كان هذا الدكان قبالة مكتب المحامى الحبيب بورقيبة الذي بقي إلى اليوم، وإلى يسار الدكان كان يقع مكتب المحامي صالح بن يوسف الذي وقع هدمه في ما بعد اليوم، وفي النهج القريب تقع عيادة الدكتور الحبيب الماطري.

في هذا المكان الذي يجمع ثلاثة زعماء من الحزب الدستوري التونسي في آن واحد وفي منطقة باب سويقة التي كانت في ذلك الوقت القلب النابض بالنضال والحياة قبل أن تنتقل الحركة الوطنية إلى المدن والجبال كنت شاهدا على المقاومة التونسية وقريبا منها مما كان له أثر وصدى في كتاباتي وسيّما في قصص «ليالي المطر»”.

الحس المنفرد..

وعن أسرار الكتابة لديه يقول: “لا يمكن للكاتب أن يكتب دون أن يكون قارئا جيدا وأن يكون عالما بما يجري حوله وأن يكون عارفا بالإنسان في صراعه مع الطبيعة ومع نفسه ومع أخيه الإنسان… ودون أن يكون قد خبر الحياة بمرّها وحلوها، وفي مدها وجزرها… فالمواضيع ملقاة على قارعة الطريق في متناول الجميع لكن ينجح في الكتابة من يكون له حسه المنفرد وأسلوبه الخاص وأداته الذاتية وعينه الذاتية في مقاربة الأمور من زاوية لا تشبه غيره. ولعلّي في هذا أعشق الرئيس بورقيبة لأنه يملك تلك النظرة الاستشرافية إلى الأمام”.

ويكمل حكايته مع الكتابة من البداية وصولا إلى الشهرة: “في سنة 64 كنت طالبا بكلية الآداب ببغداد عندما ترجمت قصتي «الثور الذي خلّفه أبي» إلى الفرنسية. وعدت بعد ذلك إلى تونس لأشتغل في التعليم الثانوي وانغمست في الحياة الفكرية والأدبية فشاركت في تأسيس نادي القصة وساهمت في بعث مجلة «قصص» التي لا تزال تصدر إلى اليوم و شاركت في بعث اتحاد الكتاب التونسيين.

وفي سنة 1968 صدرت مجموعتي القصصية الأولى «ليالي المطر» عن الدار التونسية للنشر وحازت على الجائزة التشجيعية من وزارة الثقافة وبعدها صدرت روايتي «دهاليز الليل» وحازت أيضا على الجائزة نفسها من وزارة الثقافة وترجمت إلى الروسية، فتحصلت من الاتحاد السوفياتي على حقوق التأليف بما قيمته 700 دينار في القرن الماضي.

كما لا يمكنني أن أنسى ما خصّني به صلاح الدين بن حميدة مدير جريدة «العمل» في أواخر الستينيات من القرن الماضي من تشجيع وقد أتاح لي فرصة الكتابة في الملحق الثقافي أسبوعيا تحت عنوان «قصة تقرأ في دقيقة» جمعتها بعد ذلك في كتاب أسميته «ليلة 52». ومازلت أعمل وأكتب من أجل الرقي بهذا الوطن ولاشيء غير الرقي بهذا الوطن”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة