7 أبريل، 2024 8:00 م
Search
Close this search box.

حريق “نوتردام” .. ينعش مبيعات رواية “هوغو” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

نشبت النيران في “كاتدرائية نوتردام”، جوهرة التراث القوطي، ودمرتها بشكل جزئي، وانهار برجها التاريخي، البالغ ارتفاعه 93 مترًا، وجزء كبير من السقف، وصرح الكاهن المسؤول عنها أنها سوف تغلق أمام الزوار لمدة 5 أو 6 سنوات حتى إنهاء أعمال الترميم.

تحركت قلوب العالم كله للفاجعة، وتهافت الناس على شراء كل ما يرتبط بالكاتدرائية؛ بداية من البطاقات البريدية والهدايا التذكرية التي طُبع عليها صورة الكاتدرائية، كما استنزف القراء الطبعات الست من رواية (أحدب نوتردام)؛ للكاتب، “فيكتور هوغو”، الموجودة في مكتبات العاصمة، “باريس”، والمتاجر الإلكترونية، كما قام كثيرون بالتقاط صور تذكارية في محيط الكاتدرائية المحترقة.

حريق الكاتدرائية يرفع أعداد الزوار..

يرى خبراء في مجال السياحة أن التدمير الجزئي الذي لحق بالكاتدرائية بفعل الحريق سوف يجلب المزيد من الزوار إلى العاصمة الفرنسية، ودعا المسؤولون عن المتحف إلى التبرع من أجل ترميم الكاتدرائية: “سوف ننقذ سيدة باريس جميعًا”، من جانبه، أعرب الرئيس الفرنسي، “إيمانويل ماكرون”، عن هدفه الطموح في إنهاء أعمال إعادة الإعمار خلال 5 أعوام.

“أحدب نوتردام” تتصدر قوائم المبيعات..

تصدرت رواية (أحدب نوتردام) قائمة المبيعات، على (أمازون) في “فرنسا”، واحتل فيلم الرسوم المتحركة الذي يحمل نفس الاسم المركز الأول في المبيعات على موقع (فناك) بـ”فرنسا”، وأنتعشت حركة البيع في محال الهدايا التذكارية والكتب المستعملة بشكل كبير.

وقالت البائعة في مكتبة، “غيلبرت خوسيف”، المتخصصة في بيع الكتب المستعملة: “لقد قمنا ببيع كل النسخ المتاحة لدينا من رواية، فيكتور هوغو، ونتمنى أن تصلنا نسخًا أخرى نهاية الأسبوع الجاري أو بداية المقبل”، وفي الحي اللاتيني، حدث نفس الشيء في مكتبة “غيلبرت غون”، فلم يعد بها أي نسخ حول “نوتردام”، بينما علقت مكتبة “شكسبير آند كومباني”، لافتة كتب عليها أن أرباح بيع الرواية سوف تخصص من أجل التبرع لترميم الكاتدرائية.

وقال “عمر”، البائع في متجر لبيع هدايا تذكارية، إن الناس يأتون من كل مكان لشراء صور وبطاقات بريدية عليها صورة “نوتردام”، وأضاف أن: “الناس يبحثون عن أمور تذكرهم بالكاتدرائية، لقد ارتفع عدد الزوار منذ نشب الحريق”.

بينما يشعر الزوار بخيبة أمل؛ إذ أُغلق المنزل الذي عاش فيه “كوازيمودو”، الشخصية الرئيسة في رواية (أحدب نوتردام)، وأعلنت السلطات أنه لن يُفتح أمام الزوار، حتى آذار/مارس 2020، لذا سيكون على الزوار الانتظار لمدة عام كامل كي يتمكنون من رؤية المكتب الذي كتب عليه “هوغو” رواياته.

رواية “أحدب نوتردام”..

تدور أحداث رواية (أحدب نوتردام)؛ لـ”فيكتور هوغو”، التي نُشرت لأول مرة عام 1831، في قالب درامي رومانسي، وتحكي قصة طفل قبيح المظهر، “كوازيمودو”، يعاني من رفض المجتمع؛ بينما يعطف عليه القس، “كلود فرولو”، ويتخذ من “كاتدرائية نوتردام” مخبأ له يعيش فيها لسنوات طويلة حتى يتعود على العزلة ويعمل قارعًا لأجراس الكنيسة العريقة، لكن الأمور تتغير فيعجب “فرولو” بفتاة غجرية أُختطفت من أمها منذ كانت صغيرة، “أزميرالد”، ويقع “كوازيمودو” في حبها بعدما مثلت له الجمال الإنساني الذي يبحث عن جوهر الإنسان ويتغاضى عن قبح المظهر، لكن “فرولو” يحاول استغلال “كوازيمودو”، الذي يقرر التضحية بنفسه من أجل الفتاة، ثم يكتشف أن حبه لها لم يشبه حب رجل لإمرأة.

حققت رواية “فيكتور هوغو”، الذي وُصف بأنه، “شكسبير الرواية”، نجاحًا كبيرًا وقدمت الكثير من الأعمال الفنية المقتبسة من قصتها، من بينها المسلسل السوري، (جواد الليل)، عام 1999، وفيلم الرسوم المتحركة الذي انتجته شركة “والت ديزني”؛ وحمل نفس الاسم عام 1996.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب