7 أبريل، 2024 3:06 م
Search
Close this search box.

حدباء الموصل .. تاريخ اسلامي هدف دواعش الاسلام لتدميره

Facebook
Twitter
LinkedIn

يتخوف مسؤولون عراقيون من سقوط “منارة الحدباء” مع اشتداد وتيرة المعارك بين القوات العراقية وعناصر من تنظيم داعش في محيط جامع النوري الكبير، خلال الأيام الماضية.

ويقول مصدر مطلع في الموصل إن “القوات العراقية دفعت بتعزيزات جديدة إلى منطقة النوري التي تضم جامع النوري الكبير الذي أعلن منه زعيم تنظيم داعش أبوبكر البغدادي خلافته، والقريب من المنارة الحدباء، التي تعد أبرز المعالم الشامخة في الموصل”.

ورغم مرور سبعة قرون تقريبًا على تشييد المنارة، إلا أنها ما زالت مائلة دون أن تقع، وهي تعد من أشهر المعالم العراقية الإسلامية الشاخصة في المدينة.

ترميمات أوقفها “داعش”..

نور الدين محمود زنكي

ظهرت شروخ وتشققات في بناء المنارة خلال السبعينيات من القرن الماضي، وما زالت منذ ذلك الوقت تجري فيها أعمال الصيانة اللازمة، لكنها توقفت عند دخول “تنظيم داعش” إلى المدينة.

ويؤكد باحثون إيطاليون على أن المنارة التي بناها الملك “نور الدين محمود زنكي”، مؤسس الدولة الزنكية، هي الأطول في العالم بين المنارات المائلة، إذ ترتفع إلى نحو 65 مترًا وبعرض17 مترًا.

من جهته، يقول عضو مجلس محافظة نينوى “عبدالرحمن الوكاع”، إن “منارة الحدباء هي المعلم الحضاري الوحيد الذي تبقى لنا في المحافظة، ونحن نحبس الأنفاس خوفًا من سقوطها مع اشتداد المعارك بجانبها واستخدام قوات الجيش والشرطة المدفعية الثقيلة والقصف الذي من الممكن أن يهوي بها في أي لحظة”.

مضيفاً: “نحن ننتظر إعلان استعادة كامل المنطقة، ونأمل أن تكون المنارة الآثرية بأفضل حال، فهي ليست إرثًاً لمحافظة نينوى فقط، بل هل لكل العراق والحضارة الإسلامية عمومًا، وقد حظي هذا المعلم باهتمام الباحثين الغربيين، ونطمح اليوم أن لا نخسر تلك المنارة كما خسرنا الآثار التي دمّرها تنظيم داعش عند دخوله المدينة عام 2014”.

تدمير الحضارات..

عمد تنظيم داعش منذ دخوله عام 2014 مدينة الموصل إلى تدمير الآثار والمعالم التراثية التي تتميز بها المدينة، فضلًا عن تهديم متحفها الذي يضم آثارًا آشورية تاريخية، ومجسمات آثرية، يعود بعضها للقرن الثامن قبل الميلاد.

كما دمر التنظيم تماثيل ضخمة من بينها تماثيل تعود إلى حضارات بلاد الرافدين، وتمثال للثور الآشوري المجنح داخل المتحف يعود تاريخه إلى القرن التاسع قبل الميلاد.

وتخوض القوات العراقية معارك شرسة في منطقة النوري منذ أشهر مع تقدم ضئيل جدًا.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب