حاص: إعداد – سماح عادل
أثارت محاكمة “جوني ديب” وزوجته “آمبر هيرد” اهتمام الناس ليس فقط في أمريكا وإنما في مختلف البلدان، وعلى مستوى بلداننا عبر كثير من الناس عن رأيهم في تلك المحاكمة على وسائل التواصل الاجتماعي ما بين سخرية من “جوني ديب” وضعفه أمام زوجته، وما بين مناقشة للقانون الأمريكي الذي اعتبره البعض ظالما لأنه يحمي حقوق المرأة ويعاقب بشدة الرجل الذي يعتدي على زوجته، وما بين مقارنة ما بين القانون الأمريكي وبين القوانين في بلداننا، كما أثار البعض نقطة التصرف الأمثل للرجل في حالة اعتداء زوجته عليه واعتبار أن هذا أمر مشين اجتماعيا.
وسوف نحاول تتبع تفاصيل محاكمة “جوني ديب” لنتعرف على التفاصيل..
فقد رفع “جوني ديب” دعوى قضائية ضد زوجته السابقة، قائلا أن ادعاءاتها المتعلقة بالعنف المنزلي هي خدعة متقنة ويطالبها بتعويض يبلغ 50 مليون دولار. ووفقاً لوثائق المحكمة يتهمها بالتشهير بسبب مقال كتبته لصحيفة a Washington Post في ديسمبر عام 2018 عن تعرضها للعنف المنزلي.
بداية الخلاف..
التقى “جوني ديب وآمبر هيرد”، في موقع تصوير فيلم The Rum Diary عام 2009، وتزوجا في عام 2015، في عام 2016، حاولت “هيرد” أن تبتعد عنه بأمر قضائي. ثم أسقطت التهم، التي وجهتها ضد “ديب” في إطار اتفاق الطلاق الذي تم في عام 2017.
في عام 2018، نُشر مقال بقلم المحرر التنفيذي لصحيفة The Sun ، “دان ووتون”، في أبريل، يتهم “جوني ديب” بضرب وتعنيف زوجته في عنوانه الرئيسي. ثم نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالة، وصفت فيها “آمبر هيرد” نفسها بأنها، ضحية للعنف الأسري، ولكنها لم تذكر اسم “جوني ديب”.
في عام 2020، رفع “جوني ديب” دعوى تشهير، يطالب فيها بتعويض قيمتة 50 مليون دولار ضد “هيرد”، حيث زعم محاموه أن المقال يشير كذبًا إلى أنها تعرضت للإيذاء الجسدي والجنسي من قبل الممثل عندما تزوجا. كما يدعي أن النجم هو من تعرض للتعنيف من قبل زوجته السابقة.
أصدر القضاء البريطاني، حكماً لمصلحة الصحيفة، واضطر “جوني ديب” إلى التخلي عن دوره في الجزء التالي من سلسلة Fantastic Beasts. وقدم محاموه طلبا استئناف إلى محكمة الاستئناف. وقد قوبل طلب الاستناف بالرفض في عام 2021.
نشرت “آمبر هيرد” بياناً على مواقع التواصل الاجتماعي قبل اسئناف القضية العالقة بينها وبين “جوني ديب”، قالت فيه “كتبت عن الثمن الذي تدفعه النساء مقابل الحديث ضد الرجال في مواقع السلطة. وما زلت أدفع ثمن ذلك، ولكن آمل أن أتمكن من المضي قدماً وأن يتمكن جوني من ذلك أيضاً عندما تنتهي هذه القضية”. كما صدمت “آمبر” متابعيها باعتراف قالت فيه: “لطالما حافظت على حبي لجوني ويسبب لي هذا ألماً شديداً، لأنني أعيش تفاصيل حياتنا الماضية”.
المحاكمة الحالية..
تواصلت المحاكمة هذه الأيام بحضور عدد من الشهود، من بينهم شقيقة “جوني ديب”، “كريستي ديمبروفسكي” التي أكدت أن والد “جوني ديب” قد تعرض للتعنيف من قبل والدته، وقال هو: “كانت تصرفات والدتي غير متوقعة كلياً، كان لديها القدرة على أن تتصرف بمنتهى القسوة معي ومع إخوتي ووالدي كذلك”. أيضاً قال أن تجربته الأولى مع تعاطي المواد المخدرة حدثت عندما كان يبلغ من العمر 11 عاماً تقريباً وكان يأخذ حبوب وصفة طبية من والدته للهروب من الطبيعة الفوضوية لما كانوا يعيشون فيه. كما أكد أنه لم يعش شعور الأمان في منزل عائلته خلال فترة الطفولة.
وأضافت شقيقته أن والدتها كانت تضربهما هي ووالدهما، وكانت تسبهما، حتى أنها كانت تطلق على “ديب” الأعور بسبب ارتدائه ضمادة عين لتصحيح عين كسولة خلال طفولته. وأقرت الشقيقة أن “ديب” لم يرد يوماً على والدته سواء الضرب أو الإهانة، وأنه كان يكتفي بالبكاء والذهاب بعيداً إلى غرفته أو خارج المنزل.فيما أكدت أن شقيقها يتمتع بشخصية لطيفة ومحبة. وأن سلوكه قد تغير بعد لقائه ب”آمبر هيرد”، حيث بدا حزيناً على حد قولها. وأشارت الشقيقة، إلى أنه طيلة زواج “ديب” بالممثلة “فانيسا بارادي” والذي استمر 14 عاماً، نادراً ما كان الثنائي يشتبك لفظياً، فضلا عن الاشتباك الجسدي.
استغرقت المحاكمة لعدة أسابيع، ومازلت مستمرة، وتذاع على الهواء، حيث سيدعى للشهادة عدد من النجوم الذي تربطهم علاقة صداقة مع “جوني ديب” وزوجته السابقة، من ضمنهم “جيمس فرانكو، وبول بيتاني”، والملياردير المعروف “إيلون ماسك”، الذي ارتبط بعلاقة عاطفية مع “آمبر هيرد” في السابق.
قال “جوني ديب” أنها أفقدته كل شيء، وأنها كانت تضربه، وفي اليوم الثاني من المحاكمة المقامة في “فيرفاكس” قرب العاصمة الأميركية “واشنطن” قال: “عندما ظهرت هذه الادعاءات قالوا إنني شخص خطر وسكّير وأتعاطى الكوكايين وأضرب النساء فقدت كل شيء وانتهيت”.
عنف واعتداء..
وحاول ” جوني ديب” في الساعات الأولى من شهادته إقناع هيئة المحلفين بأن “هيرد” هي التي كانت تعنّفه، قال: “عندما كانت تشعر السيدة هيرد بالإحباط والغضب كانت تلجأ إلى الضرب”. وأشار إلى أن العنف يمكن أن يبدأ بصفعة أو دفعة، وأضاف قائلا “رمتني بجهاز تلفزيون ذي التحكم عن بعد وأصابتني في رأسي، كما أنها ألقت كأسا من النبيذ في وجهي”، مؤكدا أن الممثلة كانت ترغب في وقوع شجار وفي العنف. ويسعى محامو “جوني ديب” إلى إثبات أن هيرد شخصية مضطربة مصابة بالكذب القهري، وأرادت أن تستخدم العنف المنزلي كحيلة تشهرها وتذيع صيتها في هوليوود.
وفي إحدى التسجيلات قالت “هيرد” لزوجها: “لم ألكمك في وجهك، كنت أضربك ولكنني لم ألكمك، أنا حقاً آسفة لأنني لم أصفعك على وجهك صفعة مناسبة”، مضيفة: ” أنت بخير، لم أُوذِك ولم ألكمك، لقد كنت أضربك، أنت تتحدث كأنك لم تشارك في المشاجرة ولم تضربني، ليرد عليها ديب “لقد دفعتك فقط لم أضربك”.
وقال “جوني ديب” لزوجته السابقة في التسجيلات المنتشرة: “أنا أحبك ولا أريد أن أتركك أريد فقط أن أعيش في سلام، وعندما تصل الأمور إلى العنف الجسدي، يتعين علينا الانفصال”، لترد عليه قائلة إنها لا تستطيع أن تعده بأنها لن تضربه مجدداً، لأنها تفقد السيطرة على نفسها، وستحاول أن تغير من أفعالها ولكن تقلباته المزاجية تزعجها كثيرا فهو يتحول من العدوانية الشديدة إلى الهدوء الشديد”.
تكذيب..
وقد قررت إحدى شركات التجميل العالمية، تكذيب “هيرد” وإنصاف “ديب” في آخر فصل في قضيتهما. وفقًا لتقرير نشرته صحيفة ميرور الإنجليزي، فإن شركة التجميل كذبت ادعاءات محامية “هيرد” بأنها استخدمت بعض مستحضرات التجميل لإخفاء الضرب الذى تعرضت له من “ديب” اثناء فترة ارتباطهما، حيث أعلنت الشركة أن المساحيق التي تم ذكرها في القضية تم إنتاجها في عام 2017، أي بعد انفصال الثنائي بعدة أشهر وهو ما يكذب صحة ادعائها. فقد زعمت “هيرد” أنها استخدمت مجموعة تصحيح ميلاني All In One لتغطية الإصابات المزعومة التي قدمها لها ديب، وهو ما قامت الشركة بنفيه في بيان لها.
تدهور الأوضاع..
وفي إحدى جلسات المحاكمة، تحدث “جوني ديب” أمام القاضي، واصفا تدهور وضعه بسبب زوجته السابقة “هيرد”، لدرجة أنه قال لها في إحدى المرات “يمكنك تقطيعي وأخذ دمي، فهذا هو الشيء الوحيد الذي لم تأخذيه ولم يكن بحوزتك”. وعرض أمام المحكمة تسجيل صوت لتلك المحادثة، والتي ردّت “هيرد” عليها بالتأكيد مجددا على أنها “ضحية للعنف المنزلي”، في حين أكد “ديب” أن إعطاءه السكين لزوجته كان لشعوره باليأس والانهيار التام.
واستمعت المحكمة أيضا لمكالمة هاتفية مثيرة بين “هيرد وديب” حدثت في وقت ما بين مايو ويوليو 2016، حيث قالت الممثلة لزوجها، بأنه ما من أحد سيصدقه إن ادعى تعرضه للعنف المنزلي.
واقترح “ديب” في التسجيل على “هيرد” التوصل إلى حل توافقي يعيد الصورة الإيجابية لعلاقتهما، عبر إصدار تصريح لوسائل الإعلام يتهمها بإثارة الخلاف بينهما، وسعي الطرفين للتوافق مجددا كونهما ما يزالان في علاقة حب، حسبما ذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وفي شهادته قال “ديب” أيضا: “كنت بالكاد أستطيع الذهاب لرؤية أطفالي وتمضية الوقت معهم، لأنها كانت ترغب في أن أبقى إلى جانبها طيلة الوقت لتلبية احتياجاتها الخاصة”، لافتا إلى أن هيرد كانت تشير إليه دائما بـ”الأب السيء”. مؤكدا أنه “لم يلجأ أبدا إلى العنف”. وردا على سؤال وجّهه له أحد محاميه، قال “ديب” إنه أبقى على علاقته ب”هيرد” مثل والده الذي كان يتعرض لممارسات عنيفة من زوجته.
وكشف في اليوم الأول من الإدلاء بشهادته، عنف جسدي ونفسي قال إن والدته مارستهما ضده خلال طفولته. وسعى الممثل طوال ثلاثة أيام مَثل فيها أمام المحكمة بصفة شاهد، إلى إقناع هيئة المحلفين بأن اتهامات العنف الأسري الموجهة إليه كاذبة وأنها كلفته حياته المهنية.
المخدرات والكحول..
على الجانب الآخر سعى محامو “هيرد” إلى استنطاق “جوني ديب” بأسئلة عن ماضيه المتعلق بتعاطي المخدرات والكحول، سعياً منهم إلى تقويض صدقيته. وحافظ “جوني ديب” على رباطة جأشه خلال هذا الاستجواب، وبقي في الغالب هادئاً، ما خلا بعض لحظات الغضب. فعندما حاول وكيل “هيرد” المحامي “بِن روتنبورن” الضغط على ديب للإجابة ب”نعم أو لا” على سؤال بسيط، أجاب “جوني ديب” قائلاً إن “لا شيء بسيطاً في هذا الملف”.
وسرعان ما تآلف “ديب” مع أسلوب المواجهة بين المحامين الذين قاطع بعضهم بعضاً باستمرار، واتهم محاموه وكلاء الدفاع عن “هيرد” بالاستناد إلى شائعات ليس إلّا. وعلّق “ديب” على تصريحاته الخاصة بالقول “أعتقد أنها شائعات”، ما أثار الضحك في قاعة المحكمة التي حضر فيها عدد من المعجبين بالممثل.
وأكد وكلاء “هيرد” أن “ديب” يمكن أن يتحول “وحشاً” عندما يشرب الكحول أو يتعاطى المخدرات، وأن يلجأ إلى العنف الجسدي والجنسي.وأقرّ “جوني ديب” بأنه “شرب” وتعاطى الكوكايين “ربما مرتين أو ثلاثاً” مع المغني الأمريكي المثير للجدل “مارلين مانسون”. وأخبر صديقاً آخر في رسالة نصية بأنه يستعد لركوب طائرة وأنه لم يأكل “منذ أيام”، وشرب “نصف زجاجة ويسكي واثنتين من الشمبانيا وألف كوكتيل فودكا-ريد بول” وتناول حبوباً مخدرة.
ووفقا لطبيب “جوني ديب” الشخصي، “دايفد كيبر”، فإن “ديب” لم يستطع التوقف عن تناول الحبوب المضرة.وأنه أدمن حبوب “زاناكس” وحبوب أخرى مضادة للقلق، مما شكك بقدرته على تجاوز الإدمان.
هيرد..
ولوحظ أن “هيرد” كانت مكتوفة في معظم الأحيان خلال استماعها إلى شهادة “جوني ديب”، هامسة بين الحين والآخر في آذان وكلائها، ومدوّنةَ ملاحظات. لكنها بدت متأثرة خلال عرض مقطع فيديو صورته من دون علم زوجها، يظهر فيه وهو يفتح ويغلق أبواب خزانة المطبخ بعنف قبل أن يسكب لنفسه كأساً كبيرةً من النبيذ. كذلك بدت متأثرة عندما أطلع محاموها المحكمة على تسجيل صوتي تتوسل فيه “جوني ديب” ألا يجرح نفسه بسكين.
في 2009 كانت “هيرد” مرتبطة بصديقتها “تاسيا فان ري”، المصورة والرسامة الشهيرة. كانت العلاقة التي بدأت سنة 2008 سرية لأن “هيرد” لم تكن تريد أن يعرف الجمهور بانها “بايسكشوال”. ورغم السرية كانت سعيدة بالعلاقة، بحسب المقربين منها، واعتبرت نفسها متزوجة من صديقتها لدرجة أنها كانت توقّع باسم (أمبر فان ري) وقالت لأصحابها أنها ستغيّر اسمها رسمياً وستحمل لقب صديقتها.
في أواخر 2009، بعد انتهاء تصوير الفيلم مع “جوني ديب” بعدة أشهر، قبض على “آمبر هيرد” في مطار سياتل وهي تعّنف “تاسيا”.بحسب الشهود والمحضر، حصل خلاف بينهما و”آمبر” صرخت فيها، و”تاسيا” بدأت تمشي بعيدا عنها. فجرت ورآها وهي تصرخ: وأمسكتها من ذراعها بقوة وبدأت تضربها. تدخّل أمن المطار وتم استدعاء الشرطة وتحرير بلاغ تعنيف وحبست “آمبر” لمدة ليلة وتم الافراج عنها في اليوم التالي بعدما قالت “تاسيا” أنها لا تريد اتهامها بشيء.
وعن علاقتهما قال “جوني ديب” في شهادته أمام المحكمة أنها كانت الفرصة الأولى التي أتيحت له للحديث عن هذه القضية بالكامل.وتحدث ” عن بداية علاقته مع “هيرد”: “مما أتذكره، كانت جيدة جداً لدرجة يصعب تصديقها. كانت منتبهة، محبة، ذكية، لطيفة، مضحكة، متفهمة. كان لدينا الكثير من الأشياء المشتركة. كانت رائعة لبعض الوقت بين عام ونصف العام”. كما تحدث عن قربه من عائلة “هيرد”. وقال: “ثم بدأت الأمور تتغير للتو- أو بدأت الأشياء في الكشف عن نفسها، هي طريقة أفضل لوضعها”.
خيانة..
وقال “جوني ديب” لهيئة المحلفين إنه يشتبه في أن الممثل “جيمس فرانكو” أقام علاقة مع زوجته “أمبر هيرد”. كذلك روى أن “هيرد” كانت تغار من وشم “وينونا فوريفر” (Winona Forever) أو “وينونا إلى الأبد” الموجود على ذراعه اليمنى منذ مرحلة علاقته مع الممثلة “وينونا رايدر”.
وسعياً من “ديب” إلى تهدئة هذه الغيرة، بادر إلى مسح الحرفين الأخيرين من الاسم الأول لشريكة حياته السابقة، محولاً العبارة الغزلية إلى نكتة بالعاميّة هي “واينو فوريفر” (Wino Forever) أي “مدمن كحول إلى الأبد”.
جرح في الأصبع..
سافر” جوني ديب” استراليا مع “هيرد” لتصوير الجزء الخامس من سلسلة قراصنة الكاريبي. وهناك حدثت حادثة قطع أصبع “جوني ديب” وتطلبت جراحة عاجلة. في البداية قال “جوني” أنه قطع أصبعه بالسكين بالخطأ ثم عاد بعدها بفترة وقال أنهما كانا يتشاجران وأن “هيرد” في لحظة عصبية ضربته بزجاجتين فودكا. الأولى مرت من جوار رأسه وتهشمت على الجدر والثانية تكسرت على يده وقطعت أصبعه.
فيما روجت “هيرد” حكاية مختلفة، قالت أن “جوني” هو من كسر زجاجات الفودكا وجرح أصبعه بنفسه، وقالت أنه كتب بدمه على الجدار في الفيلا عبارات مهينة ليها. وقال “جوني” أنه بعدما أصابته والدم بدأ ينزف منه فقد أعصابه وبدلا من أن يعتدي عليها أفرغ غضبه في أن يكتب على الجدار بدمه وكتب (آمبر العاهرة) و(بيلي بوب) لأنه كان يشك أنها تخونه مع الممثل “بيلي بوب ثورنتون”.
شهد “ديفيد كيبر” طبيبه بأنه تم استدعاؤه إلى مكان الإقامة وقام بتنظيف جرح “ديب” قبل نقله إلى غرفة الطوارئ لإجراء عملية جراحية ترميمية لإصلاح الإصبع. وقال أيضاً إنه أمر الموظفين بالبحث في المنزل عن الإصبع المفقود. وشهد “كيبر” أن “هيرد” كانت هناك وبدت مستاءة. لكنه لم يلاحظ أنها أصيبت بأي إصابات، وقال إنها لم تطلب رعاية طبية.
من خلال كل تلك المعلومات وتاريخ “جوني ديب” استنتج كقارئة عادية أن “جوني ديب” كان مشهودا له بعدم استخدام العنف اللفظي أو الجسدي مع أحد ومع زوجته التي عاشت معه سنوات طويلة، وأنه في علاقته ب”هيرد” قد جر جرا إلى علاقة تتسم بالعنف والأذى، وأن هذه العلاقة قد أثرت عليه سلبا، وربما استلبته نفسيا وسببت له انهيارا وتدهورا على المستوى النفسي، وأنه بالإضافة الى عيش عدة سنوات في أذى نفسي وضغط عصبي ومعاشرة شخص مريض نفسيا وميال للعنف، فقد تعرضت حياته المهنية للضررر أيضا نتيجة كذب وادعاءات زوجته السابقة “هيرد” التي لم تكتف بايذائه جسديا ونفسيا وإنما قررت أن تؤذيه أذى بالغ مهنيا واجتماعيا.