17 نوفمبر، 2024 11:51 م
Search
Close this search box.

جنوب الأردن .. اكتشاف “مقبرة سرية” في البتراء تعود للقرن الأول قبل الميلاد وتضم الكثير من الأسرار !

جنوب الأردن .. اكتشاف “مقبرة سرية” في البتراء تعود للقرن الأول قبل الميلاد وتضم الكثير من الأسرار !

وكالات- كتابات:

اكتشف علماء الآثار مقبرة سرية تحت معلم “البتراء”، إحدى عجائب الدنيا السبع، وهي مدينة أثرية وتاريخية تقع في محافظة “معان”؛ في جنوب “المملكة الأردنية الهاشمية”، وتشتهر بعمارتها المنحوتة بالصخور.

وعثر العلماء على بقايا هياكل عظمية لـ (12) فردًا، وكان أحدهم يحمل كأسًا يُشبه “الكأس المقدسة”؛ (الكأس التي استخدمها السيد المسيح خلال العشاء الأخير).

ونتيجة للرطوبة والفيضانات الموسمية في “البتراء”، بالإضافة إلى الحجر الرملي المسّامي المحيط بالمقبرة، عُثر على بعض الهياكل العظمية وقد غطاها العفن.

ويُعتقد أن هذه هي أكبر مجموعة من البشر في مكانٍ واحد في “البتراء”؛ وأن هناك المزيد الذي سيتم اكتشافه تحت النصب التذكاري.

ونظرًا لموقعهم المتميز تحت المبنى المنحوت في الصخر، يعتقد العلماء أن هؤلاء كانوا: “أشخاصًا مهمين للغاية” في عصرهم.

واكتشف الفريق هذا “الكنز” تحت “الخزنة”، أشهر معالم مدينة “البتراء” وأكثرها أهمية، وهي الهيكل الأثري المحفور في الصخور، الذي يعود تاريخه إلى “حضارة الأنباط” في “الأردن”. والواقعة في المحمية الأثرية بمدينة “البتراء”؛ في جنوب البلاد.

وبدأ العلماء عمليات التنقيب في المقبرة؛ التي يبلغ عمرها (2000 عام)، بعد العثور عليها من خلال بحث تحت الأرض صوتيًا.

وقد اقترح الرادار الذي يخترق الأرض؛ وهي تقنية مسح تصدر نبضات من الموجات الكهرومغناطيسية، وجود غرف تحت الأرض على اليمين وكذلك اليسار من “الخزنة”.

ونتيجة لهذا، منحت الحكومة الأردنية؛ “المركز الأميركي للأبحاث الأثرية”، الإذن بالحفر تحت “الخزنة” في محاولة لإثبات وجود هذه الغرف الإضافية تحت الأرض بالفعل.

وعثر العلماء في المقبرة على قطع من البرونز والحديد وقطع أخرى من الفخار. ومن المتوقع استعادة مئات القطع الأخرى مع استمرار عمليات التنقيب، وفقًا لعالم الآثار الرئيس؛ الدكتور “بيرس بول كريسمان”، المدير التنفيذي لـ”المركز الأميركي للأبحاث”.

وقال “كريسمان”؛ إن فريقه أرجع تاريخ المقبرة إلى القرن الأول قبل الميلاد باستخدام التأريخ الضوئي، والذي يتتبع آخر تعرض للمعادن لأشعة الشمس.

وتم اكتشاف العديد من المقابر الأخرى في جميع أنحاء “البتراء”، حيث عثرت بعثة سابقة في عام 2003؛ على مقبرتين أسفل الجانب الأيسر من “الخزنة”، تحتويان على بقايا هياكل عظمية جزئية.

وقال “جوش غيتس”؛ مقدم برنامج (Expedition Unknown) على قناة (ديسكفري)، والذي كان جزءًا من عمليات التنقيب: “هذا اكتشاف نادر للغاية، خلال القرنين اللذين تم فيهما التحقيق في البتراء من قبل علماء الآثار، لم يتم العثور على شيء مثل هذا من قبل. حتى أمام أحد أشهر المباني في العالم ما يزال هناك اكتشافات ضخمة يجب القيام بها”.

وأشار “كريسمان” إلى أن الاكتشاف الجديد يمكن أن يُساعد في الكشف عن أدلة حول المجتمع العربي القديم.

جديرٍ بالذكر؛ أن “البتراء” أُسست تقريبًا في عام 312 قبل الميلاد كعاصمة لـ”مملكة الأنباط”، وسكنها نحو: (20) ألف شخص في ذروتها. وقد بنُيت “الخزنة” في حوالي عام 100 قبل الميلاد. وتم تسمية المعلم التاريخي بهذا الاسم بسبب نظرية مبكرة مفادها أنها تحتوي على كنز فرعون مصري.

وهناك عدة نظريات حول هدف إنشاء هذا المبنى، لكن معظم العلماء اليوم يعتقدون أنها كانت قبرًا بناه الملك الأنباطي “الحارث الرابع”، الذي حكم من نحو عام 09 قبل الميلاد إلى عام 40 ميلادي.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة