13 أبريل، 2024 5:40 ص
Search
Close this search box.

جابر عصفور.. ناقد بارع أثرى مجال الثقافة ونال جائزة النيل

Facebook
Twitter
LinkedIn

 

خاص: إعداد- سماح عادل

“جابر أحمد عصفور” كاتب ومفكر وباحث وأكاديمي مصري، كان رئيس المجلس القومي للترجمة، وأمينًا عامًا للمجلس الأعلى للثقافة في مصر ووزيرًا للثقافة فيها.

حصل على درجة الليسانس من قسم اللغة العربية بكلية آداب جامعة القاهرة بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف (يونيو 1965). حصل على درجة الماجستير من قسم اللغة العربية بكلية آداب جامعة القاهرة بتقدير ممتاز (يوليو 1969). حصل على درجة الدكتوراه من قسم اللغة العربية بكلية آداب جامعة القاهرة، بمرتبة الشرف الأولى (1973).

عمل بالسلك الأكاديمي بكلية آداب جامعة القاهرة منذ عام 1966، حيث عين معيداً بقسم اللغة العربية بالكلية في 19 مارس 1966. حصل على درجة مدرس مساعد في 29 نوفمبر 1969، ثم مدرس في 18 يوليو 1973. عمل أستاذاً مساعداً زائراً للأدب العربي بجامعة ويسكونسن-ماديسون الأمريكية (أغسطس 1977 ـ أغسطس 1978).

أستاذ مساعد بقسم اللغة العربية بكلية آداب جامعة القاهرة اعتبارا من 11 أكتوبر 1978. عمل أستاذاً زائراً للنقد العربي بجامعة ستكهولم بالسويد (سبتمبر 1981 – يونيو 1982). عين أستاذاً النقد الأدبي بقسم اللغة العربية بكلية آداب القاهرة سنة 1983. عمل أستاذاً معاراً ثم عميداً مساعداً بكلية الآداب – جامعة الكويت (1983-1988).

رأس قسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة القاهرة من 19 مارس 1990 إلى فبراير 1993. أمين عام المجلس الأعلى للثقافة اعتبارا منذ 24 يناير 1993 حتى مارس 2007. أستاذ زائر للنقد العربي – بجامعة هارفارد الأمريكية (1995). وزيرا للثقافة 31 يناير 2011 خلفا للوزير السابق فاروق حسني. استقال من وزارة الثقافة 9 فبراير 2011 لأسباب صحية. وكان وزير الثقافة للمرة الثانية من يونيو 2014 حتى نهاية فبراير 2015.

عين وزيرا للثقافة في الحكومة المصرية الجديدة واستقال بعد عشرة أيام من توليه المنصب في 9 فبراير 2011 بسبب عدم رغبته في المشاركة في وزارة ذات وجوه وزارية من العهد البائت وتعدي بعض الوزارء بوصف شباب ثورة الغضب بأنهم بلطجية رغم وقوفهم على روح شهداء الثورة دقيقة حداد حدث هذا في أول اجتماع لمجلس الوزارء برئاسة الفريق أحمد شفيق وقال د.جابر عصفور هذا في برنامج الحياة اليوم بتاريخ 13-2-2011 .

إصدارته:

  • الصورة الفنية في التراث النقدي والبلاغي. (القاهرة: دار المعارف) (1973).
  • مفهوم الشعر: دراسة في التراث النقدي. (القاهرة: دار الثقافة) (1978).
  • المرايا المتجاورة، دراسة في نقد طه حسين. (القاهرة: الهيئة المصرية العامة للكتاب) (1983).
  • الإحيائية والإحيائيون ـ دار الثقافة للإحياء، كلية الآداب جامعة القاهرة.
  • قراءة التراث النقدي – (دمشق: دار كنعان للدراسات والنشر) (1991).
  • التنوير يواجه الإظلام – (القاهرة: الهيئة المصرية العامة للكتاب) (1993).
  • محنة التنوير – (القاهرة: الهيئة المصرية العامة للكتاب) (1993).
  • دفاعاً عن التنوير- (القاهرة: الهيئة العامة للثقافة) (1993).
  • هوامش على دفاتر التنوير – (بيروت : دار سعاد الصباح) (1994).
  • إضاءات – (القاهرة: إضاءات الهيئة العامة لقصور الثقافة) (1994).
  • أنوار العقل – (القاهرة : الهيئة المصرية العامة للكتاب) (1996).
  • آفاق العصر ــ (القاهرة : الهيئة المصرية العامة للكتاب) (1997)
  • زمن الرواية – (دمشق: دار المدى للثقافة والنشر) (1999).
  • أوراق ثقافية ـ (القاهرة: المركز المصري العربي) (2003).
  • النقد الأدبي والهوية الثقافية – (دبي: مجلة دبي الثقافية) (2009).

الجوائز التي حصل عليها..

  • جائزة أفضل كتاب للدراسة النقدية، وزارة الثقافة – القاهرة (1984).
  • جائزة أفضل كتاب في الدراسات الأدبية، مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، الكويت (1985).
  • جائزة أفضل كتاب في الدراسات الإنسانية، معرض الكتاب الدولي- القاهرة (1995).
  • الوسام الثقافي التونسي من رئيس جمهورية تونس (أكتوبر 1995).
  • جائزة سلطان بن علي العويس في حقل الدراسات الأدبية والنقد ـ الدورة الخامسة (1996-1997).
  • درع رابطة المرأة العربية (8 مارس 2003).
  • جائزة القذافي العالمية (الدورة الأولى) سنة 2009.
  • جائزة النيل (2019).

جائزة النيل..

في حوار معه في جريدة الأهرام بعد فوزه بجائزة النيل يقول “جابر عصفور” عن شعوره بهذا الفوز: “سعادتي بالغة بالجائزة التي تعد تتويجا لمشوار حياتي ولها مذاق خاص عن باقي الجوائز التي حصلت عليها من قبل”.

وعن الحالة الثقافية في وقت الحالي يقول: “الحالة الثقافية الآن محلك سر.. لأن هناك أشياء شبه متوقفة خاصة مع وفاة بعض أعلام الثقافة خلال الأشهر الماضية ولذلك نحن في فترة من التذبذب في نفس المكان وفى نفس الوقت بسبب عوامل الزمن فنحن نفقد جيلا كاملا كان صوته مدويا ويحدث حالة من النشاط والحيوية في الساحة الثقافية وآخر من فقدناهم الأديب عبد الفتاح أمام أستاذ الفلسفة، وللأسف هؤلاء الراحلون لن نستطيع تعويضهم في ظل الآليات الثقافية الموجودة لأن أدوات الإنتاج الثقافي وهى التعليم ومؤسسات الثقافة العامة والإعلام أراها عاجزة عن إنتاج مثقفين في نفس مستوى الجيل السابق، من حيث النضج بحيث يواصلون الطريق ولن أقول نفس رسالتهم ولكن على الأقل يرسل رسائل تؤكد وعيه بحركة العالم وواقعه وتتسم بالشجاعة والصراحة”.

تدهور الثقافة في مصر..

وفي حوار ثان ل”بوابة الأهرام” أجرته “أميرة وهبة” يقول “جابر عصفور” عن أسباب تدهور الثقافة في مصر:

“الثقافة المصرية لم تتدهور ومازالت بخير، وعلي مستوى الإبداع، فمازال هناك كتاب ومؤلفون يبدعون بشكل جيد، كل ما حدث أن هناك حالة ارتباط بين الثروة والثقافة، فحدث نوع من استقطاب العقول المصرية لدي المجلات الخارجية، بحثًا عن المزيد من المال، خصوصًا وإننا نمر بظروف اقتصادية صعبة، ومن الطبيعي أن يبحث المثقفون المصريون عن مصادر دخل جديدة أو حتى عن الجوائز، وعلى سبيل المثال جائزة، “النيل الثقافية”، وقدرها نصف مليون جنيه، إذا تحولت إلى دولارات سنجد القيمة قليلة جدًا مقارنة بالجوائز الخارجية التي تترواح ما بين مائة ألف دولار ومائتي ألف دولار.

أما بالنسبة المواطن البسيط، فهناك تقصير من أجهزة الدولة في تثقيفه مع العلم أن التثقيف ليست مسؤولية وزارة الثقافة وحدها، ولكنها مسؤولية كل الوزارات التي تتصل بالعقل والوعي المصري، كوزارة الأوقاف، والتربية والتعليم، والجامعات المصرية، ووسائل الإعلام بمختلف أجهزتها، فضلًا عن المجتمع المدني، وأعتقد أنهم مقصرون في حق الثقافة المصرية”.

وعن قصور الثقافة وكونها لا تؤدي دورها يقول: “يجب أن نعلم أن قصور الثقافة هي خط الدفاع الأول للثقافة المصرية، لأنها ملتحمة بالناس البسطاء بشكل مباشر، ومن ثم فإن دورها بالغ الأهمية والتركيز سواءً في الثقافة المرئية أو المسموعة أو المقروءة، وهناك أيضًا فنون تشكيلية مختلفة، وأرى أن رئيس قصور الثقافة الحالي هو شخص ذكي وجيد، وأعتقد إنه سيحقق نتائج إيجابية في الفترة القادمة، ولكنه يحتاج إلى خطة بين قصور الثقافة والوزارة أيضا مع الدولة، ونأمل أن يكون هناك استثمار قوي وحقيقي في عقول البشر، ولابد أن يكون هناك إستراتيجية قوية للنهوض بهذا القطاع”.

المركز القومي للترجمة..

وعن المركز القومي للترجمة الذي قام بترجمة أكثر من ألف كتاب، والفائدة التي تعود على المواطن العادي من ترجمة ثقافات أخرى وتأثيرها عليه يقول: “الثقافة درجات تراكمية حتى الوصول إلي مرحلة الترجمة التي تفيد الطالب الجامعي وتفيد الشاب الذي يرغب في القراءة المتقدمة والتعرف على الثقافات الأخرى، الثقافة ليست كتلة واحدة نحن لدينا مستويات عمرية مختلفة ومستويات ثقافية وعلمية مختلفة”.

عميد الأدب العربي “طه حسين”..

في حوار ثالث أجرته “نعمة عز الدين” يقول “جابر عصفور” عن رحيل عميد الأدب العربي “طه حسين”: “مفكر بحجم طه حسين قيمة نادرة لا تتكرر، فعلى سبيل المثال عندما نفكر في أحوال التعليم الآن لابد أن نستحضر طه حسين، عندما نفكر في الثقافة وتدهورها سوف يقفز إلى ذهننا بالضرورة طه حسين، وبالمناسبة في عام ألفين وثمانية عشرة سوف يكون مر ثمانون عاماً على صدور كتابه الأشهر «مستقبل الثقافة في مصر» عندما نعانى من الخطاب الديني وجمود تفكير مشايخ الأزهر لابد أن نتذكر طه حسين، لأنه أول من هاجم هؤلاء، وعندما نعانى من غياب الحرية نتذكر طه حسين لأنه كان مدافعاً شرساً عن الحرية وعندما نعانى من سوء الأحوال الاقتصادية نتذكر طه حسين وكتاباته عن المعذبين في الأرض، ويبدو أن أغلب الشعب المصري أصبح من المعذبين في الأرض هذه الأيام، لذلك ولكل هذه الأسباب ولغيرها نحتفل بطه حسين كل عام ونحيى ذكراه”.

تطور المشهد الثقافي..

وعن نهضة فكرية ضخمة كانت أوائل القرن الماضي وكيف تطور المشهد الثقافي في مصر يقول: “أوضاع الثقافة المصرية في الثلاثينيات والأربعينيات بالتأكيد كانت أفضل بكثير عما نحن فيه الآن، لأسباب كثيرة أولها أن قيادات ثقافية مهمة ومؤثرة في المشهد المصري رحلت عن عالمنا وغيبها الموت، وكنت أتحدث بالمناسبة بالأمس مع أحد الصحفيين وسألني عن جائزة نوبل؟ لم يخطر على بالى أحد أستطيع أن أرشحه سوى الشاعر العربى الكبير أدونيس، وهو بالفعل مرشح لنوبل منذ عدة سنوات، في حين كان الأمر مختلفاً بشكل كبير حينما كان على الساحة كتَّاب عظام بقامة نجيب محفوظ ويوسف إدريس، وعلى فكرة الشاعر الكبير أدونيس تقدم به العمر وإذا عاش هذا العام فربما لن يكون معنا الأعوام القادمة.

وأنا أسألك هل استطعنا أن نقدم نجيب محفوظ آخر على مستوى الرواية العربية؟ هناك زخم روائي كبير وأنا شخصياً أتابعه باستمرار ولكن لا تستطيعين أن تقدمي روائياً منهم وتضعيه في قامة نجيب محفوظ أو يوسف إدريس، وأنا أعرف أن هناك الآن من الروائيين من توزع أعمالهم وتتجاوز المائة ألف نسخة باعتبارها من الروايات الأكثر مبيعاً، وعلى فكرة نجيب محفوظ لم يكن توزع رواياته هذه الأرقام الكبيرة بل كانت على أقصى تقدير توزع ثلاثة آلاف نسخة فقط!!.

وهذا هو نجيب محفوظ، أنت الآن لديك روايات رائجة ولكن ليس لديك روايات تكون علامة فارقة في تاريخ الرواية، وكذلك لديك شعراء ولكن ليسوا شعراء يغيرون المسار، بمعنى أنك حينما تتحدثين عن الشاعر الكبير الراحل صلاح عبد الصبور تستطيعين وبثقة أن تتحدثي عن الحركة الشعرية في مصر قبل صلاح عبد الصبور وبعد صلاح عبد الصبور، ولكن لا تستطيعين الآن أن تأخذي شاعراً من شعراء اليوم أو عدة أسماء منهم وتقولي إنهم علامة فارقة”.

وعن متابعة وقراءة ورصداً لأعمال الروائيين والشعراء الجدد يقول: “أنا لا أفقد الأمل ودائماً أبحث عن جديد في أعمال هؤلاء الروائيين والشعراء الشباب، فالناقد حينما يفقد الأمل، يفقد معه قدرته على النقد، نحن أشبه بالمنتظرين لحظات مخاض جديدة، ولكن هذه اللحظات تأخرت، وكنت أتوقع أن تكون قبل ذلك بسنوات حتى يكون لدينا تعويض للأجيال الروائية والشعرية التي فقدناها، فكان هناك جيل روائي وشعري مبدع يرحل فيحل محله جيل آخر بنفس الزخم والعطاء الفكري والثقافي.

لكننا الآن من أين سنأتي بهذه الخصوبة الإبداعية، فلكي تمتلكي تلك القوة الناعمة الهائلة من فن ورواية وشعر وموسيقى عليك بالأخذ بأسباب كثيرة أولها التعليم المتقدم، ثانياً ثقافة طليعية متقدمة، وثالثاً انفتاح على العالم وحرية التفكير والاجتهاد، وللأسف نحن الآن لا نمتلك واحداً من تلك العوامل الثلاثة، ففيما يتصل بالتعليم على سبيل المثال يقفز بالضرورة العامل الاقتصادي فإنتِ لا تملكي القدرة على إنشاء مدارس يكون عدد الطلاب فيها إنسانياً لا يتجاوز العشرين طالباً،، فهو أمر يتطلب ميزانية دولة أو ميزانية مصر كلها، فتصدير العقول النابهة في كافة مجالات الثقافة والمعرفة يأتي من التعليم سواء الجامعي أو ما قبل الجامعي”.

وفاته..

توفى “جابر عصفور” يوم الجمعة في 31 ديسمبر (كانون الأول) 2021، في القاهرة بعد تعرضه لوعكة صحية دخل على إثرها الرعاية المركزية، في مستشفى القصر العيني.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب