18 ديسمبر، 2024 11:44 ص

جائزة الأدب العربي في باريس 2024 .. فوز “أميرة غنيم”

جائزة الأدب العربي في باريس 2024 .. فوز “أميرة غنيم”

خاص: إعداد- سماح عادل

فازت “أميرة غنيم” الكاتبة الروائية التونسية بجائزة الأدب العربي في باريس لعام 2024 يمنحها معهد العالم العربي، عن روايتها “نازلة دار الأكابر” التي نشرتها دار نشر “فيليب رى” وترجمتها عن اللغة العربية “سعاد لبيز”، وقد وصفت الجائزة  الرواية “رواية مكثفة، تتشابك فيها الصراعات”.

تضمنت القائمة النهائية للمترشحين للجائزة سبعة أعمال أدبية، مثلت تنوع الإبداع في المنطقة العربية، وتنوعت جنسيات كتابها بين تونس والجزائر وليبيا وفلسطين ولبنان.

لجنة تحكيم الجائزة وتتكون من: “بيار لوروا” المدير التنفيذي لـ”مؤسسة جان لوك لاغاردير”، و”ماحي بينبين”الفنان التشكيلي والكاتب، و”مصطفى بوحياتي”مدير “مؤسسة لوما” في آرل، و”نيكولا كارو”الكاتب والناقد، و”جيل غوتييه”السفير والمترجم، و”هدى إبراهيم”الكاتبة والصحافية، والكاتب “ألكسندر نجار”، و”ناتالي صفير”ممثلة “معهد العالم العربي”.

وصدرت الرواية الفائزة عام 2020 عن دار مسكلياني في تونس ومسعى في كندا. وتدور أحداثها في تونس من ثلاثينيات القرن الماضي إلى ما بعد سنة 2011، وتحكي عن المفكر الإصلاحي، “الطّاهر الحداد”، كشخصية وطنية مرموقة من التاريخ العربي، تعرضت إلى القهر الاجتماعي بسبب مواقفها الفكرية ، ودفعت ضريبة دفاعها عن التحرر في سياق إيديولوجي يتسم بالمحافظة.

جائزة الأدب العربي

تأسست في عام 2013، تمنح كل عامين بدعم من مؤسسة “جان لوك لاغاردير” ومعهد العالم العربي بباريس، و تهدف إلى التركيز علي الإبداع الأدبي العربي  وإظهاره على الساحة الدولية، وتحتفي بالمساهمات المميزة في الأدب العربي.

فاز بالجائزة في الدورة الأولى “جبور الدويهي” من (لبنان)، وفي عام 2015 الروائي والصحفي “محمد حسن علوان” (السعودية)، وفي عام 2017 للكاتبة “إنعام كجه جي” (العراق)، وفي عام 2019 الكاتب “محمد عبد النبي” (مصر)، وفي عام 2021 الكاتبة “جوخة الحارثي” (سلطنة عمان)، وفي عام 2022 الروائي “يامن المناعي” (تونس)، وفي عام 2023 الكاتب العراقي “فرات العاني” عن روايته “أتذكر الفلوجة”.

الرواية..

تميزت بحسب النقاد، بجرأة أسلوب الحكي، و كشف المستور عن “غوايات الأكابر”، وإبراز عيوبهم، ورصد ما يسمي ب “ماخور الرجال” وهو من المسكوت عنه اجتماعيا وفي الأدب، وما يجرى خلف الأبواب المغلقة من طبقية حتى بين الخدم، لتغدو الرواية سردا تاريخيا يحفظ الذاكرة الحكائية الأنثوية التونسية.

تسرد الرواية أكثر من خمسين عاماً من تاريخ تونس بدءا من النضال من أجل الاستقلال عن المستعمر الفرنسي  إلى ثورة 2011، حيث تتقاطع مسارات عائلتين برجوازيتين (الرصاع والنيفر) إحداهما محافظة والأُخرى تقدمية وسط اضطرابات سياسية تعيشها البلاد.

ويكون المصلح التونسي الطاهر الحداد (1899 – 1935) إحدى شخصيات الحكاية المتخيّلة، حيث تُتهم “زبيدة الرصاع” زوجة “محسن النيفر” في ليلة من ليالي كانون الأول/ ديسمبر أنها على علاقة عاطفية معه، فتستعرض الكاتبة بصيغة متعددة الأصوات التداعيات الكارثية لهذه الليلة، حيث تخفي كل قصة بداخلها قصصا أُخرى

“أميرة غنيم” كاتبة وروائية تونسية حاصلة على التبريز في اللغة والأدب العربية، كما حصلت على الدكتوراه في اختصاص اللسانيات والترجمة باللغة التونسية، وصدر لها كتب حول الترجمة واللسانيات. صدر لها رواية “الملف الأصفر” 2019 والتي حصلت على جائزة الشيخ راشد بن حمد عام 2020، ورشحت روايتها الثانية “نازلة دار الأكابر” الصادرة عن دار مسعى للنشر والتوزيع للفوز بجائزة البوكر العربية للرواية لعام 2021.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة