قدّم رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري استقالته من منصبه بصورة مفاجئة. وقد أربكت هذه الخطوة خصومه وحلفاءَه على السواء، ليس فقط بسبب الإعلان عنها من الرياض، وإنما أيضًا بسبب مضمون لهجة خطاب الاستقالة. وبمعزل عن خلفيات الاستقالة (تصعيد الصراع الإيراني – السعودي) والوضع السعودي الداخلي، وعن المعلومات المتضاربة حول وضع الحريري في السعودية، كان للاستقالة انعكاسات فورية على الساحة اللبنانية؛ إذ عدّها البعض إعلان حرب سعوديًا ضد حزب الله في لبنان. في حين رآها آخرون خطوةً جيدة ولو متأخرة لوقف تمدد حزب الله وإيران وسيطرتهما على مقدرات لبنان.
Loading...