خاص : ترجمة – بوسي محمد :
فجع الشارع البريطاني الثقافي بخبر وفاة الكاتبة البريطانية، “بيني فينتشنزي”، صاحبة الكتب الأكثر مبيعاً، التي توفيت عن عمر يناهز 78 عاماً.
نشرت “فينشنزي” كتابها الأول، (الخطايا القديمة- Old Sins)، في عام 1989، وأصدرت 17 رواية حازت جميعها على إشادات ومراجعات إيجابية من جانب النقاد والجمهور، حسبما أشارت صحيفة (الغارديان) البريطانية.
آخر كتبها..
كأنها كانت تعلم أن نهايتها قربت، وأن بينها وبين الموت أشهر وأيام، فعندما أطلقت روايتها الأخيرة، (مسألة الثقة – A Question of Trust)، في عام 2017، قالت: “إذا كان أحد لا يريد أن يقتني روايتي، عليه أن يعلم أنها ستكون كتابي الأخير، لم أكن في قمة سعادتي بعد كتابتي لهذه الكلمات، لأنني مازالت أحب الكتابة ولازال تتملكني العديد من الأفكار التي أريد أن أفرغها على الورق”.
ووفقاً للصحيفة البريطانية، تعتبر “فينتشنزي” من أشهر الكتاب الذين حققوا نجاحاً كبيراً في هذا المجال، صاحبة الكتب الأكثر مبيعاً في بريطانيا، حيثُ باعت أكثر من 7 مليون نسخة من رواياتها الكاسحة والمأساوية.
لم تترك شيئاً إلا وكتبت عنه في روايتها، التي تعتبر أرشيف لمحبي القراءة والإطلاع، بداية من الخطايا القديمة مروراً بالأماكن المحرمة، والأوقات الجميلة، والمرأة، ولمعضلة نهاية بمسألة ثقة.
الكتاب أفضل الهدايا..
تطرقت “فينتشنزي” في روايتها لمعالجة القضايا التي تنتفض لها المرأة، وعرضها بشكل مشوق وسلس، فقد عرضت قضية المرأة المطلقة ومعانتها في روايتها (فضيحة مطلقة)، عام 2007.
عملت “فينتشنزي” في مجال الصحافة، فكانت مهمومة بقضايا المرأة في صحيفة (ديلي ميل) البريطانية، كما كتبت في (التايمز) الأميركية، ومجلة (المرأة).
قالت الكاتبة الكندية المخضرمة، “كلير أليكساندر”: “توضع هيئة الكتاب واحداً من أهم أعمدتها، فأحبت تلك المرأة شخصيات روايتها، وتعاطفت معهم بشدة وتجلى هذا في طريقة سردها للكتابة، لم تنسج فينتشنزي قصصاً من الخيال، وإنما من خلال أحداث الواقع التي كانت تُعالج قضايا المجتمع في هيئة أشخاص من وحي خيالها لمعالجة القضية المطروحة”.
وتابعت: “الكتاب كان الهدية التي تستمتع بها فينتشنزي من أصدقائها الذين كانوا يهادوها بالكتب في المناسبات، فبالنسبة لها هي الهدية السخية الحقيقية، وأعلم جيداً أن الكثير من الناس سوف يدمرون نفسياً برحيلها، كان لها مآسيها الخاصة، ولكنها كانت مفعمة بالأمل والتفاؤل لأنها كانت تراهم أنهم أفضل طرق للمضي قدماً، وربما هذا كان السبب في تكوين قاعدة جماهيرية ضخمة عبر أجيال أحبونها وعشقوا روايتها.. حقاً سوف أفتقدها كل يوم”.
سرادق عزاء على مواقع التواصل الاجتماعي..
في بيان مشترك، تحدثت بناتها الأربعة، “بولي هاردينغ”، “صوفي كورنيش”، “إميلي غونيس” و”كلوديا”، عن “فينتشنزي”: “كان طموحها يواكب موهبتها، مما مكنها من كسر الحواجز.. في سنواتها الأخيرة واجهت العديد من التحديات بصحتها، لكنها كانت مصرة على البقاء، في كلماتها الخاصة، التي كانت تتمتع بالبهجة والإيجابية، في الأسبوع الماضي كانت تعتزم على كتابة رواية جديدة لها، لكن الموت حال دون تحقيق ذلك”.
بين ليلة وضحاها، تحولت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، المنسوبة لأشهر الكتاب العالميين، إلى سرادق عزاء، وكأنها البوابة الوحيدة التي يتنفسون فيها عن غضبهم وإستيئاهم من خبر وفاتها، مثل “كاتي ففورد”، و”صوفي كينزيلا”.
وقالت “كينزيلا”: “بصفتي مؤلفة، أعجبت جداً بقدرتها على نسج خطوط مؤامرة ضخمة وخطيرة، وخلق كتب مرضية مليئة بالحياة الحقيقية والذكاء والعاطفة”.
ونعت الروائية، “هارييت إيفانز”، فينتشنزي قائلة: “سلطت فينتشنزي بقلمها وفكرها وخيالها وشطحات تفكيرها الضوء على القضايا الشائكة التي تواجه المجتمع، ويعاني منها الوطن”.
وكتبت “إيفانز”، عبر حسابها على تطبيق الصور والفيديوهات (إينستغرام): “لديها قوى مذهلة في القص والحكي، بجانب أخلاقيتها الرفيعة، وذكائها، لتضيف لكل من عمل معها الكثير، وعلى المستوى الشخصي استفدت منها كثيراً.. أقول كل هذا لأوضح الجانب المظلم الذي لا يعرفه الكثيرون عن فينتشنزي، ناهيك عن الملايين الذين يلتهمون كتبها”.
روايتها..
- Old Sins (1989)
- Wicked Pleasures (1992)
- An Outrageous Affair (1993)
- Another Woman (1994)
- Forbidden Places (1995)
- The Dilemma (1996)
- Windfall (1997)
- Almost a Crime (1999)
- No Angel (2000)
- Something Dangerous (2001)
- Into Temptation (2002)
- Sheer Abandon (2005)
- An Absolute Scandal (2007)
- The Best of Times (2009)
- The Decision (2011)
- A Perfect Heritage (2014)
- A Question of Trust (2017)