7 أبريل، 2024 9:57 ص
Search
Close this search box.

بعد 7 عقود على وفاته .. “إرنست هيمنغواي” يصدر قصة جديدة !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

بعد مرور حوالي سبعة عقود على رحيله، تنشر مجلة (ستراند مغازين) الأميركية قصة قصيرة للكاتب، “إرنست همينغواي”، الذي عاش خلال الفترة من 1899 إلى 1961، لأول مرة، تحت عنوان (غرفة تطل على الحديقة)؛ وتدور أحداثها في زمن الحرب العالمية، إذ يروي فيها قصة كاتب اسمه “روبرت” هو أحد نزلاء فندق “هزتيل ريتز” بالعاصمة الفرنسية، “باريس”، خلال شهر آب/أغسطس من عام 1944، أي قبل تحرر المدينة من الاحتلال النازي.

القصة كتبت عام 1956..

لم تنشر الرواية من قبل، ووفقًا للمجلة الأميركية، فإن المخطوطات الأصلية للقصة تشكل واحدة من القصص الخمس التي كتبها “همينغواي”؛ على ما يبدو عام 1956، وأنه أرسلها إلى المجلة باعتبارها “ليست شيقة”، لكن يمكن نشرها بعد وفاته، بينما ظهر فيها العشق الكبير الذي كان يكنه لـ”باريس”.

وتتوفر فرصة للإطلاع على هذه الأوراق في مكتبة “جون كنيدي” بـ”بوسطن” في الولايات المتحدة الأميركية، وهناك تمكن المؤرخون وكُتاب السير الذاتية من قراءتها، وهي عبارة عن 15 ورقة مكتوبة بخط اليد تشكل فيها الحرب أحد العوامل الرئيسة، وراعى فيها “همينغواي” أيضًا آداب الكتابة، كذلك اهتم خلال سرد الأحداث بالتركيز على مشاعر الجنود في الفترة التي سبقت تحرير المدينة وأملهم في تغيير الأوضاع.

وهذه ليست المرة الأولى التي تظهر فيها كتابات غير منشورة من قبل لـ”همينغواي”، بعد انتحاره في عام 1961، إذ عُثر منذ عدة أشهر على المسودات الأولى التي كتبها لروايته (العجوز والبحر)، وحصل عنها على جائزة “نوبل للأدب” عام 1954، وكذلك عُثر على 14 ورقة كان قد كتبها في عام 1909 تتضمن عدة أبيات شعر إلى جانب بعض القواعد اللغوية والإملائية.

“باريس” والحرب والكتب..

يدور الموضوع الرئيس للقصة، التي سوف تبصر النور قريبًا، حول نفس الإطارات الأساسية التي استخدمها “همينغواي” في معظم رواياته وقصصه وهي؛ مدينة “باريس” التي عشقها ويشعر بالفخر لمشاركته في تحريرها، وكواليس الحرب والمشاعر المرتبطة بها، والمناقشات حول الكتب والندوب التي خلفتها المعارك، لكن القصة نفسها لم تكن معروفة للقراء، لذا قررت المجلة الأميركية أن تكون هي بطلة عددها لهذا الصيف.

وكتب عضو مجلس إدارة مؤسسة همينغواي، “كيرك كورنوت”، خاتمة للقصة؛ قال فيها: إن “القصة بها كل العوامل التي تميز أدب همينغواي ويعشقها القراء”.

وتعد مشاركة “همينغواي” في الحرب لسنوات؛ أحد العوامل التي استمد منها الإلهام؛ إذ عمل سائقا لإحدى سيارات الإسعاف إبان الحرب العالمية الثانية، وحاول توظيف تجربته خلال كتابة الرواية الكلاسيكية (وداعًا للأسلحة)، وكان جنديًا ومراسل حرب خلال الحرب العالمية الثانية، وسافر إلى “باريس” في آب/أغسطس عام 1944، قبل تحريرها من الاحتلال النازي، ووصف الأوضاع في تقارير نشرتها فيما بعد مجلة (كوليرس)، كما استلهم رواية (لمن تقرع الأجراس) من مشاركته في الحرب الأهلية الإسبانية.

رحل “همينغواي” عن عالمنا، لكنه ترك خلفه الكثير من الروايات التي لم تنشر خلال حياته مثل؛ (وليمة متنقلة) التي نشرت عام 1964، ويحكي فيها الكثير من ذكرياته السعيدة في “باريس” خلال العشرينيات من القرن الماضي؛ ونشرت بعد رحيله بثلاثة أعوام، وكذلك رواية (الصيف الخطير) الذي يحكي فيها عن مباراة مصارعة ثيران شاهدها في “إسبانيا” وأذهله مقدار الخطورة التي تحمله هذه الرياضة، بالإضافة إلى (قصص نك آدامز)؛ التي نشرت عام 1972، أي بعد وفاته بـ 11 عامًا.

ومن أشهر القصص القصيرة لـ”همينغواي”، (رجال بلا نساء)، و(الطابور الخامس)، و(الفائز لا ينال شيئًا)، وثلاث قصص وعشر قصائد.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب