بعد ساعات من اغتيال الناشط إيهاب الوزني نجا الصحفي أحمد حسن من محاولة اغتيال جديدة بعد أن أعلن مستشفى “الجملة العصبية” في العاصمة العراقية بغداد، نجاح عملية إنقاذه. ومحاولة اغتيال الصحفي أحمد حسن دفعت مراقبين للقول بأن بعض الميلشيات المعروف عنها ولاءها لإيران قد تدفع خلال الفترة القادمة بسيناريو اغتيالات باستخدام مسدسات كاتمة الصوت، لكتم صوت الصحفيين والنشطاء، كما حدث للوزني الذي نجا قبل اغتياله من محاولة سابقة لقتله كما نجا هذه المرة أحمد حسن
ووفقا لما بثته قناة الفرات فقد أظهر مقطع فيديو لحظة إطلاق الرصاص الحي على رأس مراسلها في محافظة الديوانية أحمد حسن. وظهر حسن وهو يحاول صف سيارته بعد عودته إلى منزله في قضاء الشامية بمحافظة الديوانية جنوبي العراق، ثم تقدم باتجاهه شخص وأطلق الرصاص من مسدس عليه ثم لاذ بالفرار.
من ناحيته حذر إريك ديفيد ، أستاذ سياسات الشرق الأوسط في جامعة روتجرز، من استمرار حالة الفوضى الحالية في العراق في ظل تصاعد نشاط الميلشيات الموالية لإيران والتي اعتبرها، إريك ديفيد، عاملا من عوامل عدم الاستقرار في العراق بأسره وليس في المحافظات التي يزداد فيها نفوذ هذه الميلشيات فقط في جنوب العراق.
وأشار ديفيد إلى أن خطورة ما يتعلق ببنية هذه الميلشيات هى أن بعض المنخرطين فيها لا يحصلون على رواتب منتظمة، في نفس الوقت الذي يمتلك فيه هؤلاء أسلحة ويرتدون ملابس عسكرية ويتمتعون بحماية مؤسسية، سواء كان مصدر هذه الحماية الميلشيا نفسها أو كان مصدرها مؤسسات مرتبطة بالدولة، وهو ما يعطي فرصة لشكل من أشكال الإفلات من العقاب قد يدفع بعض المنتسبين لهذه الميلشيات للقيام بعمليات اغتيال مقابل المال.
مشيرا إلى أنه حتى بالنسبة لأسماء هذه الميلشيات فهى أسماء دامغة تشير إلى طبيعتها المذهبية والدينية وبعض هذه الأسماء يكشف عن تعطش المنخرطين فيها للقتال، مثل سرايا طليعة الخراساني، و كتائب سيد الشهداء ، و حركة حزب الله، ولواء عمار بن ياسر ، و كتائب حزب الله، و فيلق الوعد الصادق ، ومنظمة بدر (الجناح العسكري)، و لواء أسد الله الغالب في العراق، و لواء اليوم الموعود، و سرايا الزهراء، ولواء كفيل زينب، و سرايا الدفاع الشعبي، وكتائب درع الشيعة، و حزب الله الثائرون، وكتائب مالك الأشتر، و كتائب الغضب.