9 أبريل، 2024 11:13 ص
Search
Close this search box.

امبراطورية الحرس الثوري

Facebook
Twitter
LinkedIn

امبراطورية الحرس الثوري الارهابي الايراني
الحرس الثوري الايراني…اخطبوط الارهاب والتخريب يمد اذرعه في مختلف دول الشرق الأوسط
القوة الأساسية للحفاظ على دكتاتورية ولاية الفقيه وسياسة تصدير الإرهاب تمكنت ميليشياته من احتلال العراق بشكل مبطن بعد دخول أميركا وسقوط النظام
تؤكد هذه الدراسة التي تستعرض أعمال الحرس الثوري الايراني في المنطقة طيلة ثلاثة عقود مضت أن الحرس قد تدخل في شؤون أكثر من 12 بلدا مسلما في المنطقة بدرجات وأشكال مختلفة.
وتسلط الضوء على أن تدخلات الحرس في المنطقة قد توسعت لحد العام 2013 واستمرت بعد الاتفاق النووي مع 5+1 بمحركات جديدة، وتؤكد أن الحرس الثوري قد تعامل بشكل مباشر في احتلال مبطن لأربعة دول العراق وسورية واليمن ولبنان، وله وجود عسكري واسع في هذه الدول.
ومنذ صيف 2016 ولحد الآن قرابة 70 ألف من العناصر التابعة والموالية للنظام الايراني متواجدون في سورية.
كما ان الحرس يتدخل في الشؤون الداخلية لما يقل عن 8 دول أو يتآمر على بعض هذه الدول وهي العراق وسورية واليمن ولبنان وفلسطين والبحرين ومصر والاردن.
واعتمادا على المعلومات المتوفرة تشير الدراسة الى أن الحرس أسس في 12 بلدا خلايا أو عناصر تابعة له.
ومن البيانات المهمة الواردة في هذا التقرير أن الأعمال الارهابية المتعلقة بالحرس قد نشطت في 13 بلداً.
كما مارس الحرس نشاطات تخابرية ومعلوماتية في 12 بلدا وتم في العديد من هذه البلدان اعتقال جواسيس وعملاء للنظام الإيراني أو تمت محاكمتهم فيها.
كما أرسل الحرس أسلحة ومتفجرات وبأعداد ضخمة الى 14 بلدا.
في 14 فبراير عقد المجلس الوطني للمقاومة الايرانية مؤتمرا صحافيا بواشنطن كشف خلاله عن 14 مركزا تابعا للحرس في داخل إيران لتدريب عملاء أجانب للنظام الايراني.
وبناء علي المعلومات التي وفرتها مصادر داخلية لمنظمة مجاهدي خلق الايرانية منها مصادر في الحرس الثوري فإن معسكرات التدريب هذه تم توزيعها وتنظيمها حسب جنسية العملاء المتدربين ونوع التدريب وهؤلاء الميليشيات يتلقون تدريبات ارهابية وكذلك عسكرية ليمكنهم من تنفيذ أهداف وأجندات النظام الايراني بشكل مضبوط.
وفي كل شهر يتلقى مئات من العراق وسورية واليمن وافغانستان ولبنان – الدول التي يتورط النظام فيها –التدريبات ويتم ارسالهم لإثارة الحروب والارهاب.
كما وفي يناير 2007 قامت منظمة مجاهدي خلق الايرانية بالكشف عن أسماء وهوية 32000 من العملاء العراقيين للنظام الايراني.
وتثبت الدراسة أن تدخل قوات الحرس لا تنحصر في الساحة العسكرية بل انها تلعب دورا مهما في سياسة طهران الخارجية.
السياسة الخارجية في الحكم الديني بيد قائد النظام علي خامنئي.
لذلك توسيع وتطوير السياسة الخارجية وتنفيذها في بعض الدول رسميا تنحصر بيد قوات الحرس.
كما ان الحرس الثوري يسيطر بشكل فعال على السياسة الخارجية عبر الكثير من السفارات.
ويمكن الاشارة الى سفارات النظام الايراني في العراق وسورية ولبنان وافغانستان واليمن والبحرين وآذربيجان.
اضافة الى الدول أعلاه فان الحرس الثوري يسيطر على السياسة الخارجية للنظام فيما يخص ارمينيا وروسيا وتركيا والعربية السعودية والبحرين والكويت والامارات العربية المتحدة وقطر وعمان.
يتم تعيين سفراء النظام الإيراني في البلدان الأخرى كالعراق وسورية وأفغانستان، من بين صفوف قوات الحرس او من الاشخاص المقربين بالحرس الثوري.

وتأتي طريقة الاختيار هذه من أجل تمكين الحرس لمتابعة نشاطاته وكذلك تمرير اجنداته من خلال الفرص المتاحة لهولاء الاشخاص الذين يحملون الصفة الديبلوماسية ويتمتعون بالحصانة الديبلوماسية باعتبارهم سفراء وكذلك لسفاراتهم.
وكإحدى الحالات، تشير الدراسة إلى عميد الحرس إيرج مسجدي وهو رئيس دائرة شؤون العراق في الحرس الثوري والذي تم تعينه سفيرا للنظام الإيراني في العراق في يناير 2017 ويعتبر مسجدي مستشارًا اقدم لقاسم سليماني قائد قوة القدس الإرهابية.
وكان مسجدي مسؤولا عن الميليشيات العراقية التابعة للنظام الإيراني وقد أشرف على العمليات التي نفذت في العراق ضد قوات التحالف والتي أدت إلى مقتل مئات من هذه القوات.
كما توضح الدراسة بان قوات الحرس تعد من أهم المؤسسات الاقتصادية في إيران وانها تسدد التكاليف المالية والاقتصادية الخاصة بتدخلات النظام في سائر البلدان وذلك في الوقت الذي تركت فيه هذه التدخلات اعباءًا ثقيلة على الاقتصاد الإيراني.

توصيات
تطبيق قرار 2231 لمجلس الأمن الدولي وعلى وجه تحديد إيقاف نشاطات الحرس الصاروخية وارسال الاسلحة إلى سائر الدول كاليمن وسورية والعراق ولبنان.

أهداف ومهام الحرس الثوري
تشكيل الديكتاتورية الفاشية في إيران على أساس مبدأ ولاية الفقيه:
أمسك نظام الملالي بمقاليد السلطة في ايران في فبراير 1979، على أساس مبدأ يسمى بولاية الفقيه «الحكم المطلق لرجال الدين».
وهذا النوع من الدولة قائم على الفقيه الإسلامي باعتباره الولي الفقيه «المرشد الأعلى» ويدعى أنه وريث النبي ونائب الإمام الثاني عشر للشيعة.

وعلى هذا الأساس، فإن المرشد الأعلى لديه السلطة والصلاحية الكاملة والمطلقة على شؤون الأمة الاسلامية بأكملها.
ووفقا لذلك، لا يتمّالاعتراف بأيّحدود جغرافية بين الدول الاسلامية.
وعلى أساس هذه النظرية فان تصدير الإرهاب والتطرف يصبح عنصرا لا يتجزأ من النظام بل إنه يشكّل ستراتيجيا لأمنه الوطني.
في ديباجة دستور النظام جاء صراحة ومع الالتفات لمحتوى الثورة الإسلامية في إيران – التي كانت «، في ديباجة دستور النظام جاء صراحة حركة تستهدف النصر لجميع المستضعفين على المستكبرين – فإن الدستور يعدّالظروف لاستمراريّة هذه الثورة داخل البلاد وخارجها، خصوصا بالنسبة لتوسيع العلائق الدولية مع سائر الحركات الإسلامية » إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون « والشعبيّة حيث يسعي إلى بناء الأمة الواحدة في العالم».

ويعمل على مواصلة الجهاد لإنقاذ الشعوب المحرومة والمضطهدة في جميع أنحاء ووصف محمد جواد لاريجاني، مستشار السياسة الخارجية للنظام الإيراني، في 7 أغسطس 1989 لدينا موقع كبير في العالم الإسلامي لا يوجد بلد آخر غير «: السياسة الخارجية للملالي على النحو التالي». لدينا موقع كبير في العالم الاسلامي لا يوجد بلد آخر غير.
إيران لديها القدرة على قيادة العالم الإسلامي.
وهذا هو الدور التاريخي.

الحرس الثوري: القوة الأساسية للحفاظ على ديكتاتورية ولاية الفقيه وسياسة تصدير الإرهاب:
تأسس الحرس الثوري الإسلامي في مايو عام 1979، أي بعد ثلاثة أشهر فقط من من وصول الملالي إلى السلطة في إيران.
ولا توجد في عنوان وهوية هذا الكيان أية إشارة إلى «إيران»، لأن ولايتها تتجاوز الحدود الجغرافية لإيران ولأنها أداة بيد الولي الفقيه لإقامة «الخلافة الإسلامية».
: وجاء في المادة 1 من النظام الداخلي للحرس الثوري الذي تمّ صياغته وتبنيه في العام 1979 الحرس الثوري هو مؤسسة تحت قيادة القائد المعظم وهدفه هو الحفاظ على الثورة الاسلامية في ايران « وانجازاتها والسعي المستمر لتحقيق المثل الإلهية وتوسيع سيادة القانون الإلهي على أساس قوانين جمهورية إيران الإسلامية مع تعزيز البنية الدفاعية للجمهورية الإسلامية من خلال التعاون مع القوات» المسلحة الأخرى والتدريب العسكري وتنظيم القوى الشعبية وورد في المادة 11 من النظام الداخلي نفسه بشأن تدريب الكوادر البشرية للحرس ما يلي: إن تدريب أعضاء الحرس الثوري يتم طبقا للتعاليم والموازين الاسلامية وعلى أساس المبادئ التوجيهية « من ولاية الفقيه في الساحات الفكرية والسياسية، والعسكرية من أجل الحصول على المهارات المطلوبة».
والقدرة على تنفيذ المهام الموكلة إليها كما تنص المادة 47 للنظام الداخلي، على انه عندما يتعلق الأمر بالمسائل السياسية والايدولوجية الحرس الثوري هو تابع لولاية الفقيه هذه التصريحات الرسمية تؤكد بوضوح نقطتين: الحرس الثوري هو تحت قيادة وسلطة الولي الفقيه «المرشد الأعلى» وأهدافه هي» الحفاظ على الثورة الاسلامية وتحقيق المثل الإلهية وتوسيع سلطة القانون الإلهي الأمر الواضح والكامن تحت غطاء من الروايات الإسلامية وتوسيع القانون الإلهي هو أن الهدف العملي للحرس الثوري يتمثل في الحفاظ على ديكتاتورية الولي الفقيه من خلال التدخل في شؤون الدول الأخرى بالمنطقة، وتصدير الإرهاب والقمع في الداخل.

قال عميد الحرس أحمد غلام بور من القادة السابقين للحرس، في مقابلة مع وكالة فارس هو حماية الحدود والحدود الجغرافية لإيران ولكن الحرس الثوري ليس في عنوانه كلمة « إيران «. وهذا يعني أنه يسعى للدفاع عن الثورة الاسلامية وانجازاتها دون اعتبار حدود معينة، وهذا سيضيف إلى العمل والمسؤوليات الملقاة على عاتقنا. والحرس الثوري الإيراني يرى من واجبه التدخل في أي منطقة حيث يستشعر بخطر على الثورة. لدينا يد حرة ومفتوحة للانخراط في أي موقع جغرافي وأية مسألة سياسية أو اجتماعية أو ثقافية.

تشكيل قوة القدس للتصعيد وتصدير الثورة والإرهاب:
في أعقاب ثماني سنوات من الحرب بين إيران والعراق، كانت أحد القضايا الأساسية التي نوقشت داخل وقد تمت مناقشة خيارين رئيسيين:». الجمهورية الإسلامية « النظام هو مصير ستراتيجيته للحفاظ على أولا التركيز على القضايا الداخلية والمحاولة لحلّالمشاكل الاجتماعية، في حين أن الخيار الثاني هو ما ويتركز على توسيع نفوذ النظام وضرورة تصدير الثورة. غير أنه » نظرية بسط الهيمنة « كان يعرف ب في النهاية، اختار مسؤولو النظام الخيار الأخير ستراتيجية لهم. وعلى هذا الأساس، عمد النظام إلى إعادة الإرهابية في عام 1990، والتي توصف في دوائر النظام » قوة القدس « تنظيم مؤسساته العسكرية وإنشاء وكانت حصيلة استنتاجات نظام الملالي من أعمال النظام » نواة الجيش الإسلامي الدولي « نفسه بأنها » تصدير الثورة « الإرهابية واسعة النطاق في جميع أنحاء العالم خلال مرحلة الثمانينات. وتم تنفيذ سياسة والإرهاب عبر مراحل مختلفة على مرّالسنين، حيث تطوّرت من العناصر المتباينة والمفككة نحو التركيز والتعزيز في أقصى حده. وفي أعقاب الحرب بين إيران والعراق، وبعد وفاة خميني، كان المرشد الأعلى الجديد علي خامنئي بحاجة لضرورة الحفاظ على الحرس الثوري باعتباره قوة عسكرية كبيرة تفوق على الجيش التقليدي. لذلك وجد الحل في إعادة تنظيم فرع من الحرس الثوري الإيراني بشكل خاص واصفا إياه بأنه قوة القدس، وقام بتعزيز وتوسيع نطاق هذا الفرع، ووضع على رأسه بعض القادة المتمرسين وذوي الخبرة من الحرس الثوري لاسيما أولئك الذين قادوا في السابق عمليات خارج الحدود الإقليمية المختلفة للحرس الثوري الإيراني واختارهم للجنة قيادة قوة القدس التي أنشأت وحدات خاصة وقواعد للبلدان ومناطق معينة من أجل تنظيم الأنشطة الإرهابية للنظام في مختلف البلدان. مع إنشاء قوة القدس، انتعشت أنشطة النظام الإرهابية في مختلف بلدان الشرق الأوسط والعالم وشهدت ارتفاعا ملموسا. كما هو واضح من اسمها ان الهدف من هذه القوة هو الوصول إلى القدس. وحتى في عنوان القوة لا يترك أيّشك حول الهدف من تصدير الارهاب واثارة الحروب ببلدان أخرى في المنطقة.

دور الحرس الثوري الحاسم في السياسة الخارجية للنظام
السياسة الخارجية للنظام يتم تحديدها من قبل شخص المرشد الأعلى، علي خامنئي، والقائمة على التوسع وتصدير الإرهاب.
وقد أوكل رسميا التخطيط ورسم السياسات وتنفيذ أهداف النظام إلى الحرس الثوري الإيراني في بعض البلدان. وفي هذا الصدد، نجد أن قوة القدس، بصفتها الذراع الخارجي للحرس الثوري والعامل خارج الحدود الإقليمية، هي التي تمسك فعليا وتسيطر على السياسة الخارجية للنظام من خلال العديد من سفاراته بشكل مباشر. سفارات النظام في العراق وسورية ولبنان وأفغانستان واليمن والبحرين وأذربيجان يمكن اعتبارها في هذه الفئة.
وحتى الموظفين في وزارة الخارجية، المكلفين من قبل الوزارة نفسها، ينفذون واجباتهم وفقا لطلبات الحرس الثوري وأهدافه. بالإضافة إلى الدول المذكورة، فالهيمنة في السياسة الخارجية للنظام الايراني نجدها في كل من أرمينيا وروسيا وتركيا والمملكة العربية السعودية والبحرين والكويت والامارات العربية المتحدة وقطر وسلطنة عمان هي بيد الحرس الثوري أيضا. أما في بلدان مثل العراق وسورية وأفغانستان، نجد أن سفراء النظام ينتخبون من قادة قوة القدس أو من الناس المقربين من الحرس الثوري الإيراني. ويتم ذلك من أجل تمكينه من تنفيذ أنشطته وأجندته من خلال استغلال الفرص التي تمنحها الحصانة الديبلوماسية في السفارة وللسفير.

مراكز التدريب الإرهابية للحرس الثوري
أسست قوات الحرس الثوري الإيراني مديرية مخصصة لتدريب المرتزقة والمقاتلين الأجانب. وقد تم تقسيم معسكرات التدريب حتى على أساس جنسية المتدربين ونوع التدريب. وفي هذه المراكز يجري تدريب الميلشيات على الأعمال الارهابية وكذلك الفنون العسكرية لتنفيذ وتمرير أهداف نظام الملالي في مختلف دول المنطقة. مئات من القوات من العراق وسورية واليمن وأفغانستان ولبنان – البلدان التي يشارك النظام في القتال على خط المواجهة – يتلقون التدريب العسكري ثم يتمّتخريجهم وإرسالهم لشنّالإرهاب والحرب. كما يتمّتدريب مجموعات صغيرة أيضا لبلدان أخرى من أجل إجراء عمليات إرهابية. وبالنسبة للعمليات التي تجري في البلدان التي لا توجد فيها حرب مفتوحة – بما في ذلك دول الخليج مثل البحرين والكويت – يتم تدريب خلايا الإرهابيين بدلا من ذلك. يقع المقر الرئيسي لمديرية التدريب في قاعدة الإمام علي العسكرية، وبالضبط عند الكيلو 20 من الطريق السريع بين طهران وكرج. قائد مديرية التدريب هو قائد من الحرس الثوري القدامى الذي يقدم تقاريره مباشرة إلى القائد العام لقوة القدس قاسم سليماني. كان عميد الحرس رحيمي – قائد المجموعة حتى عام 2015 – لعدة سنوات. وقبله كان عميد الحرس خسرو عروج الذي هو حاليا يعمل مستشارا للقائد العام لقوات الحرس. إنه كان سابقا قائد قوات الحرس في لبنان ولديه ارتباط وثيق مع حزب الله اللبناني وكان من أصدقاء عماد مغنية أحد قادة حزب الله وكان أثناء الحرب 2006 في لبنان.
وفيما يلي بعض معسكرات تدريب قوة القدس التي تم تحديدها حتى الآن:
1. أكاديمية الإمام علي في تجريش، طهران – للتدريب النظري على التطرف الإسلامي والإرهاب تدريب البقاء على قيد الحياة – » آمول «
2. كمب عشتار في
3. مركز سمنان – التدريب العملي على الصواريخ
4. مركز بادينة في ورامين – تدريب على أعمال فدائية
5. مركز مشهد – التركيز على تدريب العناصر الأفغانية
6. ثكنة بازوكي – التركيز على العناصر الأفغانية لإرسالهم إلى سورية
7. ثكنة جليل اباد – التركيز على العناصر الأفغانية لإرسالهم إلى سورية
8. ثكنة جمران – التركيز على القوات الأفغانية لإرسالهم إلى سورية
9. محور تيليكابين لتدريب الكوماندوز «المغاوير»
10. آبادان – التدريب على الغوص والتدريب البحري
11. الأهواز – التدريب البحري
12. محور قشم
13. ثكنة شهريار – تدريب وارسال الى سورية

إثارة الحروب في العراق
إن معرفة تدخل الحرس الثوري في العراق باعتباره نقطة انطلاق للنظام لتدخلاته في منطقة الشرق الأوسط أمر ضروري ومهم للغاية. ففي أعقاب الحرب بين إيران والعراق، خصصت قوة القدس، فيلقها الأول للعراق، باعتباره أهم هدف لها للتدخل، وعيّنت عميد الحرس ايرج مسجدي مسؤولا عن هذه الجهود. بدأ هذا الفيلق من قوة القدس تنظيم المرتزقة العراقيين في ما يسمى فيلق بدر، الذي كان يعتبر سابقا فرعا من الحرس الثوري. واصل الفيلق الأول لقوات القدس عمليات الاختراق والأعمال الإرهابية. في العراق حتى عام 2003 احتلال هذا البلد من قبل التحالف الدولي قدم أفضل فرصة للنظام الإيراني لتوسيع التدخل العسكري في العراق. مع سقوط النظام العراقي السابق، تحول ميزان القوى بدرجة كبيرة لصالح نظام الملالي في المنطقة.

احتلال الحرس الثوري المبطن للعراق 2003
بدأت الحرب على العراق في 19 مارس 2003 ووصلت الى نهايتها في 9 أبريل مع سقوط الحكومة السابقة. وكان النظام الايراني قد توقع مثل هذه النتيجة قبل ستة أشهر من التطورات، واستعد وأدخل قوات بدر إلى » الاحتلال السري مع المعارضين « للاستفادة من هذا الوضع من خلال ستراتيجية العراق من خلال 5 محاور مختلفة من الحدود مع البصرة وميسان وواسط وديالى. جاء ذلك بعد أن نظم النظام هذه القوة في أربعة فرق ولواءين لعقدين من الزمن تحت قيادة فيلق القدس.
بدأت قوات بدر حسب المهمة المكلفة بها بالسيطرة على مختلف الأجهزة والمراكز الحكومية، ونقلت وثائق حكومية إلى إيران وفرضت سيطرة كاملة على المناطق الحدودية بين إيران والعراق. كما ان تشكيل مجلس الحكم المكون من 25 عضوا في العراق، ومعظمهم من عناصر مرتبطة بنظام الملالي في إيران، وفّر الفرصة اللازمة لهم للتوغل في المؤسسة السياسية العراقية. من 2003 إلى 2009 لجأ النظام الإيراني إلى اتخاذ تدابير مختلفة بهدف توسيع نفوذه في العراق. وشمل ذلك زعزعة الاستقرار، وانتهاج سياسة تركز على الهجمات الإرهابية ضد قوات التحالف، واغتيال الشخصيات السياسية والخبراء من أهل السنّة، ومساعدة الجماعات الشيعية المرتبطة بإيران في التوسع محليا وكسب النفوذ السياسي. وهناك معلومات موثقة تفيد أن النظام الايراني لم يكتف بقوات بدر التي كانت تعمل تحت سيطرته من قبل، بل قام بإنشاء مجموعات شيعية أخرى رغم وجود بعض الاختلافات بينها أو فرض سيطرته على بعض المجموعات الموجودة بالفعل. بالإضافة إلى الجماعات الشيعية، قدم النظام الإيراني أيضا الدعم المالي والسلاح والدعم اللوجيستي لبعض الجماعات السنية. كما أن بعض قادة تنظيم القاعدة من المتواجدين في ايران كانوا يعملون بالتعاون التام مع النظام الإيراني، وكان مسؤول تنظيم القاعدة في بلاد العراق أبو مصعب الزرقاوي قد أقام في إيران لفترة طويلة ثم انتقل بعدها إلى العراق في ظل التنسيق الكامل مع النظام الإيراني وأسس في وقت لاحق مجموعة من الخلايا، وكانت الخلية الأولى من هذه المجموعة هي التي جاءت فيما بعد لتتخذ اسم داعش. وخلال عمليات المجموعات الموالية للنظام الإيراني في العراق أو المجموعات التي كانت تتلقّى أسلحة من النظام الإيراني قتل عشرات الآلاف من الناس، بما في ذلك عناصر من قوات التحالف.
وقدمت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية قائمة لـ 32000 من وكلاء النظام الايراني في العراق ممن تلقوا رواتبهم من النظام الإيراني. وتضمنت القائمة مجموعة واسعة من المسؤولين الحكوميين والنواب والقادة العسكريين وعناصر أخرى. كما تضمنت القائمة أسماء هذه الشخصيات ورواتبهم الشهرية، والأساليب المستخدمة لتقديم رواتب وحتى تفاصيل الحساب المصرفي، مما سلط الضوء على تدخلات النظام الإيراني على نطاق واسع في العراق. كما أن هذه الشبكة العاملة بموازاة حضور نشط للحرس الثوري في العراق، كانت تتيح للملالي فرصة تنفيذ أجندتهم لحد ما في تأليف العملية السياسية في العراق بدعم نشط للقوات التابعة لهم. في خضم هذا الوضع، أصبح إبراهيم الجعفري من حزب الدعوة رئيسا للوزراء بالبلاد في يناير 2005 ثم وبعد مقاطعة السنة في الانتخابات التي جرت عام 2006، جاء نوري المالكي ليعتلي هذا المنصب. خلال فترة ولاية المالكي أصبحت الحكومة العراقية تابعة تماما للنظام الإيراني. وكانت سياسة الملالي في تلك الفترة تتمثل في القضاء على جميع خصومه، سواء كانوا من السنة أوالشيعة أو الكرد، وذلك من خلال التحريض على الحروب الطائفية والقمع على يد قوات الشرطة والجيش تحت قيادة المالكي.

زيادة نفوذ الحرس الثوري الإيراني في العراق بعد رحيل القوات الأميركية في عام 2011
بعد خروج القوات الأميركية من العراق، باتت الساحة مفتوحة أمام الحرس الثوري لتوسيع تدخله في شؤون العراق، سياسيا وعسكريا. وتمكّن نوري المالكي بدعم مقدم له من قبل نظام الملالي ومن خلال أعمال التزوير، أن يصبح رئيسا للوزراء في الانتخابات البرلمانية لعام 2010 لولاية ثانية. وبما أنه كان رئيسا للوزراء تابعا للنظام الايراني كان ي نفذ أوامر قوات الحرس الثوري في العراق. منها مهد الطريق لهجمات إرهابية ضد معقل قوى المعارضة الإيرانية في مدينة أشرف ومخيم ليبرتي، مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى.

النهج السياسي للنظام الإيراني خلال ولاية العبادي بعد 2014
أصبح حيدر العبادي من حزب الدعوة « تيار المقر العام» رئيس الوزراء العراقي عقب الانتخابات البرلمانية عام 2014. وتنامي مشاعر السخط ضد نوري المالكي وباقصاء الأخير من رئاسة الوزراء واحتدام الاختلافات في التحالف الشيعي، تعرّضت سياسات النظام الايراني في العراق لضربتين خطيرتين وأساسيتين. حيث لم يعد يتمتع النظام الإيراني بالسيطرة الكاملة على العراق مثلما كان عليه خلال عهد المالكي. ولهذا السبب وبعد انتخاب العبادي سعى النظام الإيراني الذي كان قد فقد موقعه السابق إلى إضعاف العبادي سياسيا حتى تبقى حكومته واهنة أمام ضغوط النظام الايراني.

النفوذ العسكري للحرس الثوري في العراق في عهد العبادي
بعد هجوم تنظيم داعش في عام 2014 والاستيلاء على مدينة الموصل شمال العراق، أصدر آية الله العظمى علي السيستاني فتوى للجهاد تدعو العراقيين للمشاركة في الحرب ضد داعش، واستغلها النظام الإيراني والحرس الثوري من خلال مجموعة من وكلائهم، حيث قاموا بتنظيم جميع المتطوعين تحت وحدات الحشد الشعبي لحرب طائفية شاملة وأرسوا أسسا جديدة للنظام الإيراني لاستئناف وجوده العسكري في العراق واستخدام تنظيم الحشد الشعبي لقمع أهالي المحافظات السنية، تحت ذريعة محاربة داعش. بعد استيلاء داعش على الموصل بأسبوع، بدأ قاسم سليماني وقادة فيلق القدس تشكيل وتنظيم الحشد الشعبي في العراق، على غرار الباسيج شبه العسكري في الحرس الثوري الإيراني. ويتكون الهيكل الرئيسي للحشد الشعبي من ميليشيات عصائب أهل الحق، وميليشيات بدر، وكتائب حزب الله وغيرها من الجماعات التابعة لقوة القدس. بحيث كل وحدة من هذه المجموعات الميليشياوية لديها قسم من المتطوعين في الحشد الشعبي. وفي الوقت الحاضر كل هذه الميلشيات يعملون مع حفظ هويتهم في اطار الحشد الشعبي تحت قيادة مواحدة مرتبطة مباشره بقيادة قوة القدس التي توفر أيضا الأسلحة والمعدات، والاستخبارات، والتخطيط، والاستطلاع، ونار الإسناد اللازم لهم. ولذلك، أكد قاسم سليماني وعلي شمخاني، الامين العام للمجلس الاعلى للامن القومي في النظام الإيراني، بكل صراحة في اجتماعاتهم مع المسؤولين العراقيين أن حل الحشد الشعبي هو خط أحمر للنظام الإيراني، وسيتخذون إجراءات جادة لمنع مثل هذه النتيجة. لا يجوز دمج الحشد الشعبي في أيّجهاز من أجهزة الحكومة ويجب أن يظل كيانا عسكريا مستقلا. ثم ومن خلال الضغوط السياسية وفي غياب السنة والأكراد الذين كانوا قد قاطعوا جلسات البرلمان، استخدم النظام الإيراني النواب الشيعة في البرلمان العراقي للمصادقة على مشروع القانون في أواخر 2016 للاعتراف بالحشد الشعبي كقوة رسمية في الجيش العراقي.. ونتيجة لذلك، أخذت جميع المجموعات المرتبطة بالحرس الثوري في العراق صفة رسمية، وتنفذ حاليا عمليات عسكرية في مناطق مختلفة من هذا البلد. على الرغم من أن وسائل الإعلام توحي كأن الحشد الشعبي له وجود عسكري منظم مع رئيس الوزراء، ورئيس الأركان، ونائبه، وما إلى ذلك، فإن الواقع هو أن جميع الشؤون المتعلقة بالحشد يتم التحكم فيها من قبل أبو مهدي المهندس «من العناصر المعروفة لقوة القدس». ونشرت وكالة أنباء فارس التابعة للحرس الثوري تقريرا في 26 يوليو 2015 أكدت فيه دور الحرس الثوري في تشكيل الحشد الشعبي في العراق. نائب رئيس هيئة » رسميا « الهوية الحقيقية ل «أبو مهدي المهندس» هو جمال جعفر محمد والذي يعتبر رئيس هذه الهيئة. فهو أحد السبعة عشر الذين اتهموا بالتفجيرات التي » فعلا « الحشد الشعبي، غير أنه حدثت في الكويت واستهدفت السفارتين الأميركية والفرنسية عام 1983، وموكب الأمير الراحل، جابر الأحمد الصباح، عام 1985. كما أنه متهم بمحاولة اختطاف إحدى طائرات الخطوط الجوية الكويتية عام 1984.

تدخل الحرس الثوري وأعماله لتأجيج الحرب في سورية
أهمية سورية الستراتيجية لنظام الملالي في إيران
كانت سورية وما زالت واحدة من أهم أهداف نظام الملالي والحرس الثوري الإيراني. خلال الحرب بين إيران والعراق في الثمانينات من القرن المنصرم، كان الرئيس السوري آنذاك حافظ الأسد من أولئك الداعمين للنظام والحرس الثوري وأمدهم بالمساعدات السياسية والعسكرية. وبعد بداية الربيع العربي في عام 2011، ثار الشعب السوري ضد ديكتاتورية بشار الأسد، بحيث بات حكمه مهددا بخطر السقوط. غير أن خامنئي أرسل قوات الحرس الثوري لدعم الأسد. وذكر عدد من المسؤولين في النظام الإيراني علنا أهمية الحرب السورية للنظام الإيراني. وشقيق قائد استخبارات الحرس الثوري حسين طائب في فبراير » عمار « وقال مهدي طائب، رئيس مقر سورية هي المحافظة الـ 35 لإيران وهي محافظة ستراتيجية لنا وإذا أراد العدو مهاجمتنا «:2013 والاستيلاء على سورية او محافظة خوزستان «إيران»، فان الاولوية ستكون للحفاظ على سورية لأنه إذا حافظنا على سورية، يمكننا استعادة خوزستان في وقت لاحق. ولكن اذا خسرنا سورية، فنحن لن نكون.4» قادرين على الحفاظ على طهران وقال لواء الحرس رحيم صفوي، المستشار العسكري لخامنئي، في كلمة ألقاها في قاعدة للحرس الثوري نفوذ ايران تجاوز حدود إيران نفسها، «: في اصفهان بشأن أهمية وجود الحرس الثوري في سورية ووصل الى العراق وسورية وإلى البحر الأبيض المتوسط وهذه هي المرة الثالثة التي يبلغ فيها نفوذنا سواحل البحر الأبيض المتوسط حدودنا الغربية لا تقف عند شلامجة، بل تصل إلى جنوب لبنان عند الحدود مع اسرائيل وأن عمقنا الستراتيجي هو شواطئ البحر الأبيض المتوسط وشمال إسرائيل وقلق الغرب هو من توسع النفوذ الايراني من الخليج الفارسي إلى البحر الأبيض المتوسط على مدى العقود الثلاثة الماضية استخدم النظام الإيراني حزب الله اللبناني في أقصى حده لتنفيذ جدول أعماله. عملية احتجاز الرهائن من الرعايا الغربيين في لبنان في الثمانينات من القرن المنصرم، وتحول حزب الله إلى قوة عسكرية تقليدية بموازاة مصادرة جزء من السلطة السياسية في هذا البلد قد مكّن الملالي بفعل آلية الإرهاب من إجبار الغرب فعلا على اعتماد سياسة الاسترضاء في التعامل مع طهران. في سياق هذه الستراتيجية، من أجل الحفاظ على حزب الله اللبناني، تلعب سورية دورا سياسيا رئيسيا، فضلا عن الدور الجغرافي بسبب تسهيلها نقل الأسلحة وتجهيزات أخرى لحزب الله. ولذلك، فإنه ليس من دون سبب أن يصف كبير مستشاري خامنئي الحفاظ على سورية «الأسد» على أنها أكثر أهمية من التمسك بخوزستان المنطقة الغنية بالنفط في غرب إيران.

ملخص للنزاع السوري على مدى 6 سنوات
بدأت الانتفاضة السلمية للشعب السوري في 16 مارس 2011، واستمرت لعدة أشهر تدفق الملايين وطالبوا». الشعب يريد إسقاط النظام « من الناس إلى الشوارع في مختلف المدن والقرى، ورددوا أساسا بأن يتم الإطاحة بالنظام. ولكن دكتاتورية بشار الأسد ردت مرة أخرى بالاعتماد على الدعم السياسي والمالي والأمني للنظام الإيراني لها، على الاحتجاجات الشعبية السلمية بالرصاص والعنف. من دون دعم مباشر للنظام الإيراني، لم يكن بامكان بشار الأسد أن يحتفظ بالسلطة. على وجه الخصوص، بعد انشقاق عسكريين على نطاق واسع وانضمام ضباط الجيش السوري المنشقين وتشكيل الجيش السوري الحر في 30 يونيو 2011، كان نظام الأسد على وشك السقوط. وفي هذه الظروف، دخل نظام الملالي سورية بشكل غير معلن وبكل ما أوتي من قوة. ولم يكن وجود قوات النظام الإيراني في سورية بحجم كبير ظاهرة خفية للقوى الغربية وخصوصا الولايات المتحدة. وقد أرسل خامنئي أحد قادة الحرس الثوري الأكثر خبرة، حسين همداني، إلى سورية. الذي كان مسؤوليته السابقة قمع الانتفاضات الشعبية في العام،» محمد رسول الله « إنه كان قائد فرقة 2009 في طهران. وتدريجيا، صدر الأمر لقوات الأسد أن تكون تحت قيادة وسيطرة الحرس الثوري الإيراني. في أغسطس 2013، استخدم نظام الأسد أسلحة كيماوية في ضواحي دمشق وخاصة في منطقة الغوطة الشرقية والغربية لقتل المدنيين ومعظمهم من النساء والأطفال، لردع المعارضين وإنقاذ نفسه من السقوط. ووقعت هذه الهجمات عشية المفاوضات النووية الرسمية بين الولايات المتحدة والنظام الإيراني. وعلى أساس بيان سري من داخل النظام الإيراني، كان مسؤولو النظام قد توصلوا إلى تحليل وتقييم بأن تدخلهم المتزايد في سورية لا يواجه أي مانع أو رد فعل خطير من الولايات المتحدة أو المجتمع الدولي. وعلى أساس هذه المعلومات الاستخباراتية، وقفت ستراتيجية النظام الإيراني على دعامتين: الأولى تقديم الدعم الكامل لنظام الأسد والمشاركة في قمع وتصفية المعارضين والناس الذين خرجوا إلى الشوارع. والدعامة الثانية كانت تعزيز الجماعات المتطرفة بشكل غير مباشر باعتبارها وسيلة لزرع الانقسامات بين المعارضة ومنع تشكيل إجماع دولي أوسع حول المعارضة، للمطالبة بضرورة رحيل الأسد عن السلطة.

ظهور وتنامي داعش
هناك أدلة كثيرة تؤكد أن داعش هي حصيلة لقمع الشعبين العراقي والسوري واضطهاد السنة في عهد رئيس الوزراء السابق نوري المالكي في العراق وبشار الأسد في سورية، وكلاهما كان تحت تأثير النظام الإيراني. هذه المؤشرات تأتي على شكلين، ويعتمد أحدهما على سياسات النظام الإيراني في المنطقة، والتي غذت التنافس بين المتطرفين الشيعة والسنة. وقد ذهب هذا الجانب من سياسات النظام في إثارة التطرف السني دون أن يلاحظها أحد إلى حد كبير. كان واحدا من الآثار المادية لهذه السياسة هو قمع السكان السنة في العراق، وفي واقع الأمر استهدافهم بالتطهير العرقي، والذي ساهم في ظهور ونمو داعش. والواقع أن هذه السياسة كان يتبعها النظام الإيراني في أعقاب إسقاط النظام السابق في العراق في.
عام 2003 أما النوع الثاني من الأدلة على ذلك فهي ما يتحدث مباشرة عن دور النظام الإيراني وحلفائه في إنشاء داعش، بما في ذلك الإفراج عن السجناء المتطرفين من قبل المالكي والأسد. هؤلاء السجناء المفرج عنهم هم من قاموا بتشكيل الخلايا التأسيسية لداعش، ولقد صرح وزير الخارجية الأميركي جون كيري في 27 تمّإنشاء داعش حينما قام الأسد «: مقابلة مع قناة فوكس نيوز في نوفمبر عام 2014 بالإفراج عن 1500 سجينا من السجن والمالكي أفرج عن 1000 سجين في العراق حيث شكل معا كقوة وأشار أيضا إلى شراء النفط من قبل نظام الأسد من داعش، والذي كان واحدا من». من أنواع الإرهاب العوامل الرئيسية التي ساهمت في ظهور وبقاء داعش. واختتم الوزير كيري أن الأسد وداعش كان على علاقة تكافلية. وبطبيعة الحال، لا يمكن فصل نظام الأسد عن النظام الإيراني.

تأجيج نيران الحرب في اليمن
الاتفاق النووي. وحاجة خامنئي إلى توسيع إشعال حروبه، بداية الحرب في اليمن:
منذ أن قرر علي خامنئي الدخول في مفاوضات نووية سرية مع الولايات المتحدة وخصوصا بعد فتح المفاوضات العلنية في عام 2013، وضعت زيادة التدخل بدول المنطقة في جدول أعمال النظام كوسيلة للتغطية على ضعفه الستراتيجي والتستر على تراجعه في المجال النووي من خلال استعراضات للقوة في المنطقة. لهذا السبب، وعلى عكس ممارساته السابقة، فإن نظام الملالي كان يتعمّد في إعلان تواجد الحرس الثوري الإيراني في المنطقة، وخاصة أنشطة قاسم سليماني قائد قوة القدس الإرهابية وترويج أخبارها وكان النظام واثقا من أنه نظرا إلى المفاوضات النووية وسياسة إدارة أوباما، فلن يواجه أي رد فعل خطير بل يتيح له المجال للتوغل في المنطقة. وعلى هذا الأساس، أثار الحرس الثوري تصاعد الحرب الأهلية في اليمن منذ منتصف عام 2014 من خلال القوات التابعة لنظام الملالي وتمّالاستيلاء على العاصمة اليمنية من قبل القوات الموالية لنظام الملالي. بداية الحرب الأهلية من قبل قوات أنصار الله التابعة للحرس الثوري في اليمن تعتبر نهاية المطاف لتدخلات الحرس الثوري المنفلتة في دول المنطقة «العراق وسورية ولبنان واليمن و..».. وفقا لمصادر المقاومة الإيرانية في إيران، كان النظام يأمل في الحصول على تنازلات أكبر في المفاوضات النووية بهذا التقدم والدخول بموقع أعلى في توازن القوى.
وكان النظام يخطط لتمهيد الطريق بعد اليمن، لقلب نظام الحكم في البحرين والتحريض على الاضطرابات بين السكان الشيعة في المملكة العربية السعودية على الحدود مع اليمن. إلا أن العمليات التي قامت بها القوات التابعة للنظام الإيراني في اليمن دفعت بالمملكة العربية السعودية ودول عربية أخرى على تشكيل تحالف عربي كجزء من سياسة حازمة ضد النظام.

خلفيات تدخل الحرس الثوري الإيراني في اليمن
باستخدام نموذج لدور حزب الله اللبناني، أنشأ الحرس الثوري مجموعة بديلة له في اليمن باستغلال الخلافات القبلية ووجود الأقلية الشيعية في هذا البلد. أصبحت قبيلة الحوثي المرشح المناسب لتنظيم مثل هذه الحركة. قضى حسين الحوثي وشقيقه عبد الملك الحوثي ووالده بدرالدين الحوثي أكثر من عام في ايران خلال الثمانينات من القرن المنصرم وتلقوا التعاليم الدينية والسياسية والأمنية والإرهابية في مدينة قم. ثم زاروا بانتظام إيران بعد ذلك. حسين الحوثي ترك حزب الحق في العام 1997 بأمر من النظام الإيراني وشكل احتذاء بحزب الله اللبناني. ثم غيّر اسمها في وقت لاحق إلى،» حركة الشباب المؤمن « مجموعة تسمى أنصار الله.
عندما بدأت الانتفاضة الشعبية في اليمن في يناير عام 2011، سخّر النظام كل ما في وسعه لتعزيز وتوسيع وتدريب أنصار الله في ذلك البلد. تمّتدريب معظم قواتها في اليمن بل ذهب بعضهم إلى إيران لتلقي التدريب في مراكز قوة القدس.

بداية الحرب في اليمن تحت إشراف قادة الحرس الثوري
في 12 يوليو 2014، عميد الحرس اسماعيل قاآني نائب قائد فيلق القدس في اجتماع مع جمع من قادة هذه القوة أعلن عن فترة جديدة من عمليات أنصار الله في اليمن. حيث قال نحن بهذه العمليات سوف نجعل المملكة العربية السعودية في موقف ضعف. وبذلك انطلقت الحرب الأهلية في اليمن. في سبتمبر 2014، كشف الحرسي علي رضا زاكاني، وهو عضو في البرلمان الإيراني، فضلا عن كونه الرئيس السابق لقوة تعبئة الطلاب والمقرب من خامنئي، النقاب عن دور النظام في الأحداث في منهج توحيد المسلمين من قبل « اليمن وخطته لتصدير التطرف والإرهاب إلى المنطقة كلها تحت راية». الثورة الاسلامية في اليمن هناك حدث أهم وأكبر من لبنان في حال التكوين بحيث يسطر الثوار على 14 «: حيث قال محافظة من أصل 20 محافظة يمنية وكذلك 90 بالمئة من مدينة صنعاء… وبهذا فانهم قلبوا كل موازين القوى وبعد الانتصار في اليمن بالتأكيد سيأتي دور السعودية لان هذين البلدين لديهما ألفي كيلومتر حدودا مشتركا من جهة وهناك اليوم مليونا مسلح منظم في اليمن… اليوم الثورة الاسلامية تسيطر على 3 عواصم عربية وبعد فترة سوف تسيطر على صنعاء ايضا وسوف تنفذ منهج توحيد المسلمين بمساعدة مفتوحة من النظام الإيراني وبالتنسيق مع الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، سيطرت قوات أنصار الله على الكثير من الأراضي الشمالية لليمن. في 21 سبتمبر 2014 تم الاستيلاء على صنعاء على يد قوات ميليشيا الحوثي. في يناير عام 2015، في أعقاب الاستيلاء على القصر الرئاسي في صنعاء، ذهب وفد من قيادة الحوثيين إلى طهران واجتمع مع مكتب خامنئي وقوة القدس وغيرها من المؤسسات. إن تنظيمات أنصار الله «: وتزامنا مع هذه الاجتماعات، وزعت قوة القدس ايجازا داخليا كتبت فيه المتماسكة والقوية هي نتيجة لجهود إيران. انهم قد أمضوا سنوات في إيران. وقد عملت إيران مع حركة أنصار الله بشكل مستمر لمدة 15 عاما. وقد طورت إلى هذا المستوى بدعمنا والتدريب والضخ المستمر والمعلومات لهم. وبالإضافة إلى ذلك، دعمتهم قوة القدس باستخدام حزب الله والفصائل العربية. أنصار». الله تلتزم التزاما كاملا بإيران عميد الحرس أميريان من قوة القدس وهو المسؤول عن عمليات فيلق القدس في شبه الجزيرة العربية يتولى قيادة القوات التابعة للحرس الثوري الإيراني في اليمن وعلى اتصال دائم مع قادة أنصار الله. أدى تقدم قوات أنصار الله في اليمن وتهديداتها للحدود السعودية إلى التدخل السعودي في الحرب اليمنية وتشكيل ائتلاف عربي مما أوقف تقدم أنصار الله وأجبرهم على الانسحاب من أجزاء في اليمن. في 14 ابريل عام 2015، اعتمد مجلس الأمن الدولي قرارا بشأن الحرب الأهلية في اليمن، يقضي بمنع توريد الأسلحة لقوات حركة أنصار الله وعلي عبد الله صالح. لكن الحرس الثوري استمر في إرسال الصواريخ ومختلف الأسلحة إلى أنصار الله لإبقاء نار الحرب مشتعلة.
في عام 2015 و2016 تم توقيف وضبط شحنات عدة من الأسلحة كانت قد أرسلت من قبل النظام الإيراني للحوثيين. ورفع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، تقريرا إلى مجلس الأمن في 18 يناير 2017 بشأن انتهاكات إيران للحظر، حيث أشار في ذلك إلى تقرير من قبل الحكومة الفرنسية يؤكد أن شحنة الأسلحة المضبوطة في مارس 2016 في المناطق الشمالية من المحيط الهندي كانت تعود إلى إيران وربما كان من المحتمل أنها متوجهة نحو اليمن. في أكتوبر عام 2016، أطلقت ميليشيات أنصار الله صاروخ بركان من الصواريخ الباليستية باتجاه مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية. تم صنع هذا النوع من الصواريخ من قبل وأثار الاستهداف إدانة واسعة من الدول.B الحرس الثوري الإيراني، مستنسخا من صواريخ سكود الإسلامية في الشرق الأوسط. وجاء هذا التحريض بأمر من قوات الحرس الثوري الايراني.

التدخل في لبنان وتأسيس حزب الله
تأسس حزب الله اللبناني في الأساس من قبل المؤسسات المتطرفة في ولاية الفقيه ومكتب حركات التحرير بالحرس الثوري الإيراني في أعقاب الثورة الإيرانية عام 1979. ويلتزم حزب الله بولاية الفقيه وإمامة خميني ومن ثم خامنئي. بعد تأسيسه تم تدريب جميع عناصره في مراكز الحرس الثوري، وفيلق القدس ويتم دفع رواتبهم من قبل قوة القدس للحرس الثوري. في بداية عام 1983، أسس الحرس الثوري مراكز حزب الله في وادي البقاع وقام بتدريب وتسليح حزب الله علنا. وكان الحرسي محمد النجار ضابط اتصال من الحرس الثوري حتى 1985، والذي عين في وقت لاحق وزيرا للدفاع الايراني في ولاية محمود أحمدي نجاد. خلال هذه الفترة، تم تنفيذ عمليات إرهابية لحزب الله بأمر وبدعم من الحرس الثوري. وتعتبر عمليتين اثنتين من أهم العمليات ضد القوات الأميركية الهجمات على السفارة الأميركية ومقر المارينز. وكان قائد الحرس الثوري في وقته محسن رفيق دوست الذي أعرب في وقت لاحق علنا عن فخره لمشاركة النظام في هذه العمليات الإرهابية. انه وبعد تفجير مقر قوات المارينز الأميركية في لبنان قال في خطاب علني ان مواد هذه العملية وفكرتها كانت من الجمهورية الاسلامية.

العمليات الإرهابية للحرس الثوري في لبنان
بدأت أنشطة الحرس الثوري في لبنان متزامنة مع نشاط دائرة الاستخبارات في الحرس الثوري الإيراني في ذلك البلد في عام 1981. وبين عامي 1983 و1984، نفذت عدة عمليات إرهابية كبيرة من قبل الحرس الثوري ومرتزقته ضد المصالح الفرنسية في لبنان وقوات تابعة للولايات المتحدة كالتالي:

هجوم انتحاري على السفارة الأميركية في بيروت:
بتاريخ 18 أبريل 1983 كانت السفارة الأميركية هدفا لهجوم انتحاري إرهابي بواسطة شاحنة مليئة بالمتفجرات سبق وأن سرقت من موقف السيارات للسفارة الأميركية في يونيو 1982. تم تحميل الشاحنة ب 2000 رطل من المتفجرات وانفجرت أمام مبنى السفارة ذات سبعة طوابق في بيروت مما أسفر عن مقتل 63 وجرح 120 شخصا. ومن بين القتلى 17 أميركيا بمن فيهم رئيس مكتب وكالة المخابرات المركزية في الشرق الأوسط. وكان معظم القتلى يتناولون وجبة الغداء حيث سقط السقف عليهم. وأعلنت حركة الجهاد الاسلامي مسؤوليتها بعد بضع ساعات. تم التوجيه والتخطيط للعملية من قبل قيادة الحرس الثوري في لبنان ومقرها في بعلبك والبقاع.
تفجير القنصلية الأميركية في بيروت: في عام 1984 انطلقت شاحنة تحمل 1102 رطل من المتفجرات لتصل الى القنصلية الأميركية في بيروت وانفجرت أمام المبنى بعد أن فتحت قوات الأمن النار عليها. وقتل أكثر من 20 شخصا وأصيب آخرون بجروح وانهارت واجهة المبنى المكون من خمسة طوابق. وكانت جماعة متطرفة تابعة للنظام الإيراني وراء الهجوم.

هجوم انتحاري على ثكنة لمشاة البحرية الأميركية في بيروت في 23 أكتوبر 1983
الساعة 06:22 صباحا، شاحنة مرسيدس صفراء اللون تحركت من ساحة وقوف السيارات خارج الثكنة وانطلقت فجأة نحو قاعة داخل المبنى وانفجرت وهي ملغمة ب 12000 رطل من مادة تي ان تي. وقتل أكثر من 240 من مشاة البحرية الأميركية في هذا التفجير، الذي كان أكبر ضربة عسكرية ضد الولايات المتحدة منذ حرب فيتنام. وبعد بضع دقائق، تعرض مقر قيادة قوات حفظ السلام الفرنسية في بيروت هو الآخر لهجوم بنفس الطريقة، مما أسفر عن مقتل 74 شخصا.
كان هناك عددا من عمليات أخرى خلال هذه الفترة بما في ذلك هجوم انتحاري على مركز لمشاة البحرية الأميركية في بيروت والتي خلفت 39 قتيلا و40 مصابا. وقد أجريت جميع العمليات المذكورة أعلاه من قبل عناصر من استخبارات الحرس الثوري الإيراني بمساعدة عملائهم المحليين، وخاصة قوات حزب الله التابعة للحرس الثوري الإيراني. وخلال هذه العمليات لعبت سفارة النظام في دمشق دورا مهما للغاية، عندما كان الملا محتشمي سفير النظام لدى سورية.

أنشطة قوة القدس في لبنان بعد وقف إطلاق النار
وسع نظام الملالي أنشطته الإرهابية في لبنان بعد وقف إطلاق النار في الحرب بين إيران والعراق. من عام 1988 حتى عام 1993، ولمدة 4 و5 سنوات أصبحت قضية الرهائن الغربيين في لبنان موضوعا نشطا في السياسة الخارجية للنظام. وفي الواقع، انطلقت القضية في عام 1985 لكنها بقيت نشطة بين النظام والغرب بعد وقف إطلاق النار فيما كان من المتوقع أن الرهائن البريطانيين والأميركيين والفرنسيين سيتم الافراج عنهم بعد توقف الحرب فورا. بعد تشكيل قوة القدس في عام 1990، تم تكليف الفيلق السابع للقوة بالقيام بعمليات ارهابية في لبنان وسورية. وبناء على طلب من النظام الإيراني، أجرى حزب الله منذ فترة طويلة عمليات عسكرية من أجل عرقلة عملية السلام في الشرق الأوسط. فعلى سبيل المثال، في 12 يوليو 2006 اختطف عناصر من 35 الحزب اثنين من أفراد الجيش الإسرائيلي بناء على أوامر من النظام الإيراني. وفي وقت لاحق، في 13 يوليو، فرضت إسرائيل حصارا بحريا على لبنان أدى إلى الحرب بين إسرائيل وحزب الله في جنوب لبنان. وخلال الحرب قدم النظام الإيراني، دعمه الكامل السياسي والمالي والعسكري والثقافي والإعلامي لحزب الله، والتي تتألف من المجموعات التي تم تكوينها من قبل الحرس الثوري في جنوب لبنان. هناك مختلف الإدارات داخل النظام الإيراني تقدم الدعم وترتبط بحزب الله مثل قوة القدس ولجنة الإمام للإغاثة و… وتدفع ميزانية حزب الله عن طريق مكتب خامنئي، كما تزود وزارة الدفاع للنظام وقوة القدس، حزب الله وقوات لبنانية أخرى تابعة للنظام بجميع الأسلحة المطلوبة. حزب الله يسعى لتنفيذ سياسات النظام في المنطقة، وحاليا تقاتل قواته إلى جانب قوات الحرس الثوري في سورية. ممثل فيلق القدس في لبنان وضابط اتصال مع حزب الله هو عميد الحرس زاهدي. في ديسمبر عام 2015، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات مالية على حزب الله. وفي وقت لاحق، أعلن حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله في رد فعل أن الجولة الجديدة من العقوبات الأميركية لن يكون لها أي تأثير على جماعته لأن حزب الله يتلقى أمواله مباشرة من إيران وليس عن طريق بنوك لبنان. وفي تقريره عن انتهاكات الحظر على الأسلحة في 8 يناير عام 2017، أشار بان كي مون إلى خطاب تلفزيوني في قناة المنار يوم 26 يونيو 2016، حيث أعلن نصر الله أن الميزانية والرواتب والمصروفات وأسلحة حزب الله والصواريخ يتم تأمينها جميعا من أنا قلق جدا من هذا البيان، مما يوحي بأن عمليات نقل الأسلحة والمواد « جانب ايران. وكتب بان كي مون ذات الصلة التي تتم من قبل جمهورية إيران الإسلامية لحزب الله تكون في تناقض «مع قرار مجلس»

التدخل في البحرين
تاريخ تدخل الحرس الثوري الإيراني في البحرين
بقيادة عميد الحرس محمد مصطفى النجار » حزب الله الخليجي « في عام 1984، أسس النظام الإيراني بهدف التدخل في شؤون الدول المجاورة لجنوب إيران. تحت قيادة قوة القدس وتولى الفيلق » حزب الله الخليجي « بعد تشكيل قوة القدس في عام 1990، أصبح السادس بقيادة عميد الحرس أحمد شريفي مهمة تصدير الإرهاب إلى دول الخليج وزعزعة الاستقرار فيهم. لعب شريفي دورا نشطا في الصراع الداخلي في البحرين في عام 1993. وكان شريفي أيضا قائد. العملية الإرهابية على أبراج الخبر في المملكة العربية السعودية في عام 1996 ومنذ عام 2014، أصبح عميد الحرس اميريان المسؤول الكامل في قوة القدس عن الشؤون في اليمن والبحرين. أميريان هو القائد المسؤول في قوة القدس عن دول الخليج وشبة الجزيرة العربية.

تدخل النظام الإيراني في البحرين بعد أزمة العام 2011
في أعقاب الأزمة في البحرين التي بدأت في فبراير 2011، اتخذ النظام الإيراني اجراءات واسعة للتدخل وخلق الأزمات في هذا البلد. وتمت مناقشة التدخل في البحرين من قبل قادة النظام علنا، وأشار خامنئي إلى البحرين في 17 خطابا من 13 مارس 2011 إلى 3 يونيو 2012 وادعى أن التدخل في البحرين كان من حق نظام ولاية الفقيه. ثم تلاه مسؤولون آخرون من النظام ليدعو لإسقاط حكومة البحرين وضمها إلى إيران. الملا أحمد جنتي، امام صلاة الجمعة المؤقت في طهران أعلن في خطبة له يوم 8 يوليو عام يجب غزو البحرين من قبل الإسلام والمسلمين والفوز على القوات الأميركية التي ارتدت «:2011». ملابس القوات السعودية في أبريل 2011، تمّت مناقشة الاضطرابات في البحرين ووسائل التدخل الإيراني في هذا البلد من قبل المجلس الأعلى للأمن الوطني الإيراني، الذي خلص إلى أن منحى الاتجاه في البحرين أصبح دون رجعة، وعلى إيران الاستثمار فيها. ولكن نظرا لردود الأفعال الدولية ضد تدخل الجمهورية الاسلامية في الشؤون البحرينية، وبسبب الاعتبارات السياسية والدولية، لا يمكن أن تشارك ايران بشكل مباشر وصريح في ذلك. لذلك، يجب القيام بكل الأعمال سرا ومن خلال الحرس الثوري وعلى قوة القدس تنشيط حزب الله اللبناني والجماعات العراقية التابعة لها. بعد صدور قرار من مجلس الأمن الأعلى للنظام، شكل خامنئي لجنة لمواجهة حكومة البحرين بقيادة الحرس الثوري الإيراني، وعين عميد الحرس رمضان شريف رئيس العلاقات العامة في القيادة العامة للحرس الثوري ورئيس مجموعة انتفاضة القدس «فلسطين» رئيسا للجنة.
بعد ذلك، عقدت الإدارات المختلفة للنظام اجتماعات مع الجماعات الشيعية البحرينية والتنسيق معهم. ويقول تقرير سري في مارس 2015 أن سيد قاسم حسيني هو أحد المسؤولين في الحركات المناهضة لمملكة البحرين يوجد مقره في مدينة قم. ويعقد حسيني وعدد من البحرينيين اجتماعات متواصلة مع قوة القدس. وعقب قرار لمجلس الأمن الأعلى للنظام، كلفت قوة القدس قوات حزب الله اللبنانية في البحرين بالتنشيط تحت غطاء العلاقات التجارية والعائلية. وأشار تقرير سري في 11 مارس 2015 أن الدكتور راشد الراشد، أحد القياديين في تيار العمل الإسلامي، يدعو الى الإطاحة بحكومة البحرين.
وأرسلت قوة القدس الراشد الى الجامعات الإيرانية في مدن مشهد وقزوين واصفهان وشيراز لعقد اجتماعات منظمة لإلقاء كلمات للاساتذة والطلاب عن الثورة في البحرين وزوّدته بامكانيات للمضي قدما في سياسة مواصلة الثورة الاسلامية في البحرين. وفي مفاوضات مع هذه المجموعة، عرضت قوة القدس تزويده باطلاق قناة فضائية. وفعلا في ذلك الوقت، قدمت ساعة واحدة من البث التلفزيوني على أساس يومي من قناة العالم وشبكة المنار «التابعة لحزب الله». خامنئي يدعم شخصيا حركة تيار العمل الإسلامي والثورة في البحرين. رابط الاتصال في مكتب خامنئي هو رجل دين يدعى الشيخ محسن قمي. التقى الراشد عدة مرات مع قادة قوة القدس وقاسم سليماني، والمجمع العالمي لأهل البيت والملا أختري.
في عام 2014 وجه سليماني، قائد فيلق القدس رسالة إلى الراشد قائلا: «وبما أنكم حركة تطالب بالاسقاط ونحن لا نريد أن ندعمكم علنا لأسباب سياسية لذلك حولنا ملف البحرين إلى حسن نصر الله في بيروت». ذهب الراشد إلى بيروت وبعد اجتماعه مع نصر الله عين الأخير نائبا له في حزب الله باسم الشيخ حسن حمادة الشخص المسؤول عن الشؤون البحرينية. بالإضافة إلى ذلك، نشط النظام مرتزقة قوة القدس في العراق لدعم الجماعات التابعة للنظام داخل البحرين. في 20 أبريل 2011، عقدت منظمة بدر برئاسة هادي العامري اجتماعا في بغداد لدعم أعمال الشغب في البحرين ونظمت مظاهرة يوم 23 أبريل 2011 مقابل جامع الخلاني في بغداد.
وبعد عمليات التقييم والقرارات من قبل الإدارات المختلفة للنظام، في أواخر عام 2014 سارعت قوة القدس بارسال أسلحة ومتفجرات إلى البحرين وإنشاء عدد من الشبكات. وتمّالكشف عن واحدة من الخلايا من قبل قوات الأمن البحرينية يوم 30 سبتمبر 2015. وذكرت وكالة رويترز في ذلك التاريخ أن وزارة الداخلية البحرينة قالت إنه تم اكتشاف مصنع للقنابل في النويدرات وهو حي سكني يقع إلى الجنوب من العاصمة. وأضافت أن المصنع احتوى على أكثر من طن ونصف طن من المواد شديدة الانفجار وقال رئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن إن إيران مسؤولة عن المصنع. وفي يوم 20 يونيو 2016، هد د قاسم سليماني في بيان علني حكومة البحرين بالكفاح المسلح. وحذر من أنه إذا تجاوزت البحرين الخط الأحمر المرسوم من قبل النظام سيشعل ذلك النار في البحرين وجميع أنحاء المنطقة ولن يبقى أي خيار آخر للناس الا المقاومة المسلحة والذي ستكون النتيجة لا شيء». الا إبادة النظام المستبد. «اذاعة بي بي سي 20 يونيو 2016 يوم 22 يوليو 2016، اعتقلت السلطات البحرينية خمسة أشخاص يشتبه في أن لهم صلات مع ايران ومحاولة لزرع القنابل. وذكرت وكالة أنباء البحرين الرسمية، أن هؤلاء الأفراد تلقوا تدريبا عسكريا لدى الحرس الثوري الإيراني ومراكز حزب الله في العراق وكانوا يخططون لوضع متفجرات في أماكن مختلفة من البحرين.

التدخل في المملكة العربية السعودية
منذ تأسيس نظام الملالي في إيران، كان خميني يطمح لإقامة الخلافة، وكذلك السيطرة على مكة المكرمة. وفي العام». الحجاز « خميني لم يكن يعترف حتى باسم المملكة العربية السعودية، وكان يشير اليها باسم 1988 قال إنه لن يتوقف عن معارضة الحكومة السعودية.

تاريخ تدخل الحرس الثوري في المملكة العربية السعودية
ضمن قوة القدس، كان الفيلق السادس للخليج يتابع شؤون السعودية بتفاصيلها. ومنذ بداية تأسيس قوة القدس كان عميد الحرس أحمد شريفي يتولى قيادة الفيلق السادس في الخليج، وكان له دور كبير في تفجير أبراج الخبر في المملكة العربية السعودية يوم 26 يونيو 1996. وفي عام 1997 عندما تمّالكشف عن دوره في تفجيرات قامت قوة القدس بنقله في السنوات التالية إلى جامعة في مدينة قم معروفة باسم جامعة القدس. وكان لويس فريح، رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق الذي كان قد ذهب إلى السعودية للتحقيق في تفجير أبراج الخبر توصل إلى استنتاج مفاده أن الحرس الثوري وقوة القدس كانت وراء هذا العمل الإرهابي. حيث تمّ تهريب عشرة آلاف لغم من المتفجرات تي ان تي من لبنان باستخدام شاحنة الغاز. ونتيجة لذلك، قتل 19 جنديا أميركيا وأصيب 400 آخرون بجروح. وقبل ذلك في العام 1987 أرسل النظام الإيراني العديد من عناصر الحرس الثوري تحت غطاء الحجيج، مجهزين بأسلحة بيضاء وأسلحة نارية لخلق الفوضى في المملكة العربية السعودية. ونتيجة لذلك، قتل المئات خلال الفوضى التي أحدثوها.
قوة القدس والجهات المعنية بالتطرف للنظام الإيراني تحاول منذ سنوات الارتباط بالسكان الشيعة في جنوب المملكة العربية السعودية وتحريكهم ضد بلادهم. وفي الوقت الحاضر عميد الحرس اميريان هو المسؤول عن شبه الجزيرة العربية ويرأس هذه السياسات التدخلية. وفيما يلي بعض الأمثلة على الأنشطة الأخيرة ضد الحكومة السعودية:

محاولة اغتيال عادل الجبير، السفير السابق السعودي لدى الولايات المتحدة ووزير الخارجية الحالي
في سبتمبر 2011، اعتقلت الحكومة الأميركية إيرانيا يحمل اسم منصور أرباب سير بتهمة محاولة اغتيال السفير السعودي عادل الجبير. وحينها نفت ايران أيّضلوع لها في المشروع. أحد شهود العيان والذي عمل سابقا في قسم أمن النظام في كرمنشاه، كشف أنه رأى منصور ارباب سير، الذي خطط لاغتيال السفير السعودي السابق لدى الولايات المتحدة « وزير الخارجية الحالي»، مرتين أو ثلاث مرات في مقر من مقرات قوة القدس في كرمنشاه. وقال انه رأى منصور في عامي 1996 و1997 عندما كان يذهب لزيارة أصدقائه في شركة تابعة لقوة القدس في كرمنشاه.
وأن منصور قد جلب حافظة لمسدس ونطاق عسكري ومواد مماثلة أخرى من الولايات المتحدة الأميركية لأصدقائه في قوة القدس. منصور أرباب سير هو من أقارب جواد جعفري أحد قادة فيلق القدس الذي اطلع عن طريق العميد عبد الرضا شهلايي على خطة الاغتيال. شهلايي هو قائد مقر النصر في قوة القدس الخاص بالتدخل في العراق. ووفقا لشاهد عيان، بعد التعامل مع هذا الملف، تمّت ترقية شهلايي والآن يحتل منصبا مهما في الحرس الثوري. وكان الشخص الثاني المتورط في هذا الملف هو العقيد غلام شكوري وهو واحد من قادة فيلق القدس، الذي كان إبان الحرب الإيرانية-العراقية عضوا في فرقة النبي الأكرم في محافظة كرمنشاه. ملاحظة: في عام 2011، تحدث وزير المخابرات الإيراني إلى وسائل الإعلام الحكومية ونفى وجود أي ارتباط بين منصور ارباب سير ووكالات الاستخبارات الايرانية، ولكن إفادات الشاهد أعلاه تثبت خلاف ذلك.

قادة ومنفذو الهجوم على السفارة السعودية في طهران
وفقا للتقارير الواردة من داخل النظام، فإن الهجوم على السفارة السعودية تم تنظيمه في يناير 2016 بقيادة وإشراف الحرس الثوري بناء على طلب من خامنئي عميد الحرس محمد رضا نقدي، رئيس قوة البسيج كان على رأس الهجوم وهو من أمر شخصيا إشعال النار في السفارة حيث طلب من المهاجمين اقتراف ذلك قبل مغادرة السفارة. نقدي هو واحد من القادة المجرمين في الحرس الثوري الإيراني الذي عين بمنصبه في سبتمبر 2009 قائد القوة المهاجمة للسفارة ميدانيا شخص يدعى عرفانيان من قادة قوة البسيج التابعة للحرس الثوري الإيراني. وكان قائد آخر في الميدان هو داود كودرزي رئيس قوة البسيج الطلابي.
حيث هد د قوات الشرطة في مكان الحادث وأبلغهم أن هذا الهجوم قد تمّالتنسيق له ما بين قيادات عليا. داود كودرزي عيّن في حزيران 2015 بهذا المنصب من قبل العميد نقدي. «قوة البسيج الطلابي هي المكلفة بالسيطرة على الطلاب في الجامعات الايرانية وقمعهم». تم إبلاغ الشرطة وقوى الأمن الداخلي عن طريق قادة قوات الحرس الثوري مسبقا بأنه غير مسموح لهم بتفريق الحشد أو التدخل في الموقف. وبالتالي، فإن الشرطة وقوات الأمن في المكان لم تتخذ أي خطوات لحماية المبنى حسب ما أبلغ بها من قبل وزارة الخارجية للنظام في بداية شروع الهجوم. بعد الفضيحة السياسية الناجمة عن تهديد الدول العربية بقطع علاقاتها مع ايران حاول قادة قوة البسيج من مناطق مختلفة في طهران لعقد اجتماع لتلخيص تأثير الهجوم على السفارة السعودية في طهران. وقد عقد هذا الاجتماع في أحد مراكز البسيج الطلابي المعروف باسم سيد الشهداء في منطقة آبعلي قرب 40 طهران.
وعقد الاجتماع على مدى يومين في 14 و15 يناير 2016 وكان برئاسة داود كودرزي أحد نواب محمد رضا نقدي. يوسي مساعد داود كودرزي شارك أيضا في الاجتماع الذي عقد في مركز آبعلي بعد قرية مبارك آباد. وفي هذا الاجتماع تمّاطلاع قادة قوة البسيج أنه نظرا للأزمة الناجمة عن الهجوم على السفارة السعودية، تقرر الادعاء بأن الهجوم كان من عمل المتسللين ولا يمت بصلة لقوة البسيج أو الحرس الثوري.
وأضافوا أن البسيج يتبنى مسؤولية الاحتجاجات أمام السفارة في اليوم الثاني فقط، لإظهار أن الهجوم على السفارة وإحراقها كان من عمل متسللين مجهولين بينما كان البسيج قد شارك فقط في التظاهر السلمي في اطار القانون. وقيل في الاجتماع «نظرا للحساسيات التي كانت لدينا في الشرق الأوسط ومازالت فان الهجوم على سفارة العربية السعودية قد عق د المعادلة ويجب علينا تفنيده».

التدخل في فلسطين
من أجل استغلال مشاعر المسلمين في المنطقة بعد وصوله إلى السلطة في عام 1978، بدأ نظام خميني » القدس عبر كربلاء « التدخل وتصدير الإرهاب تحت ذريعة القضية الفلسطينية. كما كان يستخدم شعار لتحشيد القوى خلال الحرب مع العراق.

خلفية تدخل الحرس الثوري الايراني في فلسطين
في فلسطين. استخدم خامنئي والحرس الثوري » القدس « استمدت قوة القدس إسمها من الكلمة العربية باستمرار فلسطين كغطاء لتنفيذ سياساته التدخلية في المنطقة. وقد تمّتكليف الفيلق السابع من قوة القدس للتدخل في الشؤون الداخلية الفلسطينية. وفي أقسام الشؤون الدولية لهذه القوة نجد كل من قسم شؤون الشرق الأوسط وقسم الشؤون اللبنانية يتابعان القضايا الفلسطينية. قوة القدس وبالتنسيق مع السفارة الإيرانية في سورية يجري العمل لتحقيق أهدافها فيما يخص فلسطين الحرس الثوري ومن اجل توسيع نفوذه ارتبط بـ«الجهاد الاسلامي» وزودها بالسلاح والمساعدات المالية.

مؤامرة الحرس الثوري الإيراني لاغتيال ياسر عرفات
تدخل النظام الإيراني في فلسطين كان يتعارض منذ البداية مع مصالح الشعب الفلسطيني واقامة السلام. في المنطقة. وعمل نظام الملالي بكل ما في وسعه لعرقلة محادثات السلام منذ أن بدأت في عام 1991 وكان الهدف هو إضعاف سير المفاوضات من خلال دعم الجماعات المتعصبة مثل الجهاد الإسلامي وغيرها ضد فتح. عندما لم يستطع خامنئي ورفسنجاني التوقف عن التقدم المحرز في اتفاق السلام، طرح اغتيال ياسر عرفات على الطاولة.
في التسعينيات تلقت المقاومة الإيرانية تقريرا، وتسرب أيضا في بعض وكالات الأنباء، تبين من خلاله أن اجتماعا عقد في دمشق عام 1993 نظمته الجماعات المعارضة لمفاوضات السلام وشارك فيه عدد من المسؤولين العسكريين والأمنيين للحرس الثوري بمن فيهم محسن رضائي، قائد الحرس الثوري في ذلك الوقت، وأيضا محسن آرمين، رئيس شعبة الاستخبارات في الحرس الثوري في لبنان. وقد نوقش في الاجتماع موضوع اغتيال ياسر عرفات باعتباره وسيلة لوقف محادثات السلام. وتصعيد التوتر في المنطقة. وعقدت الدورة الثانية من الاجتماع في ديسمبر عام 1993.

بثّ بذور الشقاق بين الفصائل الفلسطينية
بعد وفاة ياسر عرفات عام 2004، أدرجت قوة القدس في جدول أعمالها إعادة التنظيم ليكون لها دور أكثر فعالية في فلسطين، وسعت بنشاط دؤوب للعمل مع الجماعات المعارضة للسلام مع إسرائيل. وأثار هذا النهج الجديد إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية، مما أدى إلى نشوب القتال بين القوات الفلسطينية عام 2007 في غزة. ووفقا للتقارير الواردة من داخل النظام، كانت قوات الحرس الثوري الإيراني تتابع الأهداف التالية:
1- تدريب العناصر العسكرية لحركتي حماس والجهاد الإسلامي وإنشاء مراكز تدريب الحرس الثوري في قطاع غزة.
2- تنشيط قواعد وسيطة وإنشاء جمعيات خيرية لتسهيل نقل المعدات وتحويل الأموال إلى قطاع غزة.
3- إرسال مقاتلي الجهاد الإسلامي وحماس إلى إيران عبر سورية أو لبنان لاستكمال تدريبهم.
4- السعي لتسلل عملاء يتبعون للحرس الثوري في كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح.
5- التعاون الاستخباراتي.
6- زيادة الدعم المالي لحماس.

تشكيل مجموعات فلسطينية جديدة من قبل الحرس الثوري الإيراني
إثر تدخل النظام الإيراني في سورية، وفي أعقاب برودة علاقاته مع حماس والجهاد الاسلامي حاول النظام الإيراني والحرس الثوري إنشاء مجموعة في غزة من شأنها أن تكون تحت السيطرة الكاملة لقوة القدس، على غرار حزب الله في لبنان وهيئة الحشد الشعبي في العراق. وأنشأ حركة الصابرين في غزة في أبريل 2014، وأوجد نوعا من الانشقاق في حركة الجهاد الاسلامي.
حركة الصابرين هي مجموعة شيعية فلسطينية تقلد حزب الله اللبناني في شعاره لتقتبس شعار الحرس الثوري. وقال الأمين العام لحركة الصابرين هشام سالم في مقابلة مع صحيفة الأخبار يوم 30 ترتبط جميع الفصائل بعلاقات قوية ومتينة بالجمهورية الإسلامية، وكلهم «: ديسمبر 2016».. يتلقون الدعم من إيران، لأنها الدولة الوحيدة في العالم التي تدعم فلسطين في الجانب العسكري تحديدا في 3 فبراير 2016، أعلنت السلطة الفلسطينية أنها اعتقلت خمسة أشخاص في الضفة الغربية بتهمة التعاون مع إيران للتخطيط لهجمات إرهابية. هؤلاء الخمسة كانوا من أعضاء حركة الصابرين.

التدخل في تركيا
وبالنظر إلى أن تركيا تشترك في الحدود مع إيران، فإن الحرس الثوري الإيراني خطّط دوما للتدخل على نطاق واسع في هذا البلد.
بعد إنشاء قوة القدس، خصصت القوة فيلقها الخامس لتركيا.
يتولى هذا الكيان مشاريع إرهابية محددة وينظم خلايا إرهابية سرية داخل تركيا. قائد الفيلق الخامس كان الحاج منصور وكان له مقر في تبريز. تمكن الفيلق الخامس وبالتعاون مع وزارة المخابرات، من اغتيال علي أكبر قرباني في حزيران من العام 1992 وزهراء رجبي في تركيا في 20 فبراير 1996.
وكانت زهراء رجبي عضو المجلس الوطني للمقاومة الايرانية. وأثناء محاكمة عدد من الإرهابيين الذين كانوا قد لعبوا دورا في استشهاد علي أكبر قرباني وعدد من الصحافيين والمسؤولين الأتراك، انكشف عن دور الحرس الثوري ووزارة المخابرات وديبلوماسيي النظام الإرهابيين في أنقرة واسطنبول. هذه الكيانات تلعب دورا حيويا في تجنيد وتنظيم وتوظيف الأتراك المناسبين للأنشطة الإرهابية. واعترف احد الارهابيين المعتقلين ويدعى نجمي أصلان بأنه تم تجنيده من خلال الملحق الثقافي للنظام الإيراني في أنقرة وإرساله إلى إيران لتلقي التدريب العسكري. وأحد الارهابيين الآخرين يدعى شكر الذي شارك في خطف علي أكبر قرباني اعترف أنه بعد اغتيال الصحافي التركي كيتين امج في 7 مارس 1990، قد هرب إلى إيران وعاد لاحقا إلى تركيا باستخدام جواز سفر ديبلوماسي. وتستمر أنشطة التجسس والإرهاب من قبل الحرس الثوري الإيراني في تركيا حتى يومنا هذا. في 23 يوليو 2013، أدانت محكمة عسكرية في تركيا اثنين من المواطنين الإيرانيين على صلة باستخبارات الحرس الثوري الإيراني بتهمة التخابر وبيع وثائق سرية خاصة بالقوات المسلحة التركية بالحبس لمدة » شهرام ضرغام خويي « إلى الحرس الثوري الإيراني. أدانت محكمة أرضروم في تركيا بالحبس 13 سنة وأربعة أشهر للمتهم الثالث، كما أدين مواطن تركي » محمد علي مالك « 15 سنة، وبالحبس لمدة 15 سنة. واتهم هؤلاء بتلقي أموال من الحرس الثوري الإيراني في » تيمور آغري « يدعى مقابل تقديم وثائق سرية تتعلق بالقوات المسلحة التركية ووكالة الاستخبارات الوطنية وبعض المؤسسات العامة الى دائرة استخبارات الحرس الثوري الايراني. نشرت صحيفة حريت التركية تقريرا يوم الجمعة 24 مايو 2013 يفيد أن مجموعة من المومسات الحدودية تم اعتقالهن بتهمة التجسس لصالح إيران. ووفقا للصحيفة، فإن عددا من » ايغدير « في بلدة النساء الإيرانيات في هذه المجموعة وتحت غطاء زواج المتعة والدعارة كن يعملن من أجل انتزاع معلومات من مسؤولي الأمن والدولة العسكرية ونقلها إلى الحرس الثوري. وأشار التقرير أيضا إلى أن الشرطة التركية تلقت تقريرا شعبيا قبل حوالي 9 أشهر بشأن مجموعة تتألف من 24 شخصا شاركوا « في التجسس وجمع المعلومات تحت غطاء بيع أحجار الزينة وقامت باعتقالهم و10 نساء ايرانيات من». هذه المجموعة تم ترحيلهن الى ايران
وحسب التقرير فان أجهزة الاستخبارية التركية رصدت عددا من هؤلاء النساء اللاتي دخلن تركيا بشكل غير شرعي من جديد واعتقلت يوم 8 مايو 2013 مجددا هذه المجموعة بتهمة التجسس عبر زواج المتعة مع العسكريين والمسؤولين الأمنيين والحكوميين وجمع المعلومات السرية عن مراكز حساسة وأمنية تركية. وأعلنت وكالة الأمن التركية أنه خلال التحقيقات اعترف المتهمات أن الحرس الثوري الإيراني قد وفر لهن وثائق مزورة وساعدهن على دخول البلاد بطريقة غير مشروعة في مناسبات عديدة. واعترفن أيضا أنهن تلقين توجيهات من قبل الحرس الثوري الإيراني للاقتراب من مسؤولي الأمن والجيش والدولة، وجمع أنواع المعلومات التي يحتاجها قسم استخبارات الحرس الثوري الايراني منهن عن طريق الزواج المؤقت معهنّ.

التدخل في بلدان أخرى في المنطقة
«مصر، الاردن، الامارات العربية المتحدة، الكويت وقطر»
كما تدخل نظام الملالي في بلدان أخرى في الشرق الأوسط. وندرس في هذا الفصل فقط حقائق محدودة ومعينة عن هذه التدخلات الفظة الإجرامية.

تدخل الحرس الثوري في مصر
مع أن مصر تقع في القارة الأفريقية الا أنه لكون السكان المصريين من المسلمين وتاريخها حافل بكثير من الحركات الأصولية الإسلامية، لذلك تعتبر واحدا من أهم الأهداف لتصدير الإرهاب والتطرف من قبل النظام الإيراني. ففي السنوات الأخيرة، أدت أعمال الحرس الثوري لتصدير الثورة نحو مصر ودعم الحرس للمتطرفين المصريين الى إغلاق قسم رعاية المصالح الإيرانية في القاهرة من قبل الحكومة المصرية. وبعد تشكيل قوة القدس، خصصت فيلقها الثامن للتدخل في بلدان شمال أفريقيا بما فيها مصر. وبالنظر إلى أن قوة القدس كان لها قاعدة في السودان، وجّهت بعض أنشطتها في مصر من السودان.
وفيما يلي بعض النماذج من نشاطات الحرس الثوري في مصر: ذكرت صحيفة الشروق المصرية يوم 15 أبريل 2009 نقلا عن كبار المسؤولين المصريين الإيرانيون الأربعة دخلوا مصر «، اعتقال أربعة أعضاء من الحرس الثوري الإيراني. ووفقا لهذا التقرير خلال شهري أغسطس وسبتمبر من عام 2006، بجوازات سفر مزوّرة على أنهم شيعة». عراقيون جاؤوا إلى البلاد لإنشاء مكتب لـ «قوات القدس» وهو فيلق تابع للحرس الثوري الإيراني وأضافت المصادر أن المتهمين عناصر نشطة ب «قوات القدس»، بينما يتبع رئيسهم فرع الاستخبارات بالحرس الثوري، ويحمل جواز سفر عراقي باسم «محمد علم الدين» وتربطه صلة قرابة بالعميد قاسم سليماني قائد «قوات القدس». فيلق الحرس الثوري « في مطلع يناير عام 2013، أعلنت مجموعة تطلق على نفسها اسم تشكيلها. محمد الحضري، الأمين العام للمجموعة المؤسسة حديثا يدعي أن المنظمة » الاسلامي المصري لديها أكثر من أربعمائة عضو.
اعترف الحضري أنه يتلقى مساعدات مالية من الجمهورية الإسلامية مثل هدفنا هو الكفاح ضد « الأخوة الكبار لجماعة حزب الله في لبنان وحماس في فلسطين. مؤكدا أن الإمبريالية الصهيونية والأميركية وإقامة علاقات سياسية واقتصادية وعسكرية مع الجمهورية الإسلامية وأضاف الحضري أن العديد من أعضاء الجماعة هم يستلهمون من آية الله علي خامنئي مرشد،» الإيرانية الجمهورية الاسلامية، وأن هذا هو سبب راية المجموعة هي مزيج من ألوان العلم المصري والإيراني مع صورة لخامنئي في منتصفها.

تدخل الحرس الثوري في الأردن
يتدخل الحرس الثوري وقوة القدس الإيراني في الأردن أيضا وفيما يلي بعض النماذج. في يوليو 2015، نشرت صحيفة الرأي الأردنية تقريرا مفصلا عن اعتقال إرهابي تابع لقوة القدس.
وأوضحت أن الشخص الموقوف يحمل الجنسيتين العراقية والنرويجية تابع لقوة القدس وكان يخطط لتنفيذ اعمال ارهابية في الاردن باستخدام 45 كيلوغراماً من مادة «RDX» شديدة الانفجار التي كان قد خبأها شمالي الأردن في منطقة باسم «ثغرة العصفور».
وأوضحت الصحيفة الأردنية أنه لدى المخابرات الإيرانية وقد سبق تكليفه من قبل هذا الجهاز بتقديم الدعم اللوجستي للعناصر المقاتلة التي شاركت في اغتيال رئيس وزراء إيران الأسبق شاهبور بختيار وتهريبها من فرنسا الى سويسرا. كما شارك المتهم، وفق اللائحة، في تنظيم عمليات خارجية للمخابرات الإيرانية، بما فيها اغتيال امرأة في مدينة اسطنبول.. بعد ذلك كلفت المخابرات الإيرانية المتهم بالتوجه إلى الأردن للاطلاع على كيفية التنقل بين المحافظات وتحديد مواقع الأحراش والغابات. توجه المتهم إلى لبنان حيث التقى شخصا يدعى أبو سعيد يعمل مسؤولا لمحور بلاد الشام لدى المخابرات الإيرانية. وكلف هذا الأخير المتهم بالتوجه إلى الأردن مجددا، وكانت مهمته تتمثل في العثور على مواد متفجرة مخبأة في غابة الشهيد وصفي التل التي تقع على الطريق الموصل بين عمان وجرش. ونقل المتهم المواد المتفجرة إلى نقطة آمنة أخرى في منطقة ثغرة عصفور، ثم غادر البلاد. وفي عام 2009 قام المتهم خالد جاسم الربيعي بزيارة أسرته في إيران، في عام 2014 التقى وتحدث مع ضابط في المخابرات الإيرانية يدعى سيد عباس ثم مع ضابط مخابرات آخر يعرف باسم سجاد، الذي طلب منه معاينة الحدود الأردنية الإسرائيلية ومعرفة طرق التنقل في تلك المنطقة الحدودية وحركة الآليات تمهيدا لاستخدامها في تنفيذ عمليات إرهابية قبل العودة الى النرويج. الأردن استدعى سفيره لدى إيران في عام 2016 احتجاجا على سياسات الحكومة الإيرانية للتدخل في الشرق الأوسط. الحكومة الايرانية التي ترى عزلتها تزداد في المنطقة كل يوم لجأت الى طريقتها القديمة أي التهديد والوعيد.
على غير العادة، وفي صورة متصاعدة ولافتة للانتباه، شهدت الحدود الأردنية – السورية خلال الأسابيع الأخيرة عمليات تهريب مخدرات وسلاح، وتسلل أفراد ومركبات، ما أثار الشك لدى الرسميين الأردنيين.. ومن بين الأسلحة التي تمّتهريبها ما يزيد على ألف قطعة سلاح من فئة «بمب آكشن»، و200 قطعة كلاشينكوف، و52 قنبلة يدوية، و5 أجهزة تفجير عن بعد، و45 جهاز اتصال لاسلكي، ونحو 7 ملايين حبة مخدر، إضافة إلى 50 قطعة واقية للشظايا، و8 رشاشات. النظام الايراني وعبر النظام السوري ومن خلال هكذا عمليات تهريب يريد الضغط على الاردن ومضايقته. وقالت مصادر مطلعة ان بعض المهربين يحملون أجهزة «لابتوب» متخصصة بالتهريب، وذلك لتضليل أجهزة الرقابة المتطورة المزروعة على الجانب الأردني.

تدخل الحرس الثوري في الإمارات العربية المتحدة
كما هو موضح في الفصول السابقة، فان الفيلق السادس لقوة القدس هو المسؤول عن دول الخليج والتدخل في هذه البلدان. وعلى سبيل المثال، في أبريل 2016، ألقي القبض على جواسيس الحرس الثوري في دولة الإمارات العربية المتحدة وتم محاكمتهم. ووفقا لتقارير وسائل الإعلام الدولية، أدانت المحكمة الاتحادية العليا أربعة أشخاص بتهمة التجسس لصالح إيران وحزب الله. وذكرت وكالة أنباء الإمارات «وام» أنه حكم على ثلاثة من المتهمين بالسجن لمدة 6 أشهر والفصل عن الوظائف الحكومية بتهمة إنشاء شبكة داخل الحكومة كانت مرتبطة بحزب الله في لبنان. وأفادت صحيفة “الاتحاد” بأن المحكمة الاتحادية العليا قضت حضوريا على جاسم رمضان البلوشي بالسجن 3 سنوات على ما أسند إليه من اتهامات تتعلق بالتخابر لمصلحة إيران، وتزويد ضابط مخابرات يعمل في القنصلية الإيرانية بمعلومات سرية ومحظورة عن شخصيات مقيمة في الإمارات. وكشف تقرير المختبر الجنائي في أبوظبي الذي تم الكشف عن تفاصيله في جلسة سابقة للمحكمة عن محتويات الأجهزة التي ضبطت في حوزة المتهم، والتي أظهرت تبادل المعلومات بينه وضابط الاستخبارات الإيراني.
أبعاد التدخل الإيراني عبر حزب الله اللبناني كانت واسعة في دول مجلس التعاون الخليجي الست، التي تتألف من المملكة العربية السعودية، قطر، البحرين، الكويت، عمان والإمارات العربية المتحدة حيث قررت الاربعاء 2 مارس 2016 إدراج حزب الله في قائمة المنظمات الإرهابية. تدخل الحرس الثوري في الكويت أحد الأمثلة الحديثة لتدخل نظام الملالي وقوة القدس الإرهابية في الكويت ينطوي على الخلية الإرهابية المعروفة باسم العبدلي التي تم القبض على أعضائها ومحاكمتهم من قبل الحكومة الكويتية. وكتب تقرير أظهر الحكم من خلية العبدلي الإرهابية أن عددا من الديبلوماسيين «: في يناير 2015 الايرانيين في السفارة الإيرانية في الكويت قد شاركوا في دعم خلية العبدلي من خلال التدريب». والمساعدات المالية والتنسيق بين أعضاء الفرقة 48 تسجيل اسم السفارة الايرانية في نص الحكم الصادر على خلية العبدلي بالكويت لافت للنظر. الحكم صدر في 186 صفحة، ويحدد دور موظفي السفارة الايرانية في إنشاء ودعم خلايا حزب الله في الكويت على مدى عقدين من الزمن بشكل واضح. ورد في الحكم الصادر عن محكمة في الكويت، أن ديبلوماسيا ايرانيا قد ساعد حسن حاجية، المشتبه به الرئيسي الذي حكم عليه بالإعدام. حاجية تلقى التدريب على العمليات الإرهابية وتهريب وتخزين المتفجرات والأسلحة من حسن أبو الفضل زاده، السكرتير الأول في السفارة الإيرانية. تم تعريف هذا الديبلوماسي بالديبلوماسي الإيراني الأخطر في الكويت، وانه فر من البلاد في عام 2010 بعد اكتشاف شبكة التجسس. وكان ديبلوماسي آخر في السفارة الإيرانية يمنح مساعدات مالية للمتهمين لجمع المعلومات حول المعارضين الإيرانيين في الكويت وتقديمها إلى السفارة الإيرانية. الحكم القضائي الصادر تناول أيضا الأنشطة الإرهابية للقسم الثقافي في السفارة الإيرانية.
وكان أبو الفضل اردكاني، المستشار الثقافي في السفارة، قد نسق مع عدد من المدانين، بمن فيهم محمد حسن حسيني، زهير المحميد وباسل دشتي لتسهيل أنشطة هذه العصابة في الكويت. أصابع الاتهام الكويتية موجهة نحو السفارة الايرانية. سفير النظام الايراني في الكويت هو رضا عنايتي والذي كان يعمل سابقا في القنصلية الايرانية في جدة ثم ذهب الى طهران وتولى مسؤولية ملف المملكة العربية السعودية ثم أصبح مديرا في وزارة الخارجية لشؤون الخليج.

ونموذج من أفعال الحرس الثوري ضد قطر
ووفقا للتقارير الداخلية للحرس الثوري في يناير عام 2016، تم اتخاذ قرار لمؤامرة بخطف مواطنين قطريين من العراق بالتنسيق مع المسؤولين الأمنيين في محافظة المثنى العراقية، في مدينة السماوة، ومع الجماعات الشيعية من حركة النجباء وحركة عصائب أهل الحق. بعض العشائر القاطنة في المنطقة الموالية لهاتين المجموعتين قد نفذتا هذه العملية. وتم اختطاف الرعايا القطريين بالتنسيق مع المسؤولين الأمنيين في المحافظة وأكد مسؤول أمني في مدينة السماوة الذي كان أيضا عضوا في حركة النجباء أن عملية الاختطاف تم تنفيذها من قبل حركة النجباء وبالتعاون مع عصائب أهل الحق. وأكد أن مثل هذه العملية الكبيرة لا يمكن أن تكون ممكنة من دون تنسيق مع المسؤولين في المحافظة.
حركة النجباء وعصائب أهل الحق، وهم من الميليشيات الشيعية، التي تعمل تحت سيطرة وقيادة فيلق القدس. وبالنتيجة فان هذه العملية تم توجيهها وسيطرتها من قبل قوة القدس للحرس الثوري الايراني وبطلب من النظام الايراني. قائد حركة النجباء أكرم الكعبي، كان في طهران في أوائل يناير 2016 وأجرى العديد من المقابلات مع وسائل الاعلام الايرانية.
ــــــــــــــــــــــــ
المصدر/ المجلس الوطني للمقاومة الايرانية
السياسه الكويتية: دراسة أعدتها الجمعية الأوروبية لحرية العراق واللجنة الدولية للبحث عن العدالة كشفت فيها خفايا المشروع التوسعي للفاشية الدينية الحاكمة في ايران

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب