14 نوفمبر، 2024 1:31 م
Search
Close this search box.

الموجات الكهرومغناطيسية.. داخل تفاصيل حياتنا اليومية رغم ضررها

الموجات الكهرومغناطيسية.. داخل تفاصيل حياتنا اليومية رغم ضررها

خاص: إعداد- سماح عادل

تستخدم الموجات الكهرومغناطيسيّة في الكثير من المجالات الأساسية في حياة الإنسان، وكأي اختراع آخر لها فوائد للإنسان، وأضرار لاستخدامها.

الفوائد..
فوائد استخدام الموجات الكهرومغناطيسية هي الإنترنت Wi-Fi تستخدم أجهزة مودم ال Wi-Fi إشعاعًا كهرومغناطيسيًا لتبث الإشعاعات المسئولة عن شبكات الإنترنت، والذي بواسطته يستخدم الإنسان كافة وسائل التواصل الاجتماعي والاتصال المختلفة. وتعتمد الإنارة ووحدات الإضاءة المختلفة التي نستخدمها في جميع مجالات حياتنا على الموجات الكهرومغناطيسيّة بشكل أساسي، كما أن الدراسات أثبتت أن أشعة الشمس أيضاً ما هي إلا موجات كهرومغناطيسية حيث أن الموجات اللاسلكية تعتبر نتيجة هامة للتجارب المعتمدة على الموجات الكهرومغناطيسيّة.
توليد الطاقة: حيث يتم صناعة مولدات الطاقة الكهربائية وفقا لمبدأ القوّة الكهرومغناطيسية، مثل مشتقات البترول والغاز الطبيعي. تشغيل الأجهزة والمجالات الطبية تستخدم الأشعة الكهرومغناطيسية في العديد من المجالات الطبية مثل أشعة جاما والأشعة السينية الهامة كأحد العلاجات لمرضى السرطان، كما وتستخدم في كشف وتشخيص بعض الأمراض الصحية مثل جهاز الرنين المغناطيسي MRI، وأيضاً تساعد في علاج بعض الحالات المرضية الجلدية وبعض علاجات الأسنان.
استخدامات في المجال الحربي والعسكري: تدخل في عمل الرادارات وأجهزة التعقّب العسكرية التي تستخدم في حماية الحدود من الأعداء والاختراقات الأمنية، كذلك الحال تستخدم في مصانع المفاعلات النووية وصناعة الصواريخ الموجهة عن بعد التي يعتمد تشغيلها على الأشعة الكهرومغناطيسية.
التلفاز والراديو: والهاتف الخلوي تستخدم في موجات الراديو، الهواتف، والقنوات الفضائيّة والأرضية، وكذلك في توصيل الانترنت، وكلها استخدامات حياتية يومية لا يمكن للإنسان العيش بالغنى عنها.
المايكرويف: وجميع أجهزة التسخين الحراري الذي يُستخدم لتسخين الأطعمة وطهيّها.

الأضرار..
من أبرز السلبيات للموجات الكهرومغناطيسية التأثيرات الصحية ومنها ما يأتي:
التعرّض للإشعاعات الكهرومغناطيسية يلحق الضرر بشبكية العين وعدسة العين البلورية حيث إن ارتفاع درجة حرارة عدسة العين إلى حوالي 41 درجة مئوية، يمكن أن يؤدي إلى ظهور المياه البيضاء. الصداع المزمن والتوتر والانفعالات غير السوية والإحباط وغالباً ما تكون هذه الأعراض مؤقتة في التعرّض للأشعة بشكل مباشر.
احتمالية الإصابة بالأورام السرطانية: وهذا يعد من أكثر الأضرار السلبية للأشعة الكهرومغناطيسية، حيث لا يوجد علاج له. احتمالية الإصابة بأعراض تنشيط عضلات القلب ومعدلات التنفس عند التعرض للأجهزة الطبية التي تستخدم الأشعة الكهرومغناطيسية بشكل مباشر، مثل جهاز الرنين المغناطيسي الذي يستخدم لتصوير التفاصيل الدقيقة بجسم الإنسان.
التعرض لبعض الأعراض الوقتية: يمكن أن يصاب الإنسان بأعراض فقدان التركيز والنسيان وزيادة الضغط العصبي بشكل مؤقت بعد التعرض للإشعاعات الكهرومغناطيسية بمستويات من 0.01 إلى 10 مللي وات/سم2، وسميّت تلك الأعراض بالتغيرات السيكولوجية.
تأثير على وظيفة الغدة النخامية: يمكن أن تتأثر الغدة النخامية إذا تعرضت لإشعاعات كهرومغناطيسية تبدأ من 120 مللي وات/ سم2.
التأثيرات السلبيّة على النبات: هنالك احتمال أن تموت الكائنات الدقيقة الموجودة في السطح العلوي من تربة الأرض إذا تعرضت لإشعاعات كهرومغناطيسية، كما أن الدراسات أثبتت أن تعرّض البذور لإشعاعات يؤدي إلى تغيرات كثيرة في وزن ونمو النباتات وسمكها وسُمك الجذع، وغيرها من التغيّرات على خصائص البذور وبالتالي خصائص النبات المزروع.
تأثير الإشعاع الكهرومغناطيسي على الأنظمة الحيوية وفيما يأتي توضيح لذلك: التأثير على نحل العسل: حيث لوحظ اختفاء نحل العسل الذي يقع بالقرب من الأجهزة الطبية، يُعرف هذا النوع من فقدان نحل العسل باسم اضطراب انهيار الطائفة الذي يعود لتأثر النحل بأشعة ال حيث لا يستطيع النحل اكتشاف الطريق الصحيح للعثور على الخلية بسبب التلوث المستمر.
التأثير على الأبقار: يمكن أن يسبب تعرض البقر لأشعة إلى مشاكل صحية عامة مثل الأجنة المعيبة، والتشوهات الخلقية، والمشاكل السلوكية، والتأثير على الخصوبة وإنتاج الحليب.
التأثير على الحيوانات الأليفة: يعد تعرض الأرانب والكلاب وغيرها من الحيوانات الأليفة التي تقع بالقرب من أبراج الأشعة إلى مشاكل الإنجاب والنمو وعيوب خلقية وأمراض مثل زيادة في معدل ضربات القلب وتغيّرات في تعداد الدم وغيرها.
التأثير على الطيور تصاب بعض أنواع الطيور بالتشتت عن مسارها الصحيح لتأثر قدراتهم الملاحية غير المحددة بأبراج الأشعة الكهرومغناطيسية، كما تموت أنواع كثيرة من الطيور كل عام بسبب التداخل مع خطوط أبراج التلفزيون والهاتف الخليوي وال FM في جميع أنحاء العالم أثناء الهجرة.

الإشعاع الكهرومغناطيسي..
عُثِر على نطاقات مختلفة من الإشعاع الكهرومغناطيسي التي تسبب عند مستويات تدفق عالية تأثيرات صحية ضارة على الناس. يمكن تصنيف الإشعاع الكهرومغناطيسي إلى نوعين: الإشعاع المؤين والإشعاع غير المؤين، بناء على قدرة فوتون واحد بطاقة أكثر من 10 إلكترون فولت على تأيين الأكسجين أو كسر الروابط الكيميائية.
الأشعة فوق البنفسجية الشديدة والترددات الأعلى، مثل الأشعة السينية أو أشعة غاما، إشعاعات مؤينة، وتشكل مخاطر خاصة بها، كتسمم الإشعاع. شهد الربع الأخير من القرن العشرين زيادة هائلة في عدد الأجهزة التي تُصدِر إشعاعا غير مؤين في جميع قطاعات المجتمع، الأمر الذي أدى إلى زيادة المخاوف الصحية من قبل الباحثين والأطباء، فضلًا عن الاهتمام بذلك ضمن التشريعات الحكومية لأغراض السلامة.
في الولايات المتحدة، نتج عن ذلك تشريع مثل قانون مراقبة الإشعاع للصحة والسلامة لعام 1968 وقانون السلامة والصحة المهنية لعام 1970. الخطر الصحي الأكثر شيوعًا للإشعاع يتلخص في الإصابة بحروق الشمس، والتي تتسبب في أكثر من مليون إصابة بسرطان الجلد سنويا في الولايات المتحدة.

المخاطر..
يمكن أن يسبب الإشعاع الكهرومغناطيسي القوي (إي إم آر) تيارات كهربائية في المواد الموصلة التي تكون قوية بما يكفي لإحداث شرر (أقواس كهربائية) عندما يتجاوز الجهد المستحث جهد الانهيار للوسط المحيط (عند 3.0 ميغا فولت/متر). يمكن أن تسبب هذه صدمة كهربائية للأشخاص أو الحيوانات. مثلا، تتسبب انبعاثات الراديو من خطوط النقل أحيانًا في حدوث صدمات لعمال البناء من المعدات المجاورة، ما يتسبب في أن تضع إدارة السلامة والصحة المهنية معايير للتعامل الصحيح.
يمكن أن تظهر الشرارات الناتجة عن الإشعاعات الكهرومغناطيسية في المواد أو الغازات القابلة للاشتعال القريبة، والتي قد تكون خطرة، خاصة قرب المتفجرات أو الألعاب النارية. يُشار إلى هذا الخطر عادةً من قبل القوات البحرية للولايات المتحدة باعتباره أحد مخاطر الإشعاع الكهرومغناطيسي للمعدات الحربية. يفرض المعيار العسكري الأمريكي (464 إيه) تقييم مخاطر الإشعاع الكهرومغناطيسي للمعدات الحربية في النظام، لكن وثيقة (يو إس إن-أو دي 30393) توفر مبادئ وممارسات للسيطرة على المخاطر الكهرومغناطيسية على الذخائر.
تُعرف المخاطر المرتبطة بالوقود باسم (مخاطر الإشعاع الكهرومغناطيسي على الوقود)، يمكن استخدامها لتقييم مخاطر الإشعاع الكهرومغناطيسي على الوقود، التي تنص على كثافة طاقة قصوى تبلغ 0.09 واط/متر مربع للترددات التي تقل عن 225 ميغاهرتز (أي 4.2 متر لباعث 40 واط).

مخاطر حيوية..
يمكن للتسخين الكهربائي من الحقول الكهرومغناطيسية أن يؤدي إلى خطر حيوي. على سبيل المثال، يمكن أن يتسبب اللمس أو الوقوف قرب الهوائي أثناء تشغيل جهاز إرسال عالي الطاقة في حروق شديدة. تُعتبر هذه نوعًا من الحروق التي يمكن حدوثها داخل فرن الميكروويف. يختلف تأثير التسخين الكهربائي حسب الطاقة وتردد الموجات الكهرومغناطيسية، وكذلك البعد عن المصدر. العينين والخصيتين عرضة بشكل أكبر للتسخين عن طريق الموجات الراديوية بسبب قلة تدفق الدم في هذه المناطق، والدم ضروري لتبديد الحرارة المتراكمة.
يمكن أن تتسبب طاقة التردد الراديوي (آر إف) بمستويات كثافة الطاقة التي تتراوح من 1 إلى 10 ميغاواط / سم^2 أو أعلى في تسخين الأنسجة القابلة للقياس. مستويات طاقة الترددات الراديوية التقليدية التي يواجهها عامة الناس أقل بكثير من المستوى اللازم لحدوث تسخين كبير، ولكن قد تتعدى بعض بيئات أماكن العمل بالقرب من مصادر الترددات الراديوية عالية الطاقة حدود التعرض الآمنة.
مقياس تأثير التسخين هو معدل الامتصاص المحدد أو معدل الامتصاص النوعي (إس إيه آر)، الذي يحتوي على وحدات من واط لكل كيلوغرام. وضع معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات والعديد من الحكومات الوطنية حدود أمان للتعرض للترددات المختلفة للطاقة الكهرومغناطيسية استنادًا إلى معدل الامتصاص النوعي، واستنادًا إلى إرشادات اللجنة الدولية للحماية من الإشعاعات غير المؤينة التي تحمي من التلف الحراري.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة