خاص: إعداد- سماح عادل

انطلقت مؤخرا فاعليات المهرجان الدولي للسينما الإفريقية بخريبكة في المملكة المغربية الدورة الـ23، في الفترة من 6 إلى 13 ماي 2023 بمشاركة 27 فيلما من 15 دولة، من بينها الكاميرون التي اختيرت هذا العام كضيف الشرف.

صرح “الحبيب المالكي” رئيس مؤسسة مهرجان السينما الإفريقية، في حفل الافتتاح: “إن المهرجان فرصة لصناع الأفلام الأفارقة للتواصل مع جماهير من مختلف البلدان، وإسماع أصواتهم، وتقديم أعمالهم على المستوى الدولي. أفلام الدورة الحالية تعكس التنوّع اللغوي والثقافي والجغرافي لإفريقيا، وتعرف تنوّعاً بين الدراما والكوميديا والأفلام الوثائقية الاجتماعية”.

يذكر أنه الفيلمان المغربيان «جلال الدين» للمخرج حسن بنجلون، و«واحة المياه المتجمدة» للمخرج رؤوف صباحي، يشاركان ضمن مسابقة الفيلم الطويل التي تضم 12 فيلما. فيما يشارك فيلم مغربي واحد بمسابقة الفيلم القصير، التي تشمل 15 فيلماً، وهو «كوربيس» للمخرج مراد خلو.

حفل الافتتاح..

نظمت مؤسسة المهرجان الدولي للسينما الإفريقية بخريبكة حفل افتتاح المهرجان، بحضور ممثلين عن السلطات المحلية لمدينة خريبكة، ودبلوماسيين أفارقة معتمدين بالرباط، إضافة إلى فعاليات سينمائية وثقافية من المغرب ومن بلدان عربية وإفريقية عدة.

قال “الحبيب المالكي” رئيس المؤسسة، في كلمته إن هذا المهرجان يمثل “فرصة لصناع الأفلام الأفارقة للتواصل مع جماهير من مختلف البلدان، وإسماع أصواتهم وتقديم أعمالهم على المستوى الدولي”، السينما يمكن أن تكون وسيلة فعالة للتقريب بين الناس وتعزيز الحوار بينهم”.

مؤكدا على: أن “الأفلام المقدمة خلال هذه الدورة من شأنها تحفيز الجمهور المغربي الشغوف بالسينما، وأفلام الدورة الحالية تعكس التنوع اللغوي والثقافي والجغرافي لإفريقيا، وتعرف تنوعا بين الدراما والكوميديا والأفلام الوثائقية الاجتماعية”.

وشكر: “كل من لم يدخر جهدا في الارتقاء بالمهرجان إلى أعلى المستويات في القارة”، في إشارة إلى أحد مؤسسيه، وهو الراحل نور الدين الصايل، معتبرا إياه “شخصية سينمائية إفريقية كبيرة كرست حياتها للرقي بالفن السابع في القارة”.

وعبر “محمد الزكراني” رئيس المجلس البلدي لخريبكة، عن سعادته بتنظيم الدورة الـ 23 للمهرجان الدولي للسينما الإفريقية بخريبكة، معبرا عن شكره الجزيل لكل الفعاليات السينمائية الحاضرة في هذه التظاهرة الثقافية الإفريقية الكبرى.

وقال: أن “المهرجان يشكل، مناسبة لتعزيز قيم الانفتاح والحوار بين الثقافات، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وتجديد تشبث المملكة بجذورها الإفريقية”.

تضمن حفل الافتتاح تكريم “دريسا توري” المخرج والمنتج السينمائي، من بوركينا فاسو، و”تقديرا لمسيرته الفنية الطويلة والرائعة ومساره الغني والمثير للإعجاب”.

المسابقة..

ويتنافس على جوائز المسابقة الرسمية للفيلم الطويل 12 فيلما من 10 بلدان إفريقية، وهي “واحة المياه المتجمدة” لرؤوف صباحي (المغرب) ، و”جلال الدين” لحسن بنجلون (المغرب)، و”سيدراك” لمخرجه نارسيسواندجي (الكاميرون) و”نبات المزارعين” للمخرج دونك جون ايستين (الكاميرون)، الى جانب أفلام “أنا الحظ” لمخرجه مارك هنري واجنيرك (الكونغو)، و”أطياف” لمخرجه مهدي هميلي (تونس)، و”أشواك الساحل” لمخرجه بوباكارديالو (بوركينا فاسو)، و”المواطن كوامي” لمخرجه يوهي أمولي (رواندا)، و”19 ب” لمخرجه أحمد عبد الله (مصر)، و”الحفرة” للمخرجة أنجيلا وانجيكوماي (كينيا)، و”مابوتو ناكوزاندرا” لاريادينليناوزامباولو (الموزمبيق)، وفيلم “الشجاعة الزائدة” للمخرجين بيلي توري ولوران شوفاليي (غينيا).

الجوائز..

وجوائز المسابقة الرسمية للفيلم الطويل تنقسم إلى “الجائزة الكبرى” التي تحمل اسم الكاتب والمخرج السنغالي (عثمان صامبين)، و”جائزة لجنة التحكيم”، التي تحمل اسم (نور الدين الصايل)، و”جائزة الإخراج” التي تحمل اسم المخرج البوركينابي (إدريسا ويدراوكو)، و”جائزة السيناريو”، التي تحمل اسم الكاتب والناقد السينمائي المصري (سمير فريد)، و”جائزة أحسن دور نسائي”، التي تحمل اسم الممثلة المغربية (أمينة رشيد)، وكذا “جائزة أحسن دور رجالي” التي تحمل اسم الممثل المغربي (محمد بسطاوي).

لجنة التحكيم..

ضمت لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للفيلم الطويل، التي ترأسها المخرج البوركينابي، “ميدا ستانيلساس بيميل”، كلا من فايزة هنداوي (مصر)، ونوفل براوي (المغرب)، وبيدرو سيماو كلوديو (أنغولا)، وديزيري بيغرو (كوت ديفوار).

الدورة 23..

وجديد دورة هذه العام، تنظيم المسابقة الرسمية للفيلم القصير، التي تتضمن “الجائزة الكبرى” التي تحمل اسم المنتج التونسي (نجيب عياد)، و”جائزة لجنة التحكيم” التي تحمل اسم المخرج البينيني (بولان صومانوفييرا).

يذكر أنه يتنافس على الجائزتين 15 فيلما قصيرا من 13 بلدا. ويتعلق الأمر بـ “كوربيس” للمخرج مراد خلو (المغرب)، و”كيبو” لعبدو لاي صوي (السنغال)، و”كوريي فيد” لمخرجه فرانسكي توهونون (بينين)، و”سخونة” لبوريس أوي (كوت ديفوار)، و”رامي” لحمدي وهبة (مصر)، و”جوا كالي” لجواش أوماندي (كينيا)، و”أوجي” لجون لوك ميتانا (رواندا)، و”دا بروكن ماسك” لمخرجه كاغو إدهيدبور (نيجيريا)، ثم فيلم “زيوا” لصاموييل تيبانديك (أوغندا).

الى جانب أفلام “موليكا” للمخرج ليو نيلكي (جمهورية الكونغو الديمقراطية)، و”فابولا” لجيريد إلياس (تونس)، و”عزيزتي ورد” لمروة الشرقاوي (مصر)، و”إياترا” لروغابيشا كيني كسيم (رواندا)، و”تسوتسو” لأمارتي أرمار (غانا)، ثم فيلم “سوق” لكاسطون بونكونغو (بوركينا فاسو).

وتترأس لجنة تحكيم هذه المسابقة الممثلة المغربية سليمة بن مومن، إلى جانب كل من فادونوكوبو أولو سيتوندجي دميتري (بينين)، وبرزيبيل كاثرين سيلفي مونيك (فرنسا).

المهرجان..

المهرجان الدولي للسينما الإفريقية، الذي ينظم بمدينة خريبكة منذ سنة 1977، ويعد من أقدم مهرجانات السينما في المغرب، يهدف إلى  النهوض بالسينما والصناعة السينمائية الإفريقية، ومناقشة مواضيع تهم قطاع الفن السابع سواء بإفريقيا أو خارجها. هذا المهرجان، الذي يعتبر الثالث قاريا بعد مهرجاني فيسباكو (1969) وقرطاج (1966)، يسعى على مدى تاريخه الطويل، إلى ربط الجسور مع هذين المهرجانين وباقي المواعيد السينمائية الأخرى التي تعنى بالفن السابع الإفريقي.