7 أبريل، 2024 9:46 م
Search
Close this search box.

الصالون الدولي للكتاب بالجزائر “سيلا 2022” الدورة الخامسة والعشرين

Facebook
Twitter
LinkedIn

 

خاص: إعداد- سماح عادل

انطلقت فاعليات “الصالون الدولي للكتاب بالجزائر” الدورة الخامسة والعشرين، ويستمر في الفترة من 24 مارس الجاري إلى 1 أبريل 2022 بقصر المعارض الصنوبر البحري تحت شعار “الكتاب جسر الذاكرة”، وبلغ حجم المشاركات 1250 عارض من 36 دولة مع اختيار إيطاليا ضيف الشرف.

عرض محافظ الصالون “محمد ايقرب” في ندوة صحفية بالمكتبة الوطنية العامة البرنامج العام للصالون الدولي للكتاب بالجزائر، والذي عقد بعد سنتين من التأجيل بسبب فيروس كورونا وصرح أن المشاركة هذا العام قياسية، بحضور 1250 عارض من 36 دولة ما يمثل ارتفاعا بأزيد من 26 بالمائة مقارنة ب2019، منها 266 عارض من الجزائر، موضحا “انخفاض المشاركة الجزائرية ب 12 بالمائة مقارنة مع دورة 2019 بسبب تأثيرات جائحة كورونا على سوق الكتاب في الجزائر.

وبين أن اختيار ايطاليا كضيف شرف للطبعة الاستثنائية من الصالون يعكس عمق وعراقة العلاقات التاريخية المميزة بين البلدين بحكم الروابط التاريخية والشراكة الاستراتيجية الثنائية، مثمنا في ذات الإطار “مبادرة السيد رئيس الجمهورية ، عبد المجيد تبون، إعفاء كل دور النشر المشاركة في الطبعة ال25 للصالون الدولي للكتاب من تكاليف كراء الأجنحة وهو الإجراء الذي شجع على توسيع باب المشاركة الأجنبية والجزائرية  في هذه التظاهرة التي ترعاها وزارة الثقافة.

وأشار “إيقرب” أن المساحة الإجمالية لسيلا 2022 الذي ينظم  بالتزامن وإحياء الذكرى ال60 لعيد النصر و كذلك مرور ربع قرن على تأسيسه، تبلغ 20.000 متر مربع والتي سيتم على مستواها عرض أزيد من 300.000 عنوان في شتى التخصصات الأدبية والعلمية حيث يحتل الناشرون الجزائريون عموما نصف مساحة المعرض ويقترحون 40 بالمائة من مجمل العناوين وأنه سيتم اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والحرص على احترام زوار المعرض للمعايير الصحية الوقائية ضد فيروس كورونا.

 

وأن الميزانية المخصصة للصالون “قدرت ب 80 مليون دينار ” وأن مجمل الكتب المشاركة هي منشورات حديثة لدور نشر عالمية وجزائرية وأن الأولوية للكتاب العلمي والجامعي وكذا الكتاب الأدبي الذي يعرف إقبالا كبيرا مع إيلاء أهمية أكبر للمطبوعات الجزائرية في حين أن الكتاب الديني “تراجع مقارنة مع السنوات العشر الماضية”.

وحوى الصالون تكريمات لعدد من الشخصيات الثقافية والفنية الجزائرية التي رحلت منذ 2020 من روائيين وشعراء وفي إطار احتضان إيطاليا كضيف شرف سيعرف الصالون إقامة استذكار لشخصيات ايطالية وقفت إلى جانب الثورة الجزائرية كما سيقام استذكار للمجاهد والدبلوماسي الراحل الطيب بولحروف (1923- 2005) إلى جانب ندوات تصب في تناول مجال الذاكرة والتاريخ والأدب.

الآداب الإفريقية..

حضرت القارة الإفريقية بالصالون من خلال جناح “روح البناف” والذي ستدور ندواته حول الآداب الإفريقية المعاصرة والأصوات النسائية في إفريقيا والخطابات الجديدة حول الأدب الإفريقي المعاصر، إضافة إلى برمجة عدة وزارات وهيئات وطنية نشاطات ثقافية في إطار مشاركتها بالصالون على غرار وزارة الشؤون الدينية والأوقاف والمجلس الأعلى للغة العربية وكذا المؤسسة الوطنية للاتصال النشر والإشهار وتوفير التطبيق الرقمي الذي يتيح زيارة افتراضية لكل أجنحة الصالون واقتناء الكتب بكل سهولة.

مراقبة الكتب..

وصرح “حسان منجور” المكلف بتسيير مديرية الكتاب والمطالعة العمومية بوزارة الثقافة، أن لجنة القراءة والمتابعة، التي تتشكل من ممثلين لعدة قطاعات تحفظت خلال هذه الطبعة على 185 عنوان استنادا على أحكام المادة 8 من قانون 2015 المنظم لأنشطة وسوق الكتاب والتي تمس بالهوية والدولة والدين”.

وعبر “أنطونيو بونتي” ممثل السفارة الإيطالية بالجزائر، عن امتنانه لاختيار إيطاليا ضيف شرف الطبعة ال25 من الصالون الدولي للكتاب بالجزائر، والذي يؤكد “عمق العلاقات التاريخية بن البلدين” في شتى المجالات ومنها الثقافية، معتبرا الصالون “فرصة سانحة لتعميق العلاقات الثنائية بن الجزائر وإيطاليا وتوسيعها”.

وكشف بيان نشر على موقع الرسمي للصالون ” أنه تم تمديد ساعات فتح الصالون من الساعة العاشرة صباحا إلى غاية الساعة التاسعة ليلا، وذلك طيلة الأيام المتبقية إلى غاية الأول من أبريل.وأضاف البيان أن “هذه الخطوة جاءت نظرا للإقبال الجماهيري الكبير الذي سجله الصالون في أيامه الأولى”.

الافتتاح..

يذكر أنه بدأ الزوار وأغلبهم من الشباب في التوافد منذ الساعات الأولى للافتتاح على الجناح المركزي وغيره من الأجنحة وخصوصا دور النشر المختصة في الكتب العلمية والأدبية والدينية. وحضر حفل افتتاح هذه التظاهرة، وزيرة الثقافة والفنون “صورية مولوجي” وممثل دولة إيطاليا “بينيديتو ديلا فيدوفا” باعتبار إيطاليا “ضيف شرف” الطبعة الجارية, حيث طافا بالعديد من أجنحة دور النشر المشاركة على غرار الجناح الايطالي وجناح المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية.

كما تم وضع منصة رقمية تتيح الزيارات الافتراضية للمعرض مع إمكانية شراء الكتب عن بعد بهدف عصرنة هذه التظاهرة وتوفير خدمات رقمية جديدة يستفيد منها كل من لم يستطيع التنقل إلى فضاءات المعرض وإتاحة الفرصة لجميع الجزائرين تشجيعا للمقروئية.

كما نظمت فعاليات حول الكتاب في بعض الأحياء والفضاءات العمومية لاسيما من خلال شبكة المكتبات العمومية عبر كل ولايات الوطن والمكتبات المتنقلة وتنشيط ورشات للقراءة ومسابقات بين الأطفال والشباب تحت شعار الكتاب في الشارع.

واستحداث فضاء داخل المعرض مخصص للراغبين في مقايضة كتبهم المستعملة أو إهدائها لتشجيع هذا النوع من السلوكيات الحضارية في أوساط الجمهور.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب