14 نوفمبر، 2024 8:27 ص
Search
Close this search box.

الشائعات مازالت ترجمها .. البحث عن أهرام مصر بين أهرامات العالم

الشائعات مازالت ترجمها .. البحث عن أهرام مصر بين أهرامات العالم

كتبت – بوسي محمد :

في كل مرة تطالعنا العديد من الآنباء التي تشكك في حضارة مصر التي اذهلت العالم اجمع، ولا تزال تحير عقول وألباب كل المتعلمين.

فهناك آنباء زعمت بأن الأهرامات بنيت من قبل اليهود، وهناك ادعى بأن بني الاهرامات كائنات من الفضاء الخارجى.

ولم تتوقف المزاعم والإدعاءات عن صاحب بناؤها الحقيقي فحسب، فهناك من زعموا بأن اهرامات المكسيك والسودان اقدم من اهرام مصر.

اهرام البجراوية

وفي هذا السياق، يقول خبير الآثار المصرية وعضو اتحاد الاثريين “علي أبو دشيش”، في حديثه لـ(كتابات): “كثرت الأقاويل والشائعات حول أهرام مصر.. والتي تسببت في حيرة الكثير من المعنيين بهذا الشأن، في حين تمعنوا النظر للحظة لأَنْصِتُوا لصوت أحجار الأهرامات التي قالت، إن من شيدنى خلد اسمه منذ آلاف السنين في ظل جهل العالم حين ذاك بمعرفة الكتابة التي عرفنا من خلالها من هم المالكون بحق لهذه الحضارة التي احتار فيها العقل البشرى ويقف في صمت وذهول أمام هذا العمل والمعجزة الفنية الرائعة على الإطلاق”.

وتابع: “إن الحديث عن الهرم لا يحتاج إلى ورقة بل يحتاج إلى ألف ورقة ولا يكفى.. فأنه أضخم عمل معماري على سطح الأرض من حيث الدقة والإبداع والهندسة، فهو الأعجوبة الوحيدة الباقية من عجائب العالم القديم السبع”.

اهرامات مصر الأقدم..

يقول الخبير الآثري أبو دشيش، أن “بناء الاهرام تم فى مصر منذ الاسرة الثالثة أى منذ “الملك زوسر” وما يسمى بـ”عصر بناء الاهرام”، وتم بناء أهرامات السودان في عصر الأسرة الخامسة والعشرين الكوشية في النوبة السودانية منذ حوالي عام 750 قبل الميلاد أي منذ حوالي 2750 عاماً، أي بعد أهرامات مصر بحوالي ألفي عام”.

موطن “قوم عاد” وكشف الأكذوبة..

يشير الخبير الآثري إلى أن القرآن الكريم حدد موطن “قوم عاد” في الكثير من آياته، حيثُ قال تعالى [أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ* إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ* الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلادِ]، فهى مدينة “إرم” التي اكتشف موقعها عالم الآثار الهاوي “نيكولاس كلاب” عام 1990، وحددها جغرافياً في المنطقة بين “اليمن وعمان”.

اهرامات الجيزة

واستطرد حديثه قائلاً: “ذكر في القرآن صراحة [واذكر أخا عاد إذ أنذر قومه بالأحقاف وقد خلت النذر من بين يديه ومن خلفه ألا تعبدوا إلا الله إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم]، والاحقاف هنا جمع “حقف” وتعني لغوياً “الرمال”، وهى المدينة الرملية “إرم” التي اكتشفت عام 1990، ويوجد بها الكثير من الأعمدة الضخمة والقصور الفارهة، وهنا دلالة على ان “قوم عاد” ذكروا في القرآن على حده، وذكر “قوم فرعون” أيضاً على حده بقوله [وفرعون ذات الأوتاد]، وهذا دليل على عدم صله قوم عاد بمصر، وذكر القرآن الكريم قوم عاد أهلكناهم بريح صرصراً عاتية، وهذه نتيجة لتكذيبهم “هوداً” عليه السلام فتحولت مدينتهم من جنات وعيون إلى مدينة يكسوها الرمال حتى اكتشفت مدينة إرم”.

ولفت “أبو دشيش”، إلى أن طول القامة لقوم عاد يتراوح ما بين 20 إلى30 متراً، وبالنظر إلى الممرات الداخلية للهرم ولحجم هؤلاء مقارنة بالمومياءات المصرية، فهذا يبطل نظرية المشككين، فضلاً عن وجود هياكل عظمية عملاقة في اليمن وصحراء الربع الخالي، وعدم وجود مثل هذه في مصر.

بالأدلة.. المصريين هم من شيدوا الأهرامات..

اشار “أبو دشيش”، في حديثه لـ(كتابات)، إلى أن “هناك بعض الأدلة التي تؤكد على أن المصريين هم من شيدوا الأهرامات، وذلك من خلال الرعاية الصحية، وعمليات البتر، إذ اثبتت الكتابات الهيروغليفية ذلك، وأكدت الحفائر هناك على وجود ما تبقى من عظام الماشية والأسماك التي كان يتغذى عليها المصري القديم الذي كدّح لتشييد الهرم وبناء مقابر لهؤلاء العمال التي اكتشفت عام 1989، ومن خلالها تم الكشف على مجموعة ضخمة من مقابر عمال الهرم، فضلاً عن التماثيل والأدوات التي كان يستعملها وأدوات طهي الطعام وصانعي الفخار والخبز والمطابخ الميدانية لطهي الطعام لهؤلاء العمال”.

مضيفاً، أنه تم العثور على الألقاب التي تدل على بناة الهرم في المقابر، ومنها “مشرف جانب الهرم, ورئيس الحرفين, ورئيس العمال, ومراقب البناء, ومدير إعمال الملك”.

وتشير هذه الدلائل التي تم العثور عليها داخل المقابر إلى إن الأهرام تم بناؤها بأيد العمال المصريين.

أهرام المكسيك ومثلث برمودا.. هل كانوا قبل بناء الهرم !

يقول علي أبو دشيش، أن علماء الآثار اكتشفوا حلقة ربط بين الحضارة الفرعونية وحضارة السودان، إذ وجدوا 35 هرم في منطقة “شمال الخرطوم”، وهو يعتبر اثبات ملموس عن توارث حضارة الفراعنة وانتقالها جنوباً إلى السودان .

وتابع: “تعرف اهرامات السودان اليوم باسم “اهرام البجراوية”، وهي من آثار مملكة نوبية عظيمة تدعى “كوش”، وكانت تابعة للحكم الفرعوني لمدة خمس قرون كاملاً، وخلفت هذه المملكة العديد من النماذج والآثار كـ”معبد الإله آمون”، ثم تبع ذلك الاحتفاظ بالعادة الفرعونية وهى الدفن داخل الاهرام، وتاريخياً ظهرت مملكه كوش بعد بناء الفراعنة للأهرام، فكان هذا البناء على طراز الأهرام المصرية، وكانت “اهرامات مروى” أو المعروفة حالياً بـ”البجراوية” فى الاسره الخامسة والعشرين الكوشية في النوبة السودانية منذ حوالي عام 750 قبل الميلاد أي منذ حوالى 2750 عاماً، وبعد أهرامات مصر بحوالي ألفي عام”.

هرم الشمس

أما عن أهرام المكسيك، قال “ابو دشيش”، هناك هرم يسمى “هرم الشمس” ويعد سابع أضخم أهرام العالم وارتفاعه 71 متراً ويقع بالقرب من “ميكسيكو سيتي” عاصمة المكسيك، وبها عدة أهرامات أشهرهم “هرم الشمس”، ولكن هذه الاهرامات حديثة مقارنة بالاهرامات المصرية التى لاتزال شاهدة على عظمة هؤلاء المصريين بعلوم الفلك والهندسة وغيرها من العلوم.

فرعون موسى سودانياً أم مصرياً !

ترددت آنباء مؤخراً تفيد بأن “فرعون موسى” ليس مصرياً وانما هو من السودان، مستشهداً بآيات الله تعالي [ونادى فرعون في قومه قال يا قوم أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي أفلا تبصرون].

ونفى “أبو دشيش” ذلك قائلاً: “تفسير الآية هنا “ياقوم أليس لي ملك مصر” بحيث لا ينازعني فى ذلك منازع ولا يخالفني في ذلك مخالف، فالاستفهام للتقرير، وفضلاً عن ذلك فان هذه الانهار التي ترونها متفرعة من النيل تجري تحت قدمي، وكان للنيل قديماً سبعة افرع قديماً  كانت تصب فى البحر المتوسط فذكرها القرآن صراحة واثبتها العلم الحديث”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة