7 أبريل، 2024 2:04 م
Search
Close this search box.

السلطة الرابعة الأمريكية رصد لعالم الصحافة الأمريكية

Facebook
Twitter
LinkedIn

في 10 أكتوبر الجاري،أعلن عن صدور كتاب “السلطة الأمريكية الرابعة”،في طبعته الثانية عن مكتبة الكون بمصر.وهو من تأليف الأكاديمي الليبي الدكتور “عبد الكريم العجمي الزياني”، أستاذ الإعلام في جامعة الفاتح سابقا واستاذ الإعلام في جامعة البحرين سابقا.
في “السلطة الأمريكية الرابعة”، يطرح الدكتور عبدالكريم الزياني،فكرة أن الصحافة ليست مجرد مهنة وإنما هي سلطة قادرة على التغيير. ويطرح الكاتب فرضيته هذه مصحوبة بتحليل قوي لمثال الصحافة الأمريكية،التي سعى الى تتبع نشأتها ومراحل تطورها وتقنياتها الاخبارية المختلفة وتأثرها وتأثيرها في صنع القرار معتمدا على أرقام واحصائيات موثقة.
الكتاب الذي يقع في 250 صفحة،ينقسم الى أربعة فصول كبرى يحتوي كل فصل فيها على عدد من الأقسام الفرعية ما يعطى القارئ مساحة مهمة لترتيب الأفكار المطروحة ويسهل عليه الالمام بالمعلومات والمعطيات المطروحة.
الفصل الأول بعنوان النشأة،وفيه ينطلق الكاتب في رحلة البحث في جذور الصحافة الأمريكية انطلاقا من زمن الاستعمار البريطاني مبرزا الدور الذي لعبته في انتصار الثورة،ليتجه بعد ذلك الى ابراز انواع الصحافة التي برزت بين صحافة “البزنس” والصحافة “الصفراء” وصحافة “التابلويد”،وصولا الى ظهور الصحف الافريقية في امريكا وتأثير عدد من الصحفيين في تاريخ الصحافة الامريكية.على غرار بنجامين داي،مؤسس “بيني برس” الذي أحدث ثورة في الصحافة الأمريكية،و”هنري جاي ريموند” مؤسس “صحيفة نيويورك تايمز”، و”جيمس جوردون بينيت” مؤسس صحيفة “نيويورك هيرالد”.
أما الفصل الثاني من الكتاب،فينقسم الى ثلاث محاور رئيسية،ويطرح فيه الكاتب الاسس الفلسفية للصحافة الأمريكية،حيث يركز الكاتب على النظريات المؤسسة للصحافة الأمريكية (السلطة،الحرية والمسؤولية الاجتماعية،والتي أفرزت أشكالا من الرقابة والقيود على الصحافة.ليتطرق عقب ذلك الى وظائف الصحافة الامريكية واقتصادياتها بين الارباح وكلفة الانتاج.
وتحت عنوان “المعالجة”،ينطلق الكاتب في الفصل الثالث من الكتاب،في تفكيك اساليب الصحافة الأمريكية من خلال رصده لأبرز مقومات وقواعد نشر الاخبار المعتمدة،مستعرضا القوالب الفنية لتحرير الخبر الصحفي.ويشير الكاتب الى اعتماد الموضوعية في الصحافة الامريكية فيما يخص العمل الصحفي، وسياسة التحرير، وأساليب المعالجة وطرق التغطية الإخبارية.
لكنه في المقابل يشير الى التغطية الصحفية لاخبار العالم النامي في الصحافة الامريكية والتي تعتمد اساليب مختلفة منها أسلوب التخويف واسلوب التضليل والكذب،مشيرا الى أن هذه الاساليب تطرح إشكالية التدفق الإخباري لأخبار العالم الثالث والمعوقات التي تواجه نشر أخباره في الصحافة الأمريكية.
الفصل الرابع جاء بعنوان “المؤثرات”،حيث يقف خلاله الكاتب على استقلالية الصحافة الأمريكية أمام التأثيرات المختلفة التي تتعرض لها.ويرصد الكاتب في هذا السياق،جملة من المؤثرات يأتي صدارتها جماعات الظغط ،التي “تعتبر ظاهرة مميزة للنظام السياسي الامريكي”،حيث يفكك الكاتب أبرز مكوناتها ودورها في الصحافة الأمريكية.
كما يشير الكاتب دور المخابرات المركزية الامريكية في نقل المعلومات الصحيحة وغير الصحيحة للصحافة الأمريكية خدمة للتوجهات السياسية،ويرصد الكاتب في هذا السياق عددا من الأمثلة والمعلومات المدعومة بتقارير وأرقام رسمية للتأكيد على الدور الذي تلعبه المخابرات في التأثير على الصحافة الأمريكية.
وينتقل الكاتب الى تسليط الضوء على الشركات العابرة للحدود (المتعددة الجنسيات) التي يؤكد أنها “لعبت دوراً هاماً جداً في الهيمنة الحضارية أو السيطرة والتدخل في وسائل الاعلام”.ويشير الكاتب الى أن تدخل هذه الشركات في الاعلام من خلال امتلاك الصحف أو التمويل المالي والاعلانات وغيرها،جعلها تفرض نوعا من الرقابة والتأثير وهو ما جعلها تشكل خطرا على الصحافة الحرة.
يعتبر هذا الكتاب من أهم الكتب التي تناقش صناعة الخبر في الصحافة الأمريكية،حيث يفكك كواليس كبرى المؤسسات الإعلامية الأمريكية، وأسس العمل الصحفي والصحافة من داخل هذه الكواليس، وكيفية تحرير الأخبار، وطبيعة العمل الصحفي بشكل عام، وآليات المهنة.ويضع هذا الكتاب حزمة من المعلومات والاحصائيات المدرجة باحترافية، كما يعرض الأمثلة والتقارير التي تساعد القارئ على فهم الفكرة.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب