1 فبراير، 2025 10:37 ص

الساحرة المستديرة بين عالم الجن وعالم الملائكة !

الساحرة المستديرة بين عالم الجن وعالم الملائكة !

قصة قصيرة

خاص : بقلم – عدة بن عطية الحاج (ابن الريف) :

في “مملكة شمهروش” ملك الجن تشكّل الفريق الرياضي الذي سيخوض غمار المنافسة مع ملائكة النور ورئيسهم “كوريائيل”؛ الذي وضع خطة رباعية للدفاع وخطة خماسية للهجوم، لقد وضع المشرط على موضع الداء وحسم المباراة لصالحه، كانت المباراة حامية الوطيس بين فريق “عيرود”؛ الذي يُمثل الجن، وبين فريق “لعبيائيل”؛ الذي يمثل فريق الملائكة، وكان حكم المباراة “درديائيل” بمساعدة “شميائيل” و”نوريائيل”، تسلّم الجان “ميمون” الكرة وصوبها نحو الحارس “شاموئيل” الذي استطاع أن يمسك الكرة بمعصميه ويرميها بعيدًا في الميدان فتلقفها الجان الأبيض وصوبها نحو الحارس “ماموئيل” الذي استطاع أن يمسك الكرة ويحولها إلى وجهة أخرى، “كوريائيل” يُحثّ الملائكة على أن يلعبوا بحرفية تامة ولا يغتّروا بكثرتهم لأنّ العبرة بالنهاية، الملائكة هي مخلوقات من نور فاستحالت إلى أجساد آدمية فيها الروح القومية العربية، “كوريائيل” يُصيح: هيّا العبوا بكلّ روح رياضية وحقّقوا النجاح والفوز بالكأس الذهبية التي سيقدمها لكم “عزمائيل” رئيس الملائكة، وقف “عيرود” رئيس فريق الجان على خطّ التماس حاثًّا فريقه على الفوز والظفر بالبطولة العربية، قال لهم: أنتم خلقتم من نار واستحالت أرواحكم إلى أجساد آدمية، فعليكم بالمكر والخديعة إذا أردتم الفوز في هذه المباراة العجيبة، إلتزموا بخطة الدفاع وبخطة الهجوم وسيكون النصر حليفكم.

وقف “شمهروش” ملك الجان في وسط الميدان وصاح قائلاً: فريق الجان سيفوز وستغمر الفرحة مملكة “بابل” ومملكة “هاروت وماروت”، أطلقوا البخور وأوقدوا الشموع وحرّكوا النفوس المريضة المتعطشة إلى الفوز والظفر بكأس الكرة العربية، شرّفوا أمة الجان وابنوا صرح مجدها في كلّ مكان وفي كلّ زمان، سارعوا إلى الفوز وسيكون الحظّ حليفكم، لا تخافوا من الرقاة فشيطاني لا يقهره أحد، له طلسم عجيب لا يفكّ شفرته أحد من الناس ولا من الجنّ ولا من الملائكة.

قال “لعبيائيل” رئيس الملائكة وهو يقف في وسط الميدان حاثًّا لاعبيه على الجدّ والمثابرة من أجل الفوز في المباراة والظفر بكأس الكرة العربية، يا قومي اليوم يومكم، حقّقوا لنا المجد وسارعوا إلى تبييض تاريخنا الناصع الذي سوّدته أرجل اللاعبين الآدمية، سجّلوا الأهداف بأقدامكم الذهبية المرصعة بالنور وحقّقوا المجد لأسلافكم الغابرين.

انتهت المباراة بالتعادل صفر مقابل صفر، وأعلن حكم المباراة “درديائيل” نهاية اللعبة، وعاد الرقاة من حيث أتوا خائبين، لأنّهم أصبحوا أضحوكة للجان وللملائكة وعمّ الصمت المكان وحدث زلزال عظيم وعلى إثره ظهر عرش الملك “شمهروش” ملك الجان وأعلن اختتام الدورة الكروية العربية وقدّم كؤوس النصر لكلا الفريقين، وعزف فريق الجن نشيدهم الأرضي وعزف فريق الملائكة نشيدهم السماوي وعمّت الفرحة العالم العلوي والعالم السفلي.

تمت

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة