خاص : ترجمة – آية حسين علي :
أصدر الرئيس الأميركي الأسبق، “بيل كلينتون”، روايته الأولى بعنوان (اختفاء الرئيس)؛ التي كتبها بالتعاون مع المؤلف العالمي، “جيمس باترسون”، الذي يعتبر أحد الكُتاب ذوي أعلى مبيعات.
وتدور أحداث الرواية في قالب من التشويق والإثارة حول اختفاء رئيس الولايات المتحدة بشكل مفاجيء ودون أن يترك أثرًا وراءه في خضم أزمة شديدة الخطورة يشهدها العالم، وتبدأ القصة بمحاولة مجموعة من الأشخاص تنفيذ هجوم ضد أميركا، لذا يبدو أنها تشبه كثيرًا الروايات البوليسية.
وخلال حفل توقيع الرواية، في إطار مهرجان “بوك كون”، الذي يقام يومي 2 – 3 من شهر حزيران/يونيو كل عام في مدينة “نيويورك”، سأله الصحافيون حول إمكانية أن تتكرر الأحداث مع رئيس حقيقي؛ فأجاب “كلينتون” بأنه من الممكن أن يختفي رئيس أميركي، لكن هذا الاختفاء لن يستمر طويلاً لأن أجهزة المخابرات تلعب دورها ومهمتها إبقاؤه على قيد الحياة.
ويقام المهرجان منذ 2014، بمشاركة العديد من الكُتاب والمثقفين، وتعرض خلاله الأعمال الأدبية الجديدة، ويعتبر فرصة جيدة ومنصة لتلاقي محبي القراءة مع الكتاب والمؤلفين.
ويبدو أن التوجه إلى الكتابة أصبحت عادة الرؤساء السابقين للولايات المتحدة، إلا أن “كلينتون” يعد أول رئيس أميركي سابق يقوم بكتابة رواية خيالية، إذ يقدمون عادة على كتابة السير الذاتية أو الكتب السياسية.
وكان “بيل” قد تولى منصب الرئاسة لفترتين رئاسيتين، (1993 – 2001)، وهو ما يدعو إلى تصور أنه ذكر في الكتاب الكثير من الأسرار حول سير الحياة في “البيت الأبيض”، وكذلك معلومات عن منصب الرئاسة.
البطل ليس “كلينتون” أو “ترامب”..
قال “كلينتون”، للصحافيين، إن بطل الرواية رئيس متخيل اسمه، “غوناثان لينكلون دونكان”، موضحًا أنه لا يشبهه لأن أحداث القصة تدور حول رئيس شاب، مؤكدًا على أنه لا يرمز إلى الرئيس الحالي، “دونالد ترامب”، ذلك لأنه ليس مختفيًا “بل على العكس يذكرنا بنفسه كل يوم مع كل تغريدة ينشرها على (تويتر)”.
ومن المتوقع أن تًجسد أحداث الرواية في مسلسل تليفزيوني قريبًا، إذ وقعت شبكة قنوات (شو تايم) الأميركية على حقوق النشر من أجل تحويلها إلى مسلسل.
وفضّل “كلينتون”، وشريكه “بيترسون”، كتابة مسودات الرواية على الورق وبالأقلام، ذلك لأن الرئيس الأميركي الأسبق – على خلاف زوجته – “هيلاري”، لا يفضل استخدام البريد الإلكتروني، وتمت ترجمة الرواية إلى اللغة “الإسبانية والكتالانية والفرنسية”.
“هيلاري” تمر بعام رائع..
وبسؤاله عن زوجته، أكد “كلينتون” على أنها تمر بعام رائع؛ إذ أنها تحاول تشجيع الشباب وتظهر لهم نشاط عالي للغاية لم يعرفونه من قبل، في إشارة إلى مؤسسة “أونوارد توغيزر” السياسية غير الربحية المعروفة بـ”معًا إلى الأمام” التي أسستها وزيرة الخارجية السابقة، عام 2017، عقب خسارتها في الانتخابات الرئاسية أمام الرئيس “ترامب”.
وكانت “كلينتون” قد أنشأت المؤسسة من أجل تشجيع المواطنين الأميركيين على المشاركة في السياسة ومقاومة “ترامب”، وتدعم من خلالها 5 مجموعات معارضة للرئيس.
التربح من الكتب..
عانى “كلينتون” وزوجته من الإفلاس بعد مغادرة البيت الأبيض، إلا أنهما استطاعا تسديد ديونهما والحصول على مبالغ جيدة من خلال بيع الكتب وإلقاء الخطب، وكان الرئيس الأميركي الثاني والأربعين قد أصدر أول كتاب له، عام 2004، تضم سيرته الذاتية ومذكراته، وصدرت تحت عنوان (حياتي)، وتعاون فيه مع “بيترسون” أيضًا.
كما أصدرت زوجته، “هيلاري”، أيضًا كتابًا ضم مذكراتها وتجربتها في الأعوام الأربعة التي أمضتها في منصب وزير الخارجية في الفترة من 2009 وحتى 2013؛ تحت عنوان (الخيارات الصعبة) نُشر عام 2014.