عرض / حواس محمود
الكتاب الذي بين يدينا عمل توثيقي كبير ودراسة ضخمة مدعمة بالمصادر التاريخية لباحث كردي مختص في هذا المجال ، ويعد مرجعاً أساسياً وهاماً جداً لكل مهتم بالشأن الثقافي والحضاري الكردي ، ولمن يريد معرفة حجم ومستوى وتاريخ العلاقات الثقافية والحضارية بين الشعب الكردي وشعوب المنطقة منذ قدم التاريخ والى يومنا الراهن .
يبيّن المؤلف الاستاذ حيدر عمر في هذه الدراسة من خلال المصادر التاريخية أن الأمة الكردية ليست دخيلة على المنطقة ، بل هي من الأمم العريقة في غرب آسيا ، لكنها تعرضت للتشويه بعد سقوط الدولة الميدية سنة ( 550 ق .م ) على أيدي الأخمينيين ، الذين لم يكتفوا بالاستيلاء على أراضها فحسب بل استولوا على تاريخها ومنجزاتها الحضارية ونسبوها لانفسهم .
والمقصود ب الثقافات المجاورة كما ورد في عنوان الكتاب : الثقافات المحيطة بالثقافة الكردية أي الثقافة العربية والتركية والفارسية .
يحاول المؤلف في دراسته هذه تبيان الصدى المتبادل بين هذه الثقافات المتجاورة منذ آلاف السنين .
يتألف الكتاب من جزأين الجزء الأول يتالف من خمسة أبواب وكل باب يتألف من عدة فصول والجزء الثاني يتألف من سبعة فصول .
الجزء الأول فجر الثقافة والحضارة في كردستان
إسهامات أسلاف الكرد في الثقافة والحضارة الانسانية :
وهنا يذكر المؤلف إسهامات اسلاف الكرد من خلال عدة اقوام هم السوباريون ، الكوتيون ، اللولوبيون ، الكاشيون ، الحوريون ، الميتانيون ، الخلديون ، الماننايون ، الميديون . – لضيق المجال اكتفينا بذكر اسماء هذه الاقوام فقط –
الاسهامات الكردية في الثقافة والحضارة العربية الاسلامية :
يذكر المؤلف عدة شخصيات اثّرت في الثقافات الأخرى ولضيق المجال لن ندخل في تفاصيل حياتهم وانجازاتهم ونكتفي بذكر اسمائهم .
1- أبو حنيفة الدينوري 2- ابو القاسم الجنيد 3- ابو علي القالي 4- ابو علي الامدي 5- ابو القاسم الامدي 6 – الفيلسوف شهاب الدين السهروردي 7 – ابن صلاح الشهرزوري 8- النحوي ابن الحاجب 9- القاضي إبن خلكان 10- المخترع بديع الزمان اسماعيل بن الرزاز الجزري . ص 190
إسهامات الايوبيين في الثقافة والحضارة العربية الاسلامية :
لقد تميز العصر الايوبي بنهضة فكرية وثقافية ودينية ، يشهد عليها ذلك النتاج العلمي والمؤلفات الكبيرة التي تزخر بها المكتبات الاسلامية الى جانب الشخصيات البارزة التي نالت حظها في ميدان الفكر والدين والسياسة 198
لقد اهتم الايوبيون بالمدارس والبيمارستانات والقلاع في أكثر من بقعة إسلامية كانوا يحكمونها .
الانتشار الكردي
يتناول المؤلف اسهامات الشخصيات ذات الاصول الكردية في الثقافة والحضارة العربية والاسلامية مع ملاحظة أنّ أغلب القامات الكردية التي برزت في هذا الميدان انتقلت الى هذه البلاد في فترة الدولة الايوبية وبعدها . ص 205
الاسهامات الكردية في الثقافة العربية في بعض الدول العربية :
1- في الأردن :
من الشخصيات الكردية التي نبغت في الاردن في المجال الثقافي علي سيدو الكوراني وسعد جمعة وعبد الرحمن الكردي والدكتور محمد علي الصويركي وأسماء اخرى عديدة ص 214
في سوريا :
برزت شخصيات في الميدان الثقافي منهم أحمد بن محمد آغري بوزي السلامي ومن أسرة الزعيم اشتهر محمد علي بك العابد ومن عائلة النقشبندي: الشيخ خالد بن احمد بن الحسين النقشبندي الكردي ، ومن اسرة كردعلي نبغ محمد كرد علي ، وخير الدين الزركلي ، هولو بن محمد عادل بن عارف بوظو وأخواه عدنان بوظو وفاروق بوظو . ص 220
في لبنان :
هاجرت عوائل كردية الى لبنان منذ أيام الدولة الايوبية منها الايوبيون والمعنيون وآال جنبلاط وآل سيفا وآل الشهال وآل خضر آغا وآل العماد وآل مرعب ، وكانوا مهتمين بالسياسة أكثر من أي مجال آخر ولهذا لم يظهر منهم من كان له شأن ثقافي وأدبي الا قلة قليلة ومن هذه القلة الشيخ محمد بن علي بن يوسف بن محمد بن رجب بن سعد الدين باشا مواليد طرابلس من عائلة آل سيفا ، ومن آل الشهال برز في ميدان الشعر والادب كل من الشيخ محمود بن عبد العزيز الشهال ومحمد الشهال ، كما أنّ السياسي والمفكر المرحوم كمال جنبلاط ( 1917-1977) كان الأكثر إهتماماً ونتاجاً فكرياً وثقافيا ، وهو زعيم الدروز اللبنانيين ومؤسس الحزب التقدمي الاشتراكي ص 221
في مصر :
من الشخصيات الهامة التي برزت في مصر
1- الشاعرة عائشة التيمورية
2- الاديب محمد تيمور
3- قاسم امين
4- العلامة احمد تيمور باشا
5- الاديب محمود تيمور
6- محمد علي عوني
7- عباس محمود العقاد
8- الدكتور حسن ظاظا
9- الدكتورة درية عوني
10- سهير قلماوي ص 239
المثقفون والادباء الكرد المعاصرون :
يتناول المؤلف في هذا الفصل سير قصيرة لبعض الادباء والمثقفين الكرد ممن يكتبون باللغات العربية والتركية والفارسية ، الى جانب كتابتهم بلغتهم الكردية في جميع اجزاء كردستان ، ولضيق المجال نكتفي بذكر الاسماء ومناطق الانتماء فقط
في سوريا وغرب كردستان
من بين الاسماء التي يشير اليها المؤلف :
1- محمد رؤوف بشير شتلو مواليد قرية جويق / عفرين
2- الدكتور احمد خليل مواليد قرية كورزيل / عفرين
3- جمعة عبد القادر مواليد عفرين
4- جعدان جعدان مواليد قرية ماسكا / عفرين
5- حامد بدر خان مواليد عفرين
6- الدكتور عبد المجيد شيخو مواليد قرية جلبر … / عفرين
7- الدكتور محمد عبدو علي مواليد قرية ترندة / عفرين
8- حسين حبش مواليد قرية شيه / عفرين
9- ابراهيم محمود / القامشلي / الحسكة
10- سليم بركات الدرباسية / الحسكة
11- هوشنك اوسي الدراسية / الحسكة
12- يحيى سلو مواليد قرية احرز يلفظها الكرد احرس / حلب
13- حليم يوسف مواليد عامودا / الحسكة ص 280
هنا ابدي ملاحظة نقدية وتتمثل بأن المؤلف ذكر أسماء كتاب من أكراد سوريا ولم يذكر العديد من الأسماء البارزة الأخرى على سبيل المثال لا الحصر : الشاعر والروائي الكردي إبراهيم اليوسف ، الباحث الدكتور سربست نبي – الباحث حواس محمود – الناقد خالص مسور – الكاتب دهام حسن – الشاعرة بيوار ابراهيم – الشاعر طه خليل … الخ ، والمؤمل أن يستدرك المؤلف هذه الأسماء وغيرها في طبعة قادمة .
في العراق واقليم كردستان :
1- خلف شوقي الداووي 2- عبد المجيد لطفي 3- زينب الكردية4- عبد الرزاق خالدي 5- كامل البصير 6- يوسف الحيدري 7- زهدي الداوودي 8- جلال زنكابادي 9- حسن سليفاني ص 293
في تركيا وشمال كردستان :
برزت شخصية يشار كمال 2- يلماز غوناي ص 296
في ايران وشرق كردستان :
هنالك كتاب كرد في ايران وشرق كردستان لهم نتاجاتهم في الأدب الفارسي ، يكتبون باللغة الفارسية منهم علي محمد افقاني مواليد كرمنشاه ، والباحث علي أشرف درويشيان مواليد كرمنشاه ، ومنصور ياغوتي الكرمنشاهي مواليد وصائمة خابور مواليد مدينة اورومية في شرق كردستان ص 297
الجزء الثاني ( من الكتاب ) .
الثقافة الشعبية .. دراسة مقارنة
يعرف المؤلف الثقافة الشعبية بأنها فنون شعبية قولية شفاهية كالامثال والحكايات والاساطير والملاحم والاغاني والطرائف والاحاجي ، وما يمارسه الشعب من عادات وتقاليد وطقوس دينية وما ينتجه من أدوات وأطعمة وأزياء وغيرها .
الفصل الاول اللغة :
يعرض المؤلف بعض الكلمات المتبادلة بين اللغات الكردية والفارسية والعربية والتركية مع ملاحظة أنّ عملية انتقال الكلمات من اللغات الأخرى الى العربية يسمى تعريباً.
آدم : اسم مشترك بين لغات كثيرة منها الكردية والعربية والفارسية والتركية
أفندي : بمعنى السيد ، آخور مأوى الدواب ، افيون واصلها يوناني وهي موجودة في جميع اللغات منها الكردية ، آش ومعناها المطحنة وهي كلمة كردية فارسية
أشكرا : كلمة كردية تعني الوضوح .
الفصل الثاني الأمثال الشعبية :
يرى المؤلف أنّ هناك تلاقحاً واضحاً في ميدان الامثال الشعبية الكردية والعربية ، هذا التلاقح الذي يصل الى درجة التماثل ليس في مستوى المعاني والمضامين فحسب بل في مستوى التعبير اللفظي أيضا أحيانا ، فالمثل الكردي يقول باللغة الكردية : ” الغنمة أو الشاة برجلها ” – ( هذا المثل وغيره مكتوب باللغة الكردية ولصعوبة كتابته هنا بسبب خصوصية الحروف الكردية تم التعويض عنه بنشر معناه بالعربي ) – التوضيح من كاتب السطور – ، وهذا المثل يقابله بالعربية ” كل شاة برجلها تناط ” ، ويقول الكرد فيما معناه ” مايزرعه المرء يحصده ” اما عند العرب ” ما تزرع تحصد ” أو ” من زرع حصد ” – كاتب السطور – ، ويقول المثل الكردي فيما معناه ” تفسد المياه في البحيرات الراكدة ” وهو يرد لدى العرب أيضا مبنى ومعنى ، ونجد هذا المثل بالمعنى نفسه لدى الفرس . ص 328
الفصل الثالث : القصص الاسطورية :
يتناول المؤلف بعض الاساطير الكردية ويحاول ايجاد نقاط التشابه والتماثل بين هذه الاساطير كرديا مع الاساطير المنتشرة لدى الشعوب المجاورة العرب والفرس والترك ، وكمثال يقول المؤلف : ان الشر يظهر في الاساطير الكردية احيانا في صورة عجوز شمطاء ضخمة الجسم آكلة لحوم البشر ، تلقي المرء في فمها مضغة بين أسنانها ، نهداها كبيران وطويلان تلقيهما على كتفيها ، يتدليان على ظهرها ، ولكي ينتصر عليها بطل الاسطورة او يستدر عطفها يحرص أن يتحايل عليها فيأخذها على حين غرة ويقفز الى أحد نهديها فيرضع جرعة من حليبها عندئذٍ تقول له : ” لو لم ترضع حليبي لالقيتك مضغة في فمي وهرستك هرسا ، فترق له وتسمع اليه ، يتساءل المؤلف هل هذه الاسطورة تشير الى مكانة حليب الام في الثقافة الانسانية ؟ ويجيب ربما ، وقد يكون ذلك اشارة الى أساطير الخلق القديمة التي كانت ترى المرأة / الأم أصل الكون
وهنا يقارن المؤلف بين هذه الاسطورة وأسطورة أخرى اذ ترد هذه العجوز المرعبة في صورة أم العفريت في حكاية اسطورية تركية ، إذْ تذهب الحكاية الى أنّ إحدى العجائز دعت الأمير إبن السلطان أن يبتليه الله بحب ” الحوريات البرتقاليات الثلاث ” ولما خرج يبحث عنهن وجد نفسه وجها لوجه امام ام عفريت مباعدة بين ساقيها فوق جبلين واضعة على قمة كل جبل احدى قدميها ، تطحن الزبيب بفكيها ، فيسمع صوت الطحن من مسافة ميلين ويثير تنفسها العواطف وذراعاها تصلان الى تسع ياردات طولا يبادرها الفتى ملقيا عليها السلام ” كيف انت يا أماه ” فترد عليه قائلة ” لو لم تناديني يا أماه لابتلعتك ” ص 349
الفصل الرابع : الحكاية الشعبية :
يرى المؤلف أنّ الحكاية الشعبية تحكي حدثاً قد يكون واقعياً وقد يكون من نسج الخيال ، ويتحدث المؤلف عن حكاية تدور أحداثها عن ابن عجوز فقيرة يعمل راعيا يجد ذات يوم خاتما وحين يضعه في اصبعه يظهر له عفريتان يمتثلان لاوامره يبني العفريتان له ولامه قصرا بناء على رغبته ، ويرسل الفتى امه العجوز الى قصر الملك لتخطب له ابنته ويعطيها الخاتم لتستعين به ، فيشترط الملك ثلاثة شروط إنْ حققتها العجوز فسوف يوافق على هذا الزواج والا فسيقتلها أول هذه الشروط هو أن تحمل العجوز وعائين مكشوفين مملوئين حليبا وتصعد على السلالم الى الطابق الاعلى ثم تنزل بالطريقة نفسها دون ان تسقط قطرة واحدة من الحليب على السلالم ، واما الشرط الثاني فهو ان تبني العجوز له قصرا اجمل واكبر من قصره واما الثالث فهو الا تتعرض ابنته لاشعة الشمس حين تأخذها عروساً الى بيتها .
كانت العجوز تستعين بالخاتم في اصبعها لتنفيذ كل شرط فيظهر امامها عفريتان يمتثلان لاداء طلباتها ، وحققا لها الشروط الثلاثة ، وتتحقيق الشروط الثلاثة ويتزوج الفتى ابن العجوز من ابنة الملك ويعيش الثلاثة معا الفتى وعروسه وامه العجوز الا ان الفتى فقد الخاتم ذات يوم فزال القصر بحدائقه واشجاره المحيطة به وعاد الفتى الى عمله السابق راعياً يقود قطيعه الى المراعي .
يرى المؤلف أنّ هذه الحكاية الشعبية تشابه الحكاية الشعبية العربية ” قصة علاء الدين والمصباح السحري ” من قصص ” ألف ليلة وليلة ” الا أنّ خاتمتها مختلفة فهي تنتهي هنا نهاية سعيدة ، بينما في الحكاية الشعبية الكردية تنتهي نهاية حزينة . ص 359
الفصل الخامس : الطرائف :
في هذا الموضوع يستشهد المؤلف بشخصية اشتهرت بهذا المجال وهي ” جحا ” وهو مشترك بين شعوب المنطقة من كرد وعرب وترك ، فهو عند الكرد يعرف بالملا مشهور او الملا مزبور وعند العرب يعرف بجحا او جحا الرومي والفرس يسمونه نصر الدين الطوسي اما الترك فيسمونه ” خوجة نصر الدين : أو ” ملا نصر الدين ” أو ” نصر الدين افندي ” ص380
الفصل السادس : الموسيقى :
يشير المؤلف إلى أنّ كل من يبحث في الموسيقى الكردية سوف يراها عريقة في التاريخ الكردي عراقة الوجود الكردي ، وأنّ كل من يبحث فيها يرى انها جزء من الموسيقى الشرقية ولكنها مستقلة بذاتها ، ومن أبرز من اشتهر في مجال الموسيقى من الشخصيات الكردية سليمان بن عبد الله بن محمد بن ابراهيم بن فيروز علم الدين ابو محمد الكردي المعروف ب سليمان المادح وكان له صوت شجي طروب يروح النفوس ، وابراهيم الموصلي وابنه اسحق الموصلي ، لقد أبدع زرياب الوتر الخامس على أوتار العود الأربعة واستعمل مضراب العود من مقدمة ريش جناح النسر بدلاً من الخشب ، وأبدع الألحان حتى توهم هو نفسه أنّ الجن تعلمه وهو أول من أنشأ معهداً موسيقياً في مدينة قرطبة في الأندلس و” زرياب ” معناه بالكردية ماء الذهب ، وهو لقبه وليس اسمه ، إذْ أنّ اسمه هو :
ابو الحسن علي بن نافع ، كردي الأصل ولد في إحدى قرى شمال الموصل ص389
ويبين المؤلف تأثير الموسيقى الكردية في الموسيقا الشرقية بما فيها موسيقى الشعوب العربية والتركية والفارسية المجاورة يظهر من خلال مقامات موسيقية كردية ، انتشرت في موسيقا هذه الشعوب وهي مقامات ( كرد – راست – سيكاه – نهاوند ) ونهاوند منسوب الى اسم أعرق مدينة في شرق كردستان ولكن المشكلة إنّ الباحثين لا يتقنون اللغة الكردية لذلك فهم ينسبون كل ما يخص الكرد الى الفرس او الترك ص 390
الفصل السابع : السيرة :
يشير المؤلف الى وجود تشابه من نوع آخر بين الموروث الثقافي الكردي والموروث الثقافي لدى شعوب أخرى ، وهذا ما نجده في سيرة بطل حكاية شعبية كردية هي قصة ” زمبيل فروش ” أي بائع السلال ، وفي سيرة كل من النبي يوسف عليه السلام و ” بوذا ” مؤسس الفلسفة البوذية ، لقد وقف الباحث الكردي ” رمضان آلان ” عند هذا الأمر في مقالة له نشرها في العدد الثاني من مجلة ” فار ” في خريف 1997 في استانبول ص 393
ختاماً :
فالكتاب جهد معرفي تاريخي ثقافي حضاري شامل للعلاقات الحضارية للشعب الكردي مع الشعوب المجاورة : الشعب العربي والتركي والفارسي ، وهو يعد من الكتب النادرة جداً في هذا المجال ، وفي عرضنا له نتأمل أن تكثر دراسات وبحوث عديدة من هذا النوع لتفعيل التواصل الثقافي والحضاري بين الشعوب الأربعة في عصر التكنولوجيا والمعرفة والعولمة ، وخلق حالة من الوئام والتفاهم والاحترام المتبادل وسحب البساط من القوى والسياسات الداعية الى مزيد من التناحر والحروب بين هذه الشعوب ، فدوماً الحوار والتفاهم هما من ينقذان الشعوب ويوصلانها الى بر الامان الحضارة، والتقدم ، والتطور الانساني المأمول .
……………………………………………………………………
هامش أساسي :
الكتاب بعنوان ” الثقافة الكردية والثقافات المجاورة – تأليف حيدر عمر – جزآن في مجلد واحد ” صادر عن دار نفرتيتي للنشر – مركز القاهرة للدراسات الكردية – ط1 – 438 ق متوسط 2022 .
……………………