خاص: إعداد- سماح عادل
صوت الإنسان أداته الهامة التي تساعده على إثبات شخصيته وإعطاؤه كاريزما خاصة به، من خلال الصوت يكون للإنسان القدرة على إعطاء الأوامر، أو تهدئة الأمور، أو التعبير عن المشاعر. طبيعة وشدة الصوت التي تصدر عند التحدث لا تقل أهمية عن الكلمات التي يقولها الإنسان. إذا لم يحب الإنسان نبرة صوته، يؤثر ذلك على ثقته في القيام بأمور كثيرة، ويفكر في تحسين صوته.
عوامل تحدد طبيعة ونبرة الصوت..
الوراثة.
مستوى الهرمونات.
الجنس.
الطول والوزن.
معاناة الفرد من تشوهات خلقية في منطقة الفم والحنجرة مثل الشفة الأرنبية.
الحالة الصحية والعاطفية.
صوت الإنسان وخاصة الذكر يتغير في مراحل حياته المختلفة، قد يصبح صوت الذكر خشناً بعد البلوغ، ومع تقدم السن قد تصبح نبرة الصوت ضعيفة.
التدريبات الصوتية..
يمكن للإنسان تغيير صوته وتطويره بالاستعانة بمدرب الصوت، لاسيما إذا أراد إعطاء صوته قوة، أو التخلص من لهجة معينة، أو لتحسين نبرة الصوت وجودته عموما.
يقوم مدرب الصوت بمساعدة الإنسان على تعلم طريقة تشكيل ونطق حروف العلة والحروف الساكنة بشكل مختلف عما كان يفعل، وطريقة عزل عناصر الكلام المختلفة. و زيادة تركيز الإنسان وتعليمه على:
كيفية التحكم ومسك الشفتين والفم.
كيفية التحكم بموقع اللسان.
كيفية القضاء على توتر الفك.
كيفية التحكم في التنفس.
التعبير اللفظي.
مدى ونطاق نبرة الصوت التي يمكن للإنسان تغيير صوته من خلال تغييرها.
كما يمكن للإنسان تجربة عدد من التمارين المنزلية التي تساعد على استرخاء الصوت مثل التنفس العميق، وتدليك منطقة الحلق، وإرخاء الفك عن طريق فتح الفم.
تغيير الصوت..
إجراء عملية تغيير الصوت من أجل تغيير وتطوير نبرة الصوت. هناك العديد من العمليات الجراحية التي يمكن من خلالها أن يتم خفض أو رفع نبرة صوت الفرد. وقد تشمل:
عملية تأنيث الصوت:
التخلص من خشونة الصوت وتأثنيه من خلال إجراء عملية تأنيث الصوت أو ما تعرف جراحة تأنيث الحنجرة، خلال هذه الجراحة يتم تصغير صندوق الصوت وتقصير الحبال الصوتية.
عملية تغيير بالليزر..
إجراء عملية تغيير الصوت بالليزر، يتم فيها استخدام الليزر من أجل شد الأحبال الصوتية، مما يرفع طبقة الصوت، ويستخدم الليزر من أجل تقليص الزوائد اللحمية التي تتواجد لدى المدخنين، مما يؤدي إلى رفع طبقة الصوت لديهم.
تغيير الصوت بالمنظار:
يتم استئصال الزوائد اللحمية باستخدام المنظار لتغيير الصوت وتحسينه، وخاصة لدى المدخنين، حيث تزال الأنسجة الملتهبة المتراكمة على الأحبال الصوتية بفعل التدخين والتي قد تؤدي إلى تغير صوت الفرد.
تقليل حدة الصوت:
عن طريق إرخاء الحبال الصوتية أو عن طريق إعادة ترتيب الأنسجة الرخوة المتواجدة في المنطقة لإضافة كتلة إلى الحبال الصوتية، لتغيير نبرة الصوت.
تقريب الغدة الدرقية:
أن تقريب الغدة الدرقية، عن طريق تحريكها باتجاه الجزء الخلفي من صندوق الصوت، يعمل على إطالة وزيادة توتر الحبال الصوتية، مما يؤدي إلى رفع تردد الصوت.
الحقن والزرعات:
حقن الحبال الصوتية بمادة تعمل على ملئها وزيادة حجمها، أو عن طريق زراعة غرسات في الحبال الصوتية والتي تعمل على تثبيت الحبال الصوتية.
تغيير الصوت بالاعشاب:
للتخلص من بحة الصوت، هناك طرق طبيعية وأعشاب مثل:
المضمضة بالماء والملح.
تناول الشاي مع العسل.
تناول الأقراص المستحلبة.
الثوم أو الزنجبيل.
المضمضة بخل التفاح أو إضافته إلى كأس من الماء ومن ثم شربه.
تناول شاي الدردار الأحمر مع الليمون.
نصائح هامة للصوت..
للعناية بالأحبال الصوتية وتحسين أدائها:
المحافظة على رطوبة الحلق وشرب الكثير من المشروبات الدافئة مثل الشاي.
تجنب التدخين.
التقليل من تناول الكحول.
منع الصراخ أو التحدث بصوت عالي.
منع الغمغمة والهمس، لأنه يجهد الأحبال الصوتية.
نظافة الجيوب الأنفية بتناول أدوية الحساسية، أو مضادات احتقان الأنف، أو أمراض الجهاز التنفسي.
تجنب الهواء الملوث واستنشاق هواء نظيف.
الإحماء الصوتي..
عمليات الإحماء الصوتية هامة للحفاظ على سلامة الصوت وجماله.
تمارين الإحماء الصوتي..
مجموعة من التمارين التي تهيئ الصوت للغناء، التمثيل، أو غير ذلك. الإحماءات الصوتية فعالة. هناك عدد من تمارين الإحماء الصوتية المنتظمة التي تحدث التناغم بين الصوت والعقل والأذنين. إن أديت بطريقة صحيحة، ستجعلك التمارين متصلا بكل قدراتك قبل الأداء وستمكنك من الوصول ﻷعلى وأسفل الطبقات الصوتية.
أهمية تمارين الإحماء الصوتي..
لا يستطيع عداء ماراثون أن يذهب مباشرة إلى سباق الماراثون، أو أن يذهب راقص إلى أدائه بشكل مباشر، أو أن يذهب رياضي محترف إلى لعبة بعد أن يخرج من سريره، كذلك المعلق الصوتي.
الحبال الصوتية عبارة عن عضلات، يجب تحضير عضلات الصوت للإجهاد الذي ستتلقاه. الإحماء يسمح للعضلات بالاسترخاء، كلما مارست تمارين الإحماء، كلما أصبحت أفضل في أدائك. ويساعد أيضا في إطالة الوقت الذي تقضيه في التعليق الصوتي من خلال إضعاف احتمال إجهاد حبالك الصوتية. إذا أهملت إحماء صوتك قبل ممارسة التعليق الصوتي، ستواجه مشكلة أكبر في الوصول للطبقات المرتفعة أو المنخفضة، أو ستتعب أحبالك الصوتية بشكل سريع.
تمرين سحب الهواء..
هناك أيضا تمرين سحب وإخراج الهواء، سحب نفس طويل من فتحتي الأنف إلى حين الإحساس بانتفاخ تجويف البطن كالبالون وامتلائه بالهواء. البدء بتفريغ الهواء من فتحة الفم، مع مراعاة طبق الشفتين على بعضهما البعض وترك ثغرة صغيرة لإخراج الهواء منها ببطء. الاستمرار في نفخ الهواء من الفم إلى حين تفريغ تجويف البطن تماماً من الهواء، بحيث لا يتبقّى أي هواء لنفخه.
الصراخ..
الصراخ بأعلى صوت، ويمكن ملاحظة عدم سماع صوت أثناء الصراخ، وذلك لعدم وجود هواء في البطن. الاستمرار في أداء التمرين إلى حين التمكّن من السيطرة والتحكم بكيفيّة وكمّية خروج الهواء من الفم.
حبس الشهيق..
تمرين حبس الشهيق والزفير التمدّد على الأرض بحيث يكون كامل الجسم على نفس المستوى. التوقّف عن التنفس (حبس الشهيق) لفترة من الزمن بحسب قدرة المتدرب، ثمّ حبس الزفير عن طريق سحب نفس عميق وحبسه لفترة من الزمن قبل تفريغه ببطء من فتحة الفم. الاستمرار في أداء التمرين لحين التمكن من زيادة الفترة الزمنية التي يتمّ فيها حبس كلّ من الشهيق والزفير.
تمرين الجري..
تفضل ممارسة رياضة الجري في الساعات الأولى من بزوغ الشمس، حيث يكون الهواء نقي ومليء بالأكسجين، بحيث يبدأ المتدرّب بالجري لربع ساعة كاملة يومياً، ثمّ التدريج في مضاعفة هذه المدّة بحيث تصبح لنصف ساعة بشكل يومي، ثمّ ساعة كاملة. تمرين التنفس المتدرج الوقوف باستقامة مع شدّ الظهر والصدر نحو الأعلى، وسحب عضلات المعدة نحو الداخل.
سحب النفس..
سحب النفس عن طريق الأنف بالتدريج، مع العد من 1 إلى 4، ثمّ حبسه لبضع ثوانٍ وتفريغه بالتدريج مع العد لنفس المقدار. الاستمرار على ذلك إلى حين إتقان التمرين، ثمّ الزيادة في عدد التدريج بحيث يصل المتدرب في عده إلى الرقم 10 ثمّ 15 وهكذا.
تقنيات أخري..
هناك عدد من التقنيات ينصح بها المحترفين، ومن أفضل عمليات الإحماء الصوتية هي ممارسات مثل التدرب على تشكيل الحروف المتحركة أو الطنين أو ترنجات الشفاه أو صفارات الإنذار الصوتية أو الشرائح.
تشكيل الحروف المتحركة:
تشكيل الحروف المتحركة، ونطق كل حرف متحرك بوضوح في نغمات مختلفة لتحسين صدى الصوت. تعتبر هذه الأساليب رائعة لتمكين المعلق من التعليق الصوتي بسهولة في طبقات أعلى أو أخفض من الطبقات التي يكون من المريح الوصول إليها عادة.
الطنين:
من أفضل عمليات الإحماء الصوتية لأنه لا يضغط كبيرا على أحبالك الصوتية. ضع طرف لسانك خلف أسنانك الأمامية السفلية وقم بالهمهمة لأعلى ولأسفل على المقياس الكبير مع إبقاء فمك مغلقا.
ترعيش الشفاه:
قم بإصدار صوت زورق آلي بجعل شفتيك تهتز أثناء نفخ الهواء عبر أنفك وفمك.
صوت صفارة الإنذار:
تُصدر تقنية صفارات الإنذار الصوتية صوت “أووو” أثناء الانزلاق من أدنى طبقة في النطاق الخاص بك إلى الأعلى والعودة للأسفل مرة أخرى. هذا مشابه جدًا للشريحة الصوتية، فقط في الشريحة الصوتية، أنت تركز فقط على غناء النغمة المنخفضة والعالية في السجل، وليس كل نغمة بينهما.
نصائح:
للعناية بصوتك جرب بعض النصائح لتحسين صوتك والحصول على أفضل نتيجة.
لا تستهلك منتجات الألبان لأنها تسبب البلغم والالتهابات في الجسم وتقلّص مع أدائك الصوت.
تجنب الكافيين (قهوة، شاي، شوكولاته، صودا) لإنه يسبب الجفاف، لابد من أن تكون أحبالك الصوتية رطبة قدر الإمكان.
تجنب الكحول والأطعمة الحارة أو الأطعمة التي تسبب ارتجاع المريء! أي طعام يمكن أن يهيج حلقك، يجب ترك استهلاكه قبل أيام قليلة من أداء تعليق صوتي.