اخاص: إعداد- سماح عادل
الصوت هو كنزك الذي تستطيع من خلاله أن تستثمره في مجال التعليق الصوتي.
كيف تقوي صوتك..
في مقالة ل”Patrick Muñoz” يتحدث فيها عن طرق تقوية الصوت: “يولد كل شخص ببصمة صوته الخاصة ومن ثم صوته المميز في الغناء. هذا الدليل من ويكي هاو بالعربية، سوف تتعرف على طريقة تقوية صوتك، وكل ما يلزمك للعناية بصوتك، مثل تعلم مهارات التنفس الصحيحة والتمارين الصوتية الغنائية.
العيش بأسلوب المغنين..
حافظ على ترطيب جسمك..
عندما كنت صغيرا تعلمت أن صوتك يأتي من صندوق الصوت في جسمك، والذي يطلق عليه أيضا حنجرتك. تحتوي الحنجرة على عضلات تسمى “الأحبال الصوتية” وهي مغطاة بغشاء مخاطي. لكي تهتز الأحبال الصوتية بشكل صحيح وتُنتج صوتا واضحا لابد من الحفاظ على ترطيب الغشاء المخاطي. الترطيب يتمثل في الحفاظ على مستويات الترطيب الصحية في جميع أنسجة الجسم.
الترطيب على المدى الطويل أهم من الترطيب على المدى القصير، لذلك تناول للمياه فقط في اليوم الذي يسبق الأداء لن يساعد.
اشرب يوميا ما لا يقل عن 8 أكواب من الماء النقي وليس الشاي أو المشروبات الغازية.
تجنب المشروبات التي تحتوي على الكحول والكافيين لأنها تسبب الجفاف.
اشرب المزيد من المياه الإضافية لتعويض الكحول أو الكافيين إذا تناولت أيا منهما.
تجنب جميع المشروبات الغازية حتى تلك التي تخلو من الكافيين إذا كانت تسبب لك الارتجاع.
احرص على الترطيب الموضعي..
الحفاظ على صحة الأحبال الصوتية وترطيبها عن طريق وسائل خارجية.
ارتشف 8 أكواب من الماء على مدار اليوم بدلًا من احتساء كمية كبيرة دفعة واحدة. سوف يضمن لك ذلك الحفاظ على الترطيب الخارجي للجسم.
امضغ العلكة أو قم بمص الحلوى الصلبة للحفاظ على نشاط الغدد اللعابية.
ابتلع لعابك من حين لآخر لتنظيف حلقك دون اضطرار إلى التخلص من اللعاب، حيث يعتبر ذلك سيئا للأحبال الصوتية.
حافظ على ترطيب البيئة المحيطة بك. إذا كنت تعيش في مناخ جاف، يمكنك شراء جهاز استنشاق بخار للاستخدام الشخصي من أي صيدلية أو بدلا من ذلك ضع منشفة مبللة ساخنة على فمك وأنفك لبضع دقائق.
احرص على إراحة صوتك..
ربما تحب الغناء كثيرا، لكن إذا كنت تريد أن تفعل ذلك بشكل جيد فسوف تحتاج إلى أخذ فترات راحة من وقت لآخر. مثلما يريح الرياضيون عضلات جسمهم لمدة يوم واحد قبل إعادة تمرينها مرة أخرى، تحتاج أنت أيضا إلى إراحة العضلات المسئولة عن إنتاج صوتك وذلك لعدم إلحاق الأذى بها إذا ما تم الإفراط في استخدامها.
إذا كنت تتدرب على الغناء أو تؤدي بصوتك لمدة ثلاثة أيام متتالية، فاسترح لمدة يوم.
إذا كنت تتدرب على الغناء أو تؤدي بصوتك لمدة خمسة أيام متتالية، فاسترح لمدة يومين.
تجنب التحدث دون داعِ خلال نشاطك اليومي إذا كان أمامك جدول زمني صارم يلزمك بقدر كبير من الغناء.
لا تدخن..
إن استنشاق أي نوع من الدخان سواء بالتدخين السلبي أو الإيجابي يسبب جفاف الأحبال الصوتية. يمكن للتدخين أن يقلل إفراز اللعاب وهو ما يعد مهما للترطيب الموضعي، كما يزيد التدخين من ارتجاع المعدة وهو أيضا ما يمكن أن يسبب تهيجا في أنسجة الحلق. مع ذلك فإن التأثيرات الأهم هي تراجع قدرة الرئة ووظائفها وزيادة السعال.
التزم بنمط حياة صحي..
جسدك هو أداتك الموسيقية، لذلك عليك أن تعتني بها. ترتبط السمنة بفقدان التحكم في التنفس، والتي تعد واحدة من أهم المهارات التي يجب على المغني إتقانها، لذا حافظ على وزنك بإتباع نظام غذائي صحي ونمط حياة جيد.
تجنب منتجات الألبان التي تخلق المخاط الزائد والذي بدوره يجبرك على تنقية حلقك.
تجنب الإفراط في تناول الكافيين أو الكحول، كلاهما يسبب الجفاف للجسم.
تناول ما يكفي من البروتين لتحمل صعوبة التدريبات التي تتعرض لها عضلاتك الصوتية في المعتاد.
مارس التمارين الرياضية بانتظام للحفاظ على وزنك وتحسين مستوى الرئة والتحكم في التنفس.
التحكم في تنفسك..
افهم كيف يعمل تنفسك.
أهم عضلة هي عضلة الحجاب الحاجز، وهي على شكل القبة تمتد عبر قاع القفص الصدري. يؤدي تقلص عضلة الحجاب الحاجز (الاستنشاق) إلى الضغط على المعدة والأمعاء لإفساح المجال للمزيد من الهواء وتقليل ضغط الهواء في صدرك، الأمر الذي بدوره يسمح بتوصيل الهواء إلى رئتيك. من أجل الزفير يمكنك ببساطة إرخاء عضلة الحجاب الحاجز لديك ومن ثم يمكن للهواء أن يخرج من تجويف الصدر بمعدل طبيعي أو يمكنك الإبقاء على انقباض عضلة الحجاب الحاجز ضد المعدة والأمعاء للتحكم في معدل الزفير. تعتبر تلك الأخيرة مهمة جدا خلال الغناء.
كن واعيا بتنفسك..
لزيادة التحكم في تنفسك تحتاج إلى أن تكون مدركا تماما لعملية دخول وخروج الهواء من جسمك. اعثر على بيئة هادئة وخالية من المشتتات يمكنك الجلوس فيها لبضع دقائق كل يوم والتركيز فقط على الشعور بجسمك أثناء استنشاق وزفير الهواء.
تدرب على سحب أنفاسك إلى داخل جسمك..
يأخذ الكثير من الناس أنفاسا سطحية جدا لا تساعد على التنفس الجيد، لذلك عليك أن تتعلم كيف تتنفس بالطريقة التي تحقق أكبر استفادة ممكنة من قدرات رئتيك.
استنشق الهواء ببطء وعمق واشعر بالهواء يتحرك نحو الأسفل عبر كل من فمك وحلقك منتقلا إلى جسمك. تخيل أن الهواء ثقيل جدا.
تخيل دفع الهواء على طول الطريق إلى أسفل بطنك قبل أن تسمح لنفسك بالزفير.
بينما تقوم بتكرار ذلك استنشق الهواء بسرعة أكبر. استمر في تخيل الهواء الثقيل ودفعه إلى أسفل معدتك. اشعر بتمدد بطنك.
ضع إحدى يديك على صدرك واليد الأخرى على معدتك. عندما تستنشق الهواء تأكد من أن اليد التي تضعها على معدتك تتحرك أكثر من تلك التي على صدرك، حيث ينبغي عليك أن تسحب الهواء إلى أعماق جسمك وليس بسطحية في صدرك فقط.
تدرب على حبس أنفاسك في جسمك..
بعد الاستنشاق العميق وسحب الهواء إلى داخل جسمك، حاول التحكم في طول الوقت الذي يمكنك خلاله الاحتفاظ بالهواء في جسمك دون الشعور بعدم الارتياح. حاول زيادة طول هذا الوقت.
استنشق الهواء ببطء وعمق من خلال أنفك مع الحرص على الاستنشاق من البطن كما في التمرين السابق. حاول الاحتفاظ بالهواء مع العد حتى سبعة ثم قم بالزفير.
كرّر ذلك عدة مرات.
مع مرور الوقت حاول زيادة طول الوقت الذي تستطيع فيه أن تحبس أنفاسك بشكل مريح.
مارس تمارين الزفير..
تمارين الزفير مهمة من أجل الالتزام بطبقة الغناء الصحيحة بدون تلك التمارين قد يتقطع صوتك أثناء الغناء.
استنشق الهواء بعمق عبر الفم ثم قم بسحب الهواء عميقا إلى بطنك.
بدلًا من ترك الهواء يندفع بمعدلاته الطبيعية، حافظ على استخدام عضلة الحجاب الحاجز بحيث يمكنك التحكم في معدل الزفير.
استغرق ثمانِ ثوانِ لطرد كل الهواء من صدرك.
بعد الزفير قم بتقليص عضلات البطن لدفع أي هواء متبقي في رئتيك.
التأكد من زفير الهواء بشكل كامل هو جزء مهم في تحسين عملية التنفس.
قم بعمل إحماءات صوتية قبل الممارسة.
ليس بإمكانك البدء في الركض دون إحماء عضلات جسمك بممارسة تمارين الإطالة، لأنك قد تلحق إصابة أو التواء بعضلات ساقك. نفس الأمر مع العضلات المستخدمة في الغناء قبل أن تعرض أحبالك الصوتية للضغط من أجل الغناء بقوة سوف تحتاج إلى التأكد من إحماء صوتك أولا حتى لا ترهقه.
الهمهمة وسيلة جيدة للإحماء قبل البدء في الغناء باستخدام حنجرتك كاملة. قبل أن تبدأ في الغناء، تدرب على بعض المقامات الموسيقية من خلال الهمهمة فقط.
إن إنتاج الأصوات باستخدام الشفتين يعمل على تسخين العضلات المستخدمة في الزفير ليتم إعدادها من أجل التحكم في التنفس المطلوب بدوره في عملية الغناء. أطبق على شفتيك معا ثم ادفع الهواء من خلالهما لخلق الصوت المرتبط لدينا عادة بالشعور بالبرودة: بررررر. قم بالتنقل عبر المقامات الموسيقية باستخدام هذه الطريقة.
تدرب على المقامات الموسيقية..
على الرغم من أن غناء الأغاني هو هدفك النهائي، لكن يجب أن تتدرب كل يوم على المقامات الموسيقية القديمة. سوف يساعدك هذا على التحكم في صوتك والحفاظ على طبقة الصوت المطلوبة والتنقل بسهولة أكبر بين النوتات الموسيقية المتجاورة والمتباينة.
استمع إلى مقاطع فيديو على يوتبوب للتأكد من أنك تستخدم طبقة الصوت بشكل مناسب مع النوتة الموسيقية الفعلية التي ينبغي أن تلعبها.
تدرب على غناء المقامات بطبقة جواب (أوكتاف) أعلى وأقل من الطبقة المريحة لك في المعتاد الأكثر لزيادة سعة صوتك.
تدرب على الطبقات الصوتية..
تساعد تمارين الطبقات مثل تمارين المسافات الموسيقية على التنقل بسهولة بين النوتات دون أن تخسر طبقة الصوت السليمة.
سجل لنفسك أثناء الغناء..
يصعب سماع صوتنا الفعلي أثناء الغناء. سجّل لنفسك أثناء غناء المقامات وأثناء التدرب على طبقة الصوت وبينما تغني أغانيك المفضلة لتسمع كيف يبدو صوتك في الواقع. لا يمكنك التحسن في الغناء ما لم تتمكن من معرفة الأخطاء التي تفعلها.
استمتع بالغناء. إذا كنت تُجري اختبارًا أو أداءً، اختر أغنية تحبها وتعرفها جيدًا.
لا تشرب أبدًا الماء البارد قبل أن تغني. سوف يصدم الماء البارد أحبالك الصوتية ويجعل صوتك سيئا للغاية. تناول الماء بدرجة حرارة الغرفة، بل إن المشروبات الدافئة هي الخيار الأفضل.
لا تخَف من صوتك. إذا كنت لا تعتقد أنه بإمكانك تحقيق شيء في الغناء فقم بخوض التجربة على أي حال، حيث لا يمكن لك أبدًا أن تعرف النتيجة من تلقاء نفسك.
عند الانتقال إلى غناء كلمات الأغنية، فاحرص على انطق الكلمات بوضوح؛ كلما كان نطقك للكلمات أوضح، كان ذلك أفضل.
لا تحاول أن تجعل صوتك يبدو جميلًا، حيث سيؤدي ذلك في المقابل إلى ظهور صوت أنفاسك. ادرس جيدًا جميع الطبقات والمرنانات الصوتية. جرّب أن تؤدي تمرينًا تستطيع فيه الهمهمة مع إيقاع الأغنية ومن ثم محاولة قول كلمات الأغنية بالطبقة الصحيحة. سوف يساعد ذلك على أن يبدو صوتك أكثر نقاءً.
لا تقسُ على نفسك أو تفترض أن صوتك سيئ في الغناء؛ بالتمرن الدائم سوف يتحسن صوتك الغنائي.
