خاص: إعداد- سماح عادل
التعليق الصوتي (Voice-over). أسلوب روائي يستخدم صوت ليس جزءا من السرد أو القصة في الإذاعة والإنتاج التلفزيوني، وصناعة الأفلام، والمسرح، وكرة القدم، أو العروض الأخرى.
يقرأ التعليق الصوتي من خلال نص مكتوب مسبقا، يقرأه شخص يظهر في أي مكان آخر غير مكان الحدث، أو من خلال شخص لديهِ موهبة الأداء الصوتي، ويمكن أيضًا أن يعلق المذيع بصورة مباشرة علي العروض الحية المباشرة كمباراة كرة القدم أو تقديم جوائز، ولكن عادة ما يسجل الصوت والتعليق الصوتي مسبقا ويوضع على الفيلم أو العرض المطلوب، وعادة ما يحدث ذلك في الأفلام الوثائقية، أو التقارير الإخبارية لشرح المعلومات، وكذلك يستخدم التعليق الصوتي في ألعاب الفيديو وفي رسائل الانتظار الالكترونية، وكذلك الإعلانات والمعلومات في المناسبات والأماكن السياحية.
مهارة ..
التعليق الصوتي يحتاج لمهارات خاصة، تكتسب بالخبرة في تدريب الأحبال الصوتية، ويستخدم بعض المعلقين أنواع مختلفة من المأكولات على شكل وجبات خفيفة لاسيما قبل البدء في العمل وهو التعليق الصوتي الذي يلقى في أستوديو خاص بهذا العمل، من بين هذه الوجبات الخفيفة بضع أنواع من الفواكه التي تقلل من الأصوات المزعجة التي يخرجها الصوت أثناء التحدث أمام اللاقطة أو قراءة مقال أو الدخول في حوار مع ضيف الحلقة داخل الأستوديو مما يسبب غالباً الإزعاج والخجل، لذلك يحاول كافة المعلقين تجنب الأكلات الثقيلة التي تؤثر على عملية الهضم في المعدة، وذلك لتفادي الأصوات الغريبة التي تصدر عند الكلام بدون الشعور أمام الميكروفون.
أجهزة وأدوات..
المحترفين في مجال التعليق الصوتي يسجلون في الاستوديوهات لاحتوائها علي الإمكانيات التي تستخدم في التعليق الصوتي وهي:
المايكروفون:
جهاز تسجيل من طراز معين يوضع أمام فم المعلق الصوتي لإلقاء مادته صوتياً، حسب اللغة المستخدمة وخامة الصوت المستخدم والتي يجب أن تتوافق مع سياق المشروع.
الفلاتر:
أداة دائرية أو مستطيلة الشكل تشبه شبكة بعيون صغيرة جداً، توضع بين الميكروفون وفم المعلق الصوتي، الهدف الأساسي منها هو كبح الأصوات المزعجة الصادرة عن الفم أثناء الكلام ومنها التي تخرج خلال التفريط في نطق حرف السين والفاء غالباً.
حامل الأوراق:
أداة مربعة الشكل توضع على حامل، إما بيمين المعلق أو يساره، الهدف منها تثبيت الأوراق أو الكتاب الذي يتكلم المذيع عن محتوى مادته، والذي سيلقى صوتياً.
سماعات الأذن:
تستخدم غالباً من قبل المنشدين والمعلقين الرياضيين وذلك لسماع أصوات في الخلفية أو أصوات من يشرفون على العمل داخل الأستوديو.
بطاقات الصوت:
آلات متعددة الجودة تعمل على تحويل الأصوات من حالة إلى أخرى والتلاعب بالصوت الذي يكون مصدره هو اللاقطة والهدف هو الحاسوب ليعالج الصوت آلياً.
مكبرات الصوت:
آلات تقوم بتكبير الأصوات المسموعة التي تنطلق من الميكروفونات.
برامج حاسوبية لهندسة الصوت: برامج مبرمجة خصيصاً لمعالجة وهندسة وتحرير وتحويل الأصوات المسجلة سواء أكانت بشرية أو آلية.
كراسي لموزعي الأصوات، أدوات تنضاف للمكاتب ودورها هو إضفاء نسق من الراحة للعاملين على مشاريعهم في الأستوديو.
انارات معتدلة واكسسوارات من مكيفات الهواء ونحوها.
أشخاص متخصصين في مجال الهندسة الصوتية:
هم أشخاص يعملون لصالح الأستوديو سواء أكانت شركة أو أفراد، مقابل أجور تتناسب مع أدوارهم ومهماتهم، ويكون هؤلاء الأشخاص ملمين بما يتعلق بالتوزيع الموسيقي والهندسة الصوتية ككل.
أول تعليق صوتي..
ومن الشائع أن أول تعليق صوتي تم إنشاؤه بواسطة “والت ديزني” ل”ميكي ماوس” في “Steamboat Willie”، كان في عام 1928، لكن في الواقع تم إجراء أول تعليق صوتي في عام 1900! هذا التاريخ الأول يعود إلى “ريجنالد فيسيندين” المخترع الذي أنشأ طريقة للتواصل عن بُعد بدون أسلاك، وكانت بداية “اللاسلكي!”. في 1900، أثناء العمل في مكتب الطقس بأمريكا، سجل فيسيندين الصوت الأول، وكان الإبلاغ عن الطقس.
دور المعلق الصوتي..
هم ممثلون يتمثل دورهم في قراءة مقالات ومدونات مختلفة بأنماط متنوعة، حياة فنان الـ “Voice Over” المحترف متنوعة حيث يمكن أن يكون العمل مشاريع طويلة أو قصيرة الأجل؛ حيث أن التعليق الصوتي لإعلان تجاري مدته عشرين ثانية عملًا قصيرًا، ولكن قد يستغرق إنتاج مسلسل إذاعي شهورا.
هناك اختلاف بين طبيعة عمل المعلق الصوتي من دولة لأخرى ففي بريطانيا تم الاعتراف بهم كمهنة درامية متخصصة، ويتم دعمهم من قبل اتحاد الممثلين البريطانيين “EQUITY”، وفي أمريكا تدعم SAG / AFRTA الممثلين الصوتيين الأمريكيين.
مهارات التعليق الصوتي..
المهارات الأساسية للتعليق الصوتي متشابهة في جميع أنواع العمل، والمهارة الرئيسية هي القراءة تلك القراءة التي تتناسب مع نوع العمل الذي تم تكليفك به.
ويتمثل فن الـ “Voice Over” في سرد الكلمات بشكل طبيعي وتلقائي، حيث تتناسب مع الشخصية (مثل شخصية الرسوم المتحركة) أو السياق (مثل الفيلم الوثائقي)، ولا تظهر كأنك تقرأ من ورقة أمامك.
ومعرفة المعدات المناسبة لتسجيل الصوت، ولتسجيل صوت جيد، أنت بحاجة بالطبع إلى معدات مناسبة.
التسجيل الأول..
- ابحث عن غرفة جيدة:
للغرفة التي تسجل فيها تأثير هام على تسجيلك الصوتي. الغرفة الصغيرة جدا سيكون لها صدى صوت أعلى، اذهب إلى مكان ضيق وصفق أو تحدث بصوت عالٍ، ستسمع ما أعنيه.
وعلى النقيض ستجعلك الغرفة الكبيرة جدا تبدو بعيدا ويصعب فهمك، تخيل أنك تجلس في مؤخرة قاعة محاضرات كبيرة، بالطبع الوضع سوف يكون سيء. يجب مراعاة ملائمة الغرفة، حيث كلما كانت المفروشات ناعمة، كان ذلك أفضل.
تبدو الغرفة التي بها الكثير من الأسطح الصلبة العاكسة مثل المطبخ أو الحمام أسوأ بكثير من غرفة بها الكثير من المفروشات الناعمة مثل غرفة النوم أو غرفة المعيشة.
قم بعمل قائمة بجميع الغرف المتاحة للتسجيل فيها، اختر غرفة بها أكثر المفروشات رقة وليست كبيرة بشكل خاص مثل قاعة المحاضرات أو صغيرة مثل الحمام!
عندما تقوم بالتسجيل، فأنت لا تقوم فقط بتسجيل صوتك، ولكن سوف يلتقط الميكروفون أيضًا الغرفة، والطريقة التي يتفاعل بها صوتك مع البيئة من حولك، فعليك الحذر.
- اختبر الغرفة التي اخترتها:
الآن بعد أن اخترت غرفتك، حان الوقت لإجراء فحص نهائي، اذهب إلى الغرفة وصفق هل تسمع صدى أو الكثير منه الصوت يرتد في جميع أنحاء الغرفة؟ تحدث الآن بصوت عال في الغرفة هل صوتك واضح ومعقول؟ إذا كان الأمر كذلك، فحاول وضع بعض المفروشات الناعمة مثل المراتب والألحفة في الغرفة لتقليل تأثير الأسطح الصلبة.
- قم بإعداد الأدوات الخاصة بك:
لبدء إعداد الأدوات الخاصة بك! ضع حامل الميكروفون الخاص بك، وقم بتوصيل الميكروفون، وإذا كان لديك ميكروفون USB، قم بتوصيله بجهاز الكمبيوتر.
والآن افتح أحد برامج تسجيل الصوت من اختيارك وأنشئ مسارا جديدا وأبدأ في التسجيل.
بعد تسجيل بعض الدقائق استمع إلى التسجيل، هل توجد ضوضاء في الخلفية واضحة؟ مراوح، مكيفات، أجهزة كهربائية، حركة مرور في الشوارع؟ إذا لم يكن الأمر على مايرام، عليك إغلاق كل شيء، وأغلق جميع النوافذ والأبواب.
- ابحث عن موضع الميكروفون الصحيح:
هذه خطوة حاسمة يتخطاها البعض، للحصول على صوت جيد، تحتاج إلى تجربة وضع الميكروفون والمسافة من فمك. اضغط على تسجيل وابدأ التحدث بفمك على بعد 5 بوصات من الميكروفون، استمع مرة أخرى إلى كيف يبدو الصوت، ثم حاول الاقتراب من الميكروفون، ثم حاول الابتعاد أكثر.
استمع إلى كيفية تأثيره على نبرة صوتك وابحث عن موقعك المفضل من الميكروفون. لا تستسلم مبكرا، من الطبيعي تماما تسجيل المقطع نفسه مرارا وتكرارا، وإذا كنت قلق بشأن هذا، فستعمل 5 بوصات في معظم المواقف.
- استعد ذهنيا للأداء:
لا فائدة من تسجيل عالي الجودة إذا كان صوتك مملًا! قبل أن تذهب لتسجيلك الأول، استعد ذهنيا لجلسة الصوت، إذا كنت تقوم بصوت شخصية خيالية، فتذكر أنك أولًا وقبل كل شيء ممثل.
- استعد للجلسة:
تحتاج إلى التأكد من عدم حدوث أي خطأ أثناء التسجيل، أظن لا يوجد شيء أسوأ من دخول شخص غرفتك أثناء التسجيل.
دع الجميع يعرف أنك تسجل، قم بإيقاف تشغيل أي أجهزة كهربائية تحدث ضوضاء، والأفضل ضع علامة على الباب، جهِّز أدوات وتأكد من وجودها جميعًا.
الآن اضغط على التسجيل وأبدأ العمل! لا تقلق إذا أفسدت الأمر، أحيانًا تحصل عليه من المرة الأولى؛ في أوقات أخرى تحتاج للتسجيل كثيرًا.
- استمع ودون الملاحظات:
بمجرد الانتهاء من تسجيلك، خذ قسط من استراحة من 10 إلى 15 دقيقة للاسترخاء، والآن حان وقت الاستماع. قم بتشغيل التسجيل وقم بتدوين ملاحظات حول كيف يبدو صوتك.
هل واضح أم به ضوضاء؟ هل يبدو تلقائي أم لا؟ دون كل ذلك ثم أبدأ في التحرير. هذا هو، تهانينا! لقد انتهيت من كل شيء، لقد سجلت صوتًا رائعًا.