قصّة قصيرة جدًّا
خاص : بقلم – عدّة بن عطية الحاج (ابن الرّيف) ـ مستغانم ـ :
في أحد الأيّام قرّر الثّعلب الماكر التّخلص من المكر والخديعة والحيلة وأراد أن يكون ثعلبًا حكيمًا، لقد عقد هدنة مع الدّجاجات السّمان وصار يذهب معهنّ إلى المراقص والحانات لكي يلهو ويمرح، عندما سمع أهل الغابة بتوبة الثّعلب قرّروا أن يجعلوه ملكًا على الغابة فأطاحوا بالأسد وجعلوه خادمًا للأرانب، أمّا الثّعلب فصارت له فراسة قويّة يستطيع من خلالها أن يعرف كلّ حيوان يريد منافسته في سدّة الحكم، وفي غضون أيّام قليلة فقط استطاع الثّعلب افتراس جميع الحيوانات المنافسة له في سدّة الحكم، لقد قضى عليها جميعًا في لمح البصر، ولكن السّؤال المحيّر الذي بقي عالقًا في ذهن القاريء الحصيف والذّكي: لماذا أبقى الثّعلب على الأسد ولم يفكرّ حتّى في افتراسه ؟.. وهذا اللّغز لا يفكّ شفرته إلاّ دهاء الثّعلب وسذاجة الأسد.
تمت