خاص: إعداد- سماح عادل
“إقبال نعيم سلمان” ممثلة عراقية
التعريف بها..
ولدت 12 كانون الثاني/ يناير 1958، من عائلة فنية، فهي أخت الفنانة د. عواطف نعيم، وعملت مع العديد من الفرق المسرحية العراقية المحلية كالمسرح الفني الحديث والشعبي قبل دخولها إلى الفرقة القومية للتمثيل، فضلا عن إخراجها للعديد من المسرحيات التي حازت من خلالها على جوائز مهمة أثناء تمثيلها للعراق سواء في المهرجانات المحلية أو العربية أو الدولية، فمنحت جائزة أفضل ممثلة عن مسرحية «الرهن» من المركز العراقي للمسرح في العام 1985، وجائزة أفضل ممثل/ دور ثان عن مسرحية «ألف أمنية وأمنية» في العام 1987، وجائزة أفضل عمل متكامل عن مسرحية «ترنيمة الكرسي الهزاز» في مهرجان قرطاج المسرحي في العام 1987، وجائزة أفضل إخراج وتمثيل وأزياء عن مسرحية «الريشة الذهبية» في مهرجان مسرح الطفل الأردني في العام، كما كلفت بمسؤولية مدير عام دائرة السينما والمسرح 2002.
وشاركت في السينما ومن أبرز مشاركتها كانت في فيلم “حب في بغداد” الذي أنتج عام 1987 وشاركها فيه “قاسم الملاك وفاطمة الربيعي”، في يناير 2010 حصلت على شهادة الدكتوراة من قسم الفنون المسرحية بكلية الفنون الجميلة بجامعة بغداد.
من أعمالها..
- هيروسترات – مسرحية.
- سيدرا – مسرحية.
- في اعالي الحب – مسرحية.
- العربة والحصان – فيلم.
- ستة على ستة – فيلم.
- حب في بغداد – فيلم.
- خيط البريسم – مسرحية.
- مطاوع وبهية – فيلم.
- سنان – رسوم متحركة.
تنوع..
في حوار معها أجراه “جمال الشرقي” لصحيفة «الزوراء» التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين تقول “إقبال نعيم” عن أعمالها ومشاركاتها الفنية في الأعمال المسرحية والسينمائية والتلفزيونية، فأكدت أن مشاركاتها عديدة منها هيروسترات- مسرحية سيدرا- مسرحية في أعالي الحب- مسرحية العربة والحصان- فيلم ستة على ستة- فيلم حب في بغداد- فيلم خيط البريسم- مسرحية مطاوع وبهية- فيلم سنان رسوم متحركة، ومن أعمالي إضافة إلى مسلسل “أسباب الزيارة” مسلسل ﺗﻢ ﻋﺮﺿﻪ في مصر الجمهور العام. وكان من الأعمال الﻛﻮﻣﻴﺪي إخراج: نبيل يوسف (مخرج)، ﺗﺄﻟﻴﻒ: عبد الباري العبودي (مؤلف)، طاقم العمل: محمد حسين عبد الرحيم، فرجينيا ياسين، حافظ عارف، إقبال نعيم، فاضل جاسم، مديحة وجدي.
وعمل آخر بعنوان “للوقت وجه آخر”، وهو إخراج جمال محمد (مخرج)، ﺗﺄﻟﻴﻒ: جمال محمد (سيناريو) فاروق محمد (مؤلف)، طاقم العمل: إقبال نعيم ، ستار خضير، سمر محمد، أفراح عباس، حكمت القيسي، سوران علي . ولا أنسى مشاركتي في “حفلة الماس” وطاقم العمل فيه كل من سامي عبد الحميد وإقبال نعيم ومقداد عبد الرضا وازادوهي صموئيل.
دائرة السينما..
وعن مسؤولية أن تكون مدير عام دائرة السينما والمسرح ورئاسة الفرقة القومية والمنهجية واضحة ومبرمجة لنشاطاتها ومشاريعها وخطط عملها السنـوية، تقول: “شرف كبير لي أن أمنح هـذه الـثقة من الدائرة وزملائي الفنانين لكنها في الوقت نفـسه تعـد مـسؤوليـة كبيـرة ومهمة وتعـد مـن أهم وأبـرز فـرق المسـرح محليـاً وعـربيا وذات تـأريخ فني وإبداعي عـريق.
وعن دورها في «نادية» وهو مسلسل درامي عراقي يتكون من أربع وعشرين حلقة، من إخراج صلاح كرم وتأليف معاذ يوسف وبطولة العراقي حسن حسني وأمل سنان، ويدور حول شخص يدعى عادل (يقوم بدوره الممثل العراقي حسن حسني) يقع بحب فتاة يلتقي بها بالصدفة ولكنها تختفي فجأة وتدعى نادية (تقوم بدورها الممثلة أمل سنان) ليس هذا فحسب بل الغريب أن الجميع من يحيط به ينكر وجود هكذا فتاة بحياته وبأنه اختلق الفتاة من مخيلته وعلى رأس المتآمرين صاحب الفندق الذي يقيم به (لعب دوره الفنان الراحل وجيه عبد الغني)، وتتوالى أحداث المسلسل إلى ان يكتشف أن هذه الفتاة بأنها اضطرت لفعل ذلك لظروف قاهرة وابتزازها من قبل الآخرين وان اسمها ليس نادية بالحقيقة، فعن رأيها بالمسلسل، تقول “د.إقبال نعيم”: “هذا من المسلسلات التي أحبها وقدمت فيه شخصية غريبة وهي شخصية صديقة نادية والتي تدخل عليها وتتجسس ثم تحبها فيما بعد وتدافع عنها، فأنا أحب الشخصيات عندما تمتلك تركيبة مركبة مثلما حدث في مسلسل رباب.
المسرح العراقي..
عن رأيها بالمسرح العراقي الذي يعاني تقول: “المسرح العراقي يحاول أن يكون لأن جميع الظروف التي تحيط به لا تعطيه معطيات لتكوين ثقافي ولتكوين فني ونحن في خضم بناء وضع لمؤسسات تعد فنية يمسكها عناصر لا يؤمنون أصلا بالفن بحجج واهية، علما أن النهوض بالفن هو النهوض بالبلد وبروحية المواطن .
مسرح الطفل..
وعن مسرح الطفل الذي كان محط اهتمامها أكدت “إقبال نعيم” أن الطفل يحظى باهتمام كبير، فحين تبدأ معه بالمسرح وهو صغير لأنه متفرج المستقبل هذا المتفرج الذي بالإمكان أن يكون ممثلا أو مخرجا أو طبيبا، فمسرح الطفل مهم جدا أن تبني من الصغر هذا الطفل وتجعله يتشوق جماليا وفكريا وأن يفهم ما معنى مسرح وكيف يتذوق المسرح ولا ننسى أن الطفل تحمل العبء الكبير نتيجة ظروف العراق فهو مسكين والتأخر الدراسي الذي مر به وفقدانه لأبويه ولرعايته من قبل الدولة .
أشارت أنها عملت برنامجا عنوانه (مسرح السلام والديمقراطية ونبذ العنف ضد الأطفال) عرضت فيه المسرحية في مناطق نائية وأطراف بغداد عندما كانت الأحداث ساخنة. وتضيف: “عملنا المسرحية عن طفلة تبيع العلكة والسكائر على قارعة الطريق فتنظر إلى أطفال يدرسون فتحاول الدخول معهم لكن يرفضوها فتشتكي لهم أن عائلتها تعرضت للتفجير فصارت هكذا فلماذا ترفضوني، وبالتالي نخرج من العمل بحصيلة هي علينا ان تعود وتدرس وترجع الى مقاعد الدراسة رغم كل شيء”.
وعن أهمية المرأة في التناول الفني لديها، تقول: “أنا أرى أن المرأة العراقية لم تأخذ دورها الحقيقي لحد الآن لأنها مجتهدة وهناك الكثير من النساء العراقيات المحترمات لكن الجانب الذكوري أولا غالب، وحتى على مستوى الدوائر البسيطة تجد أن المرأة تبعد عن المنصب وهي قادرة عليه وحتى في البرلمان نصف النساء لا تعرفهم لأن القائمة المغلقة هي التي أتت بهم، المهم علينا أن نتغير فلو بقينا بنفس المفهوم فلن تقوم لنا قائمة”.
وشددت على أن دعم الإعلام قليل ولا يكفي رغم أن بغداد غنية بثقافاتها وفنونها لكن إعلامها معطل يغلب السياسة أكثر من غيرها ولهذا فأنت ترى الخطاب السياسي قد تغير كثيرا على الخطاب الثقافي والفني، الأحداث وما يتعرض له الشارع العراقي تطغى أخباره على كل شيء.
السينما..
وعن دورها في السينما تقول: “أنا قدمت للسينما سبعة أفلام فقط ولأن السينما العراقية أيضا متلكأة مثل التلفزيون وبين فترات بعيدة يتذكرون السينما فيعملون فيلما مع أن المال موجود والممثل موجود والقصص موجودة لكن الخبرة قليلة والسبب أن الطلبة الخريجين لا يرسلون في دورات فنية لكي يعود بخبرات سينمائية عالمية والمسارح كانت 7 ودمرت.
والتمثيل في الإذاعة أنا اعتبره نوعا من التدريب كيف تقدم بصوت وأنت قريب للمستمع وعليك أن تؤدي الدور، وقد أحببت الإذاعة وعملت بالدوبلاج للأطفال بـ 11 فيلما ومسلسلات للأطفال وأشياء أخرى، ولنا مشاركات مهمة في الإذاعة تجمعنا فترانا نذهب إلى الإذاعة وكأنها بيتنا”.
وفاته..
توفت “إقبال نعيم” يوم 9 تموز/ يوليو 2025 عن عمر يناهز 67 عاما